أسباب التصحر وتدهور الأراضي الزراعية في دول مجلس التعاون


من أسباب التصحر وتدهور الأراضي الزراعية في دول مجلس التعاون


  • الرعي الجائر.

  • الرياح.

  • إزالة الأشجار.

  • استخدام المواد الكيميائية والمبيدات.
  • اكتشاف النفط.
  • زيادة الثروة السكانية.


هناك العديد من الأسباب التي أدت وتؤدي على المدى الطويل إلى تصحر وتدهور الأراضي الزراعية في دول مجلس التعاون مثل السعودية والكويت والبحرين، مما يؤدي إلى قلة الأراضي التي تصلح للزراعة ومن ثم نقص الإنتاج المحلي وزيادة الاستيراد، و

من أهم هذه الأسباب ما يأتي:


الرعي الجائر:


وهو إطلاق الرعاة الأغنام والأبقار في الأراضي المزروعة مما يؤدي لتلف المزروعات وتآكل الأراضي وقلة الإنتاج.


الرياح:


تعتبر الرياح من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التصحر والتدهور حيث تقوم المزروعات بصد الرياح والرمال مما يؤدي لتدهورها.


الأشجار:


تعتبر الأشجار حائط صد للرياح والرمال، حيث تقوم بحماية المزروعات من التدهور بسبب الرمال والرياح.


استخدام المواد الكيميائية والمبيدات:


ومن الأسباب الأخرى التي تعمل على تدهور التربة هي استخدام المبيدات الحشرية وكذلك المواد الكيميائية بكثرة وهي من الاستخدامات الزراعية السيئة التي يلجأ إليها المزارعون دون النظر لعواقب استخداماتها.


اكتشاف النفط:

أدى اكتشاف النفط في دول مجلس التعاون إلى زحف البدو من الصحراء إلى حياة الحضر، مما أدى إلى عدم الاهتمام بالأراضي وبالتالي تدهورها.


زيادة الثروة السكانية:

زيادة الثروة السكنية في دول مجلس التعاون والدول الأخرى، جعلت الدول تهتم ببناء الأماكن لإسكان المواطنين، وبالتالي زيادة الضغط على الأراضي وبالتالي تدهورها.[1] [2]


ما هو التصحر



هو تناقص الغطاء النباتي بطريقة ملحوظة في الأراضي الجافة أو القاحلة، أو الأراضي التي تحتوي على مزروعات بكمية صغيرة .


يشير مصطلح التصحر إلى تناقص

الغطاء النباتي

بطريقة ملحوظة في الأراضي الجافة أو القاحلة، أو الأراضي التي تحتوي على مزروعات بكمية صغيرة وتكون عادة شجيرات صغيرة أو عشب، وذلك بسبب عوامل بشرية أو عوامل بيئية تؤثر على التربة والنباتات، ومن العوامل التي تؤدي إلي التصحر ويتدخل فيها الإنسان هي إزالة الغابات والأشجار والرعي الجائر على العشائش والعشب واستغلال المياه الجوفية التي يعتمد عليها النبات في النمو ومن العوامل المهمة التي لا يتدخل فيها الإنسان هي الرياح التي تؤثر على الأراضي بطريقة ملحوظة.

رغم أن هناك أسبابًا طبيعية لحدوث التصحر مثل تغيير المناخ والرياح إلا أن الأسباب البشرية هي الأشد تأثيرًا على الأراضي والمزروعات، ووفقًا لكل هذه الأشياء التي تؤخذ في الاعتبار أصدرت هيئة الأمم المتحدة أن هناك 24 مليار طن من التربة الخصبة يختفي كل عام وهذا رقم صادم، حيث تخضع ثلثا الأرض حاليًّا لعملية التصحر، كما أعلنت أن 250 مليون إنسان حياتهم مهددة بسبب التصحر وهذا قد يؤدي لتشرد العديد منهم وأغلبهم من قارة إفريقيا كما هو معروف أن إفريقيا تمتلك أكبر مساحة من الصحراء في العالم، وكذلك الدول العربية في آسيا، لذلك سيكونوا أول وأكثر المتضررين بسبب التصحر.[3]


التصحر في دول مجلس التعاون


مشكلة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية ليست مشكلة دولية ولا إقليمية بل هي مشكلة عالمية يتأثر بها العالم أجمع، ومن المناطق التي ستواجه أكبر التحديات والتي على إثرها سيتأثر العالم وستتأثر المنتجات إفريقيا وآسيا ودول مجلس التعاون تحديدًا، حيث تدهورت الأراضي بنسبة 20% في السنوات الأخيرة، سيتأثر العالم بهذا لأنه وفقًا للإحصائيات فإن هناك ما يقرب من 45% من المواد المستهلكة عالميًّا تأتي من المناطق الجافة، ونتيجة للتصحر وقلة الماء ستندر المواد الغذائية المستهلكة ومن ثم سينعدم الأمن.


من عواقب التصحر

  • فقدان التنوع البيولوجي.
  • انعدام الأمن الغذائي.
  • فقدان الغطاء النباتي.
  • الإصابة بأمراض حيوانية متحورة.
  • انخفاض احتياطي المياه الجوفية.


