ما واجبك نحو وطنك في وقت الحرب
ما واجبك نحو وطنك في وقت الحرب
- الولاء للوطن بما يتناسب مع الدين
- التضحية للوطن عند الضرورة
- الدفاع عن الوطن
- السعي في عماره الأرض واصلاح الخراب
- الاستثمارات الصناعية والزراعية في العمل
- أن يأمن على دينه
- المشاركة في عملية الانتخابات
- احترام القوانين المحلية
- احترام حقوق الآخرين، ومعتقداتهم وارائهم
- الاستمرار بدفع الضرائب
الولاء للوطن بما يتناسب مع الدين:
من المهم أن يحب الشخص المسلم الوطن الذي ترعرع فيه ونال من خيراته، لكن لا بأس لدينا في الإسلام أن يحب المسلم بلدًا غير البلد التي ولد فيها، ولا حرج أن يحب الشخص بلدًا آخر عاش بين أهلها، وذاق من جمال المعيشة وجمال العشرة في هذه البلد، وقد كان الصحابة الكرام يحبون مكة والمدينة، والخطأ الذي يقع فيه الناس اليوم هو الولاء للوطن في حالات الحرب بشكل يتعارض مع الدين، فالمسلم يجب أن يكون ولائه لوطنه في حدود معينه، فلا يجب أن يقتل مسلمًا آخر لمجرد أنه يخالفه في رأيه السياسي أو رأيه عن الوطن، ويعتقد بذلك أنه يحمي وطنه، فحدود
حب الوطن
تقع في مجال حدود الدين وليس العكس.
الدفاع عن الوطن:
واجب على الشخص أن يهب للدفاع عن وطنه في حال كان الوطن يتهدده أي قوة خارجية تريد استغلال الثروات أو التدمير والتهجير، وهذا الواجب يقع على عاتق الرجال وليس على عاتق النساء أو الضعفاء والمسنين والأطفال، فيجب على الرجال أن يهبوا لنصرة وطنهم عند المقدره مثل الانتساب إلى الجيش، ونصرة الوطن بحسب الاستطاعة، فالطبيب في عمله ينصر وطنه بإنقاذ الجرحى، والمسؤول في عمله ينصر وطنه بعدم خيانه الوطن والوثائق الموجودة لديه للدول التي تشن هجومًا على أمن الوطن.
السعي في عماره الارض واصلاح الخراب وإعانه الناس
: في الحرب تحدث الكثير من المآسي والويلات، مثل تدمير المنازل، وتهجير الناس، فواجب الشخص إذا كان قادرًا في هذه الحالة أن يسعى بحسب استطاعته على نفع الآخرين، مثل تأمين عمل لمن فقد عمله، أو إعانه أسرة فقدت المعيل بسبب الأزمة والحرب، فالله في عون العبد إذا كان العبد في عون أخيه.
الاستثمارات الزراعية والصناعية:
لا يجب أن يتوقف الإنسان عن العمل في حال كان بمقدوره إكمال العمل، لأن الهدف الأساسي من خلق الإنسان في الأرض بعد عبادة الله الواحد الأحد هو عمارة الأرض، فلا يجب أن يقف الإنسان مكتوف الأيدي، وفي حال عانت بلاده من ويلات الحرب، فاضطر إلى السفر ومغادرته وطنه، ثم انتهت الحرب، فمن الرائع أن يعود الإنسان إلى وطنه مجددًا، ويحاول الاستثمار وتوفير فرص عمل للفقراء، والعودة للإنتاج، وفعل كل ما يقدر عليه من أجل تحقيق الإنتاجية، وذلك لقوله تعالى: اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ. {هود:61}
أن يأمن على دينه:
في حال كان الشخص في بلد تعاني من ويلات الحروب، فقد يغفل أمر الدين، لكن إذا كان متواجدًا في مكان يهدد دينه، فالأولى له الهجرة، والسفر إلى بلاد أخرى تأمن له دينه وعرضه، سواء كان هذا السفر من بلده الأم إلى بلد أخرى، أو من بلدان أخرى وعودة إلى بلده الأم.
