الفن وضرورته للانسان

الفن وضرورته للانسان

  • يُخفف التوتر العقلي ويساعد على التواصل.
  • تحسين وظائف العقل.
  • تخفيف القلق النفسي.
  • يُحسن من مهارات التواصل.
  • يُعزز الثقة بالنفس.


يخفف التوتر العقلي ويساعد على التواصل:

الفن يوفر فرصة للإنسان ليختلط بالآخرين وأكدت العديد من الدراسات أنه مفيد للصحة العقلية ومرونة الخلايا، وعندما يقرر الإنسان إنشاء لوحة فنية يعتقد أنه بحاجة إلى لوحة متقنة أو نحت كامل الدقة، إلا أن الأبحاث أكدت أن الإنسان لديه رغبة فطرية من أجل التعبير عن النفس عن طريق الكتابة أو الرسم أو

الحرف اليدوية

وهي نوع من أنواع العلاج بالفن.


تحسين وظائف العقل:

يساعد الفن على انخراط الإنسان في العمليات الإبداعية من أجل تحسين البناء المعرفي العقلي (الوظيفة المعرفية)، مما يؤدي إلى استخدام العقل من أجل التعلم والتحدي فيؤخر أمراض العقل من زهايمر أو خرف (بالنسبة لكبار السن)، ويساعد على التعبير عن النفس الإنسانية بشكل محفز للعقل، لأنه يُنمي خلايا ومسارات جديدة في المخ وهذا ما أكدته الأبحاث المتعلقة بالخلايا العصبية للدماغ، فالفن له ضرورة للإنسان، لتنشيط الذهن عن طريق عمليات التخيل والتصور والحفظ، ويمكن المشاركة في الورش التدريبية المتعددة والتي يديرها الفنانون ومعلمي الرسم و اختيار نوع الفن المناسب للأفراد من نحت وتصوير أو رسم وغيره.


تخفيف القلق النفسي:

يساعد الفن على هدوء النفس والبعد عن التوتر والقلق أي يشعر الإنسان بحالة من الاسترخاء، كما أنه يساعد على الاستشفاء من بعض الأمراض التنكسية من خلال تهدئة العقل، ودل على ذلك الأبحاث المتعلقة بتأثير الفن البصري الذي يقلل من مستويات الإجهاد وذلك بتأثيره على هرمونات الجسد مثل مستويات هرمون التوتر وهو ما يعرف باسم هرمون الكورتيزول من خلال إضافة (جلسات صناعة فنية) خلال الجدول الأسبوعي، فالقيام بممارسة الفن حوالي  45 دقيقة خلال الأسبوع برسم فني أو جلسة فنية يؤدي إلى تعزيز الإحساس بالرفاهية ويقلل من التوتر ويساعد على قبول الإنسان لنفسه مما يؤدي لتضاعف المشاعر الإيجابية، لأنه يضع الإنسان في حالة من الهدوء والتأمل.


يحسن من مهارات التواصل:

تحسين القدرة على التواصل الإنساني، كما يؤدي إلى تنشئة اجتماعية سوية ويتم ذلك من خلال التأثير النفسي للفن على الإنسان بتقليل مشاعر الوحدة أو العزلة، أي أن الفن ضرورة إنسانية لا مناص منها، وأداة تعبيرية عن ما يختلج النفس من مشاعر أو عاطفة، فالفن يعبر الحواجز اللغوية والثقافية ويصفي الذهن ويحسن الإدراك.


يعزز الثقة بالنفس:

يساعد الفن النفس البشرية بقدرته الذاتية على اختلاج المشاعر، وتقوية النفس بتعزيز القدرات الحسية وتغيير منظومة الفكر أي يحسن للإنسان صورته الذاتية أمام نفسه فيعزز ثقته بنفسه داخلياً، لأن الإنسان يبدأ في اكتشاف قدراته الإبداعية، فيعزز التركيز ويساعد على إنتاج الدوبامين وهو ناقل عصبي يحفز الخلايا العصبية على البناء ويساعد في عمليات التعلم، فيمنح الشعور بالإنجاز والرضا وتحقيق الغاية.[1]

أهمية الفن للإنسان

  • يتصل الفن بالعمليات العقلية للإنسان من حيث الإدراك والتفكير، فهو يحقق التطور البشري والتوازن النفسي من الناحية الجسدية والفكرية.
  • الفن يساعد على إدراك التحول البصري للأشياء بمعنى أن الفن يساعد الإنسان على الإبداع والتخيل وتعزيز الشعور الوجداني برسم مواقف إنسانية تعبر عن نمط معيشي لبعض الأشخاص.
  • تسجيل انطباعات الإنسان ويجعله أكثر دقة وعمق خاصة الرسومات المتعلقة بالهندسة المعمارية، وعرف عن الفن أن له مصطلح  (ART).
  • يكشف عن مهارات الإنسان مثل التصوير والرسم والنحت.
  • تحقيق الاستمتاع عن طريق التسلية واللهو.
  • يساعد على ضبط الانفعالات النفسية والتغيير من الألم النفسي (أي إحداث تغيرات داخل النفس البشرية).
  • يتوراثه الأجيال كفن مبدع له أثر جمالي، يساعد على تحقيق غايات وجدانية داخل الأجيال اللاحقة.

