أقدم الحضارات وأطولها زمنأً
من أقدم الحضارات وأطولها زمناً
حضارة السومر (ما بين النهرين) .
تعتبر الحضارة السومرية من
أقدم الحضارات
التي عُرفت على مر التاريخ، وهي ما يُطلق عليها بلاد ما بين النهرين حيث أنها تقع في جنوب بلاد ما بين النهرين، بين نهري دجلة والفرات، وقد أصبحت تلك المنطقة في وقتنا الحاضر (العراق والكويت)، وقد نشأت حضارة السومر في وقتٍ ما بالقرب من ثورة العصر الحجري 12000 قبل الميلاد، وقد شهدت بلاد ما بين النهرين عدة حضارات أخرى، فقد مرت بها الحضارات السومرية، والآشورية، والأكادية، والبابلية.
جاء السومريون إلى بلاد ما بين النهرين من مختلف أنحاء الأناضول، ودخلوا إلى المنطقة في عام 3300 قبل الميلاد تقريبًا، وفي بداية الألفة الثالثة قبل الميلاد أصبحت بلاد مابين النهرين مقسمة إلى حوالي 12 ولاية (كيش، أوروك، وأور، وسيبار، وأكشاك، ولارك، ونيبور، وأدب، وأمة، ولجش، وباد تيبيرا، ولارسا) كل ولاية من الولايات الإثنى عشر كانت لها سور وتحيط بها القرى والأراضي، ولها إله خاص بها يعبده شعبها في الهيكل المركزي للمدينة، وقد كان النظام السياسي يوزع السلطة على المواطنين بشكل متساوٍ، وازداد التنافس والتشاحن بين الولايات فبدأ يتحول النظام السياسي لكل ولاية إلى النظام الملكي، فعينت كل ولاية ملكًا عليها، وهناك وثيقة قد سُجلت بها أسماء الملوك السومريين الثمانية الذين حكموا قبل الطوفان العظيم.
انتهت الحضارة السومرية بعد عام 1900 قبل الميلاد بعدما تعرضت بلاد ما بين النهرين للغزو على الأموريون، وعلى الرغم من أن حضارتهم انتهت إلا أن ثقافتهم لم تنتهي، فقد ورث الساميين ثقافة السومريين، وتركوا ورائهم إرثًا لا يستهان به من التكنولوجيا والثقافة، ومن بعض إسهاماتهم الحضارية التي تركوها ورائهم :
-
النظام الأول للكتابة السومرية.
-
القوانين الأولى.
-
أول دولة منقسمة إلى مدن.
-
العربات ذات العجلات الأولية.
-
العربات ذات العجلات الخزفية.[1][2]
أعظم حضارة في العالم
الحضارة المصرية القديمة .
نشأت الحضارة المصرية القديمة في شمال إفريقيا على ضفاف النيل، وقد ظلت لها التأثير الأكبر على المنطقة لما يزيد عن 3000 سنة، بدأت الحضارة المصرية في الازدهار والانتشار من 3100 قبل الميلاد وحتى 30 قبل الميلاد، ولكنها كانت موجودة قبل ذلك بفترة طويلة، وقد خلَّلفت ورائها آثارًا، وأعمالًا فنية متقنة الصنع ومبهرة في صنعتها لازالت تُدرَس، وتُدَّرَس إلى يومنا هذا، وقد عملت مصر القديمة على تصدير العديد من الأشياء للخارج : البضائع المختلفة، والطعام، والأشخاص، كما أنها صدَّرت الأديان والأفكار، فقد كانت لها ارتباطات قوية بالدولة الأخرى، حتى أنها سيطرت على بعض الأراضي التي تُعرف كدول مستقلة مثل : (السودان، ولبنان، وسوريا، وقبرص، وفلسطين).
احتلت مصر القديمة مثلما تم احتلت كل حضارة من الحضارات الناجحة التي يأمل كل طامع في السيطرة عليها ونهب خيراتها وضمها لأراضيه، فقد تم احتلالها من قبل الفرس واليونانيون والنوبيون والرومان، وقد تعددت أسماء مصر في السابق فقد أُطلق عليها في وقتٍ من الأوقات إسم (كيميت) وهو يعني : الأرض السوداء، وفسَّر العلماء تسميتها بهذا الإسم تعبيرًا عن خصوبة تربة الأرضي المصرية حيث كان النيل يفيض كل عام بين شهري يونيو وأغسطس وقد كان تدفق مياه النيل على أرض مصر يخلف وراءه تربة خصبة اشتهرت بها مصر منذ ذلك الحين، وهناك العديد من الأماكن التي أصبحت اليوم صحراء قاحلة بعدما كانت خصبة يكسوها اللون الأخضر.[3]
من أعظم حضارات العالم
-
الإمبراطورية الرومانية.
-
الحضارة المصرية القديمة.
-
الإمبراطورية البريطانية.
-
الإمبراطورية الصينية.
-
العصر الإسلامي الذهبي.
- الإمبراطورية اليونانية.
