مواضع رفع اليدين في الصلاة
مواضع رفع اليدين في الصلاة
- عند تكبيرة الإحرام.
- عند الركوع والرفع منه.
- عند القيام من التشهد الأول.
يقع العديد من المسلمين في أخطاء بسيطة في الصلاة،فعليك أخي المسلم تحري الصحة والدقة في تنفيذ أوامر الله ونواهيه دون زيادة أو نقصان كما أن عليك اتباع سنته صلَّ الله عليه وسلم، وإليك مواضع رفع اليدين في الصلاة :
عند تكبيرة الإحرام
: يتفق المذاهب الأربعة على رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام حيث أنها سنة عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، روي عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أبيه :
(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يرفَعُ يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذا افتَتَح الصَّلاةَ، وإذا كبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رفَعَ رأسَه مِن الرُّكوعِ رفَعَهما كذلك أيضًا، وقال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده، ربَّنا ولك الحمدُ، وكان لا يفعَلُ ذلك في السُّجودِ).
عند الركوع والرفع منه
: يجمع الشافعية والحنابلة ومالك ومعظم العلماء والصحابة والتابعين على سنية رفع اليدين عن الركوع وعند القيام من الركوع، عن محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ عطاءٍ قال :
(سمِعْتُ أبا حُمَيدٍ السَّاعديَّ في عشَرةٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم فيهم أبو قَتادةَ، فقال أبو حُمَيدٍ : أنا أعلَمُكم بصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : فلِمَ؟ فواللهِ ما كنتَ بأكثرِنا تبِعةً ولا أقدَمِنا له صُحبةً! قال : بلى، قالوا : فاعرِضْ! فقال : كان رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم إذا قام إلى الصَّلاةِ يرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم يكبِّرُ حتَّى يقِرَّ كلُّ عَظْمٍ في موضِعِه معتدلًا، ثم يقرأُ ثم يكبِّرُ فيرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم يركَعُ ويضَعُ راحتَيْهِ على رُكبتيه ثم يعتدِلُ، فلا يصُبُّ رأسَه ولا يُقنِعُ، ثم يرفَعُ رأسَه فيقولُ: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده، ثم يرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ مَنْكِبَيْهِ، وذكَر الحديثَ، وفيه : ثم إذا قام مِن الرَّكعتينِ كبَّرَ ورفَع يدَيْه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ كما كبَّرَ عند افتتاحِ الصَّلاةِ، ثم يصنَعُ ذلك في بقيَّةِ صلاتِه، – وذكَر باقيَ الحديثِ، قالوا : صدَقْتَ هكذا كان يُصلِّي).
عند القيام من التشهد الأول
: يرى الشافعية وأحمد وابن تيمية والنووي وابن مفلح والمرداوي وغيرهم استحباب رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول، عن أبي حُمَيدٍ السَّاعديِّ قال : سَمِعتُه يحَدِّثُ قال :
(كان النبيُّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم إذا قام من السَّجدَتينِ كبَّرَ، ورفَعَ يَدَيه حتى يحاذِيَ بهما مَنكِبَيه، كما صنعَ حين افتتَحَ الصَّلاةَ).
لا يُشرع رفع اليدين في أي موضع آخر أثناء الصلاة غير المواضع التي ذكرناها.[1][2]
حكم رفع اليدين في الصلاة في غير موضعها
غير مشروع .
يعتبر رفع اليدين في الصلاة في غير مواضع رفع اليدين الآية : (عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع والقيام من الركوع، وعند القيام من التشهد الأول) غير مشروع وليس عليه دليل من السنة، ولكن رفع اليدين في موضع غير المواضع الثلاثة لا يبطل الصلاة ولا يطعن في صحتها، ولا يجب على من رفع يديه في موضع آخر أثناء صلاته أن يسجد سجود السهو أو يعيد الصلاة، أما عن تارك رفع اليدين في الصلاة فحكمه حكم من رفع يديه في غير المواضع المشار إليها، حيث أن عدم رفع اليدين في الصلاة لا يبطلها، ولكن تارك رفع اليدين يفوته ثوابها فقد ثبت عن النبي صلَّ الله عليه وسلم عن طريق 21 صحابيًا أنه رفع يديه في الصلاة، عن
ابن عمر
أنه قال : (
رأيت النبي صلَّ الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع، فعل مثله، وإذا قال : سمع الله لمن حمده، فعل مثله، وقال : ربنا ولك الحمد).[3][4]
أركان الصلاة
- النية.
