الشخصيات التي اعتنت بالتنمية الذاتية في تاريخنا الوطني

من الشخصيات التي اعتنت بالتنمية الذاتية في تاريخنا الوطني الملك



عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود .


أحدث الملك عبدالعزيز آل سعود أثرًا طيبًا كبيرًا في التاريخ الوطني للمملكة العربية السعودية فقد كان شخصًا مميزًا يعتني بتنمية ذاته، كان حقًا نموذجًا مشرفًا فقد تعلَّم الكتابة وحَفِظ القرآن الكريم ودرس الفقه والتوحيد في سنٍ مبكرة، ويثنيه حرصه على العلم عن تنمية مهاراته حيث تعلَّم الفروسية، وظل يمهِّد طريقه وينمِّي ذاته حتى كبر وتحمَّل المسؤولية وقرر إعادة تأسيس الدولة السعودية وتوحيد أراضيها، فخطط لذلك وجمع الرجال الأكفاء وقد أعانه الله واستطاع أن يحقق الوحدة الوطنية للأراضي السعودية وأبنائها.


عمِل الملك عبد العزيز على تطوير البلاد ولم يفقد روحه الإيجابية المتفائلة الطوَّاقة للنجاح والتغيير والتحسين، وبجانب قوته وهيبته التي يمكنك ملاحظتها من أول لقاء إلا أنه كان باسمًا مرحًا متواضعًا سخيًا أحب الجميع وأحبه الجميع.[1]

الملك عبدالعزيز آل سعود وتوحيد المملكة


اسمه عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، والد هو الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي، وُلد في مدينة الرياض ونشأ نشأة صارمة تحت إشراف والده الذي جمع له العلماء لتعليمه أصول الدين الإسلامي، وقدَّم له الدعم لينمي مهاراته حيث أنه كان طفلًا ذكيًا شجاعًا، وعلى الرغم من صغر سنه كان واعيًا للتاريخ والأحداث المعاصرة، وقد سافر بصحبة أبيه إلى الكويت في عام 1891 وكان يبلغ من العمر 12 عامًا وبعد مرور عشرة سنوات كان قد أصبح شابًا فتيًا وقائدًا شجاعًا ورجل دولة حكيم فبدأ في الاستعداد لإعادة حكم أجداده وجمع شتات المملكة فعاد إلى الرياض وبصحبته 60 رجلًا هم جيشه وقوته، وقد كتب الله لهم النصر وفُتحت الرياض في 15 يناير 1902، 5 شوال 1319 هـ، ولم تقف حملته لتوحيد الأراي هنا بل كانت منطلقه، فقد انطلق لتوحيد أراضي الدوله تحت شعار (لا إله إلا الله محمدًا رسول الله).


ضم الملك عبد العزيز القصيم في عام 1904، والأحساء في عام 1913، ثم عسير في عام 1916، وهايل في عام 1921، وبعدما فتح الطائف ودخل إلى مكة في عام 1924 استلم جدة عام 1925 وأصبحت الحجاز بأكملها تحت حكمه، وقد استمر 31 عامًا في الجهاد حتى وحد المملكة العربية السعودية وتم إعلان تأسيسها في 22 سبتمبر 1932، وأرسى دعائم الأمن في المملكة ثم اتجه لتنظيم الدولة وتطويرها، فقد وضع ركائز لإدارة الدولة وتنظيمها وعيَّن حكومة في الحجاز، وفي عام 1926 تولى نجله الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود منصب المدعي العام والذي كان قد أنشأه الملك في الحجاز في ذلك العام، ومن بعد ذلك أنشأ مجلس الشورى السعودي وولَّى الأمير فيصل رئاسته في عام 30 سبتمبر 1931، كما أنشا الملك عدة وزارات في هذه الحقبة من الزمن وعيَّن سفراء متبعًا نظام الدول الحديثة في تسيير العلاقات الدبلوماسية، وابتعد عن النظم الإدارية القدية والتقليدية التي كانت متبعة في السعودية الأولى والثانية، وظل يكافح من أجل الأفضل للبلاد حتى توفاه الله عام 1953 في المنطقة الغربية من مدينة الطائف، ودُفن في الرياض حيث رفات أجداده.[2]

تنمية الذات هي



العمل على رفع الوعي والإدراك الذاتي، وتنمية الثقة بالنفس من أجل الوصول للأهداف المراد تحقيقها.