الإمبراطورية الرومانية
: من أعظم الحضارات التي مرت على العالم كانت
الحضارة الرومانية
، يقول البعض أن لولا سقوط روما لكنا شهدنا الثورة الصناعية سنة 500 م، فقد كانت متطورة على عدة مستويات فقد أنشأوا الأبجدية، والتقويم، والجسور، والأقواس، وهم أصحاب فكرة النظام الجمهوري والقانون المدني، علاوة على تقدمهم في الطب، ومهاراتهم المتقدمة في الغزو، يقول عنها أول إمبراطور روماني (أغسطس قيصر) : (وجدت روما مدينة من الطوب وتركتها مدينة من الرخام)، وقد بدأت في 27 ق.م، وانتهت في 1453 م).
الحضارة المصرية القديمة
: الحضارة الأولى على إذا كان هناك ترتيبًا يجب مراعاته عن ذكر الحضارة الأعظم، بدأت في 3150 قبل الميلاد، وانتهت 30 قبل الميلاد، أول من اخترع الفلسفة، والرياضيات، أول من صنع الملابس، والأثاث، والساعات، السابقون في الفنون والكتابة، مخترعي أدوات الكتابة، ومستحضرات التجميل، والتقويم، ومنشئي الأبجدية، وقد قاموا ببناء الموانئ ولازالت تحظى بنفس الأهمية إلى اليوم، ناهيك عن الحديث عن الأهرامات التي كانت أطول بناء على وجه الأرض حتى عام 1300 م، وعلاوة على ذلك كانوا الأكثر تطورًا في الطب، والعديد من الإنجازات التي لا تسع السطور لذكرها.
الإمبراطورية البريطانية
: بدأت في 1583، ومازالت مستمرة حتى وقتنا الحاضر، أصحاب الثورة اللغوية الثورية جالبوا اللغة الإنجليزية إلى العالم، بدأوا الثورة الصناعية مع الثورة الثقافية التي جاءت على أيدي أعظم الأدباء على مر التاريخ مثل شكسبير، وعلى الرغم من جديتهم إلا أنهم لم يتركوا ساحتهم الفنية فارغة حيث صدروا لنا موسيقى الروك مع فرقة البيتلز، ولا غبار على قوتهم العسكرية وعلاقاتهم التجارية والدبلوماسية المتفوقة، فهي أكبر إمبراطورية في تاريخ العالم، ومن أقوى الأمم التي وجدت على الأرض.
الإمبراطورية الصينية
: لو لم تكن الصين لما كان الكثير والكثير، لو لم تكن لم يكن لدينا اليوم البارود، والورق، والطباعة، والبوصلة، وزراعة الحرير، والعديد من الإنجازات والاختراعات التي كان العالم باحتياجها، كما أنها من أقدم الحضارات وأكثرها صمودًا حيث أنها بدأت في 221 قبل الميلاد وانتهت 1912م، وهي فترة من الزمن ليست بالقليلة وهو ما ساعدهم على تحقيق العديد من الإنجازات التي جعلتها أمة متفوقة لم يسبق لها مثيل، ولازال تأثيرها ممتدًا حتى الآن.
العصر الإسلامي الذهبي
: بدأ العصر الذهبي للحكم الإسلامي 750 م وانتهى 1257 م، وياليته دام فقد كان عصرًا زاخرًا بعلمائه، فقد أنتج لنا هذا العصر ابن الهيثم، وأبو النصر الفارابي والعديد من علماء الفلك والطب والرياضيات والكثير من العلوم التي تفوق فيها المسلمون، على الرغم من الكثير من الاتهامات الكاذبة والملفقة بسرقة العلوم لعلماء هذا العصر، ولكنهم فقط بدأ في ترجمة ما سبق من علوم وثقافات، وبدأوا من حيث انتهى الآخرون وهذا هو العلم، فقد قاموا بترجمة الكتب العلمية اليونانية وتعلموا منها وكان لهم إسهاماتهم التي نهضت بالعلوم في وقتٍ لم يكن لديهم الإمكانيات لذلك، كما أنهم اخترعوا آلة التصوير، وعليك أن تكون فخورًا بذلك فنحن من اخترعنا الكاميرا قبل أن يتوصل إليها شركات الكاميرات والهواتف المحمولة الآن.
الإمبراطورية اليونانية
: بدأت في 800 قبل الميلاد، وانتهت في 600 م، شكلت الحضارة اليونانية الثقافة الغربية حيث وضعت الأساس الذي ظهر على إثره أنظمة سياسية مثل الديمقراطية، والجمهورية، وهي مهد المذهب الطبيعي، والتفكير النقدي الذي أنشأه سقراط، ومساهمات أفلاطون السياسية التي غيرت النظم السياسية إلى الأبد، وأرسطو الذي أحدث ثورة في التعليم، لن ننتهي من ذكر تأثير المفكرين اليونانيين القدماء، انظر في كتبك المدرسية لترى آرائهم، وعلومهم تحاوطك من كل جانب، وقد تأثرت
الحضارة اليونانية
بالحضارة المصرية القديمة، وبعض حضارات الشرق الأوسط الأخرى.[4]