ما هي الديدان المسببة لمرض الفيل

سبب مرض الفيل هي ديدان:



نيماتودا .

تعتبر الديدان الطفيلية هي السبب في الإصابة بمرض الفيل وتحديدًا نوع نيماتودا وهي نوع من الديدان الأسطوانية من عائلة Filariodidea والمعروف عن هذا النوع من الديدان هي أنها تنتقل عن طريق لدغات البعوض المصاب، ويسمى مرض الفيل كذلك داء الفيلاريات اللمفي، والمعروف عن هذا المرض هو أنه مؤلم ويسبب العديد من التشوهات في الأعضاء التي يصيبها، وقد يؤثر على أي فئة عمرية داخل المجتمعات التي ينتشر بها، ومن أهم صوره المرئية هو التأثير على الأطراف بشكٍل واضح وسلبي مما يؤدي إلى حدوث إعاقة للشخص المصاب تؤثر بصورة واضحة على تحركه وفي بعض الأحيان قد تكون هذه الإعاقة بشكٍل دائم، نجد أن في المجتمعات التي ينتقل فيها داء الفيلاريات قد تتأثر جميع الأعمار وتنتقل العدوى أثناء مرحلة الطفولة من غير ظهور أعراض ويمكن أن تظهر الأعراض بعد ذلك، ولقد أظهرت الإحصائيات أن الفيل أو داء الفيلاريات اللمفي قد يصيب أكثر من 120 مليون شخص في 72 دولة، حيث ينتشر بصورة كبيرة في جميع أنحاء المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في آسيا وأيضًا في أفريقيا وغرب المحيط الهادئ وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية. [1]

أعراض مرض الفيل

  • التورم.
  • أعراض جلدية .
  • تأثر الجهاز المناعي.
  • العدوى الثانوية.

بصورة عامة فإن التورم في أعضاء الجسم المختلفة هو أكثر الأعراض شيوعًا لمرض الفيل، ولكن يوجد بعض الأعراض الأخرى بجانب التورم، حيث يمكن أن تظهر عدة أعراض على المصابين قد تختلف حدتها من شخص إلى آخر ومن ضمنها:


التورم

: هو أكثر الأعراض وضوحًا ويعتبر العلامة الأهم في تشخيص

داء الفيل

، وقد ينتشر الورم في الأعضاء التناسلية ومنطقة الصدر كذلك، لكن تعتبر الأرجل هي المناطق الأكثر عرضة للإصابة وظهور الورم، ويؤدي هذا التضخم إلى حدوث إعاقة في الحركة والشعور بالألم بشكٍل كبير.


أعراض جلدية

: يمكن أن يؤثر مرض الفيل كذلك على الجلد لدى العديد من الأشخاص المصابين، ويؤدي إلى العديد من التغييرات منها أن يكون جافًا وسميكًا وكذلك وجود العديد من القرح مما يجعل لونه أغمق من المعتاد.


تأثر الجهاز المناعي

: يتأثر الجهاز المناعي لدى المصابين بداء الفيل مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض مثل الحمى والقشعريرة.


العدوى الثانوية

: نتيجة تأثر الجهاز المناعي بشكٍل مباشر بمرض الفيل نجد أن الأشخاص المصابون بهذه الحالة يكونون معرضون بصورة كبيرة أيضًا لخطر متزايد للإصابة بعدوى ثانوية.

عوامل الخطر مرض الفيل

  • الذين يعيشون لفترة طويلة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
  • التعرض الشديد للبعوض
  • الذين يعيشون في ظروف غير صحية.

يصيب داء الفيل معظم الأعمار حتى إن لم تظهر الأعراض على الأعمار الصغيرة، ويمكن أن يصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية، وكذلك يصيب الجنسين رجالًا ونساء، وبصورة عامة  فهو أكثر شيوعًا في الأجزاء الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم الموجودة في العديد من القارات مثل أفريقيا، جنوب شرق آسيا، الهند، وأمريكا الجنوبية، لذلك فالأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق مع تعرضهم بصورة شبه دائمة إلى لدغات البعوض يجعلهم أكثر عرضة لمرض داء الفيل، كذلك الأشخاص اللذين يعانون من ظروف صحية تجعل مقاومتهم لهذا المرض أضعف من الأشخاص الآخرين.  [2]

كيفية تشخيص مرض الفيل

  • الفحص الطبي.
  • التحاليل الطبية.
  • الاختبارات البديلة.
  • أنواع عديدة من الأشعات .

من المهم أن يقوم الطبيب بعدة إجراءات من أجل التشخيص السليم لمرض الفيل ثم بعد ذلك وصف العلاج المناسب، ومن أجل تشخيص داء الفيل سوف يقوم الطبيب بما يلي:


الفحص الطبي

: ويشمل عدة خطوات هامة من ضمنها أخذ التاريخ الطبي للمريض وسأله عن مكان تواجده الفترة السابقة وتعرضه للدغات البعوض الشديدة، وكذلك فحصه سريرًا والاستفسار عن الأعراض المختلفة مثل تورم الساقين وخلافه.


