انشودة الدين المعاملة

انشودة الدين المعاملة مكتوبة

يجب أن يتم تعليم الأطفال منذ سن مبكرة أهمية المعاملة الحسنة، وتعليمهم أن ديننا الإسلامي هو دين يقوم على الأخلاق الكريمة، وقد وصانا الله في كتابه الكريم بحسن الأخلاق، ووصف النبي عليه الصلاة والسلام بأنه على خلق عظيم، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث النبوية : “ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثاً أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: “أحسنكم خلقاً”

من أجل تعليم الأطفال أهمية المعاملة الحسنة في الدين الإسلامي، يمكن تحفيظهم أناشيد تشجع على هذا الأمر وتمدحه، مثل أنشودة الدين المعاملة، وكلماتها هي:

أنا طفلٌ ويرعاني

بهذا الكون إيماني

كتابُ الله في صدري

ونورُ الحقِ عنواني

وسنةُ خير خلق الله

منها المنهلُ الثاني

أعاملُ كل من ألقى

بإجلالٍ وإحسان

فكلُ الناس أحبابي

وهم في الخير أعواني

تربينا مدارسنا

على طُهرٍ وإيمان. [1]

انشودة الدين المعاملة فيديو

إذا أردت تحفيظ طفلك أنشودة الدين المعاملة، يمكنك في البداية تسميعها لطفلك، من خلال الفيديوهات مع اللحن المناسب، بذلك يمكن أن يستمع الطفل للأنشودة مرات عديدة حتى يحفظهاK عسى أن يكون حفظ الطفل لهذه الأنشودة بادئة في تعليم الطفل الأخلاق الحميدة والحسنة، ورعاية الطفل وتنشئته تنشئة صالحة على أحسن الأخلاق الإسلامية.

هذا الفيديو لأنشودة الدين المعاملة يساعد الطفل على حفظ الأغنية بأسلوب سهل وبسيط، ويمكنه التدرب وراء المنشد لتثبيت الأغنية في ذهنه

شرح هذه القصيدة الجميلة بحسب كل بيت للأطفال الصغار لسهولة الحفظ هو:

  • أنا طفلٌ ويرعاني    بهذا الكون إيماني

الشرح: هو تحفيظ الطفل أن سبب الرعاية والحفظ في الكون في الاستعانة بالله عز وجل والإيمان به، وتعليمه منذ الصغر تعاليم ديننا الإسلامي الأساسية مثل الصلاة وتشجيعه على القيام بها، والصيام بحسب الاستطاعة.

  • كتابُ الله في صدري    ونورُ الحقِ عنواني

الشرح: ترسيخ الاعتقاد في ذهن الطفل بأن كتاب الله وهو القرآن الكريم هو سبيل للحفظ والوقاية من أمور الدنيا، وجعل الحق دائمًا نصب عينيه، والصدق، والإخلاص والأمانة، والابتعاد عن أي شيء خاطئ يمكن أن يقوم به الطفل مثل التنمر على صديقه في المدرسة الفقير أو الذي يعاني من عيب خلقي، وتعليم الطفل تقبل الآخرين ومساعدتهم مهما كانوا مختلفين.

  • وسنةُ خير خلق الله    منها المنهلُ الثاني

الشرح: من بعد كتاب الله عز وجل، يأخذ المسلم سواء الكبير والصغير التعاليم والالتزامات من سنة النبي عليه الصلاة والسلام، ومحاولة تحفيظ الطفل الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثنا على الأخلاق الحسنة.

  • أعاملُ كل من ألقى   بإجلالٍ وإحسان

الشرح: المسلم الحق يعامل من يلقاه معاملة حسنة، ويشعر بهم، ويتعامل معهم بذوق وإحساس، ويبحث عن أعذار لهم، وهذه الأعمال مهما بدت صغيرة إلا أنها كبيرة عند الله عز وجل، والميزان الحق يوم القيامة بعد الإيمان بالله هو الأخلاق الحسنة.

  • فكلُ الناس أحبابي    وهم في الخير أعواني

الشرح: يجب تعليم الطفل منذ الصغر بأن الناس برغم اختلافاتهم هم إخواننا، ويجب أن يكون المسلم أخًا لأخاه المسلم، يعينه على أمور الدنيا، ويقف بجانبه في أزماته حتى يرسل الله إليه من يعينه في أزماته.

  • تربينا مدارسنا       على طُهرٍ وإيمان.

