ماذا يقول العلماء عن الضحك

الضحك إشارة تواصل تطورت لدى البشر.
الضحك يسود العالم أجمع، ولكن لا تجد كل الثقافات نفس الأشياء مضحكة.
الضحك عمليّة معقدة لا تقتصر على البشر فحسب.

هكذا قال العلماء عن الضحك، حيثُ تم إجراء العديد من الدراسات حول الضحك ومدى فوائده وكيف يؤثر على البشر، إذ اظهرت النتائج أنّ الضحك يمنح البشر نظـرة أكثر تفاؤلاً للحياة، ومع مرور الوقت كان الضحك علاجًا للمشكلات النفسية والعقليّة، فإن وجود أسبابًا للضحك في يومك العادي يكفي للتأثير بالإيجاب على الصحة العقليّة والنفسية، وأيضًا الجسدية، لذا لجأ البعض لـما يُسمى “العلاج بالضحك” إذ يُحسن من صحتك مشاركة مسرحيّة كوميدية لمزيدٍ من الضحك، وهذا ما اعتمد عليه بعض الكوميديين فـي عـلاج المشكلات العقليّة والنفسية.

ولـكن كيف يساعد “

العلاج بالضحك

“؟ يمكن اختصار الإجابة في كون الضحك أحد أهم الأسباب المؤدية للتخلّص من الإحساس بالقلق والشعور بالتوتر والارتباك، إذ يعمل الضحك على رفع مستوى كلاً من السيروتونين والدوبامين، مما يترتب على ذلك السيطرة على مستوى التوتر، إضافةً إلى تعزيـز المتعة بالدماغ، وبعيدًا عن كل ما سبق فإنَّ الضحك يمنحك فوائد صحية أخرى كثيرة نذكرها سويًا فيما بعد.

والغريب أنَّ الضحك يتلاشى ويـقل مع كبر السن، على سبيل المثال يمكن للطفل أن يضحك 300 مرة أو أكثر في اليوم إنما يضحك البالغون بمعدل 17 مرة فحسب، وهو أمر غير مفهوم أسبابه، ولكن بطبيعة الحال فالضحك ما هو إلا نظام بدائي للغاية تطوّر مع مرور الوقت ليكون وسيلة تواصل اجتماعية بين البشر.[1]

فوائد الضحك النفسية

انتشرت العديد من الدراسات حول فوائد الضحك، سواء النفسية أو الجسدية أو الصحية والعقلية بشكلٍ عام، لذا نوّضح أهم فوائده فيما يلي:[2]

يخفض الضحك من هرمون الكورتيزول، لذلك يساعد في كبح التوتر والسيطرة على القلق واستبدالها بمشاعر النشوة والفرح والسرور.
يعمل الضحك على تقوية الجهاز المناعي ممـا يخلق توازنًا صحيًا.
يساعد الضحك في تحسّن النفسيّة والسيطرة على مشاعر الاكتئاب.
يعزز الضحك من روح الدعابة وأخذ الأمور ببساطة.
يزيد الضحك من التواصل الاجتماعي وتعزيز الروابط بين البشر.
يعزز الضحك أيضًا من الإندورفين، مما يساعدك في التخلّص من الأم والتوتر.
يحسّن الضحك من الذاكرة ومدى الإدراك، فـبمجرد الضحك يصعد الأكسجين إلى الدماغ مما يساعد في تعزيز الصحة العقليّة، وأداء الوظائف بشكلٍ أفضل.
يساعدك الضحك أيضًا على تعزيز صحة الأعضاء بالجسم، نتيجة لاستنشاق الأكسجين فيكون حافزًا للقلب وعضلات الجسم، وكذلك الرئتين.
يمنحك الضحك شعورًا بالطمأنينة والاسترخاء، وعدم الاستجابة للضغوطات النفسيّة.

الضحك عند الحزن

الضحك شيء عاطفي، يـُقال أنه الدواء الأفضل على الإطلاق فـ بجرعة ضحك زائدة ستتخلّص من توترك واجهادك العقلي وآلامك النفسيَّة، ولـكن الغريب هو الضحك عند الحزن وهذا ما أثار الدهشة قليلاً والبحث عن الأسباب الكامنة.

بعد العديد من الدراسات والأبحاث حول سبب الضحك عند الحزن قيل أنه مجرد استجابة عاطفية لمحفزٍ غير مناسب، أي عند حدوث أمرًا مُحزن أو مُقلق يبدأ العقل الباطن في تهدئة هذا التوتر، كرسالة من العقل أنه لا يوجد ما يستدعي القلق مما قد يدفعك للضحك دون أن تدري، كما أن البعض يضحك لصعوبة تقبّل الصدمة للوهلة الأولى وكأن العقل يحاول إبعاد القلق بالضحك وتعرف تلك الظاهرة بـ “الضحك العصبي”.

