الجوانب الحضارية للدولتين السعوديتين الاولى والثانية في مجال التعليم
من الجوانب الحضارية للدولتين السعوديتين الاولى والثانية في مجال التعليم
- انشاء المراكز التعليمية ودور العلم والمكتبات.
- رعاية العلماء.
- التوسع في تأليف ونسخ الكتب.
- تعليم الشباب وتشجيعهم على القراءة.
من الجوانب الحضارية للدولتين السعوديين الأولى والثانية في مجال التعليم هي الإهتمام بجميع سبل التعليم المتاحة لأفراد المملكة، حيث يعتبر التعليم من أهم الجوانب التي تدل على حضارة كل الدول؛ فيعتبر وجود التعليم وتوافره في الدولة يساعد الدولة على النمو على نطاق واسع، لذلك من الضروري العمل على تطوير الجوانب التربوية والتعليمية في مختلف أنحاء الدولة للوصول إلى الحضارة المطلوبة والضرورية، ولقد تأسست المملكة السعودية بقيادة محمد بن آل سعود مع اتحاد الإمام محمد عبد الوهاب في إقامة الدولة السعودية الأولى في القرن السابع عشر الميلادي، بالإضافة إلى الدولة السعودية الثانية التي تأسست في القرن التاسع عشر.[1]
تاريخ التعليم في السعودية
بدأ التعليم بشكل رسمي في المملكة العربية السعودية
في الثلاثينيات
.
بعد أن تأسست المملكة العربية السعودية في عام 1932م، لم يكن نظام التعليم منتشرًا ولا متاح إلا لعدد قليل من الناس وخصوصًا أبناء الأثرياء في المدن الكبرى، ولكن في الوقت الحالي تطور النظام التعليمي في المملكة ليشمل أكثر من خمسين جامعة حكومية وخاصة وحوالي 30000 مدرسة، حيث قد بدأ نظام التعليم بشكل رسمي في أوائل الثلاثينات، وفي عام 1945 بدأ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بإنشاء المدراس الحكومية، وتم إنشاء وزارة التربية والتعليم في عام 1954م، وبعد حوالي 6 سنوات كان في المملكة 226 مدرسة بها 29887 طالبًا، وقد تأسست أول جامعة بالمملكة وهي جامعة الملك سعود في الرياض في عام 1957م.[2]
التعليم في السعودية
- التعليم العام.
- التعليم العالى.
- التعليم الخاص وتعليم الكبار.
- التدريب الفني والإداري.
- المدارس السعودية بالخارج.
التعليم العام
:
وهو التعليم المتعارف عليه في الطبيعي والذي يتكون من مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والثانوية، وهو نظام التعليم الذي يضمن حياة تعليمية سليمة للطلاب والعمل بعد الدراسة ويضمن تلبية الاحتياجات الدينية والاجتماعية للطالب، وتتنوع المناهج التعليمية التي يتم دراستها في مراحل التعليم العام بالسعودية؛ حيث تشمل عدد من المواد التي تتيح للطالب فهم الحياة من حوله مثل الرياضيات والعلوم والأدب والتاريخ واللغة العربية والتربية الإسلامية بجميع فروعها، كما تقوم وزارة التربية والتعليم في المملكة بوضع معايير عامة وتقوم بالإشراف على التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تعمل الحكومة على تطوير التعليم العام وإتاحته لكل أفراد المجتمع بشكل مجاني من خلال تقديم برامج تدريبية للمعلمين والعاملين على تعليم الطلاب، وزيادة استخدام تكنولوجيا التعليم؛ فمثلًا، تم استخدام علوم الكمبيوتر في المستوى الثانوي في عام 2000، وهذه الجهود أدت إلى زيادة نسبة الطلاب بنسبة 12.5%.
التعليم العالى
:
ركزت الممكلة على التعليم العالي في أوائل السبعينات في عام في عام 1975، حيث تم إنشاء وزارة التعليم العالي بالمملكة، وفي عام عام 2014 كان في المملكة أكثر من 25 جامعة عامة وعدد كبير من المعاهد الكليات الخاصة، وكان هدف الدولة هو إنشاء البرامج الخاصة بالبكالوريوس والدراسات العليا في جميع المجالات وفي جميع الجامعات والكليات، وذلك بهدف إتاحة حصول الطلاب على أي درجة علمية في أي مجال في الممكلة أو متابعة دراستهم بالخارج بدعم من المنح الحكومية، وكان عدد الطلاب في التعليم العالي في عام 1975 حوالي 7000 طالب على مستوى المملكة، والفترة الحالية يوجد أكثر من مليون طالب وطالبة مسجلين بالجامعات والكليات بالمملكة العربية السعودية أكثر من نصفهم إناث، حيث حرصت الدولة على إنشاء جامعات وكليات خاصة بالنساء فقط، ومن أبرز الجامعات في المملكة التالي:
- جامعة الملك سعود بالرياض: وهي أقدم جامعة في المملكة، والتي تم افتتاحها في عام 1957، وتم تعليم فيها 21 طالب فقط من خلال 9 معلمين، واليوم يتلحق بها أكثر من 65000 طالب في كليات الفنون والعلوم والتجارة والهندسة والزراعة والطب وطب الأسنان والتمريض والتعليم وعلوم الكمبيوتر وعلوم المعلومات، كما يقوم عدد كبير من الطلاب بدراسة درجة الدكتوراه في العديد من المجالات خصوصًا الهندسة والطب.
