هل هناك علاقة بين الارتكاريا والحسد

الارتكاريا والحسد



لا، لا يوجد علاقة بين الارتكاريا والحسد .

هناك الكثير من المعتقدات المنتشرة حول وجود علاقة بين الإصابة بمرض الارتكاريا الجلدي وبين التعرض للحسد وأنه من أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة، وهذا بسبب وجود بعض الحالات المصابة بالارتكاريا دون معرفة السبب، ولكن هذه معتقدات ليست صحيحة بالمرة، وأن الارتكاريا لا تعد نتيجة للحسد أو العين أو السحر مثلما يقال، ولكن من الممكن أن يكون بسبب المعاناة من سوء الحالة النفسية والمزاجية، ونتيجة التعرض الضغوطات العصبية بشكل مستمر، لذلك لابد وأن يكون هناك سبب علمي يؤدي إلى الإصابة بالارتكاريا حتى وإن كان مجهول وليس لها أي علاقة بالحسد على الاطلاق.

ونتيجة لذلك بأن الارتكاريا من أحد أسباب الإصابة بها المعاناة من الاكتئاب والتوتر والقلق والضغط النفسي والانفعال والتهيج العصبي الشديد، وهناك حالات مجهولة السبب لحد الآن، وعلى هذا الأساس يشاع بعض المعتقدات بأن مرض الارتكاريا يسببه الحسد والعين، مما يتأثر الجسم بالحسد ويصاب الجلد بالارتكاريا، ولكن علمياً هذا الأمر ليس صحيح بالمرة، ولا يوجد علاقة بين الحسد والارتكاريا، بينما من حيث الفتوى الدينية فربما يكون هناك علاقة بين الإصابة بالارتكاريا والحسد، باعتبار أن الحسد صفة غير حميدة ذكرت في القرآن الكريم، وعلاجه التحصن بالأذكار وقراءة الرقية الشرعية مع المداومة على الاستغفار والصلاة في مواعيدها وسوف يرفع الله البلاء. [1]

أنواع الارتكاريا

  • الارتكاريا الحادة.
  • الارتكاريا المزمنة.

يوجد نوعان من مرض الارتكاريا وهما الارتكاريا الحادة والمزمنة، وإليك سبب كلٍ منهما كما يأتي:


الارتكاريا الحادة:

أما

الارتكاريا

الحادة فقد يستمر الإصابة بها لمدة يومين أو أسبوع بحد أقصى، وسبب الإصابة بها مجهول في كثير من الحالات، ولكن يشير الأطباء إلى أنه ربما يكون السبب حدوث رد فعل تحسسي تجاه نوع معين من الأطعمة، ويتم معالجتها بتناول الأدوية المضادة للهيستامين.


الارتكاريا المزمنة:

من أهم أسباب الإصابة المرتبطة بمرض الارتكاريا المزمنة التعرض لحالة نفسية شديدة أو ضغط عصبي عالي جداً، أو نتيجة الإصابة بأمراض الكبد ومشاكل في وقد يستمر الإصابة بالمرض لأكثر من شهر ونصف، ولكن مع العلاج تختفي نهائياً.

هل الارتكاريا من أعراض الحسد



لا، الارتكاريا ليست من أعراض الحسد.

لكنها من أعراض الحالة النفسية السيئة وسوء المزاج والمعاناة من الكآبة والضغط النفسي، بينما الحسد شئ آخر تماماً وله أعراض نفسية وجسدية أخرى تتمثل في الإفراط في النوم، والإصابة بالكسل والخمول دون سبب، والمعاناة من الشعور بالضيق والهم والرغبة في الانعزال عن الآخرين والفشل الدائم والتراجع والتأخر في كثير من أمور الحياة ويمكن علاج ذلك بالرقية الشرعية والصلاة والتقرب من الله عز وجل.

بينما الارتكاريا فهي مرض جلدي له سبب علمي بالتأكيد حتى لو هناك بعض الحالات التي لم يتم اكتشاف أسبابها، ولكن مع إجراء الدراسات والبحوث العلمية حول مسببات هذا المرض ووجدوا أنه قد يكون ناتج عن رد فعل تحسسي تجاه مثل حساسية الطعام أو لدغات الحشرات، أو الإصابة بعدوى الزكام، أو تعرض الجلد للبرد أو الحرارة الشديدة، ويمكن علاجها ببعض الأدوية المضادة للهيستامين وهي أدوية الحساسية أو من خلال بعض الأعشاب الطبيعية المجربة من الطب البديل.

أعراض الارتكاريا

تعد الارتكاريا أحد أنواع الأمراض الجلدية المزمنة الذي يصاب بها شريحة كبيرة من الناس سواء كان رجال أو نساء أو أطفال أو شباب بالغين، حيث يظهر على الجلد:

  • حبوب حمراء.
  • كدمات ونتوءات تشبه خلايا النحل.
  • المعاناة من الشعور بالحكة.
  • الإصابة بالاحمرار والالتهاب والتورم والطفح الجلدي.