قد ينتج الضحك العصبي أيضًا عن بعض الحالات المرضيّة منا يتسبب في الضحك عند الحزن، ومنه تلك الحالات فرط نشاط الغدة الدرقيّة، والاعتلالات الدماغيّة، والتأثير البصلي الكاذب، كما أنَّ بعض الدراسات أشارت إلى أنه مؤشرًا مبكرًا للخرف، يمكن السيطرة على ذلك الأمر ببعض العلاجات، بينما يأتي علاج الضحك عند الحزن بدون أي مرض في اتباع بعض الخطوات منها

تمارين التنفس العميق

، وممارسة اليوجا أو أياً من رياضات ابهدوء والتأمل.[3][4]

الضحك الكثير في علم النفس

الشخص كثير الضحك قد يكون وحيدًا أو يعاني حزنًا عميقًا .

الضحك بشكلٍ صحي أمر جيد للغاية، ولكن ماذا عن الضحك المفرط؟ يقول علماء النفس أنَّ الشخص كثير الضحك قد يكون وحيدًا أو يعاني حزنًا عميقًا ولكن يود أن يخفيه بالضحك، والبعض الآخر من العلماء يقول أنه دليلاً على عفوية الشخص وروحه المرحة، أو أنه يحاول إخفاء حقيقة شخصيته.

ولكن ماذا عن رأي الطب؟ كما ذكرنا سابقًا أنَّ الضحك بشكل مستمر خاصةً في أوقات الحزن أو أوقات لا تستدعي الضحك إطلاقًا يعرف بـ “الضحك العصبي”، إذ يتسبب في ذلك “التأثير البصلي الكاذب” وهي حالة مرضيّة تتسبب في الدخول بنوبات من الضحك أو البكاء في مواقف غير مناسبة تمامًا، إلى جانب عدم القدرة على السيطرة على تلك النوبات المفاجئة، حيثُ يتحكم الدماغ في العاطفة بصورة غير طبيعيّة، قد تأتي تلك الحالة أيضًا بمضاعفات شديدة ومنها حب الانعزال عن البشر، الاكتئاب والقلق بصورة مستمرة، سيطرة مشاعر الإحراج مما يعيق ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي.[4]

عبارات عن الضحك

قال البعض عبارات عن الضحك توضح مدى أهميته في الحياة، وكأنه شيء أساسي بدونه تكتسب الحياة لونًا أسود وتختفي الألوان، ومن بين أشهر عبارات الضحك ما يلي:

الضحك هو أقصر مسافة بين شخصين.
الضحك شيء عظيم ولكنه نادرًا جدًا.
الضحك هو القوة الصحيّة التي تمنعنا من أن نصبح مصابين.
يعتمد فن الطب على تسلية المريض.
أضحك دائمًا كلما استطعت ذلك، فإنه دواء رخيص.
لا يمكن لجسمك أن يشفى بدون اللعب، عقلك لا يمكن أن يشفي بدون الضحك، لا تستطيع روحك أن تشفي بدون فرح.
الضحك هو شكل من أشكال الركض الداخلي، إنه يحرك أعضائك الداخلية، يعزز التنفس، إنه مصدر إشعال قوتك.
الكآبة والقلـق كل صدأ الحياة هذا يجب أن يجرفه زيت الفرح.
الضحك كعامل واقي مثل السترة الواقية من الرصاص، قد تساعد في حمايتك من ويلات المشاعر السلبية التي يمكن أن تهاجمك في حالة المرض.
الضحكة الجيدة تُشفي الكثير من الأذى.
الضحك هو المقياس الأكثر موثوقية للطبيعة البشرية.
لا يمكننا حقًا أن نحب أي شخص لا نضحك معه أبدًا.
الضحكة الجيدة هي أشعة الشمس في منزلك.
أفضل طريقة لإسعاد نفسك هي محاولة إبهاج شخص آخر.
إن كان بإمكانك الضحك في وجه الشدائد، فأنت مضاد للرصاص.
من يضحك يدوم.
من بين كل الأيام، فإن اليوم الذي لم يضحك فيه المرء هو الأكثر ضياعًا بالتأكيد.
هناك حاجة إلى القليل من الضحك لتحقيق حياة سعيدة.
دع التجاعيد تأتي بالمرح والضحك.
مع الضغط المخيف ليلاً ونهاراً، إذا لم أضحك سأموت.
للجنس البشري سلاحًا واحدًا فعال حقًا، وهو الضحك.
أكثر الأيام إهدارًا هو يوم بدون ضحك.
سأبحث عن الزهور بجانب الطريق؛ سأضحك وأحب وأكون قويًا. [5]