ماذا يحدث إذا زادت أعداد الأرانب بشكل أكثر من الطبيعي في بيئة ما

ماذا يحدث إذا زادت أعداد الأرانب بشكل أكثر من الطبيعي في بيئة ما


اذا زادت أعداد الأرانب بشكل أكثر من الطبيعي في بيئة ما يمكن أن يحدث كل من :

  • الرعي الجائر للمراعي الأصلية والمزروعة. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان التنوع البيولوجي للنباتات بالإضافة إلى انخفاض غلة المحاصيل.
  • التنافس مع الحيوانات المحلية والماشية من أجل الحصول على الغذاء والمأوى. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة ضغط الرعي وخفض القدرة الاستيعابية للأرض.
  • التسبب في تدهور وتعرية الأرض.
  • ردع أو منع تجديد الأشجار والشجيرات المحلية عن طريق الرعي الجائر.
  • زيادة عدد وانتشار الحشائش الغازية.
  • خسائر مالية ضخمة للمزارعين. [1]

ما هو تأثير الأرانب على البيئة

هناك آراء متباينة حول تأثير الأرانب على البيئة في أنحاء العالم. هذه الآراء المتباينة حول تأثير الأرانب على البيئة ناتج عن الطرق المختلفة التي تتفاعل بها الأرانب مع البيئات من حولنا.

في بعض الأحيان، تكون الأرانب قادرة على الاندماج في النظام البيئي المحلي دون التسبب في حدوث خلل في هذا النظام البيئي. على العكس تلعب الأرانب دور في توازن النظام البيئي.

ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا. كما ذكرنا سابقًا، في حال زيادة عدد الأرانب بشكل أكثر من الطبيعي في النظام البيئي يمكن أن يكون للأرانب تأثير أكثر خطورة على البيئة.

تتغذى الأرانب على مجموعة متنوعة ومختلفة من النباتات. ولذلك تعتبر الأرانب ضرورية للسيطرة على الأعشاب سريعة النمو. علاوًة على ذلك، الأرانب هي مصدر غذاء على مدار العام للعديد من أنواع الحيوانات المفترسة حول العالم.

يكون للأرانب تأثير أكثر خطورة على البيئة في حال كان نوع مجتاح. والنوع المجتاح هو النوع المنتشر بشكل مفرط غير مرغوب في بيئة معينة. حيث يمكن أن يسبب ذلك آثارًا مدمرًا على البيئة.

هناك عدة عوامل في تأثير الأرانب على البيئة من توافر النباتات إلى تغير المناخ. نقطة مهمة إضافية أن تربية الأرانب كحيوانات أليفة يمكن أن يكون في الواقع خيارًا صديقًا للبيئة حتى في حال كنت تعيش في منطقة تتسبب فيها الأرانب البرية في تدمير البيئة.

وذلك لأن هذه الحيوانات العاشبة الآكلة للنبات لها بصمة كربونية قليلة بالمقارنة مع معظم الحيوانات الأليفة الشائعة الأخرى.

ما هو التأثير الإيجابي للأرانب على البيئة

تلعب الأرانب دور مهم عندما تكون جزء من النظام البيئي المتوازن. هناك الكثير من أنواع الأرانب والأرانب البرية الموجودة بشكل طبيعي في الكثير من الموائل في كل أنحاء العالم.

ويتمثل التأثير الإيجابي للأرانب على البيئة في وظيفتين رئيسيتين هما:

  • الحفاظ على الحياة النباتية تحت السيطرة مثل السيطرة على الأعشاب سريعة النمو نظرًا لأن الأرانب هي من الحيوانات العاشبة الآكلة للنباتات
  • توفير الغذاء للحيوانات المفترسة آكلة اللحوم.


الحفاظ على الحياة النباتية تحت السيطرة


نظرًا لأن الأرانب تتغذى على مجموعة متنوعة من النباتات، تلعب الأرانب دور كبير في الحفاظ على الأعشاب والنباتات سريعة النمو من النمو الزائد.

وهذا الأمر مفيد من أجل توفير فرصة مناسبة لأنواع النباتات الأخرى بالنمو دون الحاجة إلى التنافس مع أنواع النباتات السابقة. وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث المزيد من التنوع البيولوجي بين النباتات في النظام البيئي.

