ماذا يسمى اسلوب تساهم في دعم الايتام والمحتاجين
تساهم في دعم الايتام والمحتاجين يسمى هذا الاسلوب
تساهم في دعم الايتام والمحتاجين يسمى هذا الاسلوب
أسلوب إغراء .
إن الأسلوب الموجود في جملة ” تساهم في دعم الايتام والمحتاجين ” المذكورة في المنهج الدراسي هو أسلوب إغراء، ويُستخدم هذا الأسلوب لحث المخاطب على أمر محمود ليفعله أو ليلزمه، وأسلوب الإغراء في اللغة العربية في الأصل هو مصدر “أغريت” وهو في اللغة التسليط على الشيء، فعلى سبيل المثال يمكننا حث المخاطب على الصدق فنقول: “الصدقَ منجاة” ونُعني هنا بقولنا هذا أن -الصدق ينجي صاحبه فالزم الصدق-، كذلك إذا أردنا حث المخاطب على الصلاة فنقول: “الصلاةَ في أوقاتها”، والمعنى هنا -الزم الصلاة في أوقاتها لتحصل على الأجر والثواب-. [1] [2]
عناصر أسلوب الإغراء
- المغرِي.
- المغرَي.
- المغرى به.
يتكون أسلوب الإغراء من (المغرِي) بكسر الراء وهو المتكلم، وكذلك (المغرَي) بفتح الراء وهو المخاطب، وأيضاً (المغرى به) وهو الأمر الذي نحث عليه المخاطب لفعله أو الالتزام به، فنجد في جملة ” تساهم في دعم الايتام والمحتاجين ” أن المغرِي هو المتكلم، والمغرَى هو الشخص المخاطب، أما المغرى به هو جملة “دعم الأيتام والمحتاجين”، فهنا يحث المتكلم على أن يلزم المخاطب ويتعهد بمساعدة الأيتام والمحتاجين؛ لما في ذلك من ثواب كبير عند الله -تعالى-. [1] [2]
نوع أسلوب الإغراء
- أسلوب إغراء طلبي إنشائي.
- أسلوب إغراء خبري.
الأكثر في أساليب الإغراء أنها إنشائية طلبية، تبعاً لنوع عاملها الدال على هذا النوع؛ فإذا لم يكن دالاً على الإنشاء الطلبي فهي خبرية كما في جملة ” تساهم في دعم الايتام والمحتاجين “، ولا يعطف في أسلوب الإغراء إلا بالواو كما في الجملة السابقة، لأن المراد بالقول الجمع والاقتران في الزمان، فنقول على سبيل المثال: “الوفاء والأمانة” والمقصود هنا إغراء المخاطب بأن يلتزم الوفاء والأمانة لما لهما من ثواب عظيم. [2]
صور أسلوب الإغراء
- صورة الإفراد.
- صورة التكرار.
- صورة العطف.
صورة الإفراد:
يأتي أسلوب الإغراء في صورة الإفراد، وهنا يذكر المتكلم كلمة واحدة فقط لإغراء المخاطب بها، وهذا ما نجده في مثال: الصدق فإنه “نجاة المؤمن”، ومعناه الزم الصدق لأنه منجي؛ كذلك في جملة “العلم فإنه قوة” يحث المتكلم المخاطب على الحرص على العلم لأنه قوته في الدنيا.
صورة التكرار:
يأتي أسلوب الإغراء في صورة التكرار، وهنا يذكر المتكلم الكلمة مرتين لإغراء المخاطب بها، وهذا ما نجده في مثال: “البر البر بالوالدين” ومعناه الزم بر والديك، وكذلك في مثال “الصدق الصدق هو نجاة المؤمن” فيؤكد المتكلم على الصدق ليغري به المخاطب.
صورة العطف:
يأتي أسلوب الإغراء في صورة العطف، وهنا يذكر المتكلم كلمتين بنهما حرف عطف لإغراء المخاطب بهما والمراد بالقول الجمع والاقتران في الزمان، فنجد في جملتنا ” تساهم في دعم الايتام والمحتاجين ” أن كلمة المحتاجين معطوفة على الأيتام وذلك لإغراء المخاطب بثوابهما، ونجد نفس الأمر في مثال آخر مثل “الصدَق والأمانةَ هما نجاةُ المؤمن”. [1]
إعراب أسلوب الإغراء
- إعراب أسلوب الإغراء في صورة الإفراد.
- إعراب أسلوب الإغراء في صورة التكرار.
- إعراب أسلوب الإغراء في صورة العطف.
