هل من آثار التضخم ارتفاع نسبة البطالة
من آثار التضخم ارتفاع نسبة البطالة
نعم صحيح من آثار التضخم ارتفاع نسبة البطالة .
التضخم هو المصطلح المستخدم من أجل وصف انخفاض القوة الشرائية للعملة بمرور الوقت. أي أن القوة الشرائية للعملة تصبح أقل مما كانت عليه قبل أن تصيب الضغوط التضخمية الاقتصاد. في حين أن نسبة البطالة هي الحالة التي يشير إليها الاقتصاديون عند تجاوز عدد العاطلين عن العمل المستعدين للعمل المعروض من الوظائف في القوى العاملة.
في الحقيقة، العلاقة بين التضخم ونسبة البطالة هي علاقة عكسية. حيث أن الارتفاع في أحدهما يؤدي إلى الانخفاض في الآخر والعكس صحيح. أي أن الارتفاع في التضخم يكون مصحوباً بالانخفاض في نسبة البطالة في حين أن الانخفاض في التضخم يكون مصحوبًا بالارتفاع في نسبة البطالة. تعمل العلاقة العكسية بين التضخم ونسبة البطالة بشكل جيد على المدى القصير أكثر من المدى الطويل.
هل هناك علاقة ما بين التضخم ونسبة البطالة
هناك علاقة قوية ما بين التضخم ونسبة البطالة .
حيث تشير النظرية الاقتصادية إلى أن الارتفاع في التضخم يكون مصحوباً بالانخفاض في نسبة البطالة في حين أن الانخفاض في التضخم يكون مصحوبًا بالارتفاع في نسبة البطالة. وهذا الأمر معروف باسم
منحنى فيليبس
نسبة إلى الاقتصادي فيليبس الذي وضع المنحنى. وفقًا لمنحنى فيليبس، الانخفاض في نسبة البطالة يعني أن الناس يمكنهم أن ينفقوا المزيد وهذا يؤدي إلى مزيد من الضغط على الأسعار. ولكن هذه العلاقة ما بين التضخم ونسبة البطالة لم تكن دائمًا كذلك.
حيث تعرضت هذه العلاقة ما بين التضخم ونسبة البطالة إلى بعض التغيرات في بعض الأوقات. على سبيل المثال، في فترة الركود التضخمي في فترة السبعينات تعرضت هذه العلاقة ما بين التضخم ونسبة البطالة إلى بعض التغيرات حيث ارتفع كل من التضخم ونسبة البطالة وسبب الكثير من الأضرار على مستوى الاقتصاد العالمي. من الممكن أن يكون التغير في هذه العلاقة هو تغير إيجابي في حال الانخفاض في التضخم ونسبة البطالة معًا كما كان الحال في التسعينات وهو مفيد على مستوى الاقتصاد العالمي.
العلاقة ما بين التضخم ونسبة البطالة
على مرور الوقت، حافظ التضخم ونسبة البطالة على علاقة عكسية فيما بينهما وفقًا لمنحنى فيليبس. حيث تترافق النسبة المنخفضة للبطالة عادًة مع التضخم المرتفع في حين تترافق النسبة المرتفعة للبطالة مع التضخم المنخفض. في الحقيقة، عند التفكير في هذه العلاقة ما بين التضخم وما بين نسبة البطالة نرى أن هذه العلاقة منطقية للغاية.
عندما تكون نسبة البطالة منخفضة، يتجاوز الطلب على العمال العدد المتوفر من العمال. بمعنى آخر، هناك عدد متوفر من الوظائف أكثر من عدد العمال الذين يبحثون عن العمل. على العكس من ذلك، عندما تكون نسبة البطالة مرتفعة، يتجاوز العدد المتوفر من العمال الطلب على العمال. بمعنى آخر، هناك عدد متوفر من الوظائف أقل من عدد العمال الذين يبحثون عن العمل.
