ثمرات العلم على صاحبه

من ثمرات العلم على صاحبه

  • يرفعهم الله درجات .
  • الطريق للجنة .
  • اصحاب العلم وأهله يظلون أحياءٌ بداخل قلوب الناس .
  • الخشية من الله .
  • سبب تطبيق أوامر الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
  • العلم ميراث مأخوذ عن الأنبياء .
  • تتواجد الملائكة في المجالس الخاصة بالعلم.
  • نضارةً الوجه .

من الواجب على كل فرد مسلم عاقل أن يطلب العلم، ولا يقصد بالعلم هنا أي علم بل العلم النافع فقط، الذي يعود بالنفع على الفرد وعلى الأمة، وذلك لمجموعة من الأمور ومنها التالي [1]:


رقي منزلة صاحبه:

أي رفع مكانته عند الله حيث قال عز وجل بسورة آل عمران “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” .

كما قال بسورة المجادلة “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”،


الطريق للجنة

: طلب العلم أهم وأقرب الطرق التي تقود إلى الجنة، فقال رسولنا الكريم “مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل اللهُ له به طريقًا إلى الجنة” .


اصحاب العلم وأهله يظلون أحياءٌ بداخل قلوب الناس جميعا

: وأقرب مثال على ذلك هو أن بعد وفاة كل من

أبي حنيفة، والترمذي ومالك، والشافعي بالإضافة إلى البخاري وابن ماجه ومسلم، وأبي داود، والنسائي وهم أشهر علماء الفقه والحديث علي الاطلاق .

ظل جميع الناس على علم بهم ويتداولون أقاويلهم، والكثير منهم يترحم عليهم و ايضا يستغفرون لهم، وقام أحد الشعراء بقول “فاظفر بعلم تعِشْ حيًّا به أبدًا فالناسُ مَوْتى وأهل العلم أحياءُ” .


تطبيق أوامر الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم

:  فقد قال سبحانه بسورة التوبة “وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ”، وتفسير هذه الآية أن الله يود أن يتعلم عبادة العلوم الشرعية .

كما يكونوا على علم بكل ما تحمله من معاني، ويفقهوا جميع أسرارَه وثغراته، ولا يتوقف الأمر هنا بل يجب عليهم أن يقوموا بتعليم سائر الأفراد، فقال البخاري عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عني ولو آيةً، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علَيَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار .


العلم يزيد من خشية صاحبه لله

: حيث قال الله في سور فاطر “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ” .


العلم ميراث مأخوذ عن الأنبياء

: فقال الرسول متحدثا عن مدى أهمية العلم “إن

العلماء ورثة الأنبياء

، إن الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظٍّ وافر”، كما أن هناك حديث بين أبي هريرة وأفراد المدينة مضمونه أنه قال لهم ما الذي يجعلكم عاجزين عن الذهاب وأخذ نصيبكم من الميراث الخاص بالنبي؟ فباشروا بالسؤال أين؟ قال لهم في المسجد وعندما ذهبوا ما وجود شئ يتم تقسيمه .

فعادوا وسألوه أين؟ فقال لهم ماذا رأيتم بالمسجد؟ قالو مجموعة من الناس كانوا يؤدون الصلوات، ومجموعة أخرى يتذاكرون القرآن، والبعض يتذاكرون ما يتعلق بالحلال والحرام، فقال لهم أبو هريرة: هذا ما اقصد به بميراث سيد الأمة .


تتواجد الملائكة في المجالس الخاصة بالعلم

: فقار السول لا يقعُدُ قومٌ يذكرون الله عز وجل إلا حفَّتْهم الملائكة (تُظلُّهم بأجنحتها)، وغشِيَتْهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكَرهم الله فيمن عنده، وقال إن لله ملائكةً يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذِّكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادَوْا: هلمُّوا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا .


العلم يعود على صاحبه بنضارةً وجهه

: فقال الرسول نضَّر الله امرأً سمع منا شيئًا فبلغه كما سمع؛ فرُبَّ مبلَّغٍ أوعى مِن سامع .

من ثمرات العلم على صاحبه في الآخرة



الجنة

.

العلم أشرف وأعظم الأشياء الموروثة، فقال الرسول إذا مات الإنسان، انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له [2].

كم أن الناس تحتاج دائما  إلى تلقي العلم، حيث قال الإمامُ أحمدُ بن حنبل في مضمون مقوله له يوما ما أن جميع الناس بحاجة إلى العلم أكثر بكثير من احتياجاتهم للشراب والطعام، والمبرر لقوله أن الطعام والشراب ستحتاج لهم مره أو أثنين على مدار اليوم، أما بالنسبة للعلم فانت ستكون بحاجة اليه بمعدل يتساوى مع عدد مرات الأنفس .

جميع أهل السمواتِ وأهل الأرض يَدْعون للعلماء بكل خير، والدليل علي ذلك قول الرسول فضل العالم على العابد كفَضْلي على أدناكم، والذي تبعه بقول إن اللهَ وملائكته وأهلَ السموات والأرَضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت – ليصلُّون على معلِّم الناسِ الخيرَ .

كما أن الإلمام بالعلوم الشرعية تقدم يد العون للفرد لكي يتقي الشبهات ولكي يتصدى لها ،وطلب جميع العلوم الشرعية بشكل سليم من السلفاء الصالحين يُعد بمثابة الحصن المنيع للمسلم، حيث أنه يقيه من مجموعة الأفكار المخالفة للدين، والمتعارضة مع العقائد الخاطئة والمضادة لجميع الأفكار الانحرافية .

من آداب طالب العلم

  • الصبر
  • الإخلاص
  • العمل بالعلم المُلم به
  • عدم المجادلة او التشكيك
  • مخافة الله
  • اغتنام الأوقات
  • أختيار الصديق
  • الإطلاع على المصادر
  • الإلتزام بالاداب


الصبر

: حيث ان طلب العلم ليس بهين، فهو أمر عظيم يستحق العناء والتعب والمثابرة لكي تتمكن من الوصول إليه .


الإخلاص

: حيث يجب العمل لوجه رب العالمين، وأبتعد عن الفخر والكبر والرياء بالعلم [3] .


اعمل بالعلم المُلم به

: فلا تكن كاليهود اللذين ذكرهم الله وقال مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .


لا تختلف وتجادل العلماء أو تشكك فيما يقولون

: لأن هذا سيؤثر سلبا عليك ويشتت ذهنك .


ضع الله أمامك

: حيث لا تتجاهل مراقبة الله لك سواء في حالة العلانية أو في السر .


اغتنام الأوقات

: وأحسن التصرف في استخدامها، ويجب أن تباشر بالبحث عما تريد دون تأجيل أو تسويف .


أختيار الصديق

: اختر الخليل الصحيح الذي يأخذ بيدك إلى البحث عن النافع من الأمور .


اطلع على المصادر

: مثل الكتب المرجعية الصحيحة للتأكد من العلم الذي تجنيه .


إلتزم بالآدب

: مع شيخك ومع من يمدك بالعلم ولا تتجاوز حدودك .