ماذا يقرأ في صلاة الوتر


ماذا يقرأ في صلاة الوتر


يقرأ في صلاة الوتر في

الركعة الأولى سورة الأعلى

، وفي

الركعة الثانية سورة الكافرون

، وفي

الركعة الأخيرة يقرأ سورة الإخلاص

، وذلك وفقاً لما جاء في المالكية ، وايضاً الدليل على ذلك من السنة النبوية: عن عبدِ اللهِ بن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوتِرُ بثلاثٍ، يقرأ في الأولى بـسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وفي الثانية بـقُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ، وفي الثالثة بـقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ))[1]


كم ركعة صلاة الوتر


تختلف الأقوال في عدد ركعات صلاة الوتر ، ويمكن أن تكون:


  • بركعة واحدة

  • ثلاثِ ركَعَاتٍ متصلةٍ بتشهُّدٍ واحدٍ

  • خمس أو سبع أو تسع ركعات


وفيما يلى دليل على كل حالة:


صلاة الوتر بركعة واحدة


يمكن صلاة الوتر بركعة واحدة فقط وذلك وفقاً لرئ


المالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة ، وهناك أكثر من حديث يؤكد هذا الرأئ:


عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيلِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: صلاةُ اللَّيلِ مَثْنَى مَثنَى، فإذا خشِي أحدُكم الصبحَ صَلَّى ركعةً واحدًة، تُوتِرُ له ما قدْ صلَّى  ))


وأيضاً عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الوترُ ركعةٌ من آخِرِ اللَّيلِ  ))


كما قالت عائشةَ زوجة النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي فيما بين أن يَفرَغَ من صلاةِ العشاءِ- وهي التي يَدْعو الناسُ العَتَمَةَ- إلى الفجرِ إحْدَى عشرةَ ركعةً يُسلِّم بين كلِّ ركعتينِ، ويُوتِرُ بواحدةٍ   ))


الوترُ بثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد


وفقاً للشافعية والحنابلة يمكن صلاة الوتر بثلاث ركعات متصلين بقراءة تشهد واحد في آخر ركعة ، فعن أبي أيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الوترُ حقٌّ؛ فمَن أحبَّ أن يُوتِرَ بخمسٍ فلْيفَعلْ، ومَن أحبَّ أن يُوتِرَ بثلاثٍ فلْيَفعلْ، ومَن أحبَّ أن يُوتِرَ بواحدةٍ فلْيَفعلْ  ))


كما ورد عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوتِرُ بثلاثٍ، يَقرأُ في الأولى بـسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى))


صلاة الوتر بخمس أو سبع أو تسع ركعات


يمكن صلاة الوتر بخمس ركعات ولكن بدون تشهد أوسط ويتم قراءته في أخر ركعة.


ويجوز الصلاة بسبع ركعات وايضاً يتم قراءة التشهد مرة واحدة فقط في الركعة الأخيرة ، ويمكن يقرأ التشهد في الركعة السادسة.


ويجوز الصلاة بتسع ركعاتة ولا يجلس إلي في الركعة الثامنة ثم يقرأ التشهد في الركعة التاسعة ثم يسلم وذلك وفقاً لما جاء في المذهب الشافعي ، وايضاً رأي ابنِ باز ، وهناك بعض الادلة من السنة ومنها التالي:


عن أبي أيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الوترُ حقٌّ، فمَن أحبَّ أنْ يُوتِرَ بخمسٍ فليفعلْ، ومَن أحبَّ أن يوتِرَ بثلاثٍ فليفعلْ، ومن أحبَّ أن يُوتِرَ بواحدةٍ فليفعلْ  ))


كما قالت السيدة عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي من الليلِ ثَلاثَ عَشرةَ ركعةً، يُوتِرُ من ذلك بخمسٍ، لا يجلسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِها  ))


