فضل دعاء اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته
اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته
تحل البركة والنصر على قائله .
فضل ذكر الله هو الثواب الكبير الذي يحصل عليه الذاكرين فإن الله يحب عباده الذاكرين، وهو دعاء من أذكار الصباح التي تقال في بداية اليوم لطلب الخير من الله والتوفيق في جميع الأمور بهذا اليوم وقد ورد في السنة النبوية عن أبو مالك الأشعري “إذا أصبحَ أحدُكم فليقل أصبَحنا وأصبحَ الملْكُ للَّهِ ربِّ العالمينَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَ هذا اليومِ فتحَهُ ونصرَهُ ونورَهُ وبرَكتَهُ وَهداهُ وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما فيهِ وشرِّ ما بعدَهُ ثمَّ إذا أمسى فليقل مثلَ ذلِكَ”[1]
الإسناد ضعيف قال الحافظ ابن حجر: إن هذا الحديث غريب إلى حد ما، وأخرجه أبو داود عن محمد بن عوف عن محمد بن إسماعيل بن عياش، ومحمد بن إسماعيل المذكور ضعيف، كما قال عنه أبو حاتم الرازي: أنه لم يسمع من قِبل أبيه شيئاً.
ويقول النووي أن أبا داود لم يتعمد إضعاف الحديث ولكنه كان يريد أن يدخله في السنة، وقال أبو عبيد الآجري عندما سأل أبي داود أنه سأله عن هذا الحديث فقال إنه لم يكن كذلك، فقال له أبو عبيد: فسأله من هو الحافظ فعم السكوت على أبا داود قليلًا لأنه قال أنه ذُكر عن شيخه محمد بن عوف أنه رأى هذا الحديث موجود عند إسماعيل بن عياش في الكتب، وهكذا أثبت أبو داود إسناد الحديث، فقال له: إن هذا الإسناد ضعيف لأنه ينقطع بين ابن عبيد وبين أبي مالك الأشعري، ومحمد بن إسماعيل لذلك فإن إسناد الحديث ضعيف.[2]
أسباب احتاج الإنسان إلى الدعاء وذكر الله
- طلب أمنية من الله.
- حتى يحفظه الله من الأذى والضرر.
طلب أمنية من الله
: يحتاج الإنسان إلى الدعاء وذكر الله حتى تتحقق أمنياته.
حتى يحفظه الله من الأذى والضرر
: فإن الحياة أصبحت مليئة بالمشاكل والصعاب والحزن والاكتئاب أصاب الكثير من الناس وامتلأت البيوت بالهموم فلا يسلم شخص على وجه الأرض من الحزن باختلاف الأسباب، ولكن يجب على الإنسان المسلم أن يتحلى بالإيمان بالله و
القضاء والقدر
ويصبر على الإبتلاء، وبجانب ذلك يدعو الله أن يزيل من طريقة الصعاب وأن ينزع من قلبه الحزن والهم ويجب أن يكون على يقين تام بأن الله سوف يستجيب لدعائه في الوقت المناسب وهذا وعد الله لنا كما ورد في كتابه الكريم” مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ، لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ” سورة الحديد الآيات ٢٢، ٢٣.
والله موجود في كل وقت ينتظر أن يذكره العباد ليجيب دعائهم ويدفع عنهم البلاء وقد كان الرسل والأنبياء أكثر الناس ذكرًا لله وإلحاح بالدعاء كما قال الله في كتابه العزيز عندما دعا إليه سيدنا أيوب “ربي أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” وكما دعا إليه سيدنا يونس “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”، فإن الله كريم ويقدم الخير للإنسان ويدفع عنه الضرر في أي وقت ويجيب الدعاء كما قال تعالى “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” سورة البقرة الآية ١٨٦، فعندما يجد الإنسان الحال ضاق به ولم يجد مخرج من الهموم والكرب يشتد عليه يعود إلى ربه ويدعوه فهو طريقة مباحة للتقرب من الله وطلب الأماني ومهما كان المؤمن عاصي وبعيد عن الله وضعيف الإيمان لا ييأس من رحمة الله تعالى وكرمه على العباد وهناك عبادات أخرى تساعد على استجابة الدعاء مثل التصدق والزكاة والصوم وكل عمل يتم بنية خالصة لوجه الله يؤجر عليه الإنسان ويقربه إلى الله ويشفع له في إجابة الدعوات.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الدعاء وذكر الله ويحث جميع المسلمين على ذكر الله والدعاء له في وقت الضيق والكرب، ونلاحظ هذا في كتب السنة فنجد معظم الأحاديث النبوية تبعث رسالة للمسلمين توجههم إلى ذكر الله تعالى فنجد في كل شدة دعاء وذكر يساعد على تخفيف البلاء وهناك أذكار للصباح وأذكار المساء وأذكار السفر والخروج من المنزل والدخول إلى المنزل وأذكار تساعد على تحقيق الأمنيات مثل الاستغفار.
