كيف ينتج مخلوق حي جديد في التكاثر الجنسي
كيف ينتج مخلوق حي جديد في التكاثر الجنسي
عندما يتّحد المشيج الذّكري مع مشيج أنثوي .
حيثُ يُعد التكاثر الجنسي مجموعة من الخلايا الإنجابيّة بين نوعين “ذكر وأنثى” لينتج فرد ثالث آخر نتيجة اندماج الأمشجة الذكريّة مع الأنثويّة، كما نجد أنّ التكاثر الجنسي أكثر تعقيدًا من غيره اللاجنسي، إذ يضم كل مشيج نصف الكروموسومات لتكتمل إلى 46 كروموسوم بعد الاندماج، كما يظهر في معظم الكائنات الحيّة كالنباتات والحيوانات، وبعض أنواع الفطريّات وكذلك الطفيليّات.[1]
ما هي طرق التكاثر الجنسي
- الإخصاب الداخلي.
- الإخصاب الخارجي.
- الاقتران.
الإخصاب الداخلي:
يحدث الإخصاب الداخلي في كلاً من الإنسان وكذلك العديد من الحيوانات كالثدييات والحشرات، وكذلك الطيور والزواحف، ويتم الإخصاب الداخلي لحظة التزواج بين “ذكر وأنثى” لتتّحد الأمشجة الذكريّة مع أنثويّة أخرى، حيثُ تنتقل الحيوانات المنويّة من الذكر لتخصيب البويضة عن طريق الاتصال الجنسي بين الأعضاء الجنسيّة.
الإخصاب الخارجي:
عادةً ما نجد
الإخصاب الخارجي
في البرمائيّات، ولا يتطلّب هذا النوع التلامس بين الأعضاء الجنسيّة للذكر والأنثى، فقط يلزم الأمر إنتاج أعداد كبيرة للغاية من الخلايا الجنسيّة سواء البويضات أو الحيوانات المنويّة، لأن الإخصاب الخارجي يُعرّض كمية كبيرة من تلك الخلايا إلى التّلف كما يحدث في تكاثر الأسماك عندما تضع الأنثى مجموعة ضخمة من البويضات ليقوم الذكر بدوره في إنتاج الحيوانات المنويّة ليندمج كلاً منها معًا وتبدأ الحيوانات المنويّة في تخصيب البويضات لإنتاج جيل جديد.
الاقتران:
الاقتران ما هو إلا نوعًا من التكاثر الجنسي والذي يحدث بين خليتين جسميتين، وعادةً ما نجد هذا النوع من التكاثر بين الكائنات البدائيّة كبعض الفطريّات والطحالب، إذ تلجأ إلى التكاثر بالاقتران في بيئات غير مناسبة لطبيعتها، كالتعرّض لـ تغيّر درجة حرارة الماء، وكذلك الجفاف مثل طحلب الإسبيروجيرا والذي يظهر على الماء في صورة ريم أخضر اللون، والجدير بالذكر أيضًا أنّ للاقتران نوعان وهو “الاقتران السلمي- الاقتران الجانبي”. [2]
أنواع التكاثر
- تكاثر جنسي.
- تكاثر لاجنسي.
تختلف عملية التكاثر الجنسي واللاجنسي عن بعضهما تمامًا، وكما ذكرنا آنفًا أنَّ عمليّة التكاثر الجنسي تكون معقدة بشكلٍ كبير عن عملية التكاثر اللاجنسي، ويظهر معنى التكاثر الجنسي واللاجنسي في الآتي:
التكاثر الجنسي:
التكاثر الجنسي عمليّة يساهم فيها الأبوين “ذكر- أنثى” لإنتاج جيل جديد فريد، وذلك من خلال تلامس الأعضاء الذكوريّة والأنثويّة، لتتّحد الأمشاج وينتج نسل جديد يحمل المعلومات الوراثية الخاصة بـالأبوين، وتكون قادرة على التكيّف بسهولة مع البيئة الجديدة المحيطة بها، وتكمن مساوئ التكاثر الجنسي في أنه يستغرق المزيد من الوقت والطاقة للبحث عن رفيق للتكاثر وإنتاج نسل جديد يحمل مزيج من صفاتهما الوراثيّة، إضافةً إلى استحالة التكاثر بواسطة فرد واحد فقط، كذلك تظهر عيوب التكاثر اللاجنسي في عدم الاختلاف في النسل الجديد إذ يكون متطابقًا تمامًا مع الوالد، كما يُمكن أن يُصاب الجيل الجديد بالآفات والأمراض بسهولة.
التكاثر اللاجنسي:
على عكس التكاثر الجنسي فقد يتطلّب التكاثر اللاجنسي كائنًا واحدًا فحسب، حيث تتكاثر الكائنات أحادية الخليّة وبعض أنواع النباتات لاجنسيًا، ويشمل التكاثر اللاجنسي عدّة أنواع منها التبرعم وفيه ينمو النسل الجديد خارج جسم الوالد ويكون متطابقًا تمامًا مع المعلومات الوراثيّة للوالد، تعتمد بعض الأنواع على التكاثر اللاجنسي ويظهر ذلك في نباتات العنكبوت، والبكتيريا، والهيدرا وكذلك الخميرة وقنديل البحر.[3]
مميزات التكاثر الجنسي واللاجنسي
التكاثر الجنسي:
يتطلّب التكاثر الجنسي وجود والدين، لينضم الذكر مع الأنثى ويحدث التخصيب، إذ يرث النسل الجديد مزيجًا من الجينات والمعلومات الوراثيّة من كلا الأبوين، لذا نجد الاختلاف واضح بين الأفراد الجديدة للعائلة عن بعضهما البعض وعن والديهما، ومن مميزاته ما يأتي:
- إنتاج اختلافات جينية في النسل الجديد.