الشرح: المدارس تغرس في نفوس الأطفال منذ نعومة أظفارهم على الإيمان بالله وعلى التعاون مع بعضنا البعض بصورة جميلة، وهذا هو مبدأ الإسلام.

الدين معاملة وأخلاق

ديننا الإسلامي عبارة عن تعاليم دينية وعبادات شعائرية وعبادات تعالمية، لا يصح أن يلتزم الشخص بجزء من الدين ويترك غيره، عندما سألت عائشة رضي الله عنها عن أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وهي أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه والسلام، وهي التي كانت ترى من النبي عليه الصلاة والسلام ما لا يراه الآخرون، فقالت الكلمات التالية: كان خلقه القرآن، أي أن النبي عليه الصلاة والسلام كانت أخلاقه ترجمة حية للقرآن الكريم، فكان قرآنًا يمشي بين الناس، وأفضل مثال للدين الإسلامي.

لذلك الإسلام اليوم لا يحتاج إلى من يدافع عنه بالقول، وأفعاله تثبت عكس ذلك، بل يجب على المسلم أن يسعى لتطبيق كل التعاليم الإسلامية، ويجعل قدوته الأولى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعاة الإسلام مهما كانوا أقوياء في الدعوة اللفظية، وكلامهم مقنع، لن يتبعهم أحد لو كانت أفعالهم سيئة، وكانوا يؤذون من حولهم.

والعبادة يجب أن تكون جامعة لشقين، وهو شق العبادات الشعائرية مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج وقراءة القرآن والقيام بالسنن النبوية الشريفة، وتجنب ما نهانا الله عنه، أما العبادات التعاملية، فهي كيفية تعامل الإنسان مع من حوله، سواء بصدق وإيمان أم بمكر وخديعة، أو بإحسان وعفو أو تكبر وظلم، وهنا يظهر المؤمن الحق، فلو تمسك المسلم بالشق الأول وهو شق العبادات الشعائرية، وأهمل الشق الثاني، فهو في ضلال كبير، ويجب عليه أن يراجع أعماله، لأن الاهتمام بالتعامل وحسن الأخلاق ضروري للغاية في ديننا الإسلامي.

ماذا يفيد المسلم لو كان يقوم الليل ويؤدي العبادات ويلتزم بالصلوات، ويطيل لحيته، لكن قد ظلم أخته في الميراث، وسلب حقها، وغش في تجارته وأعماله، وغدر في عهوده، وكذب على أعز أصدقائه من أجل الربح المادي، وظلم زوجته في المعاملة، لكن من الظاهر هذا الرجل لا يقطع صلاة، وهو من أهل المساجد، لكنه فظ غليظ القلب حتى مع أطفاله، فكيف سيكون تقبلك ورؤيتك لهذا الإنسان، وهل هو فعلًا شخص ملتزم؟!! بالطبع لا، وهو أبعد ما يكون عن ذلك، ومهما دعا إلى الإسلام لن تقبل دعوته لأنه ليس شخصًا صالحًا. [2]

قصص عن الدين المعاملة

إذا أردنا ذكر قصص جميلة عن الدين المعاملة، فلا يوجد أجمل من

قصص النبي

عليه الصلاة والسلام مع زوجاته، وأهل بيته، وأصحابه وأصدقائه، وحتى المشركين.

كان النبي عليه الصلاة والسلام قرآنًا متجولًا، وهو أحسن الناس أخلاقًا وأكرمهم إيمانًا، وكانت معاملته الحسنة تمتد إلى أطفاله حتى، يحكي أنس بن مالك عن حنية سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام على ابنه إبراهيم وغيره من الأطفال، فيقول: ” ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، كان إبراهيم مسترضعاً في عوالي المدينة، وكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت .. فيأخذه، فيقبِّلُه ثم يرجع” وقد وبخ النبي عليه الصلاة والسلام رجلًا جاء إليه لا يحن على أطفاله، وله عشرة من الأطفال يفتخر أنه لم يقبل منهم أحدًا يومًا، فقال له عليه الصلاة والسلام ” من لا يَرحم لا يُرحم»

والنبي عليه الصلاة والسلام كان أيضًا سيد الأزواج، وكانت معاملته لنسائه دليل لنا وقدوة للرجال اليوم الذين يسيئون معاملة نسائهم، فيشتمون زوجاتهم، أو يغاضبونهم أو حتى يضربونهم، بسبب أشياء تافهة ليس لها أي قيمة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً»، وكان النبي يخدم أهله، ويخيط ثيابه، ويقوم بأعماله دون أن يطلب شيئًا من أحد. [3]