تمثل الطباشير والفحم الحجري أمثلة على ماذا ؟

تمثل الطباشير والفحم الحجري أمثلة على



الصخور الرسوبية .

الطباشير والفحم الجيري تعتبر أمثلة على الصخور الرسوبية العضوية، وتتشكل الصخور الرسوبية العضوية تحت تأثير الضغط والحرارة على مدار فترات طويلة من الزمن، وتعتبر الصخور الرسوبية العضوية من إحدى الأنواع الثلاثة من الصخور الرسوبية، وهذه الأنواع هي الصخر الفتاتي، والصخور الكيميائية، الصخر الفتاتي يتألف من بقايا بمختلف الأحجام والأشكال، بينما تتشكل الصخور الكيميائية الرسوبية من معادن، أما الصخور الرسوبية العضوية فتتألف من مواد عضوية كانت في السابق عبارة عن كائنات حية.

الصخور الرسوبية العضوية عبارة عن نوع من أنواع الصخور التي تشكلت من مواد عضوية، كانت في السابق جزء من كائنات حية، ويطلق على هذه المواد اسم الكائنات الحية لأنها تشكلت من مواد عضوية مثل الأعشاب، وهذه الصخور التي تشكلت من مواد عضوية ومثال عليها الطباشير والفحم الجيري، وهذه الصخور لم تتشكل من يوم وليلة، بل تشكلت على فترات طويلة من الزمن.

ليس بالضرورة أن

تتشكل الصخور الرسوبية

العضوية من مادة عضوية بحد ذاتها، بل يمكن أن تتشكل من مادة ناتجة عن هذه المادة العضوية، على سبيل المثال، الشعب المرجانية التي تتحول في نهاية المطاف بعد آلاف السنين إلى حجر جيري نتيجة الضغط ودرجات الحرارة المطبقة عليها.

من المهم للغاية بالنسبة للعلماء وخبراء الأرض أن يقوموا بدراسة الصخور الرسوبية العضوية لأنها تعتبر بمثابة دليل عما حدث في الأرض منذ فترات سابقة مضت، لأن الصخور الرسوبية تتكون من مواد عضوية، لذلك فهي تخبرنا عن النباتات التي كانت متواجدة في المنطقة منذ آلاف السنين، وشكل الصخور الرسوبية يمكن أن يكون دليل أيضًا على الفترة الزمنية التي عاشت فيها هذه النباتات، ونمت والفترة التقريبية التي تشكلت فيها الصخور الرسوبية، بناءً على شكلها الحالي وعلى تقدير أصل هذه الصخور والفترة التي تستغرقها مادة عضوية معينة للتحول إلى صخور رسوبية.

من العلامات التي تساعد على تحديد عمر الصخور الرسوبية هي عمقها، فكلما نقص عمق الصخور الرسوبية، كلما زاد عمرها، وكلما زاد عمر الصخور الرسوبية، كلما زاد الضغط والحرارة التي مرت عبرهما كي تتشكل. [1]

من الامثلة على الصخور الرسوبية الطباشير والفحم

الصخور الرسوبية العضوية هي نوع من أنواع الصخور التي تشكلت بسبب تراكم المواد العضوية، وهذه المواد يمكن أن تكون بقايا حيوانية أو نباتية، أو أوراق أو جذور النباتات والأشجار، والطباشير والفحم الحجري، والصخور التي كانت في السابق عبارة عن بقايا من رواسب المستنقعات تحوي على الكربون، وتكون هذه الصخور سوداء ولينة، وبما أن هذه الصخور تحوي على كميات كافية من الكربون، فإنها تكون قابلة للاحتراق، والكربون يعتبر من الصخور الرسوبية العضوية المنتشرة بشكل واسع وهو من مصادر الطاقة الأساسية في العالم.

من الأمثلة الأخرى على الصخور الرسوبية هي الحجر الجيري الحيوي والهيكلي والفحم، وهذه المواد أيضًا عبارة على صخور رسوبية عضوية، لكن إذا تجمعت مع أحجار جيرية أخرى، فتعتبر من المواد المترسبة بشكل كيميائي. [2]

بعد معرفة أنواع الصخور الرسوبية العضوية، قد يتساءل الشخص عن كيفية تشكيل الصخور الرسوبية العضوية من مواد عضوية، هذه الصخور تتشكل تحت درجات مختلفة من الحرارة والضغط وعلى فترات زمنية مطولة، زيادة الضغط وزيادة درجات الحرارة يمكن أن يؤدي لتشكيل أنواع مختلفة من الصخور الرسوبية العضوية.