- تكيّف الجيل الجديد مع البيئات المختلفة، فيضمن ميزة البقاء على قيد الحياة.
التكاثر اللاجنسي:
بينما يختلف عنه التكاثر اللاجنسي، والذي يتطلّب والدًا واحدًا فقط، وتظهر مزاياه أيضًا في الآتي:
- زيادة أعداد الأجيال الجديدة بسرعة كبيرة بشرط أن تكون الظروف مواتية.
- يتطلّب التكاثر وإنتاج فرد جديد والد واحد فقط.
- لا يتطلّب الكثير من الطاقة والوقت، كونه ليس بحاجة إلى رفيق لحدوث الإخصاب.
- يتميّز بالسرعة مقارنةً مع التكاثر الجنسي. [4]
التكاثر الجنسي عند الإنسان
يبدأ التكاثر الجنسي عند الإنسان بتكوين
الأمشاج
من ثم نقلها لتحدث بعدها عمليّة الإخصاب حيثُ يتم تلقيح البويضة لتكوين الجنين، إذ يُعرف عن جميع البشر خصوعهم لنفس طريقة التكاثر الجنسي، وفي تلك العمليّة الجنسية يتشارك الأبوان في إنتاج نسل جديد مختلف في صفاته الوراثيّة، وذلك نتيجة اندماج الخلايا الجنسيّة للأب والأم، أما عن الجيل الجديد فيكون مختلفًا من الناحية الوراثيّة والجسديّة.
تحدث عملية التكاثر الجنسي عند الإنسان بواسطة الأعضاء التناسلية لكلاً من الذكور والإناث، إذ يعتمد الذكور على الخصيتان والقضيب كعضو تناسلي جنسي يُحقق إتمام العملية الجنسية بشكلٍ سليم بعد إفرازه للحيوانات المنويّة، أما الإناث فتعتمد في التكاثر على زوجًا من المبايض، والمهبل الذي يدخل من خلاله الحيوانات المنويّة وصولاً إلى البويضة.
تظهر الحيوانات المنوية داخل الجهاز التناسلي الذكري على هيئة هياكل صغيرة الشكل، تكون أحادية الخلية، وتظهر برأس صغير وقطعة وسطى وذيل، وعندما تندمج تلك الحيوانات المنويّة مع البويضة في جسم الأنثى ينتج عن هذا الاندماج الزيجوت، وذلك عن طريق خاصيّة الإخصاب وهي الخطوة الأهم في نجاح عملية التزاوج، إلى أن تنغرس البويضة المُخصبة ويبدأ الجنين في التطوّر والنمو. [5]
التكاثر الجنسي في النبات
كما تتكاثر الحيوانات مثل الكلاب والقطط، والأسود والزراف وغيرها بطريقة التكاثر الجنسي، فهناك الكثير من النباتات التي تتكاثر بنفس الطريقة الجنسيّة، والجدير بالذكر أنَّ النباتات قد تتكاثر بطريقة جنسيّة أو لا جنسيّة أيضًا، ولكن فإن المعروف عن النباتات المزهرة أنها تتكاثر جنسياً، إذ تمثّل الزهرة الجزء التناسلي في النبات، أي أنّ الأمشاج الذكرية والأنثوية يتم إنتاجها بواسطة الأزهار، ليحدث التكاثر الجنسي وتتكون الزهرة عادةً من أربعة أجزاء، وذلك بعد عملية التلقيح والتخصيب لتكوين بيضة مُلقحة، عن طريق اندماج الأمشاج الذكريّة من حبوب اللقاح مع البويضة وتُعرف تلك العملية بالتلقيح.
يُعرف عن التلقيح بأنه عملية لنقل حبوب اللقاح من العضو الذكري، إلى الجزء الأنثوي من الزهرة، كما ينقسم التلقيح إلى نوعين وهو تلقيح ذاتي، وتلقيح متبادل، حيثُ يتم التلقيح الذاتي عن طريق نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري في الزهرة نحو العضو الأنثوي في نفس الزهرة أي نفس النوع، بينما يتم التلقيح المتبادل من خلال نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري في الزهرة نحو العضو الأنثوي في زهرة أخرى مختلفة من نفس النبات أو نباتات مختلفة من نفس النوع. [6]
مثال على التكاثر الجنسي واللاجنسي
التكاثر اللاجنسي:
تتكاثر العديد من الكائنات البدائية، وحقيقيات النواة بوسائل لاجنسية، وتعرف تلك الكائنات بالأنواع اللاجنسية، وتشمل أمثلة الكائنات التي تتكاثر لاجنسيًا الآتي:
- نجم البحر: إذ يتكاثر هذا النوع من الكائنات عن طريق الانشطار.
- كائن الهيدرا: ويعرف عنه أنه يتكاثر عن طريق التبرعم.
- الخميرة: تتكاثر أيضًا هذه الكائنات عن طريق التبرعم.
- البراميسيوم: ينتج جيل جديد عن طريق ما يعرف بالانشطار الثنائي.
- حشرات العصا: قد تستخدم تلك الحشرات طريقة التوالد العذري أحيانًا للتكاثر.
التكاثر الجنسي:
يتم في جميع الثدييات كالقطط والكلاب وغيرها من الحيوانات، وكذلك بعض الحشرات والطفيليات والطيور وغيرها مثل الزواحف حين يندمج المشيج المذكر مع المؤنث. [7]