علاوًة على ذلك، تطرح الأرانب بول وبراز كثيف المغذيات التي قد تساعد في تنشيط التربة والحفاظ على التربة في أفضل حال. وهذا الأمر مفيد في تغذية نمو النبات الجديد.


توفير الغذاء للحيوانات المفترسة الآكلة للحوم


تعتبر الأرانب ايضًا مصدرًا غذائيًا مهمًا على مدار العام للكثير من أنواع الحيوانات المفترسة التي تتغذى على الأرانب. تتكاثر معظم أنواع الأرانب بسرعة مقارنة بأنواع أخرى من الحيوانات وهذا ما يوفر فريسة دائمة للصيد للحيوانات المفترسة التي تتغذى على الأرانب.

وتعتبر الأرانب أيضًا من أنواع الحيوانات التي لا تدخل في السبات الشتوي. لذلك من الممكن أن تعتمد أنواع الحيوانات المفترسة على الأرانب كفريسة دائمة عندما تكون مصادر الغذاء الأخرى قليلة أو معدومة.

في الحقيقة، هذا الأمر مفيد وذلك لأن الحيوانات المفترسة تمنع الأرانب بهذه الطريقة من الانتشار بشكل أكثر من الطبيعي وما يترتب على ذلك من استنزاف الحياة النباتية للموائل.

كل هذا يجعل الأرانب عنصرًا مهمًا في

الأنظمة البيئية

الطبيعية. حيث تلعب الأرانب دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي في البيئة. ولكن تكمن المشكلة عندما يحدث خلل في أجزاء من النظام البيئي المتوازن مثل نقص الحيوانات المفترسة للأرانب مما يتسبب في طغيان التأثير السلبي على التأثير الإيجابي للارانب على البيئة.

ما هو التأثير السلبي للأرانب على البيئة

يبدأ التأثير السلبي للأرانب على البيئة عند اجتياح الأرانب بيئات جديدة حيث تنتشر الأرانب في بيئات لا تنتمي إليها. من الممكن أن يحدث ذلك أيضًا عند انهيار البيئة الطبيعية للأرانب بسبب معين مثل تغير المناخ أو فقدان الموئل أو غير ذلك.


الأنواع الاجتياحية والاكتظاظ


واحد من الآثار السلبية للأرانب على البيئة تحدث بسبب إدخال الأرانب إلى موائل جديدة كأنواع اجتياحية. بعد ذلك، تنتشر الأرانب بسرعة في المنطقة الجديدة وتصل إلى عدد أكثر من الطبيعي.

وقد حدث هذا الأمر بالفعل في عدد من الأماكن التي أدخل فيها الأرانب حيث حدث بعد ذلك تكاثر للأرانب بسرعة وتنافس مع الأنواع الأخرى على موارد الغذاء.

زيادة أعداد الأرانب أكثر من الطبيعي من الممكن أن يسبب آثار كارثية على النظام البيئي. انتشار الأرانب في الموئل الجديد دون وجود أي حيوانات مفترسة طبيعية للأرانب سوف يؤدي إلى تكاثر الأرانب بسرعة خارقة.

وبعد ذلك، سوف يؤدي إلى تنافس الأرانب مع الحيوانات المحلية على الغذاء والمكان وبذلك سوف يحدث استنفاد النباتات الطبيعية.

علاوًة على ذلك، تمتلك بعض أنواع الأرانب القدرة على حفر الثقوب في الأرض مما يجعل من الصعب نمو جديد للأشجار عدا عن تعرية التربة وتدمير الحياة النباتية.

بالإضافة إلى التنافس مع الأنواع المحلية على الموارد، يمكن أن يؤدي اجتياح الأرانب في بيئة ما إلى اجتياح أنواع أخرى من الحيوانات وهذا ينتهي بحدوث خلل في

النظام البيئي

وفقدان التوازن في النظام البيئي.

هذا الخلل في النظام البيئي يسبب تعرض العديد من الأنواع المحلية من الحيوانات والنباتات لخطر الانقراض. أي أن التأثير السلبي للأرانب على البيئة يظهر في حال زيادة أعداد الأرانب أكثر من الطبيعي في بيئة ما واختلال توازن النظام البيئي. [2]