البراكين والأعاصير والأمطار ظواهر طبيعية تغير الأنظمة البيئية

البراكين والأعاصير والأمطار ظواهر طبيعية تغير الأنظمة البيئية

بالفعل وذلك لإن البراكين قد تجعل الأودية ممتلئة بالرماد، أما الأعاصير فتقوم بتدمير الشواطئ، والأمطار الغزيرة حينما تسقط تؤدي إلى تآكل التربة، وعلى العكس فإن توقف هطول الأمطار قد يؤدي إلى الجفاف والتصحر.

وبسبب تلك التغيرات فإن

الأنظمة البيئية

تحتاج إلى فترات كبيرة من الوقت لتستطيع استعادة حالتها الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض التغيرات البيئية التي تحدث بسبب الظواهر الطبيعية، والبعض الآخر قد يحدث بسبب سلوك معيشة الإنسان.

ما هي الأنظمة البيئية


النظام البيئي عبارة عن منطقة جغرافية معينة تضم عدد من الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات، والكائنات الحية الأخرى

، كما تضم عوامل غير حية كالمناخ والصخور، بالإضافة إلى التوازن الدقيق الجامع بينها، حيث أن كل عامل يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على العوامل الأخرى، وبالتالي فإن أي تغييرات تطرأ على درجة الحرارة سوف تؤثر في الغالب على النباتات التي تنمو بها، وبالتالي يجب على الحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات التكيف مع التغير البيئي.

كيف تؤثر الظواهر الطبيعية على الأنظمة البيئية




إن الظواهر الطبيعية مثل الانهيارات الأرضية، الزلازل، الانفجارات البركانية وحرائق الغابات الطبيعية يكون لها تأثيرًا على الكثير من النظم البيئية المتنوعة على كوكب الأرض، ففي البداية تؤثر تلك الكوارث بالسلب على التنوع البيولوجي للأراضي الرطبة والغابات والأنظمة الساحلية عن طريق تسببها في انتشار الأنواع الغازية وموت جماعات من أنواع الحيوانات وفقدان موائلها، ومن الجدير بالذكر أنه على المدى القصير ينتج عن تدهور النظام البيئي المنتقى تقليل مقدرة الغابات على امتصاص الكربون وعزله، وبالتالي يؤدي إلى حدوث تغير في المناخ، وفي التالي توضيح للظواهر الطبيعية وكيف تؤثر مع مرور الوقت على الأنظمة البيئية: [1]


  • تسونامي.
  • النشاط البركاني.



  • حرائق الغابات.



تسونامي:

فور أن يتم الإشارة إلى

ظاهرة المد والجزر

، فإن تسونامي تُمثل موجة عالية جدًا من الماء تنتقل من الداخل في البحر لتخرج باتجاه الأرض، ونتيجة الحجم الضخم للطاقة والمياه التي تنتقل إلى الخارج، فإن المناطق التي تمتد على طول السواحل تتعرض فورًا إلى الدمار إذ تضرب تلك الكوارث الطبيعية النظم البيئية الساحلية، ومن الممكن للانهيارات الأرضية والزلازل والانفجارات البركانية التي تحدث أسفل الماء أن تتسبب في حدوث موجات تسونامي من خلال إزاحة الموجات الضخمة التي تتحملها الجاذبية خلال انتقالها باتجاه الأرض بسرعة تزيد عن 800 كيلومتر في الساعة.

ومن الجدير بالذكر أن موجات تسونامي تحدث كذلك لأن قاع المحيط يتشوه بصورة مفاجأة نتيجة نشاط الزلزال التكتوني ويتسبب في إزاحة الحجم الضخم للمياه التي توجد فوقه رأسيًا، وخلال التواجد في البحر يكون لموجات التسونامي ارتفاع موجي صغير، ولكنه بطول موجة ممتدة تصل إلى مائتين كيلومتر، ومع هذا فإن ارتفاع تلك الموجات يرتفع بصورة كبيرة، بحيث تصل موجات تسونامي للأرض ومن الممكن أن تكون الأضرار الناتجة عن النظم البيئية الساحلية كارثية.

وهذا التغير الكارثي يرجع إلى أن الشعاب المرجانية وغابات المنجروف والأراضي الرطبة كلها معتمدة على بعضها في إمدادات الغذاء، وبالتالي فإن تدمير إحداها سوف يؤثر في النهاية الأمر على النظم البيئية الساحلية الشاملة، ويترتب على تدمير تجمعات أسماك الشعاب المرجانية القضاء على غيرها من الأنواع المعتمدة عليها كمصدر للغذاء، أما على سطح الأرض تصير التربة التي تعرضت لترسيب الملح تربةً عقيمةً، وبالتالي تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي في السواحل والغابات والحياة الحيوانية التي تدعمها.


