لماذا نحتاج الى تحديد المحميات الطبيعية في وطننا

لماذا نحتاج الى تحديد المحميات الطبيعية في وطننا

لحماية النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، ولتنقية الهواء ومحاربة مشكلات الاحتباس الحراري .

تأثرت أغلب النباتات والحيوانات بمشكلات الاحتباس الحراري بالإضافة للصيد الجائر والعديد من الممارسات الأخرى التي لها بالغ الأثر على الحياة الطبيعية، تعتبر المحميات الطبيعية هي الملاذ الآمن للحيوانات والنباتات حيث أن هناك خطر يهدد 80% من النباتات والحيوانات على مستوى العالم، كما أنها عبارة عن مكان يعج بالأشجار والنباتات التي تمتص ثاني أكيد الكربون وتبث الأكسجين مرةً أخرى للغلاف الجوي مما يهيئ لنا بيئة أنظف، علاوةً على فوائدها الأخرى، إليك عزيزي القارئ الأسباب الأخرى لاحتياجنا إلى تحديد المحميات الطبيعية :

توفير فرصة للتواصل مع الطبيعة وزيادة المعرفة.

تنمية الاقتصاد.

إثبات ملكية الأرض للسكان الأصليين.

حماية التنوع البيولوجي.

توفير فرصة للتواصل مع الطبيعة وزيادة المعرفة


: توفر المحميات الطبيعية الفرصة للقيام بالعديد من الأنشطة الممتعة والمفيدة على المستوى الثقافي حيث يمكنك صيد الأسماك والالتقاء بالسكان المحليين والسياح، ورؤية الكائنات البحرية المختلفة والتعرف على أنواعها وممارسة رياضة المشي في الهواء النقي وبين المناظر المدهشة وتصويرها، كما يُسمح للباحثين برؤية الحيوانات من على مسافات مقننة لإعطائهم الفرصة لخوض تجربة البحث الميداني.

تنمية الاقتصاد


: تساهم المحميات الطبيعية في تنمية أرباح الدولة وتنمية اقتصادها من خلال جمع رسوم زيارة المحميات التي يدفعها السكان المحليون والسياح، كما أنها توفر فرصًا للتوظيف وتفتح مجالًا لعمل المرشدين السياحيين والباحثين والمسوقين والعاملين في مجالات تخص الحيوان والنبات وغيرها من المجالات.

إثبات ملكية الأرض للسكان الأصليين


: في بعد البلاد خاصةً إفريقيا والشرق الأقصى تضمن حقوق السكان الأصليين في أرضهم عن طريق

إنشاء المحميات

الطبيعية لحماية التراث الثقافي للمواطن الأصلي ومعتقده حيث تحتوي بعض المحميات على آثار ثقافية وتاريخية هامة مثل محمية Pahranagat National Wildlife Refuge في نيفادا فهي تحتوي على بعض المنحوتات الصخرية المقدسة لدى قبيلة




Nuwuvi Native American


، كما أنها تكون وجهة سياحية للمنطقة يتم جمع أرباحها من أجل افتتاح المزيد من المشروعات.

حماية التنوع البيولوجي


: تحافظ المحميات الطبيعية على توازن وتكافل الطبيعة، التنوع البيولوجي يعني تنوع الكائنات الحية المختلفة التي تعيش على وجه الأرض ودور كل كائن في حياة الآخر وتأثيرهم مجتمعين على البيئة، تتغذى الحيوانات المختلفة على بعضها البعض مما يعني أن فقدان نوع يهدد باقي الأنواع بالضرورة، تساهم المحميات الطبيعية في إبقاء البيئة متوازنة إلى حدٍ كبير.[1][2]

أشهر المحميات الطبيعية في العالم

• 
  منتزه شمال شرق جرينلاند الوطني.
  
• 
  الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا.
  
• 
  منتزه يلوستون الوطني، الولايات المتحدة الأمريكية.
  
• 
  منتزه سيرينجيتي الوطني، تنزانيا.
  
• 
  منتزه بانف الوطني ، الولايات المتحدة الأمريكية.
  

يوجد العديد من المحميات الطبيعية المنتشرة في جميع أقطار الأرض ربما لم تسنح لك الفرصة في زيارة واحدة في مرة من المرات، ولكن عليك اقتناص أي فرصة للذهاب لمحمية طبيعية لترى الإبداع الإلهي في أجمل صوره حيث الأنواع المختلفة من النباتات المذهلة والحياة البرية، هنا ما يصل إلى 100 دولة حول العالم لديها أرضي صُنفت كمحميات طبيعية أو حدائق، فازت أستراليا وحدها بـ 285 منتزهًا، وتتبعها الصين بـ 208، والبرازيل 70، والمكسيك 67، والولايات المتحدة الأمريكية 60، تعتبر المحميات الطبيعية هي جنة الله سبحانه وتعالى على أرضه، عليك التخطيط لقضاء عطلتك السنوية القادمة في واحدة من أفضل محميات العالم، وإليك أفضل محميات طبيعية في العالم :

