تختلف التربة بإختلاف المواقع ولكن تكونت بالطريقة نفسها
تختلف التربة بإختلاف المواقع ولكن تكونت بالطريقة نفسها
نعم .
بالرغم من اختلاف أنواع التربة ومواقعها إلا أنّ مراحل تكوينها واحدة، حيثُ يدخل في تكوينها مجموعة من المواد الصخريّة المُفتتة التي تتعرّض لعدة عوامل مختلفة تؤثر عليها، وعلى نوعية التربة في الأخير، إذ يمكن وصف التربة على أنها خليط من مجموعة عناصر ما بين المعادن، والمواد العضوية الطبيعيّة، والأكسجين والماء.
مراحل تكون التربة بالترتيب
تتشكّل التّربة على فتراتٍ زمنيّةٍ طويلةٍ، في تسلسل بطيء من نوعه أثر عدّة عوامل مختلفة منها المناخ والتضاريس والمواد العضوية الطبيعية في التربة وغيرها من العوامل، حيثُ تأخذ التربة مجموعة مراحل لتصل إلى المرحلة النهائية والأخيرة، وتتمثّل تلك المراحل في الآتي:
- المرحلة الأولى: تشمل تلك المرحلة المادة الأولية للتربة المتمثلة في الصخور، حيث يتم سحق تلك المواد الأولية من الصخور بواسطة عوامل طبيعية مختلفة، منها الأمطار والرياح والزلازل، وكذلك الجليد والبراكين، كي تتحول إلى رواسب أو صخور مُفتتة.
- المرحلة الثانية: تبدأ التربة بالتشكُّل في تلك المرحلة ويظهر خلالها بعض التفاعلات ومنها ما يُعرف بـ الأشنات.
- المرحلة الثالثة: تبدأ التربة بتكوين مجموعة من الجيوب الصغيرة، كي تستطيع جذور النباتات النمو والترعرع بصورة سليمة.
- المرحلة الرابعة والأخيرة: تمثّل المرحلة النهائية في تشكّل التربة وتكونها، حيث تصبح التربة جاهزة لاستقبال النباتات والمحاصيل، وتدعمها بشكل صحي بالمواد العضوية الطبيعية وطبيعة التربة المثالية.[1]
العوامل المؤثرة في تكوين التربة هي
- المواد الأم.
- التضاريس.
- المناخ.
- الكائنات الحية.
تمر التربة بمجموعة مراحل أساسية تتأثر بها لتتكون في النهاية، ومن أهم مراحل تكون التربة بالترتيب ما يلي:
المواد الأم:
تعتبر المواد الأم هي المواد الأوليّة المتكونة منها التربة، وتظهر في صورة صخور إما متماسكة أو مفتتة على هيئة رواسب “كـالطمي”، إذ يتأثر نسيج التربة وطبقاتها بالمواد الأم، على سبيل المثال إذا كانت المواد عبارة عن صخور غنيّة بعنصري المغنيسيوم والحديد سيكون نسيج التربة ذو محتوى عالي من مركبات الحديد، كذلك تنتج عن صخور الجرانيت الخشنة تربة ذات نسيج طفيلي، والجديـر بالذكر أنَّ تلك المواد الأم تترسب باستمرار بفعل الرياح، والماء.
التضاريس:
تلعب التضاريس دورًا فعّالاً في مراحل تكوين التربة، كونها تؤثر على مواد التربة الأولية تبعًا لموقع التربة أعلى مستوى سطح البحر، وموقعها النسبي على المنحدر، وغيرها من الخصائص المتحكمة في تكوين التربة، حيثُ يتأثر موقع التربة بعمليات التبـخر والجريان السطحي مما يؤثر على
طبقات التربة
، وآفاقها من ناحية التآكل بالمياه، أو الرياح.
المناخ:
يؤثر المناخ بشكل صريح على تكوين التربة وخصائصها، من ناحية نسبة هطول الأمطار ودرجات الحرارة والعواصف، حـيثُ تتحكم تلك العناصر في كمية الماء بالتربة فالماء عنصر مُكمل للتفاعلات الكيميائية، إضافةً إلى أهميته في دورة الكائنات الدقيقة في التربة.
الكائنات الحية:
تتأثر تطورات التربة بشكل أساسي اعتمادًا على الكائنات الدقيقة النباتية منها أو الحيوانية، حيثُ تختلف خصائص التربة من وراء هذه النباتات بعيدًا عن تأثير المناخ أو التضاريس أو المادة الأم، فـعلى سبيل المثال تتمتّع تربة الأشجار بحمضية أعلى ونسبة دبال أقل مقارنةً بتربة الحشائش، بينما يكون محتوى النيتروجين أعلى بمراحل في تربة الأراضي العشبية، ولعل جميع تلك الاختلافات والخصائص نتيجة للكائنات الحية الموجودة في كل تربة.[2]
تتكون التربة من ثلاث طبقات هي
- التربة السطحية.
- باطن الأرض.
