العوامل الرئيسية التي تنظم أعداد الحيوانات
العوامل الرئيسية التي تنظم أعداد الحيوانات
هناك عدد من العوامل التي عادةً ما تساعد في تنظيم أعداد الحيوانات والتحكم بها، ومن الجدير بالذكر أنها من الأمور الهامة للحفاظ على التوازن البيئي، ويجب العلم بأن العوامل الرئيسية التي تنظم أعداد الحيوانات تنقسم إلى: [1] [2]
- العوامل الفيزيائية: (التغذية والضوء).
- العوامل الحيوية: (الموطن والمكانة، المنافسة والافتراس).
- العوامل البشرية: (البناء، قطع الأشجار).
العوامل الفيزيائية :
إن العوامل الفيزيائية تتمثل في البرودة الشديدة، الغطاء الجليدي، العواصف والجفاف، وما غيرها من الأمور التي من شأنها أن تقتل الحيوانات، أي أنها تتمثل في الظواهر الطبيعية التي تخرج عن إرادة البشر، ومن أهمها:
التغذية والضوء
.
التغذية /
إذ أنه كلما حدثت زيادة في كمية الطعام والمياه الموجود تحت تصرف الحيوانات، فإن هناك زيادة في احتمال أن يكون عدد الحيوانات أكبر، أما على العكس من هذا فعند حدوث ظواهر الجفاف والتي تتمثل في اختفاء النباتات أو الماء، أو عند موت الفريسة التي تأكلها الحيوانات مرة واحدة فإن عدد الحيوانات سوف ينخفض، وعلى العكس من هذا فإن زيادة نسبة الغذاء يُشير إلى الزيادة في عدد السكان من الحيوانات.
الضوء /
إذ أن الضوء من العوامل الرئيسية الأخرى التي تؤثر في عدد السكان من الحيوانات، وعلى الرغم من أن الحياة يمكنها أن تتواجد بالتأكيد وتزدهر دون وجود ضوء كما يكون الحال في المجتمعات التي توجد بفتحات أعماق البحار أو الكهوف، إلا أنه كلما زادت نسبة الضوء، فسوف يكون هناك وفرة في الطعام وزيادة في الفرائس، وذلك يعني أن عدد الحيوانات – مع تساوي كل شيء آخر – من المحتمل أن يكون أعلى في المناطق التي تحتوي على نسبة الإضاءة الأكثر.
العوامل الحيوية :
تتمثل العوامل الحيوية في الأمراض المعدية، الطفيليات و
الحيوانات المفترسة
إلى جانب وفرة الغذاء والمنافسة من الأنواع الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن تلك العوامل تصبح أكثر شدة مع زيادة عدد الحيوانات، ومن ثم يتم تسميتها بالعوامل المعتمدة على الكثافة.
ومن الجدير بالذكر أنه في العديد من الحالات يبقى عدد الحيوانات ثابتًا بصورة نسبية، وفقًا لأن العوامل تعمل كآلية ردود أفعال سلبية (فعلى سبيل المثال في حال حصل الإنسان على طعام بكمية كبيرة جدًا أصبح قصيرًا كما أن المرض يصبح أكثر شيوعًا وبالتالي قد يؤدي إلى الرجوع إلى المستوى الأصلي، وفي حال تقلص عدد السكان، فإن هناك المزيد من الأطعمة المتاحة للشباب لكي يعيشوا أكثر، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع عدد السكان مرة أخر)، وهذا ما يحدث في عالم الحيوان، وفي التالي توضيح لبعض العوامل الحيوية:
الموطن والمكانة :
إن نوع الموطن الذي يسكن فيه الحيوان له أيضًا دور في التأثير على عدد الحيوانات، فعلى سبيل المثال تختلف مجتمعات الحيوانات في منطقة القطب الشمالي أو المناطق الصحراوية من الأرض اختلافًا هائلًا في الأعداد عند مقارنتها بتلك الحيوانات التي توجد في المناطق الاستوائية، حتى في مساحة اليابسة نفسها، وهذا لأن مجتمعات القطب الشمالي والصحراء تمتلك موارد أقل من أجل دعم عدد أكبر من الحيوانات، ويرجع كل ذلك إلى القسم المتعلق بالحصول على العناصر الغذائية.
