ما اسم العالم الذي اكتشف الدودة التي تسبب مرض البلهارسيا
اسم العالم الذي اكتشف الدودة التي تسبب مرض البلهارسيا هو
ثيودور ماكسيميليان بلهارس .
إن عالم الطفيليات الألماني ثيودور ماكسيميليان بلهارس هو من اكتشف الدودة التي تسبب مرض البلهارسيا ومعه العالم الألماني كارل تيودور إرنست ألورم لأول مرة في سنة 1851 خلال تشريح جثة أحد المُصابين في مستشفى القصر العيني بالقاهرة في مصر، ومن الجدير بالذكر أن بلهارس في هذا الوقت كان رئيس قسم الجراحة في القصر العيني.
وقد وصف بلهارس أن هناك أجنة من البويضات ظهرت في المثانة ثم مرت بعدها في البول ومن ثم إلى الماء العذب، وكذلك افترض وجود علاقة ما بين الطفيلي والأعراض السريرية المنسوبة تاريخيًا إلى المرض، ومن الجدير بالذكر أن حياة العالم بلهارس الشخصية قد ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالأمراض المعدية، إذ تُوفي سنة 1862 عن عمر يناهز 38 عامًا فقط نتيجة مضاعفات حمى التيفوئيد.
وفي سنة 1859 وقبل موت بلهارس بثلاث أعوام، قام كوبولد بإظهار أن البلهارسيا لا تقتصر على الإنسان فقط، وهذا حينما اكتشف وجود مرض البلهارسيا عند قرد من غرب إفريقيا، وفي وقت لاحق من هذا تم العثور على مضيفات نهائية من المنشقات في الرئيسيات الأخرى والقوارض والماشية. [1]
ما هي البلهارسيا
إن البلهارسيا عبارة عن مرض تسببه
الديدان الطفيلية
، وفي حين عدم وجود الديدان التي تؤدي إلى مرض البلهارسيا في بعض دول العالم، إلا أن الأشخاص المصابون به يتواجدون في كافة أنحاء العالم، ومن الجدير بالذكر أنه من حيث التأثير فإن هذا المرض يأتي في المرتبة الثانية بعد الملاريا اعتبارًا بأنه من أكثر الأمراض الطفيلية فتكًا، كما يعتبر مرض البلهارسيا واحدًا من أمراض المناطق المدارية المهملة (NTDs)، إّ تعيش الطفيليات التي تُسبب البلهارسيا في أنواع معينة من حلزونات الماء العذبْْْْْْْْْ، كما يظهر الشكل المعدي للطفيلي والذي يُعرف باسم cercariae من الحلزون في المياه، ويتم الإصابة بالعدوى حينما يتلامس الجلد مع الماء العذب الملوث. [2]
كيف تتم الإصابة بمرض البلهارسيا
إن عدوى البلهارسيا تحدث حينما يتلامس الجلد مع الماء العذب الملوث الذي تعيش فيه أنواع ما من القواقع التي تحمل المنشقات، إذ أن المياه العذبة تتلوث ببيض البلهارسيا حينما يتبول المصابون أو يتغوطون في المياه، ثم يفقس البيض، وفي حالة وجود أنواع محددة من حلزونات الماء العذب في المياه، فإن الطفيليات تتطور وتتكاثر داخل القواقع.
كما يترك الطفيل الحلزون ويدخل في الماء بحيث يستطيع البقاء على قيد الحياة لمدة 48 ساعة، ومن الممكن لطفيليات البلهارسيا أن تخترق جلد البشر ممن يسبحون أو يستحمون أو يغتسلون في المياه الملوثة، وفي خلال عدة أسابيع فإن الطفيليات تنضج لتصبح ديدانًا بالغة ثم تعيش في الأوعية الدموية في الجسم بحيث تنتج الإناث البيض، ثم ينتقل البيض إلى المثانة أو الأمعاء ومن ثم ينتقل إلى البول أو البراز وهكذا. [3]
أعراض مرض البلهارسيا
تنشأ أعراض مرض البلهارسيا نتيجة تفاعل الجسم مع البيض الذي تنتجه الديدان وليس من خلال الديدان نفسها، ولكن غالبية الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض في تلك المرحلة المبكرة من العدوى، ولكن في خلال أيام قليلة بعد الإصابة بالعدوى، من الممكن أن تظهر أعرض مثل:
- الطفح الجلدي أو حكة في الجلد.
- من الممكن أن تبدأ الحمى والقشعريرة والسعال وآلام العضلات في خلال شهر إلى شهرين من الإصابة.
