هل الرسم من المرآة يقوي الذاكرة والدقة لدى الرسام

الرسم من المرآة يقوي الذاكرة والدقة لدى الرسام



نعم، الرسم من المرآة يقوي الذاكرة والدقة لدى الرسام .

وهذا لإن الرسم على المرآة يعد من أكثر فنون الرسم الذي يحتاج لتركيز، ومن خلاله يتم أستعمال الكثير من المهارات الذهنية خلال تنفيذه، كما أنه يحفز كل من المعلومات المرئية كذلك الدلالية والحركية والمكانية لدى الرسام وهذا بالطبع يؤثر بالإيجاب على القدرات العقلية وقوة الذاكرة للرسام، كما أنه يعتبر  رسم لانعكاسات الأشخاص في المرآة هو أمر نوعاً ما سهل للرسامين المحترفين لأنه مثل رسم الاشخاص أنفسهم على الحقيقة، فكل ما على الرسام فعله هو القيام بممارسة التناظر والمنظور للحصول على الرسم والشكل الصحيح في الرسمة، ومن ثم يتم دمج هاتين العمليتين على الورقة لتشبه الصور المرآة تماماً، ويكون كل ما يقوم به الرسام هو تصوير للواقع لأنه مجرد رسم الشخص ولكن بزاوية مختلفة.

كيفية الرسم من المرآة


الخطوة الأولى:

ارسم الشخص الذي ستعكسه المرآة أولاً وهذا يعتبر ضروري لتصحيح الزوايا في المرة الأولى لاستعمال المرآة.


الخطوة الثانية:

يتم رسم خطًا مستقيمًا من أعلى رأس الشخص إلى المرآة، وفي أي مكان يهبط الخط على المرآة سيكون المكان الذي ستبدأ فيه برسم الجزء العلوي من انعكاس الشخص.


الخطوه الثالثة:

قرر أي جزء من الرأس سينعكس على المرآة، فإذا وجه الشخص رأسه بعيدًا عن المرآة، فإن المرآة ستعكس الجزء الخلفي من رأسه على سبيل المثال، وتعتبر من القواعد الجيدة أن تتظاهر بأن الرسام هو المرآة مع التخيل أنه واقف حيث توجد المرآة وينظر إلى الشخص، ما سيراه هو ما ستعكسه المرآة.


الخطوة الرابعة:

يتم رسم انعكاسًا أصغر إذا كانت المرآة بعيدة عن الشخص، فإذا كانت المرآة بجانب الشخص مباشرةً فيتم رسم الانعكاس بنفس النسب.


الخطوة الخامسة:

يتم مسح الخط الإرشادي الذي تم رسمه في أثناء الخطوة الثانية.[1]

نصائح عند الرسم باستخدام المرآة


  • ضعه الوجه قريبًا من المرآة:

    يتم إعداد المرآة بأي زاوية تريدها الرسام وتكون الأنسب له، ولكن مع الحرص أن تكون قريبة من سطح الرسم، يقوم الرسام بالبحث عن وضع يشعره بالراحة والطبيعية حتى يمكنه الحفاظ على الوضع لعدة دقائق في كل مرة.

  • احتفظ بمكانك ثابت:

    حين يتم النظر إلى المرآة  فيرسم نقطة حمراء بين العين على المرآة، حتى يتمكن الرسام  من العودة إلى وضعه الأصلي إذا تحرك بأي طريقة، يجب أن يلاحظ مكان الجلوس أيضًا، كما يسمح للرسام بوضع شريط لاصق صغير أو شريط رسام لتحديد أقدام الكرسي مثلاً فيمكنه بحرية النهوض والتحرك.

  • خذ لقطة مناسبة:

    حين يجد الرسام أي تعبير للوجه مثير للإعجاب، خذ لقطة له لرسمه، قد تحتاج إلى الرجوع إلى هذا الوضع الأصلي لاحقًا، كما يمكن أن يساعد الرسام أحد الاصدقاء في التقاط هذا التعبير.

  • ارسم ما تراه امامك:

    يرسم الرسام الأشكال التي يراها فعلياً، وليس ما يعتقد أنه يراها، إذ تغلب عليه وهم الألفة، فيجب أن يقضي 75٪ من وقت الرسم في النظر إلى الشخص في المرآة.

  • ارسم بشكل سريع:

    يتم رسم مخططًا لميزات شكل الشخص بسرعة بالقلم الرصاص، وعادة ما تكون العيون هي ما ترسم أولاً لأنها تحدد كيفية محاذاة كل سمة أخرى لوجه الشخص، عادة تكون المسافة ما بين كل عين تساوي عرض العين، فيجب أن يصطف طرف الأنف إلى أسفل الأذن.

