ما التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار

ما التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار



ينتج عن دوران الارض حول محورها ظاهرة تعاقب الليل والنهار، وهو التفسير الصحيح لهذه الظاهرة


، والله سبحانه وتعالى أبدع ذلك ليكون دليلًا على عظمته وألوهيته، قال تعالى: : {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْل وَالنَّهَار} [فصلت:37] {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان:62]

محور الأرض يكون عموديًا، ويمتد محور الأرض من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وتستغرق الارض فترة 24 ساعة من أجل الدوران كي تنهي دورة كاملة حول هذا الخط الوهمي.

عندما تدور الأرض حول محورها، تصبح منطقة من سطحها معرضة للشمس، وهذا الأمر يعتبر ضروري للحياة على سطح الأرض، لأن كوكب الارض لو لم يكن معرض للشمس لما استمرت الحياة على وجه الأرض مثل الكواكب الأخرة، وتؤثر الشمس على كل شيء من الجو الذي نعيش فيه إلى الأطعمة التي نتناولها، وحتى صحتنا، وفي حال كانت الكرة الأرضية لا تدور بالشكل الصحيح، لكان نصف الكرة الأرضية حارًا ومشرقًا، والنصف الآخر مظلم، ومتجمد.

كما تدور الارض حول الشمس فإنها تدور أيضًا حول الشمس، وهذه العملية تختلف عن

دوران الارض حول نفسها

، وبنفس الوقت الذي تدور به الأرض حول الشمس فإنها تدور أيضًا حول نفسها، ويستغرق دوران الأرض حول الشمس 365 يومًا كاملًا، أو سنة كاملة،  وهذه الدوران هو الذي يشكل الفصول الأربعة، وجميع الكواكب تدور حول الشمس، من ضمنها الارض لتبقى جميع الأشياء في حالة دوران حول الشمس.

وإذا أردنا تفسير الأمر بطريقة علمية ودينية بنفس الوقت، نجد أن تعاقبل الليل والنهار هو نعمة عظيمة أنعمها الله علينا، وبدونها لن تستمر الحياة على وجه الأرض، ولن تعيش الكائنات الحية، وتنمو النباتات، وتتفتح الأزهار والثمار، وتهاجر الطيور والأسماك والحشرات من مكان لآخر، قال تعالى: {قُلْ أَرأيتُمْ إِن جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرأيتُمْ إِن جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ} [القصص:71 – 72]

ولو كانت الأرض ثابتة ولا تدور حول الشمس لبقي نصف الأرض في ليل مستمر، والنصف الآخر في نهار سرمدي ابدي، وبذلك تعطلت حياة الناس، ودخل الكثيرين في اكتئاب شديد، وفي الواقع هناك أشخاص يعيشون في المناطق القطبية ويدركون تمام الإدراك عما نتحدث، فتعاقب الليل والنهار هