والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما سبب نزولها
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما سبب نزولها، تعد جريمة السرقة من أعظم الجرائم التي يمكن للإنسان أن يرتكبها، كما لا يجوز للإنسان المسلم أن يقوم بسرقة أي من الناس حتى لو كان من الكفار، فالسرقة جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون في الدين الإسلامي، فمن يقوم بجريمة السرقة فإنه يستطيع أن يقوم بأي من الجرائم الاخرى فمن هنا جاء وضع الحد على السارق في ديننا الإسلامي وجعلها جريمة يعاقب عليها الشرع والدين لما في ذلك من إعتداء على ممتلكات الأخرين والتعدي على حرمة بيوتهم وممتلكاتهم، والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما سبب نزولها.
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما سبب نزولها
إن رجلاً من الأنصار، يقال له طعمة بن أبيرق، أحد بني ظفر بن الحارث، سرق درعاً من جار له يقال له قتادة بن النعمان، وكانت الدرع في جراب فيه دقيق، فجعل الدقيق ينتثر من خرق في الجراب حتى انتهى إلى الدار وفيها أثر الدقيق، ثم خبأها عند رجل من اليهود يقال له زيد بن السمين، فالتمست الدرع عند طعمة فلم توجد عنده وحلف لهم: والله ما أخذها وما له به من علم، فقال أصحاب الدرع: بلى والله قد أدلج علينا فأخذها وطلبنا أثره حتى دخل داره، فرأينا أثر الدقيق فلما أن حلِّف تركوه واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهوا إلى منزل اليهودي فأخذوه، فقال: دفعها إليّ طعمة بن أبيرق، وشهد له أناس من اليهود على ذلك، فقالت بنو ظفر وهم قوم طعمة، انطلقوا بنا إلى رسول الله(ص)، فكلموه في ذلك، فسألوه أن يجادل عن صاحبهم، وقالوا: إن لم تفعل هلك صاحبنا وافتضح وبرىء اليهودي