يؤدي التصحر لعواقب وخيمة ستؤدي بالبشرية إلى الهلاك، حيث تغطي الأراضي الجافة ما يقرب من نصف سطح الأرض الخالي من الجليد كما ينتمي إليها أفقر دول العالم، كما يتسبب الجفاف والتصحر إلى خسارة ما يقرب من 120 ألف كيلومتر مربع من الأرض على مستوى العالم وهذه المساحة أكبر من مساحة دول مجلس التعاون كلهم.

تؤثر مشكلة التصحر تأثيرًا خطيرًا على الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي حيث سيتسبب التصحر في:


فقدان التنوع البيولوجي


:

سيؤدي التصحر لفقدان التنوع البيولوجي وذلك من خلال تدهور الظروف المعيشية للعديد من الأنواع من النباتات والحيوانات، لذلك ستفقد السلسلة الغذائية توازنها.


انعدام الأمن الغذائي:

سيؤدي التصحر وقلة المياه إلى عدم قدرة النباتات على النمو، وبالتالي ستقل المحاصيل وكذلك الغلة والمخزون الغذائي للشعوب.


الإصابة بالأمراض


:

سيؤدي التصحر وتغير المناخ لتحور الكثير من الفيروسات والبكتيريا، وسيزداد خطر إصابة الإنسان بأمراض حيوانية المصدر.


انخفاض مستوى المياه الجوفية


:

في البلدان العربية، تعتبر مصادر المياه غير كافية، مما يجعلها أكثر عرضة للتصحر الذي سيؤدي إلى تغير الأرض وخصائصها، وذلك سيؤدي لفقدان العديد من طبقات المياه الجوفية ومن ثم قلة احتياطي مياه الشرب.


فقدان الغطاء النباتي


:

ستفقد الأرض الكثير من النباتات والأعشاب وكذلك الغابات بسبب الرعي الجائر ومن ثم التصحر، مما سيفقد الإنسان الكثير من الغابات التي يحصل منها على الكثير من الحاجات مثل الأخشاب.[1]


التصحر وثاني أكسيد الكربون


يؤدي التصحر والجفاف إلى مشكلة هي أكبر المشاكل التي تواجه البشرية الآن وهي مشكلة الانبعاثات الكربونية التي تتسبب في الاحتباس الحراري، حيث تم إثبات أن التصحر يتسبب في إنبعاث كمياتٍ كبيرةٌ جدًّا من ثاني أكسيد الكربون حيث انبعثت كمية تقدر ب 500 جيجا طن على مدار 7800 عام وهذا يعادل الكمية المنبعثة من احتراق الوقود والغازات المنبعثة من المناطق الصناعية.

من نتائج هذه الأبحاث أن أكثر الأماكن عرضةً للخطر تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط مثل لبنان وفلسطين وتركيا، وجاءت أيضًا في القائمة الكويت والإمارات العربية المتحدة التابعتان لمجلس التعاون.

من العواقب الوخيمة أيضًا التي سيسببها التصحر هي أن حوالي 50 مليون شخص بتقديرات الأمم المتحدة سيزحفون من أماكن عيشهم بسبب الجفاف والتصحر وقلة الماء والغذاء.[2]


كيفية تجنب دول مجلس التعاون للتصحر


لابد لدول مجلس التعاون وكل الدول التي تعاني من

التصحر

أن تلتزم بخطط تهدف لحماية وتعزيز النظم الإيكولوجية وكذلك إدارة الغابات على نحو مستدام، والحفاظ على التربة الخصبة وموارد المياه وأيضًا وقف تدهور الأراضي الزراعية.


يتم ذلك عن طريق الآتي:


  • تعزيز التخطيط المنسق لاستخدام الأراضي الزراعية والصحراوية، وهذا بجانب إدارة موارد المياه والثروة الحيوانية وجميع الأنشطة الزراعية.

  • الحفاظ بكل الطرق الممكنة على الغطاء النباتي، والذي يعد من أهم الأشياء التي تساهم في حماية الترية من الرياح والماء، حيث يعمل الغطاء النباتي كعامل صد للرياح والكثيان الرملية.

  • إنشاء البرامج وحملات التوعية للتثقيف بتغير المناخ والتصحر وإظهار عواقب كل منهما وسبل المنع المتاحة وذلك لزيادة وعي الشعوب.

  • التركيز على توعية المواطنين بأهمية الزراعة العضوية والأنشطة الزراعية المستدامة مثل زراعة محاصيل دورية تمنع تآكل التربة وجفافها.

  • إعادة التحريج المستمر الذي يؤدي لتجديد الغطاء النباتي وإعادة تنشيط التربة ودورة الرطوبة وأيضا توليد التنوع البيولوجي.

  • تشجيع المواطنين على الرعي الدوراني بدلا من الرعي الجائر مما يؤدي على حصول التربة على مغذياتٍ أكثر كفاءة وأيضًا بنسب متساوية حتى لا يتم الضغط على منطقة معية في حين يتجدد الآخرون.[1]

بدأت السعودية والإمارات والكويت بالفعل في التفكير في زراعة الكثير من الأشجار وذلك بالمياه المعالجة، حتى يتم توفير المياه وأيضا بناء حائطٍ من الأشجار العملاقة وأشجار الزينة لحماية الأرض من الزراعات من الرياح والكثبان الرملية، وهذه خطوة جيدة في حماية الأراضي من التصحر ومواجهة تغير المناخ الشديد.[2]