والقرآن الكريم أيضًا يوجد به أفضل الذكر عند الله ويشمل دعوات كثيرة لا يخرج عنها طلب أي إنسان ومنها ما يدفع البلاء عن الإنسان ويزيل الكرب والهم وبعضها كانت أدعية الأنبياء والمرسلين التي كانوا يدعون الله بها عند البلاء والشدة وعلى الإنسان أن يعلم جيدًا أن الدعاء قادر على تغير القدر والله يحب العبد اللحوح الذي يسعى ولا يمل من مطلبه، فكم مرة مرض الإنسان ويأس من الشفاء حتى يمن عليه الله بالشفاء وقال الله عز وجل في كتابه الكريم ” قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا” سورة الفرقان الآية ٧٧.
قال الله تعالى “ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ،وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ” سورة الأعراف الآيات ٥٥، ٥٦، وكما قال الله تعالى أن رحمته قريبة من المحسنين أي العبد الصالح المؤمن التقي لذلك يجب أن يتبع الإنسان طريق الهدى ويتقرب من الله في جميع أحواله ويتوب عن إرتكاب الذنوب، فيجب على الإنسان أن يذكر الله في جميع الأحوال حتى يديم الله عليه النعمة والسعادة.
الأوقات التي يحتاج بها الإنسان أن يدعو الله
- عند الكسوف والخسوف.
- في فترة القحط والفقر.
- عند الظلم والأذى والمرض والموت.
عند الكسوف والخسوف
:لقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء عند حدوث الكسوف والخسوف.
في فترة القحط والفقر
: عندما ييأس الإنسان من ضيق الحال لا يوجد له طريق سوى الدعاء لله.
عند الظلم والأذى والمرض والموت
: ورد كثيرًا ان الدعاء هو الحل عند التعرض للظلم والأذى وأثناء المرض وعند موت أحد المقربين وعند طلب أمر ما من الله.
أما عن الوقت المفضل للدعاء فهناك
أذكار الصباح
موعدها من طلوع الفجر حتى الشروق وأذكار المساء موعدها من العصر إلى المغرب ويستحب الدعاء للصائم وفي الركعة الأخيرة من الصلاة وعند زيارة بيت الله الحرام وفي الثلث الأخير من الليل وفي الوقت ما بين الأذان والإقامة والدعاء ليلة الجمعة ودعاء في شهر رمضان ويوم وقفة عيد الفطر أو وقفة يوم عرفة ولكن في النهاية الله موجود في أي وقت يمكن أن نذكر الله وندعوه طوال اليوم وطوال أيام السنة فهو الحاضر الذي لا يغيب، وإن أفضل الأدعية التي يمكن مناداة الله بها هو ما يوجد من أدعية مأثورة بالقرآن الكريم وما ذكر منها في السنة النبوية فهي تساعد على تحقيق الأمنيات بكل تأكيد ولا توجد صيغة محددة للدعاء، أرفع يديك وأدعو الله بما يوجد في قلبك واملأ قلبك باليقين بأن الدعوة مستجابة عاجلًا أو أجلًا.
شروط استجابة الدعاء
- عدم ارتكاب المعاصي.
- الإقتراب من الله.
- التوبة عن الذنوب.
- إصلاح النفس.
- الإحسان إلى الناس.
- عدم ربح المال من الحرام.
- عدم قطع الرحم.
- عدم الدعاء بالأذى للناس.
- الظن الحسن بالله بأنه سوف يجيب الدعاء.
- عدم الغفلة والاستسلام للضلال عن طريق الله.[3]