لماذا سمي مسجد الخيف بهذا الاسم
لماذا سمي مسجد الخيف بهذا الاسم
سمي مسجد الخيف بهذا الاسم، وهو الخيف بفتح الخاء وسكون الياء، لأنه يشير إلى ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظة الجبل
، ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها، يقع مسجد الخيف في سفح جبل منى الجنوبي بالقرب من الجمرة الصغرى، وقد صلى فيه النبي عليه الصلاة والسلام والأنبياء من قبله في هذا المسجد، وقد تم وصف هذا المسجد من قبل الشاعر الاحوص: وقد وعدتك الخيف ذا الشرى من منى.. وتلك المنى لو أننا نستطيعها.
الخيف في اللغة العربية يحمل معاني عديدة، ويعتبر مسجد الخيف من المساجد الأثرية في مكة المكرمة وهو موقع لتجمع الحجاج، فالخيف بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء وبعدها الفاء في الحجاز أكثر من عشرة مواضع بهذا الاسم، ومنها ثلاثة حول مكة، والوارد والذي وصل إلينا من هو خيف منى، الذي نسب إليه مسجد الخيف في منى، وفي يومنا الخالي يطلق اسم الخيف بفتح الخاء وتسكين الياء على كل مكان يحوي نخل كثيف وملتف.
تم إعمار المسجد من قبل الخلفاء المسلمين لأنه تلقى أهمية زائدة على مر التاريخ، وذلك بسبب أهمية هذا المسجد التاريخية، وتم تجديد بنائه والتوسع في عمارته في عام 1407-1987م.
يسمى مسجد الخيف في مشعر منى بمسجد الأنبياء، وقد صلى فيه النبي عليه الصلاة والسلام، ويتواجد هذا المسجد في سفح جبل منى بالقرب من الجمرة الصغرى، ويتميز بتواجد دائم للحجاج، ويروى عن النبي عليه الصلاة والسلام من الإمام البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وسلم أنه في مسجد الخيف قد صلى سبعون نبيا، كما يعتبر مسجد الخيف المصلى الأفضل للرسول في منى
يقع مسجد الخيف في
سفح جبل الصابح بمنى، ويقترب من الجمرات .
مسجد الخيف هو مسجد له أهمية تاريخية وله أهمية عاطفية تجعله مختلفًا عن غيره من الجوامع، حيث روي أنه كان المسجد المفضل للنبي عليه الصلاة والسلام في منى، وهو من المساجد المقدسة، يقع في سفح جبل الصابح بمنى، ويقترب من الجمرات، والخيف يعني في اللغة العربية ما انحدر من الجبل، وارتفع عن الوادي.
نظرًا لأهمية مسجد الخيف التاريخية وذكره من قبل النبي عليه الصلاة والسلام، تم الاهتمام به بشكل كبير من قبل الخلفاء المسلمين، وتم التوسع في عمارته والقيام بتجديده، ففي سنة 1407 هجري، تم التوسع في عمارة مسجد الخيف، كما يحوي مسجد الخيف سبع عمارات، وفيه جميع المستلزمات التي تجعله من المساجد المخدمة من دورات مياه تحوي أكثير من ألف دورة مياه وثلاثة آلاف صنبور من أجل الضوء وإضاءة وتكييف كي يناسب فصلي الشتاء والصيف في المملكة العربية السعودية.
وعن يزيد بن الأسود عن أبيه أنه قام هو وأبيه بالصلاة مع النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الفجر في مسجد الخيف أثناء تأدية حجة الوداع، ونظرًا لذلك، اهتم الخلفاء المسلمين بعد ذلك بشكل كبير بهذا المسجد، ورعايته، وتجديد بنائه والتوسع في عمارته، كي يحافظ على رونقه، كما أن الحجاج جميعهم يحرصون على زيارته والصلاة فيه.
هل صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا
روى ابن عمر رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: “في مسجد الخيف قبر سبعين نبيًّا”، وقالوا: من المعلوم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد صلى في مسجد الخيف، وقد أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن في مسجد الخيف تم قبر سبعين نبيًا، وهذا يعني أنه في ذلك المسجد تم دفن أكثر من سبعين نبي، وبما أن النبي عليه الصلاة والسلام قد صلى في هذا المسجد الذي دفن فيه سبعين نبيًا، فهذا دليل على جواز الصلاة في المساجد التي تتضمن القبور
لكن هناك جدال كبير في القدرة على الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور، لأن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر في الكثير من الأحاديث النبوية حرمة الصلاة في الأماكن التي بنيت على القبور مثل المساجد، وشبه هذه العملية باليهود الذين يقومون بهذا الفعل، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك: (لعن الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، لذلك نهانا نبينا الكريم عن الصلاة في مسجد به قبور، ونهانا من الصلاة في مسجد بني على قبور، ويجب على المسلم أن يلتزم بأوامر الله عز وجل ويطيعها، وإلا فإن أعماله سوف تخيب، لكنه لم يلتزم بطاعة الله عز وجل، قال تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [سورة النور]
بالرغم من نهي النبي الصلاة في مساجد بنيت على قبور، لكنه وصف مسجد الخيف بأنه دفن فيه سبعين نبيًا، وبما أن النبي عليها الصلاة والسلام قد صلى به، فهذا يعني جواز هذا الفعل، والله أعلم، وهذا الحديث وثقه الكثير من العلماء، لكن البعض الآخر لم يسلم بصحته مثل الألباني رحمه الله، وبالتالي لا يستطيع أن يعلم أحد تمام العلم إذا كان فعلًا مسجد الخيف قد دفن فيه سبعين نبيًا أم لا، وفي حال أشكل عليك مسألة فقهية، فمن الأفضل طلب الاستشارة من شيخ بخصوص إمكانية بناء المساجد على المقابر وغير ذلك
هل يسن الصلاة في مسجد الخيف
هناك جدل حول الحديث النبوي الشريف وهو ” في مسجد الخيف قبر سبعون نبيًا” وهذا الحديث بعض العلماء يجدونه غير دقيق بسبب عدم الثقة الكاملة برواة الحديث، والأصح أو الصواب من قول مجاهد أنه صلى فيه سبعون نبيًا، وليس قبر دفن فيه سبعون نبيًا، لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهانا في الكثير من الأحاديث النبوية أن نصلي في أماكن فيها مقابر، وهذا ما يدفع البعض للتساؤل عن إمكانية الصلاة في
مسجد الخيف
وهو يحوي على مقابر بحسب الحديث النبوي، لكن كما ذكرنا الحديث ليس موثقًا مئة بالمئة، والأمر الآخر أن مسجد الخيف لا يحوي على قبور بارزة بشكل واضح، وبما أن أحكام الشريعة تهتم بالظاهر، فليس من المحرم الصلاة في مسجد الخيف، لأن القبور ليست ظاهرة فوق الأرض، بل الظهور مندفنة في قاع الأرض، ولا يعلم بها أحد ولا يراها أحد، لذلك لا بأس أن يصلي المسلم في مسجد الخيف، ولولا حديث النبي عليه الصلاة والسلام بأنه يحوي سبعين نبيًا لما كان الإنسان يعلم هذا الشيء. [1] [2] [3] [4]