لماذا ازهار بعض النباتات تكون ملونه وذات رائحه عطره

ازهار بعض النباتات تكون ملونه وذات رائحه عطره



لجذب الحشرات والملقحات .

الأزهار هي أهم جزء في النبات؛ وهي التي تحتوي على الأجزاء التكاثرية للنبات والتي يحدث بها التلقيح والإخصاب لتكوين البذور والثمار، وتحتوي الأزهار على حبوب اللقاح في العضو الذكري التي يتم نقله إلى المبيض ليتم التلقيح والإخصاب، وتتم هذه العملية بواسطة الملقحات والحشرات المختلفة التي تساعد في عملية نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري إلى المبيض لتكوين الثمرة، وتتميز بتلات الأزهار برائحتها ولونها والتي يمكن أن يجذبان انتباه العديد من أنواع الملقحات، ويشير عطر الزهرة إلى الملقحات إلى أن النبات جاهز للتخصيب.

كما يساعد لون البتلات على رشاد النحل إلى الزهرة؛ حيث أن النحل غير قادر على اكتشاف العديد من الأطوال الموجية في طيف اللون الأحمر، لذلك فهو يقوم بتلقيح الأزهار ذات اللون الأصفر أو الأزرق فقط، وعلى الجانب الآخر، فإن الفراشات ترى بشكل أفضل في الطرف الأحمر من الطيف، وبالتالي فإنها تقوم بتلقيح الأزهار ذات اللون الأحمر أو البرتقالي أو الوردي.[1]

ما وظيفة الأزهار

  • الزهرة هي الجزء التناسلي للنبات المزهر لاحتوائها على الأعضاء التناسلية للذكور والإناث في النبات.
  • يتم إنتاج الأمشاج الذكرية والأنثوية داخل الأعضاء التناسلية داخل الزهرة التي تندمج لاحقًا لتشكل الزيجوت ثم تشكل الثمرة.
  • يوجد بالزهرة المبيض (جزء من التركيب التناسلي للأنثى) الذي يتطور إلى ثمرة بعد الإخصاب، وفي النباتات غير المزهرة لا تنتج ثمار.
  • تتميز البتلات في الأزهار بألوان زاهية ومعطرة لجذب الحيوانات والحشرات للتلقيح مما يساعد في النهاية على الإخصاب وتكوين الثمرة.
  • بسبب البتلات ذات الألوان الزاهية، يقوم البشر بزراعة الزهور واستخدامها في مختلف المناسبات، وحفلات الزفاف، والتعبير عن الحب، وما إلى ذلك.
  • توفر الأزهار الرحيق لجذب بعض الملقحات مثل نحل العسل والتي تحولها فيما بعد إلى عسل.[2]

تلقيح الأزهار



التلقيح هو عملية نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري (السداة) إلى المبيض الأنثوي، ليتمكن النبات من إنتاج البذور التي تمكنها أن تبدأ بعد ذلك دورة الحياة من جديد .

تحتوي النباتات على الأجزاء التناسلية الذكرية وإنثوية؛ الجزء الذكري -المعروف باسم السداة- هو ساق طويلة توجد في منتصف الزهرة وتحتوي على حبوب اللقاح في نهايتها، أما الجزء الأنثوي -المعروف باسم المبيض- يمكنك العثور عليه في وسط الزهرة، وهو عبارة عن أنبوب يمتد إلى البويضة الموجودة داخل

الزهرة

حيث تتطور إلى البذور في النهاية، وتحتوي البذور على المعلومات الوراثية لإنتاج نبات جديد.

يحدث التلقيح لتكوين البذور عند نقل حبوب اللقاح بين أزهار من نفس النوع في الأفراد القادرة على التزاوج وتكوين البذور، وتعتمد الزهور على ناقلات لنقل حبوب اللقاح أثناء عملية التلقيح؛ وتشمل هذه النواقل الرياح والمياه والطيور والحشرات والفراشات والخفافيش والحيوانات الأخرى، وتسمى الملقحات، وتنجذب هذه الملقحات إلى الزهور بسبب ألوانها الجذابة لعين هذه الحشرات أو رائتحها العطرة، ويوجد نوعين من التلقيح في النبات، هما:

  • التلقيح الذاتي: يحدث في الأزهار ثنائية الجنس، والتي تحتوي على مبيض وسداة في آن واحد، حيث تصل حبوب اللقاح من سداة النبات إلى المبيض ويحدث الإخصاب الناجح.
  • التلقيح المتبادل: ويحدث في الأزهار أحادئية الجنس بواسطة الملقحات الخارجية، حيث يتطلب نقل حبوب اللقاح من نبات إلى مبيض نبات آخر حدوث نقل خارجي بواسطة الملقحات مثل الحشرات والرياح والإنسان من أجل الإخصاب الناجح، على سبيل المثال؛ عندما يقوم النحل بتلقيح الزهور، يقومون بإمتصاص الرحيق من زهرة –الرحيق يحتوي على حبوب اللقاح-، ثم ينقلونه إلى زهرة أخرى ويتم ترسيب حبوب اللقاح من الزهرة الأصلية على الزهرة الثانية ويتم التلقيح المتبادل.

