أهم العوامل المؤثرة في مناخ دول مجلس التعاون
أهم العوامل المؤثرة في مناخ دول مجلس التعاون
-
عوامل طبيعية.
-
عوامل بشرية.
تغير المناخ هو المشكلة الكبرى التي يواجهها العالم حتى الآن، لما له من آثار سلبية على الإنسان والحيوان وكل الكائنات الحية وأيضًا الموارد، مثل الاحتباس الحراري الذي أثر بشكل كبير على البشر ولكن تغير المناخ له أسباب كثيرة منها العوامل الطبيعية والعوامل البشرية.
عوامل طبيعية:
مناخ الأرض عمومًا بما فيها دول مجلس التعاون من الممكن أن يتأثر بعوامل طبيعية بعيدة كل البعد عن الإنسان، مثل التغيرات في النشاط البركاني للكثير من البراكين وأيضًا الإشعاعات التي تنتج عن الشمس، حيث تؤثر الطاقة الناتجة عن البراكين وأشعة الشمس على المناخ بشكل ملحوظ منها ما له نشاط قصير المدى مثل البراكين ومنها ما يطول تأثيره ولكن بمساعدة عوامل أخرى مثل إشعاعات الشمس.
عوامل بشرية:
هناك عوامل بشرية تؤدي إلى حدوث ما يجعل المناخ يتأثر ويؤثر على الأرض بما عليها، منها حرق الوقود الأحفوري مثل البترول والفحم وتحويل الأراضي للغابات والزراعة.
كانت هذه
العوامل تؤثر على المناخ
بقدرٍ ما ولكن بعد الثورة الصناعية أصبحت تؤثر بشكل ملحوظ ومخيف، حيث أن الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري بعد الثورة الصناعية شاركت مع انبعاثات الشمس حتى أصبحت التغيرات الحادثة على الغلاف الجوي بسبب إضافة الغازات 50 ضعفًا للتغيرات الناتجة عن الشمس وحدها.[1]
ما هو تغير المناخ
تغير الأجواء حسب درجات الحرارة .
تغير المناخ هو عبارة عن تغيرات كثيرة تحدث في أجواء الأرض، مما يؤدي إلى عدم استقرار المناخ في الفصول الأربعة، وتكون هذه التغيرات تحولات طويلة الأجل تحددها العوامل المختلفة مثل درجات الحرارة والأمطار والرياح وغيرها من المؤشرات ولكن يتأثر المناخ بشكل أساسي بحسب الطاقة الصادرة والواردة وتأثيرات كل منهم.
يتغير مناخ الأرض بصورة طبيعية على مر السنين، ولكن هناك تغيرات غير طبيعية تحدث بسبب أفعال البشر واستخدامهم السيء للطاقة، حيث يعتمد المناخ على التوازن بين الطاقة الواردة والصادرة، حيث أن المناخ يظل مستقرًّا إلى أن يحدث خلل بين الطاقتين، ومن الملاحظ أن عدم التوازن هذا لم يحدث في الماضي بشكل كبير ولكن لكثرة استخدام الطاقة وحرق الوقود ازدادت المخاطر وازداد تغير المناخ.[1][2]
دول مجلس التعاون وتغير المناخ
يعتبر أحد أهم الأسباب الرئيسية لتغير المناخ هو حرق الوقود الأحفوري والاعتماد عليه بشكل أساسي دون النظر إلى الانبعاثات الناتجة منه وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون العامل الأساسي في مشكلة الاحتباس الحراري بجانب مجموعة من الغازات الأخرى المنبعثة من عمليات الحرق، وبما أن دول مجلس التعاون الخليجي من الدول التي تعتمد بشكل أساسي على الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة فكان لها التأثير الأكبر على تغير المناخ والتأثر الكبير به، حيث عانت هذه الدول في الفترات الأخيرة من حدوث تغيرات مناخية شديدة وبعض التقلبات البيئة مثل الفيضانات والأعاصير بالإضافة إلى الحر الشديد في الصيف بسبب الاحتباس الحراري، وهذا ما أدى إلى العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية.
أدركت دول مجلس التعاون الكارثة بعدما أعلن التصنيف العالمي للمعهد الخاص بالموارد العالمية عن أن هناك خمس من الدول الأعضاء في المجلس تأتي في أوائل الدول العشر في مستوى الانبعاثات الحرارية والغازات المسببة للاحتباس الحراري، لذلك كان على الدول الاهتمام بإنتاج الطاقات المتجددة عن طريق الشمس والرياح وأيضًا زيادة تمويل الأبحاث الخاصة بتخفيف آثار تغير المناخ.[1][3]
ثاني أكسيد الكربون وتغير المناخ
من المؤسف قوله أن درجات الحرارة التي وصلت إليها الأرض حاليًّا لن تنخفض، بل ربما تظل ثابتة إذا ظلت الدول تبذل الجهود للحفاظ على ثباتها وقد تزيد إذا ظلت العوامل المؤثرة كما هي وظل انبعاث ثاني أكسيد الكربون كما هو ويؤدي دوره.