منتزه شمال شرق جرينلاند الوطني


: تعتبر من

أكبر المحميات

الطبيعية على وجه الأرض حيث تمتد الحديقة على مساحة 900 ألف كيلو متر مربع، وأغلبها مُغطى بالجليد طوال الوقت، تقع محمية جرينلاند في شمال الكرة الأرضية ويسكنها (الإنويت) وينتمي شعب الإنويت لحضارة قديمة سكنت المنطقة منذ قديم العصور، تتجول الثعالب والدببة القطبية والفقمات والحيتان بلا قيود فهي منطقة نائية، يمكن الوصول إلى هذه المنطقة الصامتة عن طريق قرية صغيرة تسمى Ittoqqortoormiit وأعلم أنك لم تقرأها، ولكن اعلم أنها الطريق للمنطقة ويتم الوصول إليها عن طريق الطائرات الهليكوبتر، ولا يمكنك تجاوزها إلا بتصريح وحجز مسبق، وعادةً لا يذهب إلى هناك إلا العلماء.

الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا


: يعتبر الحاجز المرجاني العظيم هو أكبر محمية بحرية حيث يمتد على مساحة 2600 كم، ويحتوي على آلاف الشعب المرجانية والكائنات البحرية المختلفة فهو يتميز بالحياة البحرية ومشاهدها الخلابة تحت الماء على مساحة 340.000 كيلو متر مربع مما يجعلها مقصدًا للغواصين والمغامرين، كما أن المحمية تضم عددًا لا بأس به من الحيوانات والنباتات المتنوعة، تعتبر المحمية هي المثال الأجمل للتنوع البيولوجي على وجه الأرض، يمكنك الغوص ويمكنك اكتشافها من داخل طائرة، يمكنك رؤية تفاصيلها المذهلة والجميلة من السماء حتى أنك ستتمكن من رؤية الشعاب المرجانية، يأتي إلى هذه المحمية زوار في كام بما يقارب 1.5 مليون زائر، كما أنها أحد المواقع التراثية التي أقرها اليونسكو منذ عام 1981.

منتزه يلوستون الوطني، الولايات المتحدة الأمريكية


:  هي محمية طبيعية ولكنها ليست كالمعتاد إنها تقع فوق بركان خامد يمتد من وايومنغ إلى أيداهو يمنحها منظًا خلابًا حيث الهدوء الكامن بداخله ثورة، ويمتد المنتزه على مساحة 3500 ميل مربع، تجمع المحمية عددًأ كبيرًا من الحيوانات البرية  بالإضافة لعدد من الأخاديد العميقة والينابيع الحارة في وسط الغابات الكثيفة، فهي تمثل المنطقة البركانية الأكبر في العالم، كما أن بها 60% من الينابيع الساخنة في العالم وتنفجر بشكل متقطع انفجارات شاهقة الارتفاع من الماء مغلي والبخار، وعلى الرغم من المناظر الآسرة والفريدة فإنها لم تكن كافية فقد جمعت حسن المحميات جميعها حيث أنها تتميز بجبالها والغابات والأودية المحيطة بها، غير أنها الحديقة الوطنية الأولى بأمريكا التي تضم الأيائل والبيسون والذئاب والدببة الرمادية، ولا عجب أن يزورها أكثر من 4 مليون محب للجمال كل عام.

منتزه سيرينجيتي الوطني، تنزانيا


:  تقع محمية سيرينجيتي في تنزانيا بقارة أفريقيا، وتمتد على مساحة 14.763 كيلومترًا مربعًا، يذهب إليها الزوار لمشاهدة الفهود، والجاموس، ووحيد القرن، والظباء، والأسود، والغزلان، والقرود، والضباع وغيرها من الحيوانات، فهي تعج بالحياة البرية النابضة بالحياة والمتعة، وإذا كنت من محبي الطيور فهي المكان المناسب لزيارته فورًا حيث أنها تضم أكثر من 500 نوع من أنواع الطيور.

منتزه بانف الوطني، الولايات المتحدة الأمريكية

:


هي أقدم محمية طبيعية في كندا كما أنها تضم جبال روكي الكندية، حديقة هادئة وممتعة يمكنك الاستمتاع بالمشي في وسط الحياة البرية بحرية بجانب الدببة القطبية الرمادية وفي الطريق تمر على بحيرة لويز ذات المياه الخضراء الصافية، وتتسلق الجبال، وتصيد الأسماك وتراقب الطيور، محمية مناسبة للعطلة مع الأهل والأصدقاء.[3]

جهود المملكة لتنمية المحميات الطبيعية

تمتلك المملكة العديد من المناطق الآسرة التي تضم بيئةً فريدة ومتنوعة كما أنها تضم 15 محمية طبيعية، ولكنها مازالت تعمل على تحديد المزيد من الأراضي للمحميات الطبيعية لحماية ماتبقى من الحيوانات التي تتعرض للصيد الجائر منذ سنوات حيث أصبحت حيوانات مثل النمر العربي، والمها العربي، وغزال الريم، والنسر مهددون بالانقراض.

صرَّح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الخميس الماضي أنه بناءًا على النمو الاقتصادي الذي شهدته المملكة في السنوات الثلاث الأخيرة مما رفع النسبة المخصصة للأمن من 4% إلى 14%، فقد تم تعيين قوات خاصة لإنفاذ القانون وحفظ الأمن البيئي والحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.[4]