احدث زخارف اسلامية للتصميم
زخارف اسلامية للتصميم
من العناصر الهامة في العمارة الإسلامية، الزخارف الإسلامية التي تتميز بالفخامة، لأنها عبارة عن فسيفساء هندسية أو أشكال من الطوب المزخرف، يتم استخدامه في الديكور أو الواجهات، فالزخارف الإسلامية لها وظيفة راقية تتمثل في صناعة الجمال سواء في مضموناً وشكلاً، لأنه فن أساسياته لها علاقه بالدين والعادات المتوارثة قديماً، إذاً هناك علاقة بين الزخرفة والدين الإسلامي والعمارة، لأنه عامل هام في بقاء الفن الإسلامي والروح الإسلامية.
خلفيات زخارف اسلامية للتصميم
عرف عن الزخارف الإسلامية أنها تمثل الفن الإسلامي منذ نشأته، كما حظيت الزخارف الهندسية بشهرة واسعة المدى، مما أدى لظهور الزخارف الإسلامية المتنوعة في العديد من المباني بأشكال مختلفة، وتم استخدام تصميمات تلك الزخارف كخلفيات مبدعة، ورغم ذلك ظهرت العديد من المفاهيم الخاطئة عن
الزخارف الإسلامية
، كونها غير مؤثرة لأنها لا تحتوي على رسالة أو هدف إنساني، وهذا غيرصحيح لأن الزخارف الإسلامية مثلت فترة زمنية تأثرت بالأشكال الهندسية المتميزة للعديد من البلاد كالطراز الأسباني والبيزنطي، واشتهر ذلك في عهد الأمويين وأكثر ما دل عليها القصور واللوحات والفسيفساء.[1]
الزخارف الإسلامية الهندسية
يعود تاريخ نشأة الزخارف الإسلامية، لعهد الخليفة عمر بن الخطاب والصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ففي ذلك الوقت انشغل المسلمون بالفتح الإسلامي، مما وجه أنظار المسلمين إلى الاهتمام بدور العبادة التي تم تشيدها في بلاد فارس، كما أن أول المهتمين بالزخارف الإسلامية هو عبد الملك بن مروان الذي أولى اهتمامه بقبة الصخرة في القدس الشريف، وقد أطلق على الزخارف الإسلامية مسمى
أرابيسك
وهو اسم فرنسي (Arabesque)، ومعناه التوريق أي الزخرفة التي لها علاقة بالزهور أو الفروع النباتية.[2]
مدارس الزخارف الإسلامية
- الطراز الأموي.
- الطراز العباسي.
- الزخارف الأسبانية المغربية.
- الزخارف المصرية السورية.
- زخارف الطراز الأيوبي.
- الطراز الفارسي.
- الطراز التركي.
الطراز الأموي:
اعتمد الأمويين في الأساليب الفنية على يد البيزنطيين والسوريين المسيحيين، لينشأ الطراز الأموي الخاص بالفن الإسلامي أو الزخارف الإسلامية، وتم نقل هذا الفن إلى الأقاليم الإسلامية، ومن أهم ما بني قبة الصخرة، والتي تقع ببيت المقدس الشريف ثم قاموا ببناء الجامع الأموي بدمشق، كما انتشرت الزخارف في القصور ببادية الشام منها قصر عمري وقصر الطوبة، أما عن قبة الصخرة، فلقد أطلق عليها اسم جامع عمر نسبة إلى عمر بن الخطاب بعدما أقام في موضعها مصلى خشب، والذي شُيد على انقاضه في سنة 690، البناء المتواجد حالياً، وله شكل متميز ثماني من فوقه قبة يتم تغطيتها بالفسيفساء وزخارفها باللون الأخضر واللون الذهبي، أما الأعمدة فهي من الرخام الأخضر الذي تميز بالتاج المذهب، واشتهرت تلك الفترة بالزخارف الإسلامية الخاصة بالجامع الأموي المتواجد في دمشق، والتي تمت في عهد الوليد بن عبد الملك والذي أقامه عل شكل صحن كبير والزخارف من أيونات حجرية شملت الدعائم، سواء في الغرب أو الشرق.
الطراز العباسي:
في العصر العباسي تغيرت أساليب الزخرفة الإسلامية، بعدما تم استخدام الآجر بدلاً من استخدام الأحجار، وتغيرت الزخارف الإسلامية إلى زخارف متأثرة بالفن الفارسي، واكتشفت البعثات الأوروبية العديد من الحفائر التي لها علاقة بتلك الزخارف الإسلامية، خاصة في مصر التي اشتهرت بجامع أحمد بن طولون ذات الزخرفة الجصية وهو من الأمثلة الراقية للفن العراقي الذي عرف بالقرن التاسع ميلادي، وتم بناء الجامع الطولوني بزخارف هندسية معمارية تم أخذها من الزخارف العراقية في مدينة سامرا، كما امتازت مدارس الزخارف الإسلامية بنوع من الخزف له بريق معدني اشتهرت به العراق وإيران والشام.
الزخارف الأسبانية المغربية:
تأثرت الزخارف الخاصة بالبناء والهندسة الإسلامية في تلك الفترة بالفن الأسباني المغربي الخاص بدولتي مراكش وأسبانيا، ومن أشهر العمائر جامع الكتبية في دولة مراكش، وزخارف المنارة في جامع أشبيلية، وتميز هذا الطراز بنوع من العقود على هيئة الحدوة الخاصة بالفرس مع دعائم من الآجر.
الزخارف المصرية السورية:
نشأ الفن الإسلامي في العصر الطولوني في الفترة (868-905) كفن تابع للطراز العباسي، وخاصة بعد فتح الفاطميون مصر في سنة (969) نشأ الطراز المصري السوري الذي تطور على يد المماليك، وهو من الزخارف الإسلامية المعتدلة عن سائر الطرازات الأخرى، ولقد تأثر به الفاطميون، فغلب عليه رسم الإنسان والحيوان وزخارف تم حفرها تمثل الصيد والموسيقى وصور من الحياة اليومية، ومن أهم تلك الزخارف المتواجدة في الجامع الأزهر وهو من أهم الظواهر المعمارية المبنية من الآجر والجص المزخرف النباتي والمزخرف الخطي، كما اشتهرت الزخارف الإسلامية بالجامع الحاكم وقواعده الحجرية، وظهر ما يسمى القباب فوق الأضرحة أيضاً والقباب هي ما يبنى فوق أبواب المحراب الخاص بالمسجد.
زخارف الطراز الأيوبي:
امتاز عصر الدولة الأيوبية في الفترة من (1171-1250) بالعمائر الحربية مثل القلعة، ومن أهم الظواهر الخاصة بالمعمار والزخارف الإسلامية الزخرف النباتي والهندسي، أي أنهم ابتعدوا عن الزخارف التي لها علاقة برسم الحيوان والإنسان، ولهذا أتقن الفنان المسلم في مصر الزخرف النباتي والزخارف الهندسية على الحجر والخشب والمعادن.
الطراز الفارسي:
تميز الطراز الفارسي بالزخارف النباتية والهندسية مع استخدام رسوم من الحيوان أو الطيور، أما العمائر في الطراز الفارسي فقد امتازت بألواح تسمى القاشاني.
الطراز التركي:
كانت العلاقات وطيدة بين الأتراك والأوروبيين، مما أدى إلى تأثر الطراز التركي بالطراز الأوروبي المسمى باروك، وامتازت الزخارف بالرسوم والنباتات، ومن أشهر الزخارف الإسلامية جامع شاه زاده وجامع السليمانية.[3]