- الصخرة الأم.
تُعرف التربة المكوّنة من ثلاث طبقات بالتربة الناضجة، إذ يستغرق أمر تشكّل تلك الطبقات الثلاثة سنوات كثيرة، فقد تصل العمليات الطبيعية لتكوين التربة إلى خمسمائة عام، وذلك لتشكّل 2 سم فحسب من الطبقة العليا للتربة، بينما التربة ذات الطبقتين فهي تربة مازالت غير ناضجة.
التربة السطحية:
تُـعرف بالأفق أ أو طبقة الدبال وهي الطبقة الأولى أعلى التربة، يدخل في تكوينها الكائنات النباتية المُتحللة، والمتعفنة، ولهذا السبب تظهر بلونٍ بني داكن، تتمتع تلك الطبقة من التربة بخصوبة عالية نظرًا لاحتوائها على الكثير من المعادن المفيدة إلى جانب بعض الفطريات والبكتيريا والكائنات الحية.
باطن الأرض:
باطن الأرض أو الأفق ب، أو الطبقة التحتية، حيثُ تقع أسفل طبقة الدبال، وتكون ذات كثافة أعلى مقارنةً بالطبقة السطحية الأولى، تظهر الطبقة التحتية من التربة بلونٍ شاحب بعض الشيء أي بني فاتح وتمتلك كمية ضعيفة من الدبال، بجانب نسبة عالية من أكسيد الحديد والأملاح المعدنية، لذلك يعمل البستانيّون على خلط طبقة الدبال بطبقة باطن الأرض لتربة أكثر مثالية.
الصخرة الأم:
تسمى تلك الطبقة بالصخرة الأصلية أو حجر الأساس الذي ترتكز عليه التربة، كونها تتشكّل من عدة صخور ضخمة، لذلك تكون هذه الطبقة صلبة للغاية، كذلك لا تمتلك أي مواد عضوية طبيعية.
يمكن استخدام كمية مناسبة من المواد العضوية في التربة، سيحافظ على تعزيز صحة النباتات، ويمنعها من التآكل.[3]
أنواع التربة هي
- تربة طينية.
- تربة رملية.
-
تربة الطمي.
- تربة طفلية.
- تربة الخث.
تتنوّع التربة بين خمسة أصناف مختلفة ما بين تربة الطين، والرمل، والطمي، والخث، وأخرى طفلية وتتمثّل خصائص كلاً منهم في الآتي:
تربة طينية:
تكون ذات مظهر مُتكتل ولزج وقت الرطوبة، بينما تصبح شديدة الصلابة عندما تجف، تُعرف بأنها غير جيدة في تصريف الماء الزائد، إضافةً إلى صعوبة تغلغل الأكسجين وجزيئات الهواء بداخلها، ولـكن إذا تم تحسين أمر التصريف ستكون مناسبة لبعض النباتات، حيثُ تتناسب طبيعتها مع نمو الشجيرات والنباتات المُعمرة.
تربة رملية:
تتعرّض التربة الرملية لسرعة الجفاف وارتفاع درجة حرارتها، كما أنها لا تحمل مزيدًا من المواد العضوية المغذية للنباتات، لذلك قد يتطلّب الأمر بعض التعديلات بإضافة بعض العناصر الغذائية و
الأسمدة العضوية
، والجدير بالذكر أنها مناسبة للشجيرات، وبعض المحاصيل الزراعيّة مثل البطاطا والجزر، والكوسة، والكرنب، والطماطم، والخس … وغيرها.
تربة الطمي:
تكون ناعمة للغاية نظرًا لنعومة وصغر جزئيات الطمي، تتميّز بأنها غنية للغاية بالمواد العضوية، لذلك فهي تصلح للزراعة بشرط توفير صرف جيد، لهذا السبب يعد خلطها بالمزيد من الأسمدة ضروريًا لتحسين الصرف.
تربة طفلية:
تمثّل التربة الطفلية مزيجًا رائعًا بين الرمل، والطمي، والطين، لهذا السبب كانت ومازالت الأنسب للمحاصيب الزراعية بشرط معرفة كيفية إدارتها، تبدو تلك التربة ناعمة الملمس، وهي مثالية ومفضلة للمزارعون، كونها تتميز بصرف جيد للماء، تتناسب تلك التربة مع النباتات المتسلقة والنباتات المعمرة والشجيرات والدرنات.
تربة الخث:
تربة الخث: تظهر تربة الخث بلونها الداكن وملمسها الرطب، وهي تربة حمضية لذلك تضم القليل من العناصر الغذائية، كذلك تتميز بارتفاع درجة حرارتها في فصل الربيع، وتصبح تربة مثالية للغاية عند خلطها بالمواد العضوية، وهي مناسبة لأنواع معينة من النباتات والمحاصيل منها الكرنب، والبقوليات، والمحاصيل الجذرية مثل الجزر والبطاطس والطماطم وغيرها الكثير من المحاصيل الزراعيةالزراعية المطلوبة. [4]