أسباب الوقوع في الفاحشة
من أسباب الوقوع في الفاحشة
- ضعف الايمان .
- إطلاق البصر .
-
التساهل في قضية الاختلاط بين الجنسين.
-
سوء التعامل مع وسائل الإعلام والاتصالات والتقنية.
-
وضع العقبات والعراقيل أمام الزواج.
-
إهمال التربية.
-
مشاهدة الأفلام والمسلسلات والصور الخليعة.
إن الوقوع في الفاحشة جريمة كبيرة تستوجب العقاب لأنه يترتب عليها العديد من الأمور الأخرى التي تفسد المجتمعات، أي أن عاقبة الفاحشة لا تتعلق بالفعل فقط، فهي جريمة يجب أن يعاقب مرتكبها، لأنها من الأشياء التي توقع في الرذيلة وتنشر الفساد وتفسد الأخلاق وتضيع الأنساب، و
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) من سورة النحل، ويقول سبحانه (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) من سورة النور.
لم يتهاون الإسلام مع مرتكب الفاحشة حتى نحفظ الأمة الإسلامية من هذا الفساد الكبير الذي لا يجلب وراءه سوى الفساد والفساد، فلقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)، كما شدد على حال الجاني وقال في كتابه الكريم: (الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)، لكننا نعيش في زمن تهيأت فيه جميع أسباب الوقوع في الفاحشة، والتهاون في عقاب مرتكبها، وذلك على الرغم من أننا أمرنا ألا نقربها إلا أنه أصبح هناك تهاون شديد فيها، ومن أسباب الوقوع في الفاحشة ما يأتي:
التساهل في قضية الاختلاط بين الجنسين:
أصبح الاختلاط في مجتمعنا الإسلامي شيء طبيعي، سواء في العمل أو في الدراسة أو في النوادي أو غيرها من الأماكن التي تسمح بالاختلاط، لكن لا يقع الأمر مع الجميع بنفس الطريقة، فهناك من يستطيع أن يضبط حدوده مع الآخرين في المجتمعات المختلطة، لذلك لا يمكننا التفريق ما إذا كان هذا الشخص يصح مع الاختلاط أم ماذا، ومن باب درء المفاسد علينا تجنب مثل هذا الأمر من أصحاب القلوب المريضة الذي يسول لهم الشيطان فعل مثل هذه الأشياء وإغواء الآخرين للوقوع في الفاحشة.
سوء التعامل مع وسائل الإعلام والاتصالات والتقنية:
إن سوء التعامل مع وسائل الإعلام والاتصالات والتقنية يمكن أن يؤدي إلى وقوع الشخص في الفاحشة، فهناك بعض الناس أصحاب العقول والقلوب المريضة يستغلون الناس عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإيقاع بهم وإغرائهم حتى يقعوا في الفاحشة، فبدلًا من استخدام هذه الوسائل بصورة سليمة يتم استخدامها للترويج للفاحشة وطرحها كشيء عادي يجب على الناس تقبله، وهو أمر مرفوض اجتماعيًا وأخلاقيًا ودينيَا.
وضع العقبات والعراقيل أمام الزواج:
نحن الآن نقف أمام مجتمع يضع العديد من العراقيل أمام من يريد الزواج، فلقد أصبح الحصول على منزل فقط أمر يصعب فعله في زمننا هذا، فإن لم يستطيع الشخص أن يوفر منزل فكيف يستطيع الزواج، كما أن وضع مثل هذه العراقيل ينشر الفساد في المجتمع قبدلًا من الزواج يتوجه الناس للوقوع في الفاحشة لأنها في نظرهم أسهل.
إهمال التربية:
هناك العديد من الآباء والأمهات الذي يهملون تربية أبنائهم في هذا الزمن، ولا يزرعوا فيهم الإيمان والخوف من الله وأن يراعي الإنسان ربه في كل أفعالهن كأن يغض المسلمة والمسلمة بصره، كأن يكون هناك احتشامًا في الملبس وغيره من الأمور التي تجر إلى الوصول إلى ارتكاب الفاحشة في الآخير.