وأيضاًعن سَعدِ بنِ هِشامِ بنِ عامرٍ، أنَّه قال لعائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: يا أمَّ المؤمنين، أَنبئِينى عن وِتْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: ((كنَّا نُعِدُّ له سواكَه وطَهورَه، فيبعثُه اللهُ ما شاءَ أنْ يبعثَه مِن اللَّيلِ، فيتسوَّك، ويتوضَّأ، ويُصلِّي تِسعَ ركعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثامنةِ، فيذكُرُ اللهَ ويَحمَدُه ويَدعوه، ثم يَنهَضُ ولا يُسلِّم، ثم يقومُ فيَصِلُ التاسعةَ، ثم يقعُد فيذكُرُ اللهَ ويَحمَدُه ويدعوه، ثم يُسلِّم تسليمًا يُسمِعُنا، ثم يُصلِّي ركعتينِ بعدَما يُسلِّمُ وهو قاعدٌ، فتِلك إحدى عشرةَ ركعةً يا بُنيَّ، فلمَّا أسنَّ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأخَذه اللحمُ أَوْترَ بسبعٍ، وصنَع في الركعتينِ مِثل صَنيعِه الأوَّل، فتلك تِسعٌ يا بُنيَّ  ))


وعن مسروقٍ، قال: سألتُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن صلاةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باللَّيل؟ فقالت: ((سبعٌ، وتسعٌ، وإحدى عَشرةَ، سوى ركعتَيِ الفجرِ  ))[2]


هل يجوز صلاة الوتر ركعة واحدة دون الشفع


يمكن قراءة صلاة الوتر بركعة واحدة دون الشفع قبلها ، ولكن هناك بعض الآراء في كراهية ذلك وفقاً للحنفية والمالِكية فقال الإنصاف للمرداوي :


وأقله ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره.


كما قال ابن قدامة في المغني:


ويحتمل أنه أراد أقل الوتر ركعة، فإن أحمد قال: إنا نذهب في الوتر إلى ركعة، وإن أوتر بثلاث أو أكثر فلا بأس.


ولمن قام بصلاة الوتر قبل النوم وبعد صلاة العشاء ثم أستيقظ يمكنه صلاة الشفع أو النوافل بدون صلاة الوتر مرة أخرى ، لأنه لا يجوز

صلاة الوتر

مرتين في ليلة واحدة.[3]


ماذا يقرأ في صلاة الوتر خمس ركعات


وفقاً لبعض آراء العلماء في حالة صلاة الوتر بخمس ركعات فيجب قراءة سورة الأعلى في الركعة الثالثة وسورة الكافرون في الرابعة ، وصورة الإخلاص فقط أو الإخلاص والمعوذتين في الركعة الأخيرة.


وذلك وفقاً لما جاء في الفقة الشافعي


: فلو أوتر بأكثر من ثلاث ـ أي كخمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ـ فيسن له ذلك أي المذكور من قراءة سبح في الأولى والكافرون وفي الثانية والإخلاص والمعوذتين في الثالثة إن فصل، قيد في السنية، وفي بعض نسخ الخط: إن فصلها، وإن لم يفصلها عما قبلها فلا يقرأ ذلك في الثلاثة الأخيرة، لئلا يلزم خلو ما قبلها عن السورة، أو تطويلها على ما قبلها، أو القراءة على غير ترتيب المصحف أو على غير تواليه، وكل ذلك خلاف السنة، قال في التحفة: نعم، يمكن أن يقرأ فيما لو أوتر بخمس مثلا: المطففين والانشقاق في الأولى، والبروج والطارق في الثانية، وحينئذ لا يلزم شيء من ذلك


وأطلق في النهاية قراءة ما ذكر في الثلاثة الأخيرة، ونصها: ويسن لمن أوتر بثلاث أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة الأعلى، وفي الثانية الكافرون، وفي الثالثة الإخلاص ثم الفلق ثم الناس، مرة مرة، ولو أوتر بأكثر من ثلاث قرأ في الثلاثة الأخيرة ما ذكر فيما يظهر، وظاهره وإن وصلها بما قبلها.انتهى بحذف قليل.[3]


دعاء القنوت في صلاة الوتر



دعاء القنوت

يكون في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر وبالأخص بعد الركوع أو قبل الركوع.


ولا يوجد دليل صريح على أن دعاء القنوت من سنن النبوية ولكن جاء عن الحسن بن علي رضي الله عنه دعاء أنه كان يدعو هذا الدعاء:


عالْحَسَن بْن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ، ولا منجا منك إلا إليك ) . والجملة الأخيرة “لا منجا منك إلا إليك” رواها ابن منده في “التوحيد” وحسنها الألباني .



وبعد قراءة الدعاء يقول المصلي اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ، ويستحب أن يقول سبحان الملك القدوس ثلاث مرات ثم يسلم.