مما يدل على فضل قراءة القرآن قوله تعالى
مما يدل على فضل قراءة القرآن قوله تعالى
قال الله سبحانه وتعالى (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور). سورة فاطر.
القرآن الكريم هو حبل الله المتين وفضل قراءة القرآن والعمل بالقرآن عظيم عند الله سبحانه وتعالى. عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن لله أهلين من الناس قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته). وفي هذا الحديث الشريف نرى فضل أهل القرآن وهم حفظة القرآن العاملون به الذين يتلونه آناء الليل وأطراف النهار ولا يكفي مجرد التلاوة لتكون من أهل القرآن ولكن ينبغي العمل بالأحكام والوقف عند الحدود والتخلق بأخلاق القرآن أي أن أهل القرآن ينطبق عليه قول الله تعالى (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به).
سورة البقرة
. [1] [2]
مما يدل على فضل قراءة القرآن قوله صلى الله عليه وسلم
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).
- عن عبد الله بن مسعود قال: قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).
- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شافعاً لأصحابه، وعليكم بالزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير، تحاجَّان عن أصحابهما، وعليكم بسورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرؤوا القرآن واسألوا الله به). [3] [4]
فضل قراءة القرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقال لقارئ القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل، كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).
قارئ القرآن هو الذي يتلو القرآن حق تلاوته ويعمل بأحكامه فيأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه. و
فضل القرآن
عظيم وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها (أن عدد درج الجنة عدد آي القرآن، فمن دخل الجنة من أهل القرآن، فليس فوقه درجة).
وهناك الكثير من الآيات والأحاديث عن فضل القرآن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه). وعن عثمان رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
عن عائشة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران). وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران).
الغاية من قراءة القرآن
الهدف من المداومة على قراءة القرآن هو:
- الوصول إلى التدبر والتفكر وتدبر في الآيات والعمل بما فيها من أوامر واجتناب ما فيها من نواهي. وقد دلنا الله على صفات من هداهم إليه تعالى في القرآن الكريم، فقال: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ). سورة الزمر.
- التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بتلاوة آيات القرآن ولا يكون ذلك إلا من خلال فهم معاني الآيات وما فيها من مواعظ وما تحتويه الآيات من أحكام وعبادات زتذكير واعتبار. أي أن الغاية وهي التقرب إلى الله تعالى تكون من خلال التدبر والتفكر في معاني الآيات والمراد من الآيات. قال تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ). سورة ص. [5]
ما ينبغي للحصول على فضل قراءة القرآن
قراءة القرآن بتدبر وبتمعن للآيات
قال الله سبحانه وتعالى (كتابٌ أَنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب). سورة ص.
قال عبد الله بن مسعود: لا تنثروه كنثر الرمل، ولا تهذُّوه كهذِّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
مراجعة الحفظ
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها).
في هذا الحديث الشريف وصية عظيمة بتعاهد القرآن وأهمية المحافظة على قراءة القرآن والعمل بالقرآن. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأ القرآن في شهر، قلت: أجدُ قوة، حتى قال: فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك).
والحكمة من ذلك حتى تكون القراءة عن تدبر وتفكر وحتى لا تحمل النفس ما لا تحتمل. وتذكر دائمًا أن
أحب الأعمال إلى الله
سبحانه وتعالى أدومها وإن قل.
الخشوع عند قراءة القرآن
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (اقْرَأْ عَلَيّ)، قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أنزل! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم)، فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، قال: (حسبك الآن)، فالتفَتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان.
عدم هجر القرآن
قال تعالى: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) سورة الفرقان. والهجر يشمل هجر التلاوة، وهجر الحفظ، وهجر التدبر، وهجر العمل، وهجر الاحتكام للقرآن. وعاقبة ذلك وخيمة في الدنيا والآخرة.
لا بد من العناية بالقرآن حفظًا وتلاوًة وعملًا حتى تكون من أهل القرآن وهم أهل الله وخاصته وتحظى بهذه المكانة الرفيعة. [6]