أسباب مرض الارتكاريا

  • رد فعل تحسسي.
  • خلل الجهاز المناعي.
  • مشاكل نفسية وعاطفية.
  • تناول مشروبات الكافيين.
  • الكحول والتدخين.
  • حساسية الهواء.
  • لدغات الحشرات.
  • الإصابة بالعدوى.
  • الحساسية الغذائية.
  • التغيرات الهرمونية.


رد فعل تحسسي:

الارتكاريا تعد نوع من التورم الجلدي الذي يحدث عند تعرض الجسم لأي نوع من أنواع الحساسية والمسبب رد فعل تحسسي، مثل الحساسية من المنظفات والمواد المبيضة التي تحتوي على مواد كيماوية يتحسس منها الجلد، أو الحساسية من تناول بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.


خلل في الجهاز المناعي:

يمكن أن يصاب الإنسان بالارتكاريا بسبب حدوث خلل في الجهاز المناعي من خلال إطلاقه مادة الهيستامين الكيميائية التي يكرهها الجسم، حيث تقوم خلايا الحساسية البدنية والخلايا المناعية من الحمضيات والخلايا القاعدية بتصنيع مادة الهيستامين التي تزيد من فرط الحساسية، وهنا يبدأ الجسم بالاستجابة لهذا الفيض من الهيستامين عن طريق تفاعل الحساسية المسببة الارتكاريا والتورم والحكة والطفح الجلدي الشديد.


مشاكل نفسية وعاطفية:

التعرض للضغط النفسي والعاطفي الشديد والمعاناة من بعض الأمراض النفسية وتقلبات الحالة المزاجية من العوامل التي تزيد من تفاقم أعراض الارتكاريا وتكون من أحد أسبابها الرئيسية.


تناول مشروبات الكافيين:

وقد يتفاقم الأمر وتزداد حدة أعراض الارتكاريا في حالة وجود بعض المحفزات أو العوامل المؤثرة على المرض مثل كثرة تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين،


الكحول والتدخين:

أو ربما يكون السبب تناول الكحوليات أو نتيجة الإفراط في التدخين.


حساسية الهواء:

كذلك تعد حساسية الهواء وموسم حبوب اللقاح وجراثيم العفن من أقوى العوامل المسببة للارتكاريا.


لدغات الحشرات:

كذلك التعرض للدغات أو لسعات الحشرات من أسباب ظهور الارتكاريا الحادة، ويمكن حساسية التلامس لوبر الحيوانات الأليفة أيضاً.


الإصابة بالعدوى:

حساسية العدوى والالتهابات البكتيرية مثل التهاب المسالك البولية والتهابات الحلق والجهاز التنفسي، وكذلك الالتهابات الفيروسية التي تسبب نزلات البرد و

الانفلونزا

من الأسباب الرئيسية للارتكاريا.


الحساسية الغذائية:

من أبرز انواع الحساسية المسببة للارتكاريا هي الحساسية الغذائية تجاه بعض أنواع الأطعمة مثل الألبان والقمح والفول السوداني والبيض والسمك والمحار والمكسرات.


التغيرات الهرمونية:

اضطراب الهرمونات في الجسم مثل التي تحدث خلال فترة الحمل وبعد انقطاع الطمث أو أمراض الغدة الدرقية أو حالات المناعة الذاتية من الأسباب المؤدية إلى الارتكاريا. [2]

تشخيص مرض الارتكاريا

  • اختبار الحساسية.
  • فحوصات للكبد والغدة الدرقية.
  • فحص الدم.
  • عينة من الجلد.
  • اختبار كريات الدم الحمراء.

يتم تشخيص مرض الارتكاريا من خلال إجراء عدة اختبارات منها:


اختبار الحساسية:

في حال الإصابة بالأعراض لأكثر من ستة أسابيع، والتي تتمثل في المعاناة من الحكة الشديدة واحمرار وتورم والتهابات الجلد يوصي الطبيب بضرورة إجراء اختبار الحساسية.


فحوصات للكبد والغدة الدرقية:

كما يمكن تشخيص الارتكاريا من خلال إجراء فحوصات للكبد والكلى والغدة الدرقية، ومعرفة إذا كان هناك مشاكل في وظائفهم أم لا وتأثيرها على الإصابة بالارتكاريا.


فحص الدم:

كذلك يمكن اجراء اختبار أو فحص الدم للتأكد من الإصابة بفقر الدم وهل هناك علاقة بينه وبين مرض الارتكاريا.


عينة من الجلد:

أو من خلال أخذ عينة من الجلد المصاب وفحصها تحت المجهر، لمعرفة ما إذا كان هناك التهاب في الأوعية الدموية الذي يعد أحد أسباب الإصابة بمرض الارتكاريا الجلدي.


اختبار كريات الدم الحمراء:

وربما يكون السبب أيضًا حدوث خلل في وظائف الجهاز المناعي والتي يصدر عنه مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة في الجلد، ويمكن تشخيص ذلك من خلال إجراء اختبار كريات الدم الحمراء.[3]