ومن الجدير بالذكر أن حتى المكانة المحددة داخل نفس الموطن يمكنها أن تقوم بلعب دورًا رئيسيًا في عدد السكان من الحيوانات، ومن أحد الأمثلة المتطرفة التي حدثت على هذا منذ ما يقرب من خمسة وستين مليون عام، حينما ماتت كافة الديناصورات تقريبًا بعد حدوث الانقراض الجماعي، وفي حين أن الديناصورات ماتت، إلا أن غيرها من الحيوانات، بما في هذا الثدييات التي كانت تعيش في الموقع الجغرافي الدقيق نفسه ما زالت على قيد الحياة، والسبب في هذا أن تلك الحيوانات سكنت مكانة معينة داخل هذه البيئة، وكانت بعض الحيوانات في هذا الوقت بما في ذلك الثدييات الصغيرة تعيش إلى حد كبير أسفل الأرض وذلك العامل الهام هو ما ساعدها على أن تبقى على قيد الحياة، أي أن الموطن والمكانة أديا إلى موت مجموعة من الحيوانات (الديناصورات) وازدهار مجموعة أخرى (الثدييات).
المنافسة والافتراس :
إن نوع المنافسة داخل المجتمع له تأثير أيضًا على أعداد الحيوانات، ففي حال كان التنافس على المواد الشحيحة مثل الغذاء يحدث بصورة مرتفعة ما بين مجموعة سكانية وأخرى، ففي تلك الحالة إما أن كلا المجموعتين سوف تنخفض أو سوف تزداد إحداهما على حساب الأخرى في حين أن المجموعة الفائزة سوف تستولي على تلك الموارد الشحيحة.
ومن الجدير بالذكر أن المنافسة غير المحددة على سبيل المثال تعمل لعدد محدود من المناطق، كما تساعد على الحفاظ على أعداد السكان من الحيوانات ثابتًا ومتوازنًا.
عوامل بشرية :
إن البشر لهم تأثير كبير على أنواع الحيوانات والنباتات، وهو ما يُعرف باسم العوامل البشرية، فحينما يعمل البشر على تطوير الأرض وبناء المنازل والمباني الضخمة، فهم بحاجة إلى قطع الأشجار وبالتالي تغيير عددًا من الموائل الحيوانية والنباتية، ومن الممكن لبعض الحيوانات مثل الراكون والظربان أن تتكيف في مثل تلك الحالات، إلا أن هناك بعض الأنواع من الحيوانات الأخرى لا يمكنها أن تتكيف وبالتالي يتأذى أفرادها مما يكون له تأثير على تنظيم أعداد الحيوانات.
ماذا يحدث عند تزايد عدد الحيوانات
في حال زادت أعداد الحيوانات ففي الغالب سوف تكون
السلسلة الغذائية
غير مستدامة، وهذا لأن الغذاء سوف يكون أقل بالنسبة للمستهلكين الأساسيين، ومن الأكيد أن أعداد النباتات سوف تكون أقل لأن الحيوانات أكثر، وذلك يمكنه أن يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي.
كما أنه عند زيادة أعداد أفراد أحد أنواع الحيوانات، فمن الممكن أن يزداد كذلك عدد الحيوانات التي تأكل ذلك النوع، ومن الجدير بالذكر أن الزيادات في أعداد الأنواع ليست جيدة دائمًا، ففي بعض الأوقات يزداد عدد الأفراد بصورة كبيرة بحيث يصعب على البيئة دعمه، ومن الممكن أن تؤدي التغييرات الناتجة الأخرى في العوامل المعينة إلى انخفاض عدد السكان. [3]
أهمية السلسلة الغذائية
السلسلة الغذائية أو اسمها بالإنجليزية:
Food chain،
عبارة عن مخطط متسلسل وهمي يقوم بالتعبير عن انتقال المواد والطاقة العناصر الغذائية من كائن لآخر في بيئة محددة، ومن الجدير بالذكر أن كافة أنواع السلاسل الغذائية تبدأ بالمصدر الأساسي للطاقة وهو الشمس، ثم تقوم بالانتقال في خطوط مستقيمة من كائن حي لآخر، وفي التالي توضيح لأهمية السلسلة الغذائية: [4]
- تساعد السلسلة الغذائية على فهم النظم البيئية ودراستها، وكذلك المحافظة على توازنه عند حدوث أي خلل فيه.
- تعمل على كشف مدى اعتماد الكائن الحي على غيره من أجل البقاء، كما تُعطي تفسيرًا وراء أسباب انهيار البعض من السلاسل الغذائية.
- تعمل السلسة الغذائية على توضيح العلاقة المعقدة ما بين الكائنات الحية وبعضهم البعض، إلى جانب توضيح المستوى الذي ينتمي له كل كائن حي.