هل المفاعيل هي متممات لمعنى الجملة

المفاعيل هي متممات لمعنى الجملة



نعم المفاعيل متممة لمعنى الجملة .

وفي بعض الأحيان لا يكتمل معنى الجملة بدون مفاعيل إذا كان الفاعل في الجملة متعديًا، وأبسط مثال على ذلك أن نقول “شرب الطفل”، ثم نسكت، فالجملة لم تتم معناها، ولم نفهم ما الذي شربه الطفل، أما إذا أتممنا الجملة بمفاعيل مثل “شرب الطفل الحليب”، فالجملة الفعلية تتكون من ركنين أساسين وهما الفعل والفاعل، والفعل هو الذي يرفع الفاعل أو نائبه، وهو الذي ينصب المفعول به والحال والظرف، وفي بعض الأحيان لا يكتمل معنى الجملة بفعل وفاعل فقط، بل تحتاج أيضًا.

هناك أنواع متعددة من المفاعيل، وهي المفعول به، المفعول المطلق، المفعول فيه، والمفعول له، والمفعول معه.


  • المفعول به

    : هو ما يقع عليه فعل الفاعل، مثل رسم التلميذ شجرةً

  • المفعول المطلق

    : مصدر من لفظ الفعل، مثال عليه: درست دراسةً

  • المفعول فيه:

    هو ظرف زمان أو ظرف مكان، مثل درستُ صباحًا، أو اسم مكان، مثل فوق وتحت ويمين وشمال وأمام وخلف

  • المفعول لأجله:

    هو مصدر يذكر لبيان سبب وقوع الفعل، وقال: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً}

  • المفعول معه:

    اسم فضلة منصوب يذكر بعد واو المعية، مثال على المفعول معه: أستيقظ وشروق الشمس، إعراب كلمة شروق: هي مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهذه الحالة أقل شيوعًا من حالات

    المفاعيل

    الأخرى، ولا نجدها في سياق حديثنا العامي.

المفاعيل الخمسة هي متممات لمعنى الجملة

والمفاعيل لها أنواع متعددة، سوف نفصل فيها وهي:

  • المفعول به
  • المفعول المطلق
  • المفعول فيه
  • المفعول لأجله
  • المفعول معه


المفعول به:

المفعول به يقع عليه فعل الفاعل، وفي بعض الجمل الفعلية لا يحدث اكتمال للمعنى بمفعول واحد، هناك أفعال تتطلب مفعولين، وأفعال تتطلب ثلاثة مفاعيل كي يكتمل معناها، الفعل الذي ينصب المفعول به يسمى فعل متعدي، لأن فاعله يتعدى إلى مفعول، على عكس الفعل اللازم الذي لا يطلب مفعول به لاكتمال معنى الجملة، ويسمى فعلًا لازمًا، لأن وظيفته تكون فقط في رفع الفاعل، ولا يحتاج إلى مفعول به لاكتمال معنى الجملة.

المفعول به يمكن أن يكون أنواع أيضًا، فيمكن أن يكون المفعول به اسم صريح أو اسم مؤول، مثل:

  • فهمت الدرسَ: إعراب الدرس مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
  • أود أن أزوره: أزوره مفعول به منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

هذا يعني أن الفعل هو الذي يعمل النصب في المفعول به، ويمكن أن يكون المفعول به لمصدر، مثل:

  • إعدادُك الدرسَ مفيدٌ: الدرسَ هو مفعول به منصوب بالفتحة والعامل الذي أدى لنصبه هو المبتدأ إعدادك وهو مصدر

يمكن أن يكون في الجملة أكثر من مفعول به، مثل حالات الأفعال التي لا تكتفي بمفعول واحد، بل تتعداه إلى أكثر من مفعول وهي

  • أفعال تدل على العطاء، مثل أعطى، منح، وهب، كسا، مثال عليها: أعطيت عمرًا حذائًا جديدًا، عمرا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، حذائًا: مفعول به ثاني منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة

