شروط قبول العمل عند الله
من شروط قبول العمل عند الله
- الإخلاص
- المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
الإخلاص لله عز وجل:
معناه أن يؤدي المسلم العباة لا يبتغي منها إلا ما عند الله وحده، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى ” قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين “، وأيضًا في الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى”، والنية محلها القلب.
المتابعة للنبي عليه الصلاة والسلام
: ومعناه أن يكون العمل موافقًا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام دون زيادة او نقصان، على سبيل المثال لا يجوز أن يصلى المسلم صلاة الظهر خمس ركعات لأن ذلك مخالف لسنة النبي عليه الصلاة والسلام قال : ” صلوا كما رأيتموني أصلي” ، والدليل على لك أيضًا قول الله عز وجل ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا”.
وأيضًا ورد في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد” أي لن يقبل منه، فقد اكتمل ديننا وبتمام هذا الدين لم يعد هناك مجال للزيادة أو النقصان، فكل عبادة لها هيئتها وزمانها ومكانها كما أخبرنا الله عز وجل ونبيه الكريم، فمن خالف الكتاب والسنة فلن يقبل منه.
كيف نحقق الإخلاص لله عز وجل
الإخلاص في اللغة يعني التصفية من الشوائب أو التنقية.
وقد عرف بن قيم رحمه الله الإخلاص بأنه تجريد القصد طاعة للمعبود عز وجل، والإخلاص واجب على العبد المسلم، وهو شرط لقبول العمل عند الله عز وجل.
وذلك لقول الله تعالى “فاعبد الله مخلصًا له الدين”، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه”، والمعنى المفهوم من الحديث الشريف أنه من عمل شيئًا لله وغيره من المخلوقين فإن الله تعالى لا يقبل عمله بل يتركه لذلك الغير فيكون عمله باطلًا لا ثواب فيه ويأثم به.
أهمية الإخلاص
- هو أساس الأعمال ولبها
- الإخلاص هو أهم أعمال القلوب وأعظمها
- إن الله عز وجل أمر عباده بالإخلاص
- أن أعمال المسلم لا تقبل إلا بالإخلاص
- الإخلاص سبب لمغفرة الذنوب
كيفية المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
المتابعة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام
لا تتم إلا عند موافقته في ستة أمور هي:
- السبب
- الجنس
- القدر
- الكيفية
- الزمان
- المكان
السبب
: فإذا تعبد الإنسان عبادة مقرونة بسبب ليس شرعيًا فهي بدعة، على سبيل المثال إقران العبادة مثل الصلاة أو الصوم بشهر معين مثل رجب أو شعبان يدخل في باب البدعة، فالصلاة والصوم عبادة مشروعة صحيحة، لكن تخصيص شهر معين فهذا غير صحيح.
الجنس:
لابد أن تكون العبادة في جنسها موافقة للشرع، على سبيل المثال أن يضحي رجل بفرس، فهذا ليس من الشرع لأن الاضحية يجب أن تكون في بهيمة الأنعام، فيجب أن تكون الأضاحي من البقر أو الغنم أو البقر.
القدر:
إن لكل فريضة قدر محدد، على سبيل المثال فإن الصلوات المروضة خمس صلوات، فإذا ظهر رجل وادعى أن الصلوات المفروضة ستة فهذه بدعة، فقد أمرنا الله تعالى بعدد فلا نزيد أو نقلل من هذا العدد.
الكيفية:
يجب أن تؤدي الفرائض والعبادات بالكيفية التي أمرنا الشرع بها، على سبيل المثال إذا توضأ رجل فبدأ بغسل قدميه فلن يقبل وضوئه حتى لو قام بأداء جميع فرائضش الوضوء، لأن الوضوء له ترتيب محدد لا يجب أن نخالفه، وإلا فإنه لن يقبل.
الزمان:
على سبيل المثال لو أن رجلًا ضحى في يوم عرفة فلن تقبل منه الأضحية، فالأضحية لها ميقات محدد، يبدأ من بع صلاة عيد الأضحى.
المكان:
هناك عبادات مرتبطة بأماكن محددة منها على سبيل المثال الحج، فالحج يجب أن يكون في مكة، فلا يجوز أن يحج رجل بالمدينة المنورة.
أقسام الناس في تحقيق شروط القبول
ل يخرج الناس في أحوالهم مع الله عن ثلاثة أشخاص، هم:
- متبع
- مبتدع
- المشرك
المتبع:
وهومن حقق شروط قبول العمل عند الله كاملة، فهو أخلص عبادته لله وحده وتمسك بسنة النبي عليه الصلاة والسلام، فهو متبع ونحن كمسلمون يجب أن نحرص على تعلم السنة النبوية الشريفة حتى نكون متبعين.
المبتدع:
وهو الذي عبد الله وحده لا شريك له، لكنه خالف السنة في عبادته فأحدث في العبادة أمرًا ليس في دين الله تعالى، فهذا حقق الشرط الأول من شروط قبول العبادة وهو الإخلاص لكنه خالف الشرط الثاني وهو المتابعة فعبادته غير صحيحة.
المشرك:
المشرك هو عبد الله تعالى وعبد معه غيره، فهو مشرك لا تصح منه العبادة ولا تقبل، لأنه مشرك بالله مخالف لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.