- عند وجود الديدان البالغة تنتقل البويضات التي يتم إنتاجها في الغالب إلى الأمعاء أو الكبد أو المثانة، وبالتالي تسبب التهابًا أو تندبًا، كما يمكن للأطفال المصابون بالعدوى أن يتعرضوا بصورة متكررة إلى فقر الدم وسوء التغذية وصعوبات في التعلم.
- بعد سنوات من العدوى من الممكن للطفيلي كذلك أن يتسبب في تلف الكبد والأمعاء والرئتين والمثانة، من النادر جدًا أن تتواجد البويضات في المخ أو النخاع الشوكي ومن الممكن أن تسبب نوبات، شللًا، التهابًا في النخاع الشوكي.
ماذا أفعل إذا اعتقدت أنني مصاب بمرض البلهارسيا
يجب أن يتم مراجعة الطبيب على الفور عند الشعور بأعراض البلهارسيا، وخاصة إذا كان المُصاب قد سافر إلى أحد البلاد التي تم العثور فيها على طفيليات البلهارسيا وكان لديه فيها اتصال بالماء العذب، ويجب التركيز في التفاصيل الخاصة بأين ومدة السفر.
كيف يتم تشخيص مرض البلهارسيا
في الغالب ما يطلب الطبيب من المريض تقديم عينات من البراز أو البول من أجل معرفة ما إذا كان الطفيلي موجود بالجسم أم لا، ومن الممكن كذلك اختبار عينة من الدم للبحث عن دليل على الإصابة، وحتى يتم الحصول على نتائج دقيقة، لا بد أن يتم الانتظار حوالي 6-8 أسابيع بعد التعرض الأخير للماء الملوث قبل أخذ العينات.
علاج مرض البلهارسيا
إن الأدوية الآمنة والفعالة التي يتم استخدامها في علاج مرض
البلهارسيا
متوفرة بكل سهولة، ومن الجدير بالذكر أن برازيكوانتيل هو دواء العلاج الموصى به، ولكن يجب أولًا مراجعة الطبيب من أجل الحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
كيف يمكن الوقاية من مرض البلهارسيا
عند الذهاب لأي مكان من المتوقع أن يتواجد به طفيليات البلهارسيا يجب أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منه، وفي التالي بعض النصائح للوقاية من مرض البلهارسيا:
- الابتعاد عن السباحة أو الغوص في الماء العذب، أما السباحة في المحيط أو في حمامات السباحة التي تحتوي على الكلور آمنة.
- إن شرب الماء الصالح للشرب، على الرغم من وجود البلهارسيا لا يؤدي إلى الإصابة بالمرض، إذ أن الطفيلي لا ينتقل من خلال ابتلاع المياه الملوثة، أما إذا تم ملامسته للفم أو الشفتين فمن الممكن الإصابة بالعدوى. وهذا لأن الماء القادم مباشرة من القنوات، البحيرات، الأنهار، الجداول أو الينابيع قد تكون ملوثة بمجموعة مختلفة من الكائنات المعدية، ولذا لا بد من غلي المياه حوالي دقيقة أو تنقية الماء قبل شربه، وهذا لأن غلي المياه لمدة دقيقة واحدة على الأقل يؤدي لقتل أي طفيليات، بكتيريا أو فيروسات ضارة.
- عند الاستحمام يجب أن يتم تسخين الماء إلى أن يغلي لمدة دقيقة واحدة على الأقل، أما الماء المحفوظ في خزان لمدة يوم أو يومين على الأقل يكون آمنًا للاستحمام.
- من الممكن أن يساعد التجفيف الشديد بالمنشفة بعد التعرض العرضي للماء لفترة قليلة جدًا في منع الطفيلي من اختراق البشرة، ومع هذا لا يجب الأعتماد على التجفيف القوي بالمنشفة للوقاية من مرض البلهارسيا.
في أي مناطق من العالم توجد ديدان البلهارسيا
إن طفيليات البلهارسيا لا تتواجد في كل أنحاء العالم، ولكنها تتواجد في البعض فقط، وفي التالي المناطق التي يوجد بها الطفيلي في العالم:
-
أفريقيا:
جنوب أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، ويحدث انتقال العدوى كذلك في منطقة المغرب العربي بشمال إفريقيا ووادي نهر النيل في مصر والسودان. -
أمريكا الجنوبية:
البرازيل، سورينام ، فنزويلا. -
منطقة البحر الكاريبي:
جمهورية الدومينيكان، جوادلوب، مارتينيك، سانت لوسيا (الخطر في منطقة البحر الكاريبي منخفض للغاية). -
الشرق الأوسط:
إيران، العراق، السعودية، اليمن. -
جنوب الصين.
-
أجزاء من جنوب شرق آسيا والفلبين ولاوس.