تختلف تنمية الذات من شخص إلى آخر، فكل إنسان له شغفه وأهدافه المختلفة في الحياة، ويرى ماسلو أنك يجب عليك أن تعمل على سد احتياجاتك الأساسية التي وضعها على شكل هرمي للوصول إلى تحقيق أهدافك بناءً على أفضل إمكانات تمتلكها، وإليك (

هرم ماسلو

) الخمسة مجالات لتطوير الشخصية :


تدريب العقل


: كما أنك تهتم بتدريب عضلاتك وتخشى عليها من الضمور والانحصار عليك تدريب عقلك حتى لا يفقد لياقته ومرونته في مواجهة الحياة، تتسائل كيف أدرب عقلي إذن؟ بالتعلم يا صديقي وتنمية عقلك بما يساعدك على النهوض بمستواك في مجال عملك، احضر المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل، اقرأ، العلم والثقافة هما غذاء عقلك، وعليك إراحة عقلك وإعطائه الفرصة للاستشفاء كما تمنح عضلاتك الراحة بعد التمرين، فإرهاق عقلك بالكثير من المعلومات والنشاطات لن يأتي بثماره دون فترة راحة.


اعمل على تقوية الروابط الاجتماعية


: قد تعتقد أن عليك البعد عن الجميع لتطوير ذاتك والاهتمام بنفسك، ولكن هذه غير صحيح بل عليك الانخراط في المجتمع، فعلاقاتك الاجتماعية القوية تحسِّن من قدرتك على حل المشكلات وتكسبك المزيد من المهارات التي من دورها دعمك في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، كما أن وجود الأهل والأصدقاء والزملاء حولك يمنحك شئ هام جدًا لأي شخص يريد تطوير نفسه ألا وهو النقد والتشجيع.


ادعم الجانب الروحي في شخصك


: الجانب الديني مهم لعلاقتك بنفسك والآخرين ولتصالحك مع ذاتك، كما أن فهم نفسك والتعمق في داخلك يساعدك على اكتشاف قيمتك الحقيقة وتنميتها.


اعمل على تطوير ذكائك العاطفي


: حاول أن تتعمق داخل روحك لتفهم مشاعرك الداخلية ولتفهم كيف تتكون المشاعر والأفكار وتؤثر على أفعال، حلل تجاربك العاطفية وحسِّن ذاتك واستمع لمشاعر الآخرين، واعلم أنك اليوم نتاج لجميع ما مضى.


اهتم بصحتك الجسدية والنفسية : لن تستطيع تحقيق معادلة العقل السليم والمتطور إلا بجسم سليم، اهتم بالتغذية والنوم والتمارين الرياضية، ضع روتين مناسب ليومك لدعم صحتك، ولا تتأخر في زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من آلم أو ضعف.

فوائد التنمية الذاتية


  • احترام الذات وزيادة الوعي بمتطلباتها.

  • يصبح عقلك أكثر مرونة وإبداعًا.

  • تكتسب المزيد من المعرفة والمهارات.


احترام الذات وزيادة الوعي بمتطلباتها


: عملك على تطوير نفسك والنهوض بشخصيك يزيد من تقديرك لذاتك، كما أنك في رحتك لتطوير ذاتك تتعمق في معرفتها من جميع الجوانب حيث تتعرف على مشاعرك وتحدد المشاريع التي تريد أن تنخرط فيها وتعرف شغفك الحقيقي بالأشياء وتصبح واعيًا لذاتك.


يصبح عقلك أكثر مرونة وإبداعًا


: عندما تعمل على العديد من جوانب شخصيتك لتنميتها فإن عقلك ينمو يتطور في خضم هذه العملية الراقية ويصبح أكثر وعيًا وانتباهًا وتركيزًا وإبداعًا، حتى أن ما تتعلمه وتقرأه يصبح له أثرًا عظيمًا وعميقًا أكثر من ذي قبل، كما أن تصبح أكثر مرونة بشكل عام مما يعني قدرتك على تخطي الصعاب دون الإنغماس في تبعاتها إلى الأبد.


تكتسب المزيد من المعرفة والمهارات


: أثناء تنمية ذاتك تبحث دائمًا عما هو مفيد، ففي مجال تغذية الروح تبحث عن معرفة المزيد عن دينك وتعمل على ترسيخ معتقداتك وتصحيح مفاهيمك، وفي مجال تنمية عقلك تتعلم الكثير من المهارات وتتطلع على العديد من المعارف وتقرأ وتشاهد وتحلل، علاقات العاطفية الاجتماعية تخبرك بالمزيد عن نفسك وعن الآخرين، فتكتسب المزيد والمزيد من المهارات التي يمكنك بها التعامل مع الناس وكسب ودهم، فتتطور في جميع المجالات وتساند المعرفة بعضها بعضًا لتكتمل صورتك المثالية أمام نفسك والآخرين.[3]