مكونات العمل الفني

  • الشكل.
  • المضمون (المحتوى).


الشكل:

العمل الفني يحتاج إلى وجود توافق بين الشكل والمضمون الذي يُحدد من قبل الفنان، تبعاً للثقافة الخاصة به، فالشكل هو الهيئة التي تعبر عن العمل الفني من خلال الألوان والخطوط والمساحات التي تقوم ببناء وحدة كلية بسيطة الشكل أو معقدة التركيب من خلال التفاصيل التي تم استخدامها سواء كانت تفاصيل خطية أو تجسيدية.


المضمون (المحتوى):

المضمون الخاص بالعمل الفني له علاقة بالرسالة التي يريد الفنان إيصالها سواء كانت رسالة ذاتية أو موضوعية، وهناك فرق بين المضمون والموضوع لأن الموضوع أشمل عند اختيار العمل الفني، مثل تناول رسم المواضيع الإنسانية أو المواضيع السياسية، أما المضمون هو ما يتناوله الموضوع من محتوى ويتميز هذا المحتوى بالاختلاف تبعاً لاختلاف الثقافة والبيئة، ويجب أن نشير هنا أن العلاقة بين الشكل والمضمون علاقة تبادلية لأن الشكل يكتسب معناه من خلال المضمون.

عوامل بناء العمل الفني

  • البعد الإدراكي.
  • البعد البنائي.


البعد الإدراكي:

ويشترك في البعد الإدراكي الفني (الإدراك البصري) لأن عملية الإدراك عند الإنسان، تعتمد على النظرة للعمل الفني بشكل كلي دون الاهتمام بالتفاصيل ثم تبدأ عملية التفكيك والتحليل لعناصر العمل، ويتم البعد الإدراكي عن طريق مبادئ هامة تخص الإدراك البصري مثل التشابه والتباين والتقارب .


البعد البنائي:

أي بناء العمل الفني ليصبح له شكلاً مادياً، وترتبط عملية البناء بالجانب الإدراكي مع الجانب المادي الذي يعتمد على التركيب والتأليف والتوحيد مروراً بمراحل إنشاء العمل الفني من إضافة وحذف وتحوير حتى يصل لما يسمى إنتاج نهائي للعمل الفني، ويختلف البعد البنائي في مدته الزمنية للتنفيذ حسب مدارس الفن أو الأساليب المستخدمة مثل الأساليب التي تعتمد على الدراسة المنطقية الهندسية وقواعدها، فهي تحتاج لمدة زمنية تختلف عن الأعمال الأخرى.[2]

أهم وظائف الفن

  • وظائف فيزيائية.
  • وظائف اجتماعية.
  • وظائف شخصية.
  • التأثير على المُشاهد.


وظائف فيزيائية:

الوظائف الفيزيائية هي الأسهل عندما يتعلق الأمر بالأعمال الفنية التي يتم صناعتها من أجل بعض الأمور المادية،  مثل وعاء راكو وهو قطعة فنية يابانية يتم استخدامها في حفلات الشاي، ومثل الحرف اليدوية من نجارة ولحام وتصميم وكلها أنواع متعددة من الفن لخدمة الوظائف المادية (أي صناعة الأدوات المتعلقة بخدمة الإنسان).


وظائف اجتماعية:

يتناول الفن وظيفة اجتماعية هامة لأنه يؤثر على الفكر المجتمعي الخاص بالأفراد، كما يحدث في الفن المتعلق بالرسومات السياسية أو الملصقات الوطنية فهنا تم استخدام الرسم أو الفن من أجل توصيل رسالة مجتمعية هامة لها علاقة بقرارات سياسية بناءة وهذا ما يحدث في التصوير المتعلق بنتائج الحروب أو الرسومات التي تعبر عن المظاهرات أو الثورات، وهنا تم استخدام الفن المجتمعي لرفع مكانة المجتمع ولتحفيز التغيير عن طريق الفن ومن أمثلة ذلك بورتريه للفنان الإنجليزي ويليام هوغارث (William Hogarth) في الفترة من (1697-1764) والفنان الأمريكي ألكسندر كالدر (Alexander Calder) في الفترة من (1898- 1976).


وظائف شخصية:

في الفن تجد أن الوظائف الشخصية يصعب تفسيرها وتحليلها بشكل مبسط تبعاً لتنوع الوظائف الشخصية، كأسباب وأهداف من شخص إلى آخر، ومثالاً على ذلك دافع الحاجة للتعبير عن النفس أو لإشباع رغبة نفسية، فقد يقوم الفنان أو الرسام بتقديم تجربة فنية تعبر عن فكرة أو مشهد جمالي، أي أنها قطعة ترفيهية أو فن فكري ممزوج بمشاهد مؤثرة من أجل هدف شخصي لدى صانع الفن.


التأثير على المُشاهد:

القطعة الفنية تؤثر على مشاهديها فعندما يرى الإنسان قطعة فنية يسأل بشكل أكثر دقة عن من أين أتى العمل الفني ومتى! ويتم تسمية هذه الأسئلة (بمعادلة السياق) لأن المُشاهد للفن يتساءل عن أسباب ابتكار هذا العمل وفي نفس الوقت يتساءل عن كيف تؤثر هذه القطعة الفنية في شعوره الداخلي! حتى لا يتم إساءة تفسير الفن والفنانين.[3]