دول تستخدم الاستمطار الصناعي

الدول التي تستخدم الاستمطار الصناعي




وفقًا لما ذكرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن

هناك أكثر من 52 دولة تقوم باستخدام برنامج الاستمطار الصناعي

، والتي تقوم بتنفيذها تقريبًا 34 شركة متخصصة في تعديل الطقس، ومن هذه الدول نجد (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا وعدد من دول أمريكا الجنوبية، الصين ،الشرق الأوسط، روسيا، إندونيسيا وعدد من

دول الاتحاد الأوروبي

)، بالإضافة إلى بعض الدول العربية ومنها: [2]


  • المملكة العربية السعودية

  • جمهورية مصر العربية

  • المملكة الأردنية الهاشمية
  • الإمارات العربية المتحدة


المملكة العربية السعودية :

ففي الفترة الأخيرة قد اُستخدمت تلك الوسيلة أثناء برنامج قمة الشرق الأوسط الأخضر تحت رعاية ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وتتم تلك العملية من خلال المركز الوطني للأرصاد بمدينة الرياض، وتستهدف الكثير من المدن ومن أهمها الرياض، حائل، والقصيم، في حين أن المراحل المتقدمة تستهدف مناطق أخرى مثل عسير، الطائف، والباحة.


جمهورية مصر العربية:

إذ أن المشكلات التي حدثت مع أثيوبيا بعد بناء سد النهضة على نهر النيل أدت إلى زيادة أهمية استخدام الوسائل الحديثة من أجل زيادة نسبة المطر ليقوم بتغطية الأماكن المزروعة في مصر.


المملكة الأردنية الهاشمية:

إن مناخ المملكة الأردنية الهاشمية من المناخات الجافة، إذ تشتمل الأردن على الكثير من الأماكن الصحراوية، وضمن إطار التعاون مع الحكومة التايلاندية، قامت الأردن بتوقيع مذكرة من أجل التعاون بمجال الاستمطار الصناعي بحيث تتبادل الخبرات ويتم استخدام أفضل وسائل الاستمطار من أجل تغيير الطقس الجاف وزيادة نسبة الأمطار.


الإمارات العربية المتحدة:

وقد بدأت مشروعها منذ عام 2001، وقد قامت باستخدام الكثير من الوسائل من أجل تحديد السحب والتي من الممكن استهدافها من أجل زيادة نسبة المطر.

ما هو الاستمطار الصناعي

إن الاستمطار الصناعي عبارة عن طريقة تساعد على زيادة سقوط الأمطار بصورة مصطنعة عن طريق السحب، وهذا من خلال  استخدام عوامل خارجية، فمن الممكن أن تكون الأجسام الغريبة التي تنقع فوق تلك السحب عبارة عن ثلج جاف (ثاني أكسيد الكربون الصلب)، يوديد الفضة، مسحوق الملح، وغيرها، وتُعرف تلك العملية باسم “بذر السحب”، ومن الجدير بالذكر أن هذا التحفيز يتم من خلال الطائرات أو الصواريخ، وفي النهاية يسقط المطر.



[1]


الاستمطار الصناعي في السعودية

قامت المملكة العربية السعودية بوضع برنامجًا خاصًا بالاستمطار الصناعي، والذي يهدف إلى التالي: [3]

  • زيادة نسبة سقوط الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية.
  • بناء القدرات البشرية وتأكيد مدى تأثيرها على البيئات المحيطة.
  • تهيئة الموارد البيئية والطبيعية من أجل التكيف وتحسين الأداء البيئي.
  • البحث عن مصادر جديدة للماء حتى يتم المساهمة في تخفيف مشكلات الجفاف.

لماذا يتم استخدام الاستمطار الصناعي

إن مياه الأمطار لها أهمية كبيرة في محاربة الجفاف، ولكن في الوقت الحالي ومع تغير أحوال الطقس أصبحت الأمطار قليلة، ولذا كان يجب أن يتم معالجة هذا الجفاف، ففي الغالب ما يكون هناك غيوم إلا أن السماء لا تمطر، ومن الجيد أنه أصبح من الممكن للبشر محاولة جعلها تمطر، وهنا يأتي دور

الاستمطار الصناعي

، فحينما تكون درجة حرارة السحب قريبة من “0” ويكون فيها بلورات من الجليد، ثم لا يتكثف بخار الماء إلى شكله السائل، فيتم تعدين ذلك من خلال البذر السحابي ثم تمطر، ولكن في هذه المرة يكون المطر مصطنعًا. [1]

كيف يتم الاستمطار الصناعي

إن تقنية الاستمطار الصناعي تتم من خلال بعض الخطوات أو المراحل، وفي التالي توضيح لكل مرحلة من مراحل عملية الاستمطار الصناعي: [1]

  • التحريض.
  • مرحلة البناء.
  • البذر.