أول مرحلة في تكوين الصخور الرسوبية العضوية هي عملية يطلق عليها باللغة العربية اسم الخث، وهي العملية التي يتم فيها تحليل المواد العضوية وتحولها إلى خث، ويتواجد الخث في المستنقعات بأشكالها المختلفة، والأماكن التي تحوي على نسبة عالية من الرطوبة، وبعض الدول تستفيد من الخث قبل حتى أن يتحول إلى صخر رسوبي عضوي مثل الفحم، بل تستفيد منه في عمليات الطبخ والتدفئة مثل ايرلندا واسكتلندا، ويتم تجميع الخث لهذا الغرض، وبما أن هناك كميات كبيرة من الخث متراكمة في الارض، ونتيجة لتعرض الخث لحرارة شديدة وضغط كبيرة، يتكون الفحم البني، أو ما يعرف بالليغنيت، وهو نوع آخر من الصخور الرسوبية العضوية.

بعد تشكل مادة الليغنيت، يتعرض إلى ظروف وضغوط مشابهة للضغط الذي يتلقاه الخث، ويتم تطبيق حرارة كبيرة على الليغنيت أو الفحم البني وتزيد درجات الحرارة التي يتعرض إليها على مدار سنوات طويلة حتى يتحول إلى الفحم القاري، وإذا تعرض الفحم القاري لدرجات حرارة وضغط شديدين يتحول إلى نوع آخر من الصخور الرسوبية وهو الفحم الصلب أو فحم الأنتراسيت، ومن هو أجود أنواع الفحم الحجري. [1]

من الامثلة على الصخور الرسوبية العضوية الفحم

من أهم الأمثلة على الصخور الرسوبية العضوية الفحم، لأن الفحم يعتبر مصدر للطاقة في أرجاء العالم، ومن المصادر الأساسية للتدفئة في الكثير من المنازل، عملية تشكيل الفحم كصخر رسوبي عضوي، وتراكمه فوق بعضه البعض، ليست عملية بسيطة كما قد يعتقد الشخص، بل تستغرق هذه العملية ملايين السنين من أجل أن تتشكل الصخور الرسوبية والفحم، لهذا السبب يطلق على الفحم اسم

الوقود الأحفوري

.

الأمثلة الأخرى الهامة حول الصخور الرسوبية العضوية هي الوقود الأحفوري بجميع أشكاله، لأنه يعتبر من أهم أنواع الصخور الرسوبية العضوية، ومن الأمثلة الأخرى نجد الفحم، وفحم الليغنيت، والفحم القاري وفحم الأنثراسيت، هذه الأنواع تشكلت من مواد كانت في السابق منذ ملايين السنوات المضت جزء من الكائنات الحية.

أنواع الفحم المختلفة أو الصخور الرسوبية العضوية تشكلت على مدار ملايين السنين، وكل نوع كي يتحول إلى النوع الآخر استغرق فترات طويلة من الزمن كي يتحول إلى ما هو عليه الآن، والبيئة المفضلة لتشكل الفحم هي البيئات اللاهوائية مثل المستنقعات، والمياه الرطبة، والمناطق التي تحوي مستويات عالية من الرطوبة.

آلية تحول أجزاء وبقايا الكائنات الحية إلى صخور رسوبية عضوية تتم بشكل بطيء تحت ضغط وحرارة مرتفعين، وتراكم لأجزاء نباتيه، على سبيل المثال، بعض أنواع الفحم مثل الفحم الصلب أو فحم الأنثراسيت، يتألف من 97% من الكربون.

الفحم يعتبر من الصخور الرسوبية العضوية غير المتجددة، بالرغم من أنه يتشكل باستمرار من العمليات الطبيعية في البيئة، لكن هذه العملية تستغرق مئات ملايين السنين كي تتم، واستهلاك الإنسان في وقتنا الحالي أكبر بكثير من عمليات الطبيعة الترميمية، بالإضافة لذلك، بعض الصخور الرسوبية العضوية مثل الفحم الصلب مسؤولة بشكل كبير عن انبعاثات الغازات الدفيئة عندما يتم حرق الكربون.

بعض الصخور الرسوبية العضوية تتشكل من تراكم مواد عضوية مثل الشعب المرجانية، وتختلف الصخور الرسوبية العضوية عن الصخور الرسوبية الكيميائية في ملمسها وفي مكوناتها. [3]