دلائل استحقاق الله للعبادة
من دلائل استحقاق الله للعبادة
القدرة على الخلق والايجاد .
وأيضا : استجابة دعوات الخلق . أمتلاك الله للملك كله . قدرة التحكم بكل شئ .
وهنتك العديد من الدلائل التي تجعل العبد على يقين بأن الله وحده هو من يستحق العبادة وأن لا إله إلا هو هي [1]:
قدرته عز وجل على الخلق من العدم والإيجاد (وقال تعالا أيشركون ما لا يخلق وهم يخلقون).
الاستماع إلى دعوات عباده أجمعين وتحقيق ما يتمنون به عند دعائهم بيه وتضرعهم له بجانب سمعه الواسع، فقال تعالى (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)، حيث أنه سمعها من سابع سما ولم تسمعها زوجة النبي عائشة التي تسكن بالجوار.
امتلاكه للملك بأكمله وقدرته علي التصرف بشكل غير مقيد اي مطلق في كافة الاشياء، فقال تعالا (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطميرٍ)
هو وحده صاحب القدرة على إلحاق الضرر بشخص ما أو على شئ ما، كما أنه يتمكن من تقديم النفع لأي فرد من عباده، وقال تعالا (اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
من دلائل استحقاق الله للعبادة القدرة على الخلق والايجاد
نعم القدرة على الخلق والايجاد من دلائل استحقاق الله للعبادة .
حيث من أبرز
صفات الله
هي الكمال والتمام بشكل مطلق، ولا يقتصر الكمال على ذاته بل في كل ما يصدر عنه من أوامر ونواهي وأفعال، لذلك يجب على جميع عباده أن يطيعوه وألا يشركوا به [2] .
فهو العليم بالصدور والحكيم في الأقوال والاأعال، حيث أن جميع اأامره تتوافق مع الحكمة والدلائل القاطعة علي قدرته والتي تتمثل في السنن وكتابه الكريم والفطرة التي خلقنا عليها .
لا يقول الله عز وجل سوي الحق، بالإضافة إلى أنه لا يفعل ولا يجازي ولا يكافئ إلا بالحق، والسبب الأساسي الذي خلق الله الإنسان له هو لكي يعبده ويطيعه وتلك الفطرة التي خلق الله الإنسان بها، والله أمرنا بكل ما يعود بالفائده علينا سواء كان يتم حصادها في الدنيا أو حتي الأخرة .
كما هو الذي يدفع عننا كل ضرر ويبعد كل مكروه، ومن يضل ويشرك بالله فهو لا يفهم كل ما قاله الله في كتابه الكريم ويشكك في وجوده ولا يصدق حججه، وهذه أعل درجات الجهل، ما نهانا الله عن الخير أبدا بل كان ينهانا عن كل ما هو خاطأ ويتسبب في الضرر والشر .
كل ما يأمرنا الله به هو عبادته على أتم وجه وطاعته لكي نصل للكمال، والله لا يغفل عن شئ في الأرض وكل ما يفعله الإنسان سيجازي به، وفي حالة أمر صاحب العلم وكاشف كل شئ لك فيجب عليك أن تطيعه، ويعني اسم الله الحميد انه المحمود الذي يتصف بالعدل ويغمرنا برحمته .
وقال عز وجل في سورة الاعراف (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)، وهذه الايه تبين مدي عدم ملائمة فعل الفحشاء مع الفطرة التي خلقنا الله عليها .
أيضا أنه ينهي عن كل ما هو غير نافع ومقزز، كما أنه يأمر عبادة بالعدل لا الظلم والجور، ويجب على كل عاقل متدبر في نعم الله عليه والكون مم حوله وآيات الكتاب الكريم أن يعبد الله وحده ويتقرب منه رغبتهً في رحمته .
من استحقاق الله للعبادة وحده لا شريك له
ينهى الله عن الإشراك به وعبادة ما لا ينفع أو يضر، فهم ما إلا اشياء قد قام الله بخلقها ولم يكن لها سابق وجود، وليس بيدهم أي قدرة علي فعل شئ، ففي حالة الاستنجاد بهم لن يمدوا لك يد العون، وفي حالة طلب النصر منهم لن يجدوا شئ [3].
لكن عند الطلب من الله فهو ينصر عبده ويقف بجواره ويسخر له ما في الأرض وما في السماء بأمره، وتتواجد الكثير من الأدلة القوية والقطعية على قدرة الله وعلى استحقاقه بالعبادة وحده، وذلك يتطابق مع الفطري الإنسانية .
من الدلائل على أن الله وحده صاحب القدرة أن البعض يذهب للمقابر التي يتواجد بها الأنبياء وأولياء الله الصالحين لكي تكون وسيط لهم، أي أنهم يعلمون أن الله وحده هو من يستطيع تحقيق ما يريدون .
قال تعالي في سورة البقرة ( يا أيَّها النَّاس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلَّكم تتَّقون – الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسَّماء بناءً وأنزل من السَّماء ماءً فأخرج به من الثَّمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ) .
فهو يحثهم علي الهداية ويأمرهم بالنظر في كل ما هو يحيط بهم من نعم، حيث انها خير دليل علي كماله وقدرته ومدي استحقاقه بالعبادة، وناتج التفكر في الآيات الكونية يقود إلى ثبات استحقاق عبادة الله وحده .
الذي بيده الملك وله القدري على إحياء الموتي و إماته الحي وتسخير كل ما في الأرض والسماء، وكلما ذاد ذكر نعمة الله على الفرد سيزداد إيمانه بالله وتصديقه له، فقال تعالى في سورة فاطر (يا أيَّها النَّاس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالقٍ غير الله يرزقكم من السَّماء والأرض لا إله إلاَّ هو فأنَّى تؤفكون ) .
هذا اثبات صريح يؤكد بطلان عبادة مجموعة الآلهه المدعاه، وأنها لا تستحق التعظيم والعبادة فهي لا تفعل شئ ولا تمتك براهين تؤكد قدرتها، وذلك لانها ليس لها وجود من الأساس .
لكن الله عز وجل فعل المجزات التي لا يصدقها عقل فقال في سورة لقمان ( خلق السَّماوات بغير عمدٍ ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبثَّ فيها من كل دابةٍ وأنزلنا من السَّماء ماءً فأنبتنا فيها من كلّ زوجٍ كريم ٍ – هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظَّالمون في ضلالٍ مبينٍ ) .
لتجنب الشك في قدرة الله قال تعالي ( خلق السَّماوات والأرض بالحقَّ يكور الليل على النَّهار ويكور النَّهار على الليل وسخَّر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجلٍ مسمى ألا هو العزيز الغفَّار – خلقكم من نفسٍ واحدةٍ ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواجٍ يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلقٍ في ظُلماتٍ ثلاثٍ ذلكم الله ربُّكم له الملك لا إله إلا هو فأنَّى تُصرفون ) .
كل تلك المعجزات التي تم ذكرها في الآيه لا يستطيع احد فعلها سواه، فكيف يمكن للفرد ان يشرك به ما لا ينفع أو يضر، أن من يشرك بالله لا يظلم إلا نفسه، ومن يتوقع النفع من مجموعة أشياء يتم صنعها بالأيدي لا تتحرك ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها وتحصن ذاتها فهو في جهل كبير .