التحريض:

وهي المرحلة الأولى، وتتضمن استخدام المواد الكيميائية من أجل تحفيز الكتلة الهوائية بعكس اتجاه الرياح للمنطقة المستهدفة للارتفاع وتكوين السحب، وتمتص تلك المواد الكيميائية بخار الماء وتساهم في عملية التكثيف، ومن الأمثلة على المواد الكيميائية التي يتم استخدامها (أكسيد الكالسيوم، مركب اليوريا، نترات الأمونيوم أو كربونات الكالسيوم، الكلوريد).


مرحلة البناء:

وهي المرحلة الثانية، والتي تتراكم فيها كتلة السحب من خلال اليوريا والثلج الجاف وملح الطعام وما إلى ذلك من أجل زيادة كثافة السحب.


البذر:

وهي المرحلة الأخيرة من الاستمطار الصناعي، بحيث يتم قصف كل المواد الكيميائية فائقة البرودة مثل (الثلج الجاف أو اليوديد) بعلبة مضغوطة مسبقًا على قاعدة السحابة لبناء حبات الماء وجعلها تتساقط كالمطر.

أهمية الاستمطار الصناعي




إن حل مشكلات الجفاف وتغيير الظروف المناخية من أجل الحصول على حياة أفضل يوضح مدى أهمية عملية الاستمطار الصناعي، وفي التالي بعض المزايا التي تؤكد أهميته: [4]


  • تقليل الجفاف.
  • الحد من عواصف البرد.
  • حل مشكلات الطيران.
  • تعزيز الاقتصاد


تقليل الجفاف:

فمن الممكن أن يؤدي الاستمطار الصناعي إلى ازدهار المناطق ذات الأمطار القليلة جدًا أو التي لا تسقط عليها الأمطار من الأساس، بحيث يكون هناك مياه طبيعية للري، كما أنها سوف تقلل من درجة حرارة تلك المناطق.


الحد من عواصف البرد:

فهناك بعض المناطق التي تتكثف فيها الغيوم لدرجة أنها قد تُمطر جزيئات جليدية كبيرة، وذلك يتسبب في حدوث خسائر ضخمة في الممتلكات، ومن الممكن لتلك الطرق الاصطناعية أن تساعد على تسهيل سقوط الأمطار قبل ذلك التكثيف وبالتالي منع حدوث الخسائر في الممتلكات والأرواح الطبيعية.


حل مشكلات الطيران:




فالنقل الجديد يعتمد على طائرات الركاب، كما أنه يتم نقل الإمدادات من خلال تلك الطائرات، وقد تعاني من انحرافات الطقس، وفي بعض الأوقات قد يصبح الطيران أمرًا مستحيلًا بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة، والتي يمكن تجنبها من خلال تغيير الأحوال الجوية في حالات الطوارئ.



تعزيز الاقتصاد:

حينما يكون الأمر متعلقًا بالزراعة، فإن الماء يُعتبر موردًا حيويًا للغاية، ومن الممكن أن تساعد الأمطار الصناعية في زيادة الإنتاج بالأماكن التي تعتمد على الأمطار الطبيعية، وبالتالي يمكن لهذا أن يعزز الاقتصاد ويوفر الطعام المناسب للبشر والحيوانات في كافة أنحاء العالم بدلًا من الاعتماد الكلي على البلاد الغنية بالزراعة.

أضرار الاستمطار الصناعي




على الرغم من كل المزايا التي نحصل عليها من خلال عمليات الاستمطار الصناعي، إلا أن آثاره طويلة المدى قد تصبح كارثية على الحياة، وفي التالي توضيح أضرار الاستمطار الصناعي: [4]





  • تقنية مكلفة.


  • تعتمد على السحب.
  • التأثيرات البيئية.
  • تغيير الطقس.





تقنية مكلفة:







إذ أن الحكومة هي من تقوم بتحمل كل التكاليف، وعلى الرغم من أنها تُعزز الاقتصاد بشكل عام، إلا أن تكلفتها باهظة.



تعتمد على السحب:

وهو القيد الطبيعي الوحيد، إذ لا بد من وجود السحب، وفي حال لم يكن هناك غيوم لا يمكن لتلك التقنية أن تنجح.


التأثيرات البيئية:

من الممكن أن يكون لتلك المواد الكيميائية والمواد السامة التي يتم رشها العديد من الآثار الضارة على السكان وغيرها من الموارد الطبيعية الأخرى، إذ أن البذر يتطلب وجود يوديد الفضة أو مواد كيميائية مثله، وعند تسربها في البيئة تؤدي إلى حدوث آثارًا سلبية.


تغيير الطقس:

إن الطقس من الظواهر الطبيعية، وتغييره يمكن أن يتسبب في تغير المناخ في أماكن أخرى، ويتم تعزيز السحب التي من المفترض أن تمطر في وقت لاحق في أماكن مختلفة بصورة مصطنعة بالمواد الكيميائية لكي تمطر مبكرًا، وذلك بدوره يمكن أن يسبب حدوث مشكلات المياه في أماكن ودول أخرى.