ثاني أكسيد الكربون هو المسبب الرئيسي لتغير المناخ والاحتباس الحراري الذي وصلت إليه الأرض، حيث أنه يسير بالأرض إلى درجة حرارة أكثر دفئًا، ومن المؤسف ذكر أن هذا الغاز يتراكم لآلاف السنين في الغلاف الجوي بالإضافة إلى انبعاثات الغازات الأخرى، ولا يمكن التغلب على مشكلة تغير المناخ والاحتباس الحراري دون التقليل من حرق الوقود و
انبعاث الكربون
.[1]
ما هي الغازات طويلة المدى وقصيرة المدى المؤثرة على المناخ
غازات تظل لفترة طويلة في الغلاف الجوي وغازات تبقى لفترة قصيرة .
تختلف الغازات المنبعثة المؤثرة في تغير المناخ من حيث مصدر إنتاجها وطرق ومدة تأثيرها على الغلاف الجوي، هناك ما هو طويل المدى ومنها ما هو قصير المدى، ومنها ما يأتي:
الغازات طويلة المدى:
الغازات طويلة المدى هي الغازات التي تبقى لفترة طويلة في الغلاف الجوي، وتؤثر على المناخ بقدر طول المدة التي تبقى فيها في الغلاف، مثل غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن احتراق الوقود، حيث يعتبر من أوائل الغازات طويلة العمر وهو من الغازات الدفيئة أي التي تؤدي لارتفاع درجة الحرارة ومنها أيضًا أكسيد النيتروز ولكن ينبعث هذا الغاز من الغابات التي تحول إلى أراضٍ زراعية.
الغازات قصيرة المدى:
وهذه غازات ذات أعمار قصيرة أي تبقى في الغلاف الجوي لمدة قصيرة ثم يتم إزالتها بسرعة، ولكنها مسؤولة بقدرٍ كبير عن التغيرات المناخية، لأنها رغم إزالتها فإنها تتجدد باستمرار بسبب الانبعاثات المستمرة وتنقسم هذه الغازات إلى:
عوامل مناخية إيجابية:
وهي الغازات التي تؤدي لارتفاع درجة الحرارة وحدوث الاحتباس الحراري بمشاركة ثاني أكسيد الكربون ومن هذه المواد الميثان والأوزون.
عوامل مناخية سلبية:
وهي غازات تؤدي لانخفاض درجة الحرارة أي ذات تأثير بارد على المناخ ومنها الكبريتات.[1]
كيفية تصدي دول مجلس التعاون لأزمة تغير المناخ
مشكلة تغير المناخ ليست مشكلة دولية أو إقليمية بل عالمية، ولأن كل الدول أدركت هذه المشكلة ولأنهم أدركوا أيضًا أنه لابد من السعي الحثيث لحل هذه الأزمة بما فيهم دول مجلس التعاون المشارك الأعظم في المشكلة فاتخذت الدول بعض الإجراءات المهمة للتغلب على هذه المشكلة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة وذلك اعتمادًا على اتفاقية الأمم المتحدة المختصة بتغير المناخ حيث من هذه الإجراءات:
تعتمد اتفاقية الأمم المتحدة على إيكال مهمة معينة ومساهمات معينة لكل دولة أو مجموعة لحل الأزمة، فقامت دولة قطر باستضافة مؤتمر الأطراف السنوي في دورته الثامنة عشرة وفيه قامت كل دولة بتقديم خطط متصورة للأمم المتحدة لحل أزمة تغير المناخ.
الاهتمام بإنتاج الطاقات المتجددة واستخدامها مثل استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة والرياح والشمس، وغيرهم من الموارد المتوفرة لإنتاج طاقة متجددة.
استخدام الكربون الناتج من الاحتراق كوقود صناعي للحد من تأثيراته السلبية على البيئة والمناخ.
تستعد المملكة العربية السعودية للوصول إلى مستوى انبعاثات كربونية تصل إلى صفر بالمائة وذلك بقدوم عام 2060، والاعتماد على الطاقة المتجددة لنصف مصادر طاقتها بقدوم عام 2030.
تهدف المملكة العربية السعودية من خلال
المبادرة الخضراء
التي تقدمها إلى إعادة إصلاح واستخدام ما يقرب من 40 مليون هكتار من أراضي المملكة المتدهورة بسبب التصحر، وأيضًا زرع ما يقرب من 10 مليارات من الشجر في المملكة و50 مليار شجرة في المنطقة العربية بهدف التغلب على المشكلة.
عدم قطع أشجار الغابات لاستزراع الأراضي، فبدلًا منها سيتم إصلاح الكثير من أراضي المملكة واستزراعها للاستفادة منها وكذلك الاستفادة من الغابات.[3][4][5]