مشاهدة الأفلام والمسلسلات والصور الخليعة:
إن مشاهدة الأفلام والمسلسلات والصور الخليعة يضعف من إيمان الشخص، لأنه بهذه الطريقة سوف يستسيغ مثل هذه الأفعال، وتصبح أمر عادي لأنها تنوع ماء الحياء عن صاحبها. [1]
من أسباب الوقوع في الفاحشة ضعف الإيمان إطلاق البصر
إن من أسباب الزنا إطلاق البصر وضعف إيمان الشخص، لأن إطلاق البصر وحده لا يؤدي إلى الزنا، فمرتكب الزنا هو شخص بلا إيمان، انتفى الإيمان من قلبه وجوارحه، لذلك يجب عليك إن خشيت على نفسك الفتنة أن تقوي إيمانك مع الله فهو الحافظ والمنجي من كل سوء، ولقد أعطانا رسولنا الكريم الحل للشهوة التي تأتي للرجل عندما يطلق بصره وهو أنه
إذا نظرت إلى امرأة فاصرف نظرك، وتفكر فيما يستقبح من أمر النساء, فإن المرأة تبول وتتغوط، وتصيبها الروائح الكريهة مثلها مثل أي إنسانٍ آخر وأنها ليست كما يصورها لك شيطانك في هذه اللحظة، فإذا خطر ذلك ببالك كرهتها نفسك، وقد روي عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: (إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر مناتنها. وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم – بسند قال عنه الألباني: رجاله ثقات – في الرجل يرى المرأة فتعجبه قال: يذكر مناتنها. قال ابن الجوزي – رحمه الله تعالى – في ذم الهوى: ولقد بلغنا أن رجلًا عشق امرأة فمد يده إليها مع طيش, فقالت له: تأمل أمرك, أتدري ما تريد أن تصنع؟ إنما تريد أن تبول في بالوعة لو شاهدت داخلها لوجدته أنتن من الكنيف! فبرد وسكن ولم يعاود، وقال أبو نصر بن نباتة: ما كنت أعرف عيبَ مَن أحببته … حتى سلوتُ فصرتُ لا أشتاقُ، وإذا أفاق الوجدُ واندمل الهوى … رأت القلوبُ ولم تر الأحداقُ. [2][3]
حكم فاحشة الزنا
مائة جلدة لغير المتزوج أو غير المتزوجة، والرجم للمتزوج أو المتزوجة .
حرم الله سبحانه وتعالى
الزنا
وما قد يؤدي إليها من قولٍ أو عمل، فقد قال في كتابه الكريم: (
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً
)، ولقد أضافت السنة النبوية عقوبة أخرى في الشخص الزاني غير المحصن، أي غير المتزوج هو أن يتم تغريبه لمدة عام عن المكان الذي زنى فيه، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
“خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة” رواه مسلم.
أما الزاني المحصن وهو الذي سبق له الزواج أن يرجم حتى الموت،
وقد اختلف الفقهاء هل يقتصر على الرجم فقط أو أنه يجلد ثم يرجم؟ حيث مال أكثرهم إلى الأول منهم: النخعي والأوزاعي ومالك والشافعي وأصحاب الرأي وهو رواية عن أحمد. وذهب آخرون إلى القول الثاني منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو جار على الرواية الأخرى عن أحمد.[4]
علاج الزنا
وصانا رسولنا الكريم بكثرة الصيام إن لم يتيسر لشبابنا الزواج، لأن الصيام يحفظ صاحبه من
الوقوع في المعاصي
فهو تهذيب شديد للنفس، ومن أهم النصائح التي يمكن العمل بها من أجل تجنب الوقوع في الزنا ما يأتي:
-
الخوف من الله ومراقبته.
-
العلم بمدى خطورة الوقوع في الزنا، فهي من الكبائر التي تأتي بعد الشرك وقتل النفس.
-
العلم بأن الزنا دين يرد في صاحبه.
-
غض البصر.
-
الاحتشام في الملبس.
-
الابتعاد عما يقرب من الزنا من قول أو عمل.
-
العلم بأن الزنا يورث الفقر، ويقصر العمر، ويكسو الوجوه بالظلمة، ويقتل في النفوس معاني الغيرة والرجولة، ويورثهم بدلاً عنها ألقاب الديوث والفاسق.
-
عدم الاختلاط بلا داعي يستوجب ذلك، وعدم الخلوة بأي امرأة أجنبية.
-
التفكير فيما يترتب عن الزنا من أمراض وأوبئة تدمر حياة مرتكبها.
-
كثرة الصيام.
-
الابتعاد عن الصور والمشاهد الخليعة.
-
كثرة الصلاة وخاصةً قبل النوم.
-
التقرب من الله تعالى وكثرة التصدق.
-
التعوذ بالله من شر العين والسمع والبصر والمني.
-
الابتعاد عن رفاق السوء، وأماكن الفسق والعرى.
-
المواظبة على صلاة الجماعة في المسجد.
-
الانشغال بطلب العلم أو العمل أوممارسة الرياضة والمهام الشاقة.[5]