إعراب أسلوب الإغراء في صورة الإفراد:
يجوز لنا في أسلوب الإغراء في صورة الإفراد أن نُضمر الفعل أو نُظهره، والمقصود هنا؛ أنه يمكننا قول “الصلاةَ فإنَّها البركة” أو قول “الزم الصالةَ فإنَّها البركة”، وذلك لأن الاسم المغَّرى به في صوره جميعاً يكون منصوباً لفعل محذوف وجوباً، أو جوازاً تقديره: الزْم. وبهذا يكون إعراب المُغرى به (الصلاة) في الجملة الأولى مفعول به لفعل محذوف جوازاً، تقديره الزم الصلاة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ أما إعراب المُغرى به (الصلاة) في الجملة الثانية هو مفعول به للفعل (الزم) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
إعراب أسلوب الإغراء في صورة التكرار:
يجب علينا في
أسلوب الإغراء
في صورة التكرار أن نُضمر الفعل ونحذفه، والمقصود هنا؛ أنه يمكننا قول “العلمَ العلمَ فإنه مفتاح الحياة” فيكون اللفظ الثاني توكيداً لفظياً للأول.
إعراب أسلوب الإغراء في صورة العطف:
يجب علينا في أسلوب الإغراء في صورة العطف أن نُضمر الفعل ونحذفه، والمقصود هنا إعراب الاسم المغَّرى به على أنَّه مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوباً تقديره (الزْم)، وهذا ما نجده في جملة ” تساهم في دعم الايتام والمحتاجين ” وجملة “الصدق والأمانة”، فالمقصود الزم الصدق والأمانة، وتُعرب كلمة (الصدق) على أنها مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوباً تقديره (الزْم)، ويعرب الواو على أنه حرف عطف، أما ما بعده فله وجهان من الإعراب وهما:
- عطف اسم على اسم: تُعرب كلمة (الأمانة) اسم منصوب معطوف على ما قبله.
- عطف جملة على جملة: تُعرب كلمة (الأمانة) مفعول به لفعل محذوف وجوباً تقديره (الزم)، وتقدير الكلام: الزم الصدق والزم الأمانة، والعطف يكون جملة على جملة. [1]
تدريبات على إعراب أسلوب الإغراء
- الصدق في القول.
- الأمانة الأمانة في العمل.
- الحق والصدق.
الصدق في القول:
الصدقَ: اسم منصوب على الإغراء، أو مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف جوازاً تقديره (الزْم الصدق).
الأمانة الأمانة في العمل:
- الأمانة الأولى: اسم منصوب على الإغراء، أو مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف وجوباً تقديره (الزْم الأمانة).
- الأمانة الثانية: توكيد لفظي على اللفظ الأول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الحق والصدق:
- الحق: اسم منصوب على الإغراء، مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف وجوباً تقديره (الزْم الحق).
- حرف الواو: حرف عطف لا محل له من الإعراب.
- الصدق: اسم منصوب معطوف على ما قبله (الحق) وعلامة نصبه الفتحة، أو يمكن إعرابه مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف وجوباً تقديره (الزم)، وتقدير الكلام: الزم الحق والزم الصدق، وجملة (الزم الصدق) معطوفة على جملة (الزم الحق).
الفرق بين أسلوب الإغراء وأسلوب التحذير
- فرق في المغزى.
- فرق في العناصر.
- فرق في الصور.
فرق في المغزى:
إن أسلوب التحذير يُشابه الإغراء إلى حد ما في التركيب، ولكنه يعاكسه في المغزى والمعنى، فالتحذير هو تنبيه المخاطب لأمر مذموم ليتجنبه أو مكروه يُخشى منه، مثل قولنا “النفاقَ” كتحذير من هذه الصفة المذمومة، على عكس جملة تساهم في دعم الايتام والمحتاجين ” إذ أن قول “دعم الأيتام والمحتاجين” فيه ترغيب وإلزام بدعم هؤلاء لما له من آثار نبيلة.
فرق في العناصر:
- عناصر أسلوب التحذير: المُحذِر، والمُحذَر، والمُحذَر منه.
- عناصر أسلوب الإغراء: المُغرِي، والمغرَى، والمغرَى به.
فرق في الصور:
إن صور أسلوب التحذير هي نفس صور أسلوب الإغراء باختلاف وجود صورة إضافية وهي استخدام كلمة (إيا)، ويمكن استخدامها بعدة صور مثل:
- إتباع لفظ (إيا) بالمُحذَر منه دون فواصل؛ مثل قول: “إياك السرقة”.
- إتباع لفظ (إيا) بحرف جر؛ مثل قول: “إياك من السرقة”.
- إتباع لفظ (إيا) بحرف العطف الواو؛ مثل قول: “إياك والسرقة”. [1] [2]