النشاط البركاني:

إن اندلاع البراكين وتدفق الحمم البركانية الناتجة عنه يكون له تأثيرات سلبية فورية على النظم البيئية المحيطة به إذ أنه يعمل على تدمير الكثير من صور الحياة، إلا أنه عن طريق عمليات التعاقب الأولي، فإن موطن الغابة يبدأ في عملية إعادة الاستعمار على الفور تقريبًا بعد انهيار البركان، إذ أن الكثير من أنواع النباتات على هيئة بذور وجراثيم وأنواع حيوانية، وبالأخص حياة الحشرات كالصراصير والعناكب تصل من المناطق المجاورة حتى تقيم فيها.

ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تكييف صور تلك الحياة خصيصًا من أجل البقاء على قيد الحياة أثناء الظروف القاسية التي تأتي بعد تدفق اليرقات، كما يقوم بتغيير سلالة تلك الأنواع الرائدة الظروف العقيمة الأصلية إلى النقطة التي تطور فيها نظام بيئي للغابات جديد وأكثر تنوعًا في خلال فترة 150 عامًا.


حرائق الغابات:

هذه الحرائق الغير منضبطة والعنيفة والتي تتحرك بسرعة تتعدى 20 كيلومترًا في الساعة الواحدة، يكون لها القدرة على تدمير كل الأشياء الواقعة في طريقها، وتتمثل الظروف المثالية لاندلاع الحرائق في الغابات في الجفاف والحرارة والعواصف الرعدية المتكررة، وفور أن يتم ظهور تلك الحرائق فمن الممكن أن تظل محترقة لأسابيع وبالتالي تلحق الكثير من الأضرار بالنظام البيئي الذي تنتقل خلاله.

وفي حين أن الحرائق تؤدي إلى تدمير الموائل، إلا أن لها دور أساسي في تجديد النظم البيئية من خلال استهلاك المواد المتحللة، وتدمير الأشجار التالفة والنباتات المريضة، وخلق الظروف المناسبة لتنبت الشتلات الجديدة، وإعادة المغذيات إلى أرضية الغابة.

كيف يمكن تجنب أضرار الظواهر الطبيعية

على الرغم من أن

الظواهر الطبيعية

التي تحدث في البيئة لا يُمكن منعها بأي وسيلة كانت، إلا أنه من الممكن تجنب آثارها الضارة، فإذا لم نتمكن من ردعها يجب ألا نتركها تُدمر النظم البيئية والحياة البشرية على كوكب الأرض، وفي التالي بعض الخطوات التي يمكن القيام بها من أجل تقليل تأثير الظواهر على الناس والممتلكات: [2]

  • معرفة المخاطر المحيطة بالمنطقة.
  • الترابط الاجتماعي.
  • معدّات الطوارئ.
  • تطوير المعدات.


معرفة المخاطر المحيطة بالمنطقة:

من الممكن معرفة المخاطر المحتملة في المنطقة المحيطة بالكارثة الطبيعية عن طريق متابعة الأخبار وبرامج تنبيهات الطقس، إذ أن هناك عدد من التطبيقات التي يمكن تحميلها على الهاتف بحيث توفر كل اللازم من المعلومات لتفادي التهديدات المتوقعة، كما أنه لا بد من معرفة المخاطر المتوقعة على الممتلكات الخاصة، فمثلًا إذا كانت المنطقة قريبة من مكان الفيضان، فيجب التعرف على كيفية اتخاذ القرارات والإجراءات الفورية، وطريقة إيقاف تشغيل المرافق في حالة الطوارئ.


الترابط الاجتماعي:

فهو يُفيد في عملية تبادل المعلومات المتعلقة بالكارثة، والاتفاق على الخطط المحتملة لتفادي الآثار المتوقعة، إلى جانب مساعدة الأخرين في أوضاع الإخلاء، إذ أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعتبر من أهم الأدوات الفعّالة التي يمكن أن تُستخدم في مثل تلك الكوارث.


معدّات الطوارئ:

ينبغي على كل فرد في الحياة أن يكون على كامل الاستعداد عند وقوع الكوارث الطبيعية، وهذا عن طريق جمع وتجهيز كل المعدات والعناصر المطلوبة، والاحتفاظ بها في البيت أو السيارة، ومن الهام جدًا أن يكون هناك كميات كافية من المياه والطعام، إلى جانب الإسعافات الأولية وأنواع الأدوية الضرورية أيضًا.


تطوير المعدات:

قد لا يمتلك البشر القدرة على منع حدوث أو اندلاع الكوارث الطبيعيّة، إلا أنه من الممكن تطوير المعدّات التي تساعد على التنبؤ بحدوثها، ومحاولة إبعاد السكان والممتلكات الهامة عن الأذى.