هل مكتشف الخلية هو العالم الإنجليزي روبرت هوك
مكتشف الخلية هو العالم الإنجليزي روبرت هوك
نعم مكتشف الخلية هو العالم الإنجليزي روبرت هوك .
روبرت هوك هو أول شخص اكتشف الخلية في عام 1665، وذلك عن طريق قطعة من نبات الفلين الميت؛ حيث أخذها وراقبها تحت المجهر الذي صنعه بنفسه، وقام بتكبيرها من 3 مرات إلى 9 مرات، فوجد حجرات صغيرة لها صفات ميزة وتراكيب مخصصة وأطلق عليها اسم “”cellula وتم تغيير هذا المصطلح لاحقًا إلى مصطلح “خلية”.[1]
من هو روبرت هوك
روبرت هوك (1635- 1703) هو عالم إنجليزي الأصل من القرن السابع عشر ساهم في معرفتنا بالرياضيات والميكانيكا وعلم الأحياء وعلم الفلك، واشتهر باكتشافه الخلية الحية.
وُلِد هوك عام 1635 في جزيرة وايت، وهي جزيرة تقع قبالة الساحل الجنوبي لإنجلترا، وعندما كان طفلاً، كان مصاب حالة شديدة من الجدري وجعلته لم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة، ولذلك أمضى الكثير من طفولته في الرسم في غرفته، وفي سن مراهقته توفى والده والتحق بمدرسة وستمنستر في لندن، وبرع في دراسة الرياضيات والميكانيكا واللغات، وفي عام 1653 عندما بلغ سن 18 عام، بدأ في الدراسة في كلية كريست تشيرش في جامعة أكسفورد، وأمضى معظم وقته في بناء التلسكوبات، حتى اخترع التليسكوب الخاص به.
واشتهر هوك باكتشافه لبنية الخلية النباتية والحيوانية وتركيبها؛ وذلك عندما قام بفحص قطعة من نبات الفلين ولاحظ وجود مسام بداخلها، واعتقد في البداية أنها مجرد حاويات للعصير الخلوي للنبات أو خيط ليفي للشجرة، وكان يعتقد أن هذه المسام توجد فقط في النباتات، حتى فحص أجزاء من الحيوانات ووجد فيها نفس المسام.[2]
تعريف الخلية
هي الوحدة الأساسية لجميع الكائنات الحية، وهي أصغر جزء في الجسم وتؤدي جميع وظائف الحياة .
الكائنات الحية على كوكب الأرض جميعها إما ذات خلايا مفردة أو كائنات متعددة الخلايا أي تتكون من العديد من الخلايا التي تعمل معًا؛ حيث أن الخلية هي الوحدة الأساسية لجميع الأجسام، فتتكون من تريليونات من الخلايا، وتوفر الخلية بنية الجسم، وتقوم بإمتصاص العناصر الغذائية من الطعام وتحويل تلك العناصر الغذائية إلى طاقة، كما تحتوي على مادة وراثية في الجسم لتقوم بعمل النسخ الذاتي لها.[3]
مكونات الخلية
- السيتوبلازم.
- الهيكل الخلوي.
- الشبكة الإندوبلازمية.
- جهاز جولجي.
- الميتوكوندريا.
- النواة.
- الغشاء البلازمي.
- الريبوسومات.
- البلاستيدات الخضراء.
- الفجوات.
السيتوبلازم
:
وهو السائل الهلامي الموجود داخل الخلية، ويوجد به كل عضيات الخلية الأخرى، ويسمى في بعض الخلايا “العصارة الخلوية”.
الهيكل الخلوي
:
وهي عبارة عن شبكة من الألياف الطويلة تشكل الشكل الخارجي للخلية، وله عدد من الوظائف الهامة؛ بما في ذلك تحديد شكل الخلية ويسمح لها بالحركة ويشارك في عملية انقسام الخلية، وهو المسؤول عن حركة العضيات والمواد الأخرى داخل الخلايا.
الشبكة الإندوبلازمية
:
وهي موقع رئيسي لتكوين البروتين للخلايا، كما تعمل الشبكة الإندوبلازمية على معالجة الجزيئات التي يتم إنشائها في الخلية، ثم تقوم بنقلها إلى وجهاتها المحددة إما داخل الخلية أو خارجها.
جهاز جولجي
:
وهو الجهاز المسؤل عن حزم الجزيئات التي تم معالجتها بواسطة الشبكة الإندوبلازمية ليتم نقلها خارج الخلية.
الميتوكوندريا
:
هي العضيات المسؤولة عن تحويل الغذاء إلى طاقة يمكن للخلية استخدامها؛ حيث تحرر الطاقة من السكر وتحولها إلى ATP، وتتميز الميتوكوندريا بأنها لها مادة وراثية خاصة بها منفصلة عن الحمض النووي في النواة، ويتم تكاثرها بنفسها.
النواة
:
وهي أساس الخلية الحية؛ حيث تعمل كمركز قيادة للخلية وهي المسؤوله عن نمو ونضج وانقسام الخلية وحتى موتها، وتحتوي النواة على الحمض النووي “المادة الوراثية للخلية”، وتحاط بغشاء يسمى الغلاف النووي، وهو المسؤول عن حماية الحمض النووي وفصل النواة عن باقي عضيات الخلية.
الغشاء البلازمي
:
وهو الغشاء الذي يغطي الخلية من الخارج، ويقوم بفصل الخلية عن البيئة المحيطة، وبه خاصية النفاذية الإختيارية التي تسمح للمواد بالدخول والخروج من الخلية.
الريبوسومات:
وهي العضيات المسؤولة عن تكوين البروتينات في الخلية، ويمكن أن توجد الريبوسومات في سيتوبلازم الخلية أو تكون متصلة بالشبكة الإندوبلازمية.
البلاستيدات الخضراء:
وتوجد البلاستيدات الخضراء في الخلايا النباتية فقط، وهي المسؤولة عن عملية التمثيل الضوئي؛ أي تقوم بإنتاج ATP والسكر من ضوء الشمس والهواء، وتتميز البلاستيدات الخضراء أيضًا بأن لها حمضها النووي الخاص بها.
الفجوات:
وتوجد في الخلايا حقيقية النواة، وهي عبارة عن أكياس غشائية داخلية مؤقتة، تعمل على تخزين النفايات أو المواد الهامة في الخلية مثل المحلول الملحي.[4]
نظرية الخلية
تم تطوير نظرية الخلية الكلاسيكية من قِبل العالم تيودور شوان في عام 1839، بعد أن قام العالم الإنجليزي روبرت هوك باكتشاف الخلية في عام 1665، حين نشر كتابه Micrographia””، وهو كتاب مكون من رسومات ووصف للكائنات الحية التي شاهدها تحت المجهر الخاص به الذي اكتشف بواسطته الخلية ومكوناتها، حيث اكتشف الخلية بواسطة نبات الفلين، عندما قام بفحصه تحت المجهر الخاص به واكتشف جزيئات تشبه الغرف الصندوقية الشكل والدقيقة والتي أطلق عليها اسم “الخلايا”، وتكونت النظرية من ثلاث أجزاء، حيث استندت هذه الأجزاء إلى الاستنتاج الذي توصل إليه شوان وماتياس شلايدن في عام 1838 بعد أن قاما بدراسة الخلايا النباتية والحيوانية، وكانت الأجزاء كالتالي:
- الجزء الأول ينص على أن جميع الكائنات الحية مكونة من خلايا؛ سواءً كانت وحيدة الخلية أو عديدة الخلية.
- الجزء الثاني ينص على أن الخلايا هي الوحدة الأساسية للحياة لجميع الكائنات الحية.
- الجزء الثالث وصفه رودولف فيرشو في عام 1858 وأكد أن الخلايا تأتي من خلايا سابقة التكاثر، وذكر أن جميع الخلايا تأتي من الخلايا.
والجدير بالذكر أن التكنولوجيا قد تحسنت بشكل كبير منذ تكوين نظرية الخلية الكلاسيكية، مما أدى إلى المزيد من الاكتشافات حول نظرية الخلية الحديثة وزيادة الملاحظات التفصيلية، وتحتوي نظرية الخلية الحديثة على ثلاث إضافات رئيسية كالتالي:
- الحمض النووي في أي خلية ينتقل بين الخلايا أثناء انقسام الخلية.
- تتشابه جميع خلايا الكائنات الحية داخل نوع مشابه، من الناحيتين الهيكلية والكيميائية.
- يحدث تدفق الطاقة داخل الخلايا في جميع الكائنات الحية.[5]
أنواع الخلايا بشكل عام
- بدائيات النواة.
- حقيقيات النواة.
بدائيات النواة
:
وهي كائنات وحيدة الخلية، وبسيطة في تركيبها؛ حيث تحتوي على غشاء خلوي من الدهون الفوسفورية وطبقة واحدة أو أكثر من الحماية الإضافية من البيئة الخارجية، وتتميز أغلب الكائنات وحيدة الخلية باحتوائها على أهداب أو ذيول أو بعض الطرق التي تجعلها قادرة على الحركة، وتحتوي الخلايا بدائية النواة على حمض نووي مكون من كروموسوم واحد مستدير يسمى بـ”الكروماتيد” يحتوي على جميع المواد الوراثية الأساسية للخلية ويوجد في سيتوبلازم الخلية، ويساعد هذا الكروموسوم على الإنقسام والتكاثر، ومن أبرز الأمثلة على بدائيات النواة البكتيريا والكائنات الدقيقة.
حقيقيات النواة
:
والخلايا حقيقية النواة هي أحدث أنواع الخلايا، وهي عبارة عن الكائنات متعددة الخلايا كالحيوانات المتطورة والإنسان، و تحتوي الخلايا حقيقية النواة على حمض نووي يشمل أكثر من كروموسوم واحد وتحتوي هذه الكروموسومات على كميات كبيرة من المعلومات الجينية، ويتحدد عددها بناءً على نوع الكائن، و تحتوي الخلايا حقيقية النواة على غشاء داخلي واحد أو أكثر، وعدد من العضيات التي تقوم بمهامها الخاصة.[3]