  • حفظ التفاصيل لآخر مرة:

    تترك التفاصيل للنهاية وقد يكون من السهل جدًا التركيز كثيرًا على هذه الأجزاء من الوجه، ولكن يجب أن يكون الهدف بكل بساطة هو تصحيح النسب للرسمة.[2]

خصائص الصورة المرسومة من المرآة

في حالة المرايا المستوية فأنه يُقال أن الصورة تعتبر صورة افتراضية، والصور الافتراضية تعد صور يتم تشكيلها في مواقع ولكن لا يصل الضوء فيها فعليًا، ولا يمر الضوء فعليًا عبر الموقع الموجود على الجانب الآخر من المرآة لذا يبدو فقط للرسام كما لو أن الضوء قادم من هذا الموقع، وعندما ننواجد مرآة سواء كانت مرآة مستوية أو غير ذلك فالصورة افتراضية ,ستكون موجودة خلف المرآة حيث لا يأتي الضوء لها حقًا، كما أن في بعض الأحوال قد تتشكل فيها الصور الحقيقية بواسطة المرايا المنحنية، وتتشكل هذه الصور على ذات الجانب من المرآة حيث يمر الكائن والضوء من خلال موقع الصورة الفعلي.

الانعكاس الواضح للصورة من اليسار إلى اليمين إلى جانب حقيقة أن صور المرآة المستوية افتراضية وأن هناك الكثير من الخصائص والتي تعتبر جديرة بالملاحظة، فالسمة الثانية تتعلق باتجاه الصورة، فإذا شاهدت صورة لنفسك في مرآة مستوية ربما مرآة عادية، فستلاحظ بسرعة أن هناك انعكاسًا واضحًا للصورة من اليسار إلى اليمين، بمعنى إذا رفعت يدك اليسرى فستلاحظ أن الصورة ترفع ما يبدو على أنها اليد اليمنى، وإذا رفعت يدك اليمنى سترفع الصورة ما يبدو أنه يدها اليسرى، وغالبًا ما يطلق على هذا الانعكاس من اليسار إلى اليمين.

تتعلق السمة الثالثة لصور المرآة المستوية بالعلاقة ما بين مسافة الشخص إلى المرآة ومسافة الصورة إلى المرآة، فبالنسبة إلى المرايا المستوية ، فإن مسافة الكائن فهي متساوية في المسافة مع الصورة، وتعتبر هذه الصورة هي ذات المسافة من خلف المرآة حيث يكون الكائن أمام المرآة، وإذا كنت تقف على مسافة مترين من مرآة الغير مثبتة مثلاً، فيجب عليك التركيز على موقع خلف المرآة بمسافة مترين حتى تتمكن من مشاهدة الصورة.[3]

السمة الرابعة والأخيرة لصور المرآة المستوية هي أن أبعاد الصورة هي نفس أبعاد الشخص، فإذا وقف شخص يبلغ ارتفاعه 1.6 مترًا أمام مرآة فسوف يكون في الصورة بالمرآة يبلغ ارتفاعها 1.6 مترًا، إذا تم وضع بنس مثلاً بقطر 18 مم أمام مرآة مستوية فإن صورة العملة المعدنية يبلغ قطرها 18 مم، فأن نسبة أبعاد الصورة إلى أبعاد الكائن يسمى التكبير، فتنتج المرايا المستوية صورًا ذات نسبة تكبير.

أنواع الانعكاس من المرآة

غالبًا ما يُشار إلى نوعين رئيسيين من الانعكاس أثناء العمل ويجب التفكير فيهم أثناء الرسم، فالاختلاف الأكثر وضوحًا هو ما يلي:


  • الانعكاس في الصورة:

    وبعتبر هو الانعكاس الذي يتم أثناء المشاركة في الموقف ، وغالبًا ما يكون تفاعل الشخص، فيتضمن الانعكاس أثناء الرسم استخدام تحليل الملاحظة أو الاستماع أو اللمس أو  حتى “الإحساس” الذي بدوره يظهر وينعكس على ملامحه، لذلك يبدو كثيرًا مثل التفكير الإكلينيكي وحيث يختلف الانعكاس هو أن حل الامر يؤدي إلى تغيير في نظرة الشخص فكل أختلاف يطرأ ينعكس بصورة ما على الشخص، وبالتالي يصبح الرسم مختلفة كلما أختلف الانعكاس النفسي مع الانعكاس المادي، وعلى الرسام الماهر أن يوصل كل هذه الانعكاسات بشكل واضح وصادق وصريح ليبدع فيما يقدمه .

  • الانعكاس على الصورة:

    يتضمن هذا النوع من الانعكاس هو التراجع عن أمر معين خلال الرسم، مما يعني أنه يحدث في وقت معين في خلال الرسم ولذلك فهو يتطلب التزامًا زمنيًا من الرسام وهو أمر غالبًا ما يمثل تحديًا للرسام وعلى الرغم من ذلك فأن لهذا مكانة مهمة في التطوير المهني.[4]