- جامعة الملك عبد العزيز في جدة: وهي أكبر جامعة في المملكة والتي تأسست في عام 1967 من خلال بعض رجال الأعمال السعوديين؛ حيث تضم حاليًا أكثر من 70.000 طالب وطالبة.
- الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة: تأسست في عام 1961، وتشتهر هذه الجامعة بأنها مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في المملكة.
- جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض: والتي تأسست عام 1974، وتقدم برامج في مجال الدراسات الإسلامية واللغة العربية بكل فروعها في اليابان وإندونيسيا وموريتانيا.
- جامعة أم القرى بمكة المكرمة: والتي تأسست عام 1981.
- جامعة الملك فيصل في المنطقة الشرقية: والتي تأسست عام 1975، وتقدم الجامعة دراسة الطب والهندسة المعمارية في الدمام، ودراسة العلوم الزراعية والبيطرية والأبحاث المتقدمة في الزراعة وتربية الحيوانات في الهفوف.
- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران: وهي واحدة من أقدم الجامعات التي تأسست عام 1964.
- جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن: والتي تأسست عام 2007، وتعتبر أكبر جامعة في العالم للنساء فقط؛ حيث تضم الجامعة عدد أكثر من 52000 طالبة جامعية ودراسات عليا.
التعليم الخاص وتعليم الكبار
:
أنشأت المملكة إدارة في وزارة التربية والتعليم مخصصة للتربية الخاصة ومدارس المكفوفين والصم والمعاقين جسدياً وعقلياً، بجانب إدارة محو الأمية لكبار السن، وذلك لتشجيع جميع الأفراد وجميع الفئات للتعليم والوصول لإمكانياته الخاصة، ولذلك قامت المملكة بإنشاء عدد من مراكز تعليم كبار السن ومحو الأمية وخصوصًا في المناطق الريفية والمعزولة عن المناطق الحضرية، كما أن الحكومة تجري دورات مكثفة لهذا النوع من التعليم خلال ثلاث أشهر الصيف، وبالفعل قد أدى ذلك لنتائج محمودة؛ فزاد معدل معرفة القراءة والكتابة عن 90 في المائة للرجال و70 في المائة للنساء، وزاد بالنسبة للأطفال تحت سن 15 عام بنسبة 89.2٪ للذكور و93.2٪ للإناث.
التدريب الفني والإداري:
اهتمت المملكة بالتدريب الفني والإداري بنفس مقدار اهتمامها بالتربية والتعليم؛ حيث أنشأت عدد من مؤسسات ومراكز التريب العامة والخاصة والمجانية التي تهدف إلى تخريج عدد كبير من الطلاب في العلوم التقنية والميكانيكية والرعاية الصحية والزراعة والتعليم وعدد كبير من المجالات الأخرى، وقد أنشأت عدة مراكز مثل المعهد التقني الملكي بالرياض ومدرسة الهفوف للتدريب الفني، وعدد من المراكز الأخرى التي تقوم بتدريب الآلاف من الشباب السعودي في المجالات المتنوعة مثل الأدوات الآلية، وتشغيل المعادن، والميكانيكا الكهربائية، وميكانيكا السيارات، والإلكترونيات، وصيانة الآلات الصناعية، وتلك المراكز موجودة في جدة، والمدينة المنورة، وأبها، والطائف، وعنيزة، والدمام.
المدارس السعودية بالخارج
:
قامت المملكة بإنشاء عدد من المراكز والمؤسسات التعليمية في جميع دول العالم بهدف دراسة الطلاب السعوديين المقيمين في هذه الدول من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، ويقع أكبر ثلاث مؤسسات في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وتوفر تلك المؤسسات تعليميًا في المجال الديني والفني والعلمي، على سبيل المثال؛ الأكاديمية الإسلامية السعودية (ISA) التي تأسست عام 1984م، وتقدم هذه المؤسسة فرصة للطلاب في دراسة التعاليم الإسلامية واللغة العربية بالإضافة إلى المناهج الأمريكية، وهي مؤسسة غير هادفة للربح.[2]