مظاهر التغير في شبه الجزيرة العربية من الناحية السياسية
من مظاهر التغير في شبه الجزيرة العربية من الناحية السياسية
-
استعادة الجزيرة العربية أمنها واستقرارها.
-
حدث تطور وازدهار واضح في مجال العلوم والمعارف.
-
اتحدت شبه الجزيرة العربية تحت راية دولة واحدة وهي الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ثم المملكة العربية السعودية الحالية.
الحالة السياسية لشبه الجزيرة العربية قبل الدولة السعودية الأولى
عانت الدولة السعودية الأولى من الضعف السياسية وقلة الامان وزيادة الطمع وكثرة الخلافات والنزعات ، ويرجع ذلك إلى سيطرة الدولة العثمانية على بعض الأجزاء منها ، وذلك قبل أن تصبح الجزيرة العربية موحدة تحت راية واحدة.
ويرجع هذا الضعف ايضاً الى الهجمات المدبرة من البرتغاليين والإنجليز على المناطق الشرقية من أجل وضع نفوذهم والسيطرة عليها ، مما جعل الجزيرة تحتاج الى حكومة رشيدة قوية تعيد الجزيرة لما كانت عليه قبل سيطرة الدولة العثمانية وهذا مافعلته الدولة السعودية الأولى بالفعل.[1]
لمن كانت تخضع شبه الجزيرة العربية قبل الدولة السعودية الأولى
كانت تخضع في الغالب إلى نفوذ الدولة العثمانية ، وكان هذا الحكم ينقسم إلى أجزاء مختلفة وفقاً لأهمية المنطقة السياسية
أو الدينية أو الإقتصادية كتالي:
غربي البلاد والتي تعرف باسم الحجاز
بعد سيطرة السلطات سليم الأول على دولة مصر ، خضعت منطقة الحجاز لحكم الدولة العثمانية بعد استسلام الشريف أبو النمي حاكم الحجاز في هذه المنطقة ، بهدف حماية الحرمين الشريفين من خطر الغزو البرتغالي.
وسط البلاد
كانت هضبة نجد هي المنطقة الوسطى في شبه الجزيرة العربية وكانت لا تحتل مكانة كبيرة لذلك لم يهتم العثمانيون بالسيطرة عليها بشكل مباشر ، وبدلاً من ذلك كانت تحت حكم بعض الأسر مثل: آل معمر في العيينة، آل سعود في الدرعية، دهام بن دواس في الرياض، وآل زامل في الدلم ، ومع ذلك كان هناك الكثير من الصراعات بين هذه الأسر الحاكمة بسبب عدم وجود حكم موحد ، ولم تقتصر المشاكل على ذلك فقط بل أيضاً كان هناك نزاع بين الحكام وسكان البادية.
شرق البلاد
المناطق الموجودة بشرق البلاد هي الأحساء والقطيف وأجزاء من المناطق الساحلية
المطلة على الخليج
العربية ، وكانت في هذا الوقت تحت حكم آل حميد زعماء بني خالد.
جنوب غربي البلاد
انشقت جنوب غربي البلاد قبل الدولة السعودية الأولى إلى قسمين وهما كتالي:
المخلاف السليماني والذي نعرفها باسم جازان :
وكان هذا القسم يخضع لإشراف منطقة الحجاز.
نجران
: كانت تحت سيطرة قبائل اليامية.
مظاهر الحياة الاجتماعية في شبه الجزيرة العربية قبل الدولة السعودية الأولى
كانت شبه الجزيرة العربية مقسمة لعدد كبير من القبائل ، وقليل من هذه القبائل قاموا بالانتقال الى الحضر ، واستمر العدد الأكبر كما هو وأصبح الطابع القبلي هو الذي يغلب على المنطقة.
وكان السكان يفتخرون بأصلهم القبلي وينتمون بشكل كبير للقبيلة الخاصة بيهم ورجع ذلك لعدم وجود نظام وسياسة موحدة يمكن الانتماء إليها ، والجدير بالذكر أن الرابطة القبلية كانت غير موجودة في منطقة الحجاز بسبب التعرف على الثقافات العالمية والانفتاح الذي حدث بسبب وفود قوافل الحجاج من جميع أنحاء العالم ، مما جعل المنطقة ذات ثقافة حضرية أقوي من أي منطقة أخرى.
كما أن انتقال السكان إلى الحضر الى تعدد وتغير الأنشطة الاقتصادية.
الحالة الاقتصادية
في شبه الجزيرة العربية قبل الدولة السعودية الأولى
انتشرت التجارة في المناطق الحضرية ، كما اشتهر أهل الحضر بالأنشطة اليدوية المميزة وخاصة السكان الذين لا ينتمون إلي قبيلة خاصة ، واشتهر البدو بالرعي وتربية الحيوانات
.
وكان البدو
يقومون بالغزو على بعض القوافل التجارية التي كانت تنتقل إلى المناطق الحضرية ، وعلى عكس ذلك كانوا يميلوا سكان الحضر إلى الامن والاستقرار من أجل المحافظة على أنشطتهم التجارية والاقتصادية والزراعة.
تأسيس الدولة السعودية الأولى
بدأ تأسيس ميثاق الدرعية على يد محمد بن سعود بعد أن قام بالدعوة الإصلاحية ، التي قام الإمام محمد بن عبد الوهاب بوضع مجموعة من القواعد التي أكملها ، وتم عقد هذا الميثاق في عام 1745 وذلك من خلال الاشتراك بين الدعوة الوهابية وآل سعود بهدف التخلص من الخرافات والبدع التي تدعو الى شرك بالله ، فكان في هذا الوقت منتشر الأقوال والأعمال التي ليس لها علاقة بدين مما دفع آل سعود الى محاولة القضاء عليها من أجل الدعوة الى التوحيد بالله وحده لا شريك له.
بعد فترة تم توسيع الدولة السعودية الأولى وخاصة في عهد الامام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود، وعبد الله بن سعود ، وكان لضم الإحساء دور كبير في توسيع الدولة ، ولم يقتصر التوسع على ذلك بل تم ضم قطر بعد هروب أميرها ،كما تم ضم رأس الخيمة التي كانت هي مقر الدعوة .
متى تم تأسيس الدولة السعودية الأولى
تم تأسيسها في عام 1727 ميلادياً الموافق 1139 هجرياً ، وذلك بجهود الإمام محمد بن سعود الذي ساعد في توحيد البلاد ووضعها تحت راية واحدة ، وقام بتولي امارة الدرعية في نفس
عام التأسيس
لتكون هي عاصمة الدولة السعودية الأولى.
انتهاء الدولة السعودية الأولى
انتهت الدولة السعوديةالأولى بسبب الحملات التي تم إنشاؤها من قبل الدولة العثمانية رغبة في عدم توسع الدولة السعودية أكثر من ذلك ، وتم تدمير الدرعية على يد محمد باشا بعد أن أخذ التعليمات من قبل السلطان العثماني ، وتم إعدام آخر أمراء آل سعود عبد الله بن سعود في مركز الخلافة العثمانية ، وكان ذلك في عام 1233 هجرياً الموافق 1818 ميلاديا .[2]