ويمكن أن يتم التلقيح بطريقة غير مقصودة لنشاط الحيوان أو الإنسان على الزهرة؛ فيأكل الملقح حبوب اللقاح أو تلتصق به بسبب البروتينات والخصائص الغذائية، وعندما يزور زهرة أخرى لنفس السبب، يمكن أن تسقط حبوب اللقاح على مبيض الزهرة ويؤدي إلى تكاثر ناجح للزهرة.[3]

التلقيح في الأزهار

ما دور الملقحات في الزهرة

ذكر

إينشتاين

في مقولة شهيرة له أن مع إنقراض النحل ستنقرض البشرية، والنحل هو أحد الملقحات الرئيسية، مما يدل على أهمية الملقحات في وجود الحياة، وتتمثل أهمية الملقحات في التالي:

  • يقوم الملقح بنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة لتتم عملية التكاثر والتلقيح في معظم النباتات المنتجة للبذور.
  • تعتمد أغلب النباتات البرية (أكثر من 90%) على الملقحات لنقل حبوب اللقاح من أجل التكاثر الجنسي الناجح.
  • تشكل الملقحات –مثل النحل- جانبًا مهمًا في النظم الاقتصادية العالمية والأنشطة الاجتماعية والتقاليد، حيث ينتج النحل العسل والمنتجات الإقتصادية الأخرى بمساعدة رحيق الأزهار.
  • تلعب الملقحات دورًا هامًأ في نمو خدمات النظام البيئي وإنتاج الغذاء للحيوان والإنسان، وذلك عن طريق المساعدة في نمو النبات الذي يشكل غذاءً رئيسيًا للحيوان والإنسان.
  • تعمل الملقحات على الحفاظ على التنوع البيولوجي وإنتاج الغذاء مع تغير المناخ؛ حيث زاد إنتاج المحاصيل على مستوى العالم المعتمدة على الملقحات ثلاثة أضعاف خلال السنوات الماضية، وتشمل هذه المحاصيل الفاكهة والخضروات، وهي ضرورية للنظم الغذائية والتغذية البشرية لأنها تمدنا بالفيتامينات والمعادن.
  • تستفيد أكثر من 75% من المحاصيل الرائدة عالميًا من التلقيح بواسطة الملقحات.
  • يرجع 5-8% من إنتاج المحاصيل العالمي الحالي بشكل مباشر إلى التلقيح الحيواني، وهو ما يعادل ما بين 235 و 577 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم.[4]

أنواع الملقحات

  • الإنسان: يمكن للإنسان أن يقوم بنقل حبوب اللقاح من زهرة لأخرى عن طريق الآلات المخصصة لذلك، أو باستخدام قطعة قطن، أو غير متعمد عن طريق إلتصاق حبوب اللقاح في يده أو قدمه ونقلها إلى زهرة أخرى.
  • الطيور بأنواعها: وغالبًا ما تكون الأزهار الملقحة بالطيور برتقالية أو صفراء أو حمراء ولها بتلات مدمجة تشكل أنبوبًا مركزيًا يعمل ككوب رحيق.
  • الرياح: حيث تحتوي كل من القمح والذرة والشعير والشوفان على أزهار صغيرة بدون هياكل زهرية مبهرجة، وتتكيف هذه الزهور مع التلقيح بالرياح حيث يتم نفخ حبوب اللقاح بسهولة من زهرة إلى زهرة.
  • الخفافيش.
  • الفراشات.
  • حشرة العث.
  • الذباب.
  • الخنافس.
  • الدبابير.
  • الثدييات الصغيرة.
  • النحل، وهو أهم الملقحات.[5]

أنواع الأزهار ذات الرائحة العطرة

  • زهرة الربيع المسائية.
  • أزهار البوق المتفتحة.
  • زهرة الشمع.
  • زهرة القمر.


زهرة الربيع المسائية


:

تتفتح هذه الزهرة يعند غروب الشمس لتخرج الروائح الحلوة لجذب النحل الطنان ونحل العسل والطيور الطنانة والعث والملقحات المختلفة ليتم تلقيحها.

زهرة الربيع المسائية


أزهار البوق المتفتحة:

تتميز هذه الأزهار بألوانها الرائعة والجذابة ولها رائحة حلوة قوية بقوم بجذب الملقحات على بعد أميال بسبب شكلها ورائحتها العطرة.

أزهار البوق المتفتحة


زهرة الشمع


:

تحتوي زهرة الشمع على غدد دهنية مسؤولة عن نشر العطور اللطيفة وبالتالي جذب الحشرات نحو الزهرة.

زهرة الشمع


زهرة القمر:

وهي زهرة لها رائحة قوية تقوم بجذب الحشرات من على بعد بسبب رائتحها النفاذة والرائعة.[6]

زهرة القمر