هناك كلمات أخرى تنصب المفعول به، لسنا بصدد ذكرها كي لا يصعب الأمر على القارئ، مثال عليها

  • محمد قارئ كتابا، محمد هو مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة


المفعول المطلق:

هو مصدر من لفظ الفعل، مثال عليه: جلست جلوسًا، وقوله تعالى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا [سورة النساء]، والمفعول المطلق يكون مصدر يأتي لتأكيد الفعل، ولا يذكر مثل المفعول به العادي مع المصدر مثل كلمة: جلوسك مريح، ففي هذا الجملة لا يوجد مفعول مطلق، إنما يوجد المفعول المطلق في عبارات مثل نمت نومًا، أو ابتسمت ابتسامةَ القلقِ

ليس بالضرورة أن يكون المفعول المطلق اسم صريح، فقد يأتي بدلًا منه نائب عن المفعول المطلق، مثل:

  • كل وبعض: أي بدلًا من استعمال المفعول المطلق، نستخدم كل وبعض مع المصدر من الفعل، ومثال عليهما من القرآن الكريم قوله تعالى: فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ [سورة النساء]
  • مرادف المصدر: مثل جلست قعودا
  • استعمال حروف الجر: مثل ضربت ذلك الضرب
  • ضمير المصدر: مثال عليه قوله تعالى في القرآن الكريم ﴿ لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾
  • استبداله بالعدد، مثل ضربته خمسين ضربةً. [1] [2]


المفعول لأجله:

هو أن يكون المفعول موضحًا لسبب وقوع الفعل، مثل قوله تعالى في سورة البقرة ﴿ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾ المفعول لأجله حذر الموت يوضح أن الكافرين يضعون أصابعهم في آذانهم تجنبًا للموت، وهذا يؤكد أن المفعول لأجله يوضع المقصود من الفعل.

الصفات التي يجب أن تتوافر في المفعول لأجله هي:

  • يجب أن يكون المفعول لأجله مصدر
  • يجب أن يكون المصدر قلبي، اي يدل على معنى قلبي وليس شيء محسوس أو ملموس
  • يجب أن يكون المفعول لأجله تفسيرًا لحدث أو رغبة.

من الأمثلة على المفعول لأجله: تناولَ المريضُ الدّواءَ أملًا في الشفاء [3]


المفعول فيه

: يمكن أن يكون ظرف زمان أو ظرف مكان، مثال عليه سافرت يوم الاثنين، أو جلست أمامك، ومقال عليه قوله تعالى: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا. وهذا دلالة على اسم المكان


المفعول معه:

هو اسم فضله، أي لا يقع في المبتدأ ولا الخير، ويأتي بعد واو المعية (أي بمعنى مع)، ولا يأتي

المفعول معه

في مثل هذه الجمل: لا تأكل السمك وتشرب اللبن، لأنه ما بعد واو المعية فعل وليس اسم، أو مثل جاء زيد والمطرُ نازل، وفي هذه الجملة هناك جملة ولا يوجد اسم، أما الأمثلة عن المفعول معه هي: قمتُ وزيدًا.

دور المفاعيل المتممات لمعنى الجملة

تلعب المفاعيل دور في إتمام معنى الجملة، فهي تعتبر من مكملات الجملة التي لا يتم معناها فقط باستعمال الفعل والفاعل، والجمل بشكل عام يتم معناها بفعل وفاعل، لكن بعض الجمل الفعلية لا يتم معناها بركنيها الأساسين، مثل الفعل والفاعل أو نائب الفاعل، وتحتاج إلى ما يكملها مثل المفعول به، وقد تحتاج الجملة بعد ذلك إلى إضافات أخرى إلى معناها، مثل الجار والمجرور، وهذه المكملات يسميها خبراء اللغة العربية والنحاة فضلات، أي أنها فضلة عن المعنى الأول، وإذا حذفت الكلمة يبقى للجملة معنى.

المفاعيل الأساسية التي تكمل وتتمم معنى الجملة هي: المفعول به، المفعول فيه، المفعول لأجله، المفعول معه، والمفعول المطلق. [1] [2]