- تكبيرة الإحرام.
- القيام في الفرض.
- قراءة الفاتحة في كل ركعة.
- الركوع.
- القيام من الركوع.
- السجود.
- الجلوس بين السجدتين.
- الطمأنينة في الجميع.
- الجلوس للتشهد الأخير.
- التشهد الأخير.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير.
- التسليم.
- الترتيب بين الجميع.
واجبات الصلاة
- تكبيرات الانتقال ما بين أركان الصلاة، ومحل التكبير : مابين بدء الانتقال وانتهائه.
- التسميع، أن تقول (سمع الله لمن حمده) عند الرفع من الركوع، ويجب على الإمام، وعلى المنفرد دون المأموم.
- التحميد، أن تقول (ربنا ولك الحمد) بعد الرفع من الركوع، ويجب التحميد على الإمام والمأموم والمنفرد.
- التسبيح أثناء الركوع بأن تقول : (سبحان ربي العظيم).
- التسبيح أثناء السجود بأن تقول : (سبحان ربي الأعلى).
- دعاء : (ربِ اغفر لي) أثناء جلوسك بين السجدتين.
- التشهد الأول، والجلوس أثناءه.
سنن الصلاة
- أن ترفع يديك عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول.
- أن تضع يدك اليمنى فوق اليسرى عند القيام.
- أن تقول دعاء الاستفتاح والاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام.
- أن ماتيسر لك من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين.
- يسن للإمام والمأموم والمنفرد التأمين عند انتهاء سورة الفاتحة، جهرًا في الصلاة الجهرية، وسرًا في السرية.
- تسبيح أكثر من تسبيحة واحدة في الركوع والسجود.
- الاستناد على الركبتين في القيام.
مكروهات الصلاة
- السدل، أن يسدل المصلي ثوبًا على كتفيه ولا يرد أحد طرفيه على كتفه الآخر.
- أن يشمل الرجل جسده بثوبه ويدخل يديه تحت ثوبه ويركع ويسجد على هذا الشكل فيكون مثل الصخرة الصماء.
- مكروه أن يتلثم المصلي بأن يغطي فمه بثوب أو نحوه.
- ضم الشعر والثوب احترازًا من الانتشار أو التراب.
- يكره التشبه بالكفار في حركاتهم مثل وضع اليدين على الخاصرة.
- التشبه بالحيوان في جلوس التشهد كما يفعل بإلصاق إليتيه بالأرض، أو كانبساط الكلب في السجود.
- الحركة القليلة دون الحاجة إليها مثل أن تلتفت أو تعبث بثوبك أو لحيتك.
- يكره إلصاق البطن بالفخذ حال السجود.
- من المكروهات أن تصلي في مكان به ما يلهيك عن التركيز بصلاتك، كذلك لبس ثوب ملفت لانتباهك.[5]
الصلاة ثاني أعظم أركان الإسلام الخمس
وضع الله الصلاة في مكانة عظيمة في الإسلام حيث أنها ثاني أعظم
أركان الإسلام
بعد نطق الشهادتين، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال : (بُني الإسلامُ على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)، فأنت كمسلم لا يستقيم بناء إسلامك إلا إذا كنت تصلي فالصلاة ركن أساسي من بناء الإسلام، وهي أول ما سوف تُسأل عنه يوم القيامة فقد ورد عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه أن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال : (أول ما يُحاسَب به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإنْ صلحتْ، صلح سائرُ عمله، وإن فسَدَتْ، فَسَدَ سائِرُ عمله)، فلا وزن لسائر أعمالك الطيبة إن لم تكن تقسم أعمدة دينك والتي من أهمها وأولها : (إقامة الصلاة).
تُفرق الصلاة بين المسلم وغيره من الكفرة والمشركين، يقول تعالى في كتابه العزيز : (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)، أي أن التوبة والصلاة هما دليل إسلامك، يقول جابر رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلم : (بيْن الرجلِ وبيْن الشِّرْكِ والكفرِ تَرْكُ الصلاةِ)، فلا تستهن أخي المسلم بترك الصلاة، فأنت لا تترك بعض الحركات والكلمات فحسب أنت تترك دينك، وتترك الشئ الذي يمنعك ويبعد عن ارتكاب المعاصي، يقول تعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)، وآخر كلامي إليك هو آخر وصايا نبيك صلَّ الله عليه وسلم وهو على فراش الموت : (لصلاةَ الصلاةَ، وما ملكتْ أيمانُكم).[6]