من المهم للمسلم معرفة الشرك الأكبر من أجل ماذا ؟
من المهم للمسلم معرفة الشرك الأكبر من أجل
عدم الوقوع فيه والابتعاد عنه لتجنب معصية الله .
ما هو الشرك الأكبر
الشرك الاكبر هو ايمان الشخص بشئ غير الله تعالي ، وعبادته بأحد اشكال العبادة ، أو الذبح والنذر لغير الله ، وعن ابن مسعود سألت النبي صلى الله عليه وسلم أيُّ الذنب أعظم؟ قال: “أن تجعلَ لله نِدًا وهو خلقك)). رواه البخاري ومسلم
أنواع الشرك الأكبر
-
شرك الدعاء
-
الشرك في صفات
-
شرِك المحبة
-
شرك الطاعة
-
شرك التصرف
-
شرك الخوف
-
شرك الحاكمية
شرِك الدعاء
: هو الدعاء أو طلب الشيء من غير الله والتوسل إليه في أحد أمور الدنيا مثل العلاج أو الزواج ، فقال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإنْ فَعَلْتَ فَإنَّكَ إذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾. [يونس: 106].
كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: ((مَن ماتَ وهو يدعو من دون الله نِدًا دخل النار))؛ [رواه البخاري].
الشرك في صفات الله
: من يعتقد ان هناك أحد غير الله يعلم الغيب فهو قام بشرك أكبر قال الله عزوجل: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ﴾ [الأنعام: 59].
شرِك المحبة
: حب أحد الانبياء أو الاشخاص الذي يقوموا بشرح الدين مثل الله تعالى ،والدليل على ذلك قول تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].
شِرك الطاعة
: عند يقوم الشخص بطاعة أحد العلماء أو المهتمين لقول الله تعالى: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31] ، ويجب على كل مسلم طاعة العلماء في عبادة الله فقط ، والدليل على ذلك قول الله تعالى: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))؛ [صحيح: رواه أحمد].
شرِك التصرف
: هنا يعني أن الشخص يعتقد بأن هناك أحد له تحكم وتدبير في هذا الكون غير الله تعالى.
شِرك الخوف
: الإعتقاد بأن الأموات لهم قدرة على التحكم في الناي ولديهم سيطرة عليهم مما يجعلهم يشعروا بالخوف المستمر ، فقال الله تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾ [الزمر: 36] ، وذلك لا ينطبق على الخوف من الحيوانات المفترسة أو ما .
شِرك الحاكمية
: هو الشخص الذي يقوم بترتيب وإصدار أحكام تختلف الدين الإسلامي أو اعترض على حكم الإسلام وينطبق ذلك على كل من الحاكم وأيضاً المحكوم عندما يتبع هذه القوانين المضللة.
ما هي قبائح الشرك
تم ذكر أربعة قبائح للشرك في القرآن الكريم وهم كتالي:
-
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)} [النساء/48].
-
وقال الله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)} [النساء /116].
-
وقال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)} [المائدة /72].
-
وقال الله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)} [الحج/31].
من مظاهر الشرك
-
تعليق التميمة
-
الذبح لغير الله
-
النذر لغير الله
-
تصديق العرافين
-
شرِك المحبة
-
الحلف بغير الله[1]
وفي التالي توضيح لكل مظهر مع توضيح الدليل من القرآن والسنة النبوية:
تعليق التميمة
يقصد بالتميمة أن يلبس أحد الاشخاص خيط أو شئ معا أو وضع بعض الأحجار الكريمة لمنع الحسد وهذا محرم ويعتبر من
مظاهر الشرك
، فعن أحمد والحاكم بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من علق تميمة، فقد أشرك))
وأيضاً فعن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله أكبر؛ إنها السَّنَن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [الأعراف: 138]، لتركبُنَّ سَنَنَ مَن كان قبلكم)رواه الترمذي وصححه.
الذبح لغير الله
عند ذبح كبش أو أي شئ فيجب أن يكون من أجل الله فقط ، وينطبق ذلك على الأشخاص الذي تقوم بذبح الأضاحي أمام الأضرحة من أجلهم قال تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2] ، وأيضاً وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، والنُّسُك: هو الذبح.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: ((لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوَى محدثًا، لعن الله من غيَّر منار الأرض))رواه مسلم.
النذر لغير الله
لا يجب نذر أي شئ مهما كان إلا إلى الله تعالى وخلاف ذلك يعتبر من مظاهر الشرك ، قال تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾ [الإنسان: 7] والدليل على ذلك الحديث الشريف عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نذر أن يطيع الله فليُطِعه، ومن نذر أن يعصي الله، فلا يَعْصِه)).
تصديق العرافين
يعتبر تصديق العرافين وعلم الغيب وما يطلق عليه فتح المندل أو قراءة الفنجان من مظاهر الشرك الذي يجب الإبتعاد عنها تماماً فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقوله، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
اللجوء إلى غير الله في المصائب
يحرك الاستغاثة أو اللجوء الى غير الله في أي شئ فيجب الدعاء وطلب الرحمة والعفو و
تسهيل الأمور
من الله تعالى فقط قال ابن القيم رحمه الله: (مَن ذبح للشيطان ودعاه، واستعاذ به وتقرب إليه بما يحب فقد عبده، وإن لم يسمِّ ذلك عبادة، ويسميه استخدامًا وصدَقَ، هو استخدام من الشيطان له، فيصير من خدم الشيطان وعابديه، وبذلك يخدم الشيطان، لكن خدمة الشيطان له ليست خدمة عبادة؛ فإن الشيطان لا يخضع له ولا يعبده كما يفعل هو به”
الحلف بغير الله
لا يجوز أن يحلف الشخص بغير الله تعالى، وأن حدوث ذلك يعتبر من أنواع الشرك الأصغر فلا يجب الحلفان إلا بأسماء الله تعالى وصفاته، فعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك))
أيضاً ذكر عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان)[2][3]