ماذا اكتشف العالم روبرت هوك

ماذا اكتشف العالم روبرت هوك

اكتشف العالم روبرت هوك الاتي :


  • آلية عمل مختلفة للميكروسكوب.

  • الخلية النباتية.
  • قوانين المرونة المعروفة باسم (قانون هوك).
  • طريقة لقياس الوقت.
  • الفطريات المجهرية.
  • الأحافير كانت ذات يوم كائنات حية.
  • جميع الأجرام السماوية تُطبق عليها قوة الجاذبية.

اكتشف العالم روبرت هوك بعض من الأمور التي ساهمت في تقدم عديد من المجالات، وذلك من خلال دراساته وأبحاثه التي شملت الهندسة المعمارية، وعلم الفلك، وعلم الأحياء، والكيمياء، والفيزياء، والمسح، وصنع الخرائط وتصميم وبناء الأدوات العلمية، وبفضل اختراع التلسكوب الذي جعل معرفة تكوين الأشياء الصغيرة متاحاً للبشرية؛ استطاع العالم روبرت هووك أن يصف الخلية النباتية، وتكوين الفطر، وعالم الأحافير.



آلية عمل مختلفة للميكروسكوب:



في عام 1665 نشر روبرت هوك كتاباً اسمه الفحص المجهري (Micrographia) عرض فيه مدى فهمه للطبيعة والضوء، وأوضح كيف كان بارعاً في تصميم وبناء الأدوات العلمية، فقد استطاع أن يصنع ميكروسكوباً له آلية عمل مختلفة عن هذا الذي كان معروفاً حينها، إذ كان الناس بحاجة إلى تحريك العينة لوضعها في موضع التركيز ورؤية ما يفحصوه بوضوح، ولهذا حسن من تعامل الميكروسكوب مع الإضاءة الساقطة عليه، ووضع عدسة مائية بجانب الميكروسكوب؛ لتركيز الضوء الساقط من مصباح زيت على عيناته مما يجعلها تظهر بوضوح أكبر.

بعد اكتشاف تلك الآلية الجديدة لعمل الميكروسكوبات، اكتشف روبرت هوك عالماً ذو تفاصيل مخفية عن الكثير، وقد أوضح هذه الاكتشافات فيه كتابه؛ ولكن الناس وقتها عارضوه بشدة ورفضوا تصديق ما يقوله، فلم يتخيلوا يوماً أن العالم أكبر من هذا الذي يروه بأعينهم المجردة، وبفضل آلية هوك في عمل الميكروسكوب ما كنا تعمقنا في علم فيزياء الكم ،ولا الأحياء الدقيقة، وباستخدام هذا الميكروسكوب العجيب، استطاع هوك أن يوضح في كتابه رسومات دقيقة جداً وغريبة عن حشرات صغيرة للغاية وأشياء أخرى موجودة حولنا في الطبيعة، فكان هناك رسماً لرأس إبرة ومظهرها تحت الميكروسكوب، وكذلك نصل شفرة، وأوراق، وخشب متحجر، وعفن، وبيض لدودة القز.



الخلية النباتية:



لعل أول ما فحصه على الميكروسكوب الذي طوره، هو لحاء شجرة الفلين، فقد اكتشف به الهيكل المجهري لها، وأطلق عليه اسم الخلية (Cell)، وهو اسم مشتق من اسم الغرف الصغيرة التي يسكنها الرهبان (سيسلا)، لأنه ظن أن هناك تشابه بينهما، ورغم اكتشافه المهم الذي غير علم الأحياء تماماً؛ إلا أنه لم  يكتشف ماهية الوظيفة البيولوجية لتلك الخلايا.


قوانين المرونة المعروفة باسم (قانون هوك):

استطاع هووك في عام 1660 أن يكتشف قانوناً ينص على أن قوة شد الزنبرك تتناسب طردياً مع طول تمدده.


طريقة لقياس الوقت:

أجرى روبرت هوك عدة تحسينات وتطويرات على ساعة البندول في عام 1657، وذلك من خلال اختراع ما سماه حينها (ميزان الساعة)، وهو ترساً يدفع البندول دفعة صغيرة ليتأرجح يمنة ويساراً، وبهذا لن يتحرك سريعاً وفي نفس الوقت يستطيع أن يحرك عقارب الساعة إلى الأمام، وبعد ذلك بثلاثة أعوام اخترع هذا العالم زنبرك التوازن، وهو ما يوضع في ساعات الجيب لضبط الوقت؛ نظراً لأنه لا يمكن استخدام البندول في تلك الأنواع من الساعات بسبب صغر حجمها، وبعد تداول الأمر استطاع العالم كريستيان هيجنز أن يحسن من أداء هذا الاختراع، لينتج تذبذباً منتظماً مما يتيح قياس الوقت بدقة أكثر.


الفطريات المجهرية:

عام 1665 نشر روبرت هوك في كتابه (الفحص المجهري) أشكال الفطريات المجهرية التي اكتشفها باستخدام آلية الميكروسكوب الذي اخترعه، وقد سبقه في هذا قبل 9 سنوات أنطوني فان ليوينهوك، إذ اكتشف حياة الخلايا الأحادية.


الأحافير كانت ذات يوم كائنات حية:

استفاد هوك من هنا أيضاً من الآلية التي طورها للميكروسكوبات، فاستخدمه في دراسة خلايا الخشب المتحجر القديمة، التي قد عثر فيها على أحافير من ذي قبل، وقد اكتشف أن تلك الأحافير كانت يوماً ما كائنات حية تتنفس وتتحرك قبل انقراضها من على وجه الكرة الأرضية، ولا داعي للقول أن هذه النظرية كانت بمثابة قول المجنون، فقد كانت مثيرة للجدل حينها، وعارضه عدد كبير من الناس فيها.


جميع الأجرام السماوية تُطبق عليها قوة الجاذبية:

في عام 1670 قال روبرت هوك في محاضرة له بإحدى الجامعات، أن جميع الأجرام لسماوية تُطبق عليها قوة الجاذبية، وتلك القوة التي تكون بين الأجسام تتناسب عكسياً مع المسافة بينهما، فإذا زالت تلك القوة قد تتحرك الأجرام السماوية في خط مستقيم. [1] [2]

من هو روبرت هوك

وُلد العالم روبرت هوك في عام 1635 (وفقاً للتقويم اليوناني القديم)، و


هو أحد الفلاسفة الإنجليز، وكان من أشهر المهندسين المعمارين وقتها


، وقد وُلد هذا العالم القدير في إحدى البلدات الساحلية الموجودة في جزيرة وايت، ولم يُذكر عن طفولته كثيراً غير أنه كان يعاني من صداع ومشاكل بالمعدة، وأنه كان مهتماً بألعاب العقل فكان يحب صنع الألعاب الميكانيكية، وتفكيك الساعات النحاسية القديمة وإعادة تصنيع بعض أجزائها من الخشب، وقيل أنه صنع نموذجاً لسفينة شراعية يبلغ طولها متراً تقريباً، وكان بإمكانها إطلاق النيران.

وفي أحد الأعوام حضر روبرت مرسماً لأحد الفنانين (جون هوسكينز)؛ فاكتشف موهبته في الرسم، ومن ثم بعد وفاة والده استطاع أن ينمي تلك الموهبة عن طريق انتقاله للإقامة في لندن وهو في عمر الثالثة عشر عاماً، فتعلم كيفية الرسم الفني وصياغته، كما أنه تعلم اللغة اللاتينية، واليونانية، وبعض من العبرية، فكان نابغاً في الدراسة وظهرت له مواهب أخرى في الرياضيات والموسيقى.

ارتاد روبرت هوك مدرسة (كرايست تشيرش) في أكسفورد، وأثناء دراسته اخترع آلة طيران، وطور من طريقة قياس الوقت من خلال تطوير عمل البندول، وساعد أحد العلماء اختراع مضخة هوائية ودراسة خصائص الهواء، وبعد ذلك التحق هوك بجامعة أكسفورد نفسها، وأصبح من أعضائها بعد عام 1659، ثم أكمل مسيرته في السلك الأكاديمي وأصبح عضواً في الجمعية الملكية، ثم عضواً أكاديمياً في كلية (جريشام)، وفي عام 1662 حصل على منصب أمين التجارب في الجمعية الملكية بالانتخاب، وبسبب منصبه كأميناً للتجارب في الجمعية الملكية، كان عليه إجراء التجارب والمحاضرات أسبوعياً، لهذا نظمت له الجمعية مكافأة مالية، ومنحته إقامة في كلية جريشام أو بالقرب منها، وفي عام 1665 وتحديداً يوم 20 مارس؛ أصبح روبرت هوك أستاذاً في الهندسة بكلية جريشام، وبدأ يحاضر فيها عن علوم الفلك.

لم يكتفي روبرت هوك بكونه عالماً معروفاً، بل طور من نفسه كمهندساً معمارياً لتكون مهنة إضافية له، وقد أحب الناس تصميمات المباني التي كان يرسمها، فُعين مهندساً معمارياً في مدينة لندن، وقد جنى كثيراً من الأموال من هذه المهنة أكثر من كونه عالماً، ولذك جراء تصميمه للمباني التي حلت محل تلك التي دُمرت في حريق لندن العظيم عام 1666.

وفي السنوات الأخيرة له، كان له عدداً كبيراً من الأعداء على ساحة العلم، ولعل أشهرهم كان إسحاق نيوتن الذي ظن روبرت أنه لم يرجع إليه الفضل في تكوين أفكاره ونظرياته عن الجاذبية، ورغم كثرة ما قدمه روبرت هوك للبشرية والعلم إلا أنه لا توجد صورة مؤكدة تُبين الشكل الحقيقي لهذا الرجل، وقد توفي عام 1703 عن عمر يناهز 67 عاماً، وعُثر في خزنته على صندوق به 8000 جنيه إسترليني. [2]