من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكه

الصحابي الذي كانت تستحي منه الملائكة هو



عثمان بن عفان

هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكه .

وذلك لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لعثمان بن عفان رضي الله عنه: (ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة)، وهذا الحديث يحمل دلالة قوية علىعظم مكانة سيجنا عثمان بن عفان حتى أن الملائكة كانت تستحي منه وذلك لأنه كان أكثر الناس حياءً حد أن الملائكة كانت تستحي من حيائه، فقد قال عنه النبي أيضًا: (إن عثمان رجل حيي) وأيضًا قال: (إن عثمان حيي ستير تستحي منه الملائكة).

لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان



كان عثمان أشد الناس حياءً وأحسنهم خلقًا،


فروى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي: أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ: عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وبسبب هذه الصفة الحميدة التي لا تجلب على صاحبها سوى الخير كانت الملائكة تستحي من شدة حيائه، ولقد روى مسلم عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ، أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ كَذَلِكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ ؟! فَقَالَ: (أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ)، وفي لفظٍ له: (إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، أَنْ لَا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ)، فهذا استحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم منه رضي الله عنه.

وهذا الحديث له دلالة عظيمة وهو أن من كانت لديه صفة الحياء أجبر الأخرين بحيائه على الاستحياء منه، وذلك لأن صفاتنا الشخصية تنعكس في من حولنا، وهذا خير دليل على ما فعله رسولنا الكريم، فإن كان الشخص حسن الخلق بشوش الوجه فإن من حوله سوف يحاولون معاملته بالمثل، ومن مظاهر حياء سيدنا عثمان بن عفان ما رواه أحمد عن سَالِم أَبي جُمَيْعٍ قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، وَذَكَرَ عُثْمَانَ وَشِدَّةَ حَيَائِهِ، فَقَالَ: “إِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ، فَمَا يَضَعُ عَنْهُ الثَّوْبَ لِيُفِيضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ “. [1] [2]

الحياء من الملائكة

يتحقق مفهوم


الحياء من الملائكة عندما يشعر المسلم المؤمن بمدى عظم وجود الملائكة معه في كل مكان وكل وقت فيستحي من تغيير ملابسه أمامهم حتى


، لأنهم لا يفارقونه إلى في حالة إخراج حاجته أو الجماع، وبالطبع هذا ليس مطلوبًا لكن الحياء من صفات المؤمن ولقد بلغت مراتب الحياء أشدها عند عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكانت الملائكة تستحي منه لشدة حيائه.

والحياء من الملائكة من

أنواع الحياء

المحمود ومنها أيضًا الحياء من الله، ويتحقق الحياء من الله عندما يخاف العبد من مراقبة الله لله ويستحي من ارتكاب المعاصي أو ما نهي عنه، وآخر نوع من الحياء هو الحياء من الناس وهو دليل على أن هذا الشخص يتمتع بصفة المروءة، فالشخص الذي يستحي من الناس لا يؤذي الآخرين بلسانه أو يده، ولا يتلفظ بأي ألفاظ نابية. [3]

قصة عن حياء الخليفه عثمان بن عفان

إن الإسلام هو دين الحياء لما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ” ولقد اشتعر عثمان بن عفان بالحياء بين أبناء هذه الأمة، وقد قال عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: “أَشْبَهُ النَّاسِ بِي خُلُقًا عُثْمَانُ” وهو من هو صلى الله عليه وسلم حيث قال: “أَدَّبَنِي رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي” وزكاه الذي سواه فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)

ولقد قالت عنه زوجته ما يلخص صفاه جميعها حيث قالت رضي الله عنها: “كان خُلُقه القرآن” وروي عن جاريته نباتة قائلة: (كان عثمان إذا اغتسل جئته بثيابه، فيقول لي: لا تنظري إليَّ، فإنه لا يحل لك)، ويقول عثمان بن عفان رضي الله عنه عن نفسه: (ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شربت خمرًا في جاهلية، ولا إسلام، ولا زنيت في جاهلية، ولا إسلام)، اجتمعت كل هذه الصفات المحمودة في شخصٍ  واحد وهو ذو النورين عثمان بن عفان، وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهَا فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهَا حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَعْلَمُهَا بْالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَقْرَؤُهَا لِكِتَابِ اللَّهِ أُبَيٌّ، وَأَعْلَمُهَا بِالْفَرَائِضِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ”، و

من صور تواضع

سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ما يأتي:

لم يكن عثمان بن عفان يتخذ الجند حوله أينما ذهب، ويقول الحسن البصري رحمه الله: رأيت عثمان بن عفان يقيل في المسجد، وهو يومئذ خليفة، ويقوم وأثر الحصى بجنبه. وسئل الحسن عن القائلين في المسجد فقال: رأيت عثمان بن عفان نائمًا في المسجد، ورداؤه تحت رأسه، فيجيء الرجل فيجلس إليه، ثم يجيء الرجل فيجلس إليه، كأنه أحدهم.

ولقد بلغ كرمه وحيائه وحسن خلقه مبلغه حتى مع الخدم، فقد كان يراعيهم ويخاف إيقاظهم، وتقول عنه خادمته رهيمة: كان عثمان لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظانًا فيدعوه، فيناوله وضوءه، وفي رواية: كان إذا قام من الليل يأخذ وضوءه، قال له أهله: ألا تأمر الخدم يعطونك وضوءك؟ فيقول: لا، الليل لهم يستريحون فيه.

وفي قصة أخرى أن رجلًا أشترى من سيدنا عثمان بن عفان أرض لكنه تأخر في دفع ثمنها له، فعن عطاء بن فروخ مولى القرشيين أن عثمان رضي الله عنه بعد ذلك قال له: ما منعك من قبض مالك؟ فقال الرجل: إنك غبنتني، فما ألقى من الناس أحدًا إلا وهو يلومني، قال عثمان: أذلك يمنعك؟ قال: نعم، قال له عثمان: فاختر بين أرضك ومالك، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَدْخَلَ اللَّهُ الْجَنَّةَ رَجُلاً كَانَ سَهْلاً مُشْتَرِيًا وَبَائِعًا وَقَاضِيًا وَمُقْتَضِيًا”. [4]