ولكن كيف يتناسب ذلك مع التضخم؟ النسبة المنخفضة للبطالة تعني أن المزيد من المستهلكين يمتلكون دخل تقديري من أجل شراء السلع وبالتالي زيادة الطلب على السلع. وعند حدوث زيادة الطلب على السلع ترتفع الأسعار وترتفع معدلات التضخم. في حين أن النسبة المرتفعة للبطالة تعني أن القليل من المستهلكين يمتلكون دخل تقديري من أجل شراء السلع. وهذا الأمر بدوره يؤدي إلى نزول الأسعار حيث تنخفض معدلات التضخم.
عندما يتحدث الاقتصاديون عن صحة الاقتصاد يعتبر كل من التضخم ونسبة البطالة من بين أهم المؤشرات الاقتصادية التي يتحدثون عنها. على الرغم من أن التضخم ونسبة البطالة غير مرتبطين بشكل مباشر ببعضهما البعض إلا أن تأثير كل من التضخم ونسبة البطالة على بعضهما البعض كبير جدًا. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب خفض التضخم دون التسبب في زيادة البطالة للأسف. [1]
كيف يؤثر التضخم على الاقتصاد
التضخم هو المصطلح المستخدم من أجل التعبير عن الارتفاع التدريجي في أسعار السلع والخدمات في كل جوانب الاقتصاد. من أجل قياس معدل التضخم، يستخدم الاقتصاديون بعض المقاييس مثل مؤشر أسعار المستهلك، وهو المؤشر الاقتصادي الرئيسي المستخدم من أجل تتبع معدل التضخم، يقيس هذا المؤشر متوسط أسعار مجموعة من السلع والخدمات مثل الغذاء والطاقة والسيارات والملابس والسكن.
معدل التضخم الثابت والمنخفض هو ضروري للنمو الاقتصادي. ولذلك يهدف النظام العالمي للاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على معدل التضخم السنوي حوالي 2% وفقًا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مؤشر آخر غير مؤشر أسعار المستهلك. ولكن عند ارتفاع معدل التضخم بشكل كبير يمكن أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على الاقتصاد.
من الممكن أن يؤدي التضخم إلى ضعف القوة الشرائية. بحيث يحتاج الشخص إلى المزيد من المال من أجل شراء نفس السلع والخدمات بسبب ارتفاع الأسعار. علاوًة على ذلك، من الممكن أن يؤدي التضخم أيضًا إلى ارتفاع أسعار الفائدة عندما ترتفع أسعار السلع والخدمات. يمكن أن يجعل هذا التغيير من الصعب على الشركات توظيف عمال جدد.
كيف تؤثر نسبة البطالة على الاقتصاد
يقيس معدل نسبة البطالة النسبة المئوية للعمال في القوى العاملة الذين لا يمتلكون عمل ويبحثون بشكل جدي عن عمل. هذا المؤشر هو من ضمن أهم المؤشرات التي يراقبها الاقتصاديون بشكل كبير وهو مؤشر رئيسي لقوة وصحة الاقتصاد.
على سبيل المثال، خلال ذروة الأزمة الاقتصادية في كوفيد 19 وصلت
نسبة البطالة
إلى نسبة مرتفعة للغاية 14.7% في ابريل في عام 2020. ولكن عادت نسبة البطالة إلى الانخفاض حتى وصلت إلى 3.5% في يوليو في عام 2022 وهي أقل نسبة للبطالة منذ عام 2020.
ولذلك نرى أن تأثير من التضخم ونسبة البطالة على الاقتصاد تأثير كبير. عندما يكون الاقتصاد قوي ونسبة البطالة منخفضة يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة التضخم حيث ترفع الشركات الأجور من أجل جذب العمال.
على العكس من ذلك، عندما تكون نسبة البطالة مرتفعة تعمل الشركات على خفض الأجور ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الانخفاض في معدل التضخم بسبب خفض الشركات للأسعار وخفض الأجور كذلك. [2]
من الأهم التضخم أم نسبة البطالة
في الحقيقة، تعتبر نسبة البطالة أكثر أهمية من التضخم. وهذا الأمر منطقي جدًا. فطالما أن الأشخاص يعملون فلديهم فرصة لمواكبة التضخم حتى في حال زيادة الأسعار. أما من خلال التركيز على التضخم من الممكن أن يتم الاستغناء عن الأشخاص العاطين على العمل وبالتالي الضرر على الأشخاص أكبر بكثير. [1]