احترام حقوق الآخرين ومعتقداتهم:
في حالة الحرب، تصبح الحياة فوضوية، ويصبح من السهل أن يتعدى الشخص على حقوق غيره إذا كان ضعيف الإيمان، أو يسرق غيره، أو حتى يصل الأمر لجرائم عنيفة مثل القتل والاغتصاب، لكن الإنسان الذي يملك مبادئ وإيمان لا يؤذي غيره حتى لو سنحت جميع الظروف بذلك، بل يحافظ على دينه ومبادئه التي تأمره بألا يسرق حتى لو كان الأمر سهلًا ولا يؤذي غيره حتى لو بالكلام. [1] [2]
حقوق الوطن على أبنائه
- الوطنية
- أداء جميع الضرائب، والتبرع عند المقدرة
- كن شخصًا منتجًا
- المشاركة في الأحداث الاجتماعية الهامة
- تحسين مهاراتك وقدراتك
- اتباع القوانين
- الوقوف بجانب الحق
الوطنية:
من واجب المواطن أن يحب وطنه ويخلص له، خاصةً إذا قدم له وطنه الكثير، مثل التعليم والتدريس والتأمينات الصحية، والعيش في بيئة يسودها الأمان والسكينة، والامر يشبه إلى حدٍ ما علاقة الآخرين مع بعضهم البعض، فعندما تحب أحدًا ما، فإنك تسعى أن تقدم له أفضل ما عندك، والأمر نفسه ينطبق على الوطن.
أداء الواجبات المالية مثل الضرائب، والتبرع عند المقدرة:
في حال كنت شخصًا ميسور الحال، يجب عليك أن تساعد الآخرين، وهذا الواجب مذكور في ديننا الإسلامي باسم الزكاة، أو الصدقة، يمكنك أن تتبرع لجمعيات خيرية للفقراء والمساكين أو جمعيات طبية تكفل علاج الأشخاص الفقراء، أو جمعيات لتعليم أطفال القرى، وبهذا تكون جزءًا من عمارة الارض وتقديم الفائدة للوطن.
كن شخصًا منتجًا:
الوطن ليس بحاجة أشخاص عاطلين عن العمل يتلقوا رواتب شهرية من الحكومة سواء في حالة السلم أو الحرب، بل يحتاج الوطن لأن يكون الشخص عاملًا يقضي وقته في العمل ويكون مفيدًا للمجتمع.
المشاركة في الأحداث الاجتماعية الهامة:
المواطن يسعى لأن يكون شخصًا منتجًا من جميع النواحي، مثل المشاركة في الانتخابات، والتطوع في الأعمال التي تهدف لتحسين أمر معين، مثل تنظيف شارع معين، أو المساهمة في تجديد أحياء قديمة أو اي نشاطات أخرى.
تحسين مهاراتك وقدراتك:
الشخص النافع يسعى لتطوير مهاراته بشكل مستمر بما يتناسب مع الحضارة والتقدم كي يكون قادرًا على الابتكار وشغل أهم المناصب، ولا تحتاج البلد بالمقابل لخبراء أجانب للقيام بأعمال يستطيع فيها المواطن أن يقوم بها، مثل تصاميم عمرانية فريدة أو ابتكارات تكنولوجية.
اتباع القوانين:
القاعدة الأهم في حالة السلم والحرب هي اتباع القوانين، فالقانون فوق الجميع، ويجب أن يطبق على الكل بغض النظر عن حالة الشخص الاجتماعية.
الوقوف بجانب الحق: ي
جب على الإنسان أن يحافظ على مبادئه، ويقف بجانب الحق أينما كان، فالشخص الذي يبيع شهادته أو مبادئه مقابل مبلغ مادي لا يمكن أن يؤتمن عليه في بناء وطن، ومن واجبنا كمواطنين أن نقف دائمًا بجانب الحق وندافع عن الأشخاص الذين لا يملكون مقدرة الدفاع عن أنفسهم.
الحفاظ على الموارد:
كل بلد لديه موقع جغرافي يؤهله لامتلاك موارد طبيعية معينة، و
الواجب على المواطن
أن يحافظ على الموارد الطبيعية ويستثمرها خير استثمار بما يفيد الوطن ويؤدي لتطوير الوطن.
إعادة التدوير
: هذا المبدأ يشابه مبدأ الحفاظ على الموارد الطبيعية، فإعادة التدوير تتيح للشخص أن يتخلص من الأوساخ بصورة صحيحة، فبدلًا من رميها، يمكنه الاستفادة منها من خلال إعادة تدويرها إلى أشياء مفيدة. [3]