ما هو رهاب الموت ؟ .. وأعراضة وطرق علاجة

اسباب رهاب الموت


  • أنت مصاب بالاكتئاب.

  • أنت تعاني من الوسواس أو القلق.

  • أنت حزين.


يعتبر الموت جزء طبيعي من دورة حياتنا، فمن منا لن يمر بمرحلة الموت في أي وقت! فمن الطبيعي والمعتاد أن يفكر الإنسان بالموت كما يفكر بالحياة، ولكن إذا كنت تواجه مشكلة لا تستطيع التعامل معها وخاصةً إذا كانت مرض نفسي أو عقلي فغالبًا سوف تفكر بالموت بشكٍ مفرط مما قد يصيبك ويصيبك من حولك بالقلق وخاصةً إذا كان تفكيرك بالموت بدأ يأخذ شكل أفكار حول قتل النفس وتحقيق الموت، وإليك بعض دلالات

التفكير بالموت

:


أنت مصاب بالاكتئاب


: التفكير في الموت ومآسي العالم ونهاية الحياة ونهاية الأشياء من سمات الإصابة بالاكتئاب، فإن دخولك في مرحلة ما من مراحل الاكتئاب يجعلك تفكر بطريقةٍ سلبية وعلى رأس الأفكار السلبية التي قد تهاجمك هو الموت، فعليك اللجوء إلى الطبيب، قد تساعدك بعض أدوية الاكتئاب على تخطي أفكارك السلبية وإفساح مكانًا لبعض الأفكار الإيجابية.


أنت تعاني من الوسواس أو القلق


: قد تهاجمك فكرة عن موتك أو موت شخص عزيز لديك، وتطاردك طوال الوقت ولا تستطيع التغلب على الفكرة أو طردها من رأسك، حتى تتحول الفكرة العابرة إلى هوس يحرمك من النوم، عليك القراءة عن القلق، واللجوء للطبيب إذا أصبح الوضع لا يحتمل، وإذا توقفت عن العناية بنفسك وأصبح من الصعب ممارسة حياتك اليومية العادية.


أنت حزين


: نمر جميعًا بفترات من الحزن بسبب الخسارات المتكررة في الحياة، أو صعوبة العيش، أو موت شخص عزيز أو حيوان أليف ألفناه وأحببناه، أو سفر صديق وبعد المسافات بيننا وبين أحبابنا، وعندما تشعر بالحزن قد يتحول تفكيرك للنهاية وخاصةً إذا كانت مصيبتك في موت عزيز، فتتسائل عن ماهية الموت وكيف يكون اللقاء، ويا هل ترى من التالى في قطر الحياة، قد تساعدك مشاهدة البرامج التي تتكلم عن الموت بشكل واضح، لقد ساعدني في مثل هذا الأمر برنامج الدكتور عمر عبدالكافي عن حياة البرزخ، فكلما كان الأمر أكثر وضوحًا فإنك تبدأ في تقبله وتعلم أننا كلنا إلى الموت ثم إلى حياتنا الحقيقية.


عليك الانتباه لما تشعر به حقًا هو هو مجرد شعور عابر بالحزن، أو فضول تجاه الموت بأنك تريد معرفة ماهية الموت وما وراءه، أم أنك تعاني من القلق والاكتئاب والأفكار الانتحارية، إذا تفاقم الأمر في ذهنك الجأ إلى شخص تثق به ثم إلى طبيب متخصص، حافظ على حياتك واستقرارها.[1]

أعراض رهاب الموت


  • إذا استمر الشعور بالخوف من الموت أكثر من 6 شهور.

  • إذا كان الشعور بالخوف يقف عائقًا أمام سير الحياة الطبيعية.

  • الشعور بالخوف الشديد عند التفكير في الموت أو الاحتضار.

  • نوبات الهلع (الدوخة، والهبات الساخنة، وارتفاع معدل ضربات القلب، والتعرق).

  • تجنب مواقف مثل مناقشات حول نهاية الحياة، أو الجنازات.

  • الشعور بالغثيان أو آلام المعدة عند مجرد التفكير في الموت.

  • العزلة وتجنب لقاء الأصدقاء والعائلة لفترات طويلة.


يعاني مريض القلق من أعراض الخوف من الموت على مدار حياته، قد تهدأ ثم تتوحش في بعض الأحيان، وإذا كان رهاب الموت يتعلق عند الشخص بحالة أخرى من الاكتئاب فقد يعاني من بعض الأعراض الأخرى المتعلقة بحالته.[3]

تعبت من التفكير بالموت


يطاردك التفكير بالموت وتشعر بالإرهاق والعجز، وتأثرت حياتك بصورة ملحوظة، انتبه قد تكون مصابًا برهاب الموت أو القلق من الموت، وهو حالة من الخوف الشديد من الموت، سواءًا كان يطاردك التفكير في موت شخص عزيز، أو التفكير في موتك أنت شخصيًا، ورهاب الموت هو نوع من أنواع اضطرابات القلق، هناك بعض الاضطرابات الأخرى المشابهة مثل الخوف من الأماكن المغلقة أو الضيقة، والخوف من الطيران، فأنت لست وحدك في هذا هناك العديد من الناس يعانون من أنواع مختلفة من الرهاب وقد أظهرت الدراسات عن أن حوالي 3% لـ 10 من الناس يشعرون بقلق أكثر من غيرهم من فكرة الموت ولكنهم لا يصرحون بمشاعرهم، وكما هناك (رهاب الموت)، هنا ما يسمى (رهاب الموتى)، وليسوا نفس الشئ حيث أن رهاب الموتي هو خوف من المقابر أو الجثث أو الأماكن التي لها علاقة بالموت، بينما رهاب الموت هو الخوف من الموت ذاته وكيفيته والاحتضار.


يصبح من غير الطبيعي تفكيرك بالموت إذا بدأ في التأثير على حياتك، فقد تتوقف أو تتشتت عن عملك ودراستك، وتجد صعوبة في الانخراط في التجمعات، كما أنه قد تواجهك بعض الأعراض الجسدية وهي ما يطلق عليه (نوبات الهلع)، كما أن الحديث عن الموت يصبح شبحًا يطاردك وتختبئ منه أينما حل.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة برهاب الموت


  • إذا كنت تعاني من حالة صحية متدهورة، أو اكتشفت أنك تعاني من مرضٍ خطير.

  • إذا كنت لا تعتنق دين، وتنكر الحياة الأخرى.

  • إذا كنت لا تشعر بالرضا عن حياتك.

  • إذا كان لديك مستوى متدني من احترام الذات وتقديرها.

  • إذا كنت تعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية أخرى مثل( نوع من أنواع الرهاب الأخرى، أو الاكتئاب، أو القلق).

  • إذا كان لديك شخص عزيز عليك كبير في السن أو يعاني من مرض أو يحتضر.

  • إذا كنت تعاني من الانفصال أو بعد المسافات بينك وبين أفراد أسرتك وأصدقائك.

  • إذا كنت تشاهد صدمات ومعنف بشكل مستمر، مثل الأشخاص الذين يعملون في المجال الطبي، والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.


تشير الدراسات إلى أن الأكثر خوفًا من الاحتضار وطريقة الموت ذاتها هم الأشخاص الأكبر سنًا، بينما يهاب الشباب الموت نفسه، كما أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يملكون آباءًا مسنين هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق من الموت من غيرهم من الأطفال بسبب قلقهم من فقد والديهم ويبلغ الرهاب لديهم ذروته في منتصف العمر.

علاج التفكير بالموت


  • العلاج السلوكي المعرفي.

  • العلاج بالتعرض.

  • العقاقير المضادة للقلق.


يؤثر رهاب الموت على قدرتك على الانخراط في المجتمع ودراستك وعملك وعلاقاتك، وعلى اهتمامك بمظهرك، الجأ للطبيب النفسي أو الاستشاري النفسي لتلقي الدعم الذي تحتاج إليه، وأنواع العلاج النفسي التي قد تتلقاها تتمثل في شكلين هما :


العلاج السلوكي المعرفي


: يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تغيير طريقة تفكير في الموت، فأنت تحتاج لعلاج معتقداتك التي تجعله مخيفًا في نظرك، قد تظن أنه أمر غير عادل ولا تجد سببًا لحدوثه، أو تراه عملية مؤلمة ومرعبة، هذا النوع من العلاج يعمل على تصحيح مفاهيمك، وتغيير الطريقة التي تحكم من خلالها على الأمور، ويعطيك طرقًا للتعامل مع أفكارك وتهدئة نفسك مثل طريقة التنفس العميق.


علاج التعرض


: يعمل مقدم الدعم الصحي بهذا النوع من العلاج على تعريضك تدريجيًا إلى أماكن أو أفكار لها علاقة بالموت، ويضعك في مواقف تتخيل بها موتك أويحثك على التفكير في موت الأهل وفقد عزيز، يمكنه أن يجعلك تزور مشفى أو قبر، أن تقرأ وصية لميت، أو تتحدث إلى شخص مصابًا بمرضًا خطيرًا ليس له علاج.


العقاقير المضادة للقلق : قد يوصيك الطبيب بتناول عقاقير مضادة للقلق حتى تستطيع التعامل مع المواقف التي لا يمكنك التواجد بها مثل الجنازات، ولم يثبت أي فاعلية للعقاقير المضادة لاضطرابات الرهاب حتى الآن.[2]