التحاليل الطبية

: يعتبر فحص الدم من التحاليل الطبية الهامة لتأكيد الإصابة الطفيلية، ولأن معظم الديدان الأسطوانية تكون أكثر نشاطًا في الليل، لذلك يجب جمع عينة الدم خلال هذا الوقت.


الاختبارات البديلة

: هناك كذلك الاختبارات البديلة للكشف عن الطفيليات، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر نتائج سلبية لأن الأعراض يمكن أن تتطور بعد سنوات من الإصابة الأولية.


أنواع عديدة من الأشعات

: يمكن كذلك إجراء الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية من أجل أن يتم استبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب التورم والتأكد من التشخيص السليم للمرض.

العلاجات الممكنة لمرض الفيل

  • السيطرة على العدوى.
  • إدارة الأعراض الأخرى.
  • إدارة التورم والتهابات الجلد.
  • الاستئصال الجراحي.
  • الدعم العاطفي والنفسي

هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تسيطر على انتشار مرض الفيل وتساهم في التخفيف من حدة الأعراض ومن ضمنها:


السيطرة على العدوى

: من المهم للأشخاص المصابين بعدوى نشطة أن يتم تناول الأدوية لقتل الديدان في الدم، لأن هذه الأدوية توقف انتشار المرض للآخرين، ولكنها لا تقتل جميع الطفيليات بصورة أكيدة،  تشمل الأدوية المضادة للطفيليات ثنائي إيثيل كاربامازين (ديسمبر)، إيفرمكتين (ميكتيزان)، ألبيندازول (البينزا)، دوكسيسيكلين.


إدارة الأعراض الأخرى

: يمكن إدارة الأعراض الأخرى المصاحبة لمرض الفيل من خلال مضادات الهيستامين، والمسكنات والمضادات الحيوية للسيطرة على أي عدوى ممكنة أخرى.


إدارة التورم والتهابات الجلد

: يمكن للمصابين إدارة أعراض التورم والتهابات الجلد بعدة إجراءات بجانب الأدوية عن طريق غسل الجلد المتورم والمتضرر بلطف يوميًا بالماء والصابون، كذلك ترطيب البشرة، ورفع الأطراف المتورمة لتحسين تدفق السوائل، ومن المهم تطهير الجروح لمنع الالتهابات الثانوية، وينصح الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام لدعم الجهاز اللمفاوي، ولف الأطراف لمنع حدوث مزيد من التورم وذلك حسب تعليمات الطبيب.


الاستئصال الجراحي

: في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بالجراحة في حالات نادرة لإزالة الأنسجة اللمفاوية التالفة أو من أجل تخفيف الضغط في مناطق معينة.


الدعم العاطفي والنفسي

: قد يحتاج العديد من الأشخاص المصابين بداء الفيل إلى طلب الدعم العاطفي والنفسي وذلك عن طريق الاستشارة الفردية، أو مجموعات الدعم.

مضاعفات مرض الفيل

  • الإعاقة.
  • الالتهابات الثانوية.
  • المشاكل النفسية.

بدون استخدام علاج طبي، من الممكن أن تعيش الطفيليات المجهرية لسنوات في الجهاز الليمفاوي مما يؤدي إلى تدمير الجهاز الليمفاوي، ويعتبر الجهاز الليمفاوي هو المسؤول عن نقل السوائل الزائدة في الجسم والبروتينات وكذلك مكافحة العدوى والالتهابات، لذلك قد يؤدي إهمال العلاج إلى العديد من المضاعفات ومنها:


الإعاقة

: يعد داء الفيل واحدًا من الأسباب الرئيسية للإعاقة الدائمة في جميع أنحاء العالم تبعًا للمصادر الموثوقة، حيث يكون من الصعب تحريك أجزاء الجسم المصابة بسبب التورم الذي يصيب هذه المناطق، مما يجعل العمل أو مجرد الحركة أكثر صعوبة.


الالتهابات الثانوية

: بسبب تلف الجهاز الليمفاوي سوف تنتشر الالتهابات الفطرية والبكتيرية بين الأجزاء المصابة بداء الفيل.


المشاكل النفسية

: يؤثر مرض الفيل بصورة كبيرة على شكل الأشخاص المصابين به، حيث يؤدي إلى العديد من التغييرات في شكل الأطراف ومظهر الجلد مما يصيبهم بالعديد من المشاكل النفسية التي قد تصل إلى حد الاكتئاب.

طرق الوقاية من مرض الفيل

  • النوم تحت الناموسية.
  • تغطية البشرة بالأكمام الطويلة والسراويل.
  • استخدام طارد الحشرات.

تعتبر هذه الوسائل من أفضل الطرق للوقاية من داء الفيل وذلك عن طريق تجنب لدغات البعوض للأشخاص الذين يزورون البلدان المعرضة للخطر الإصابة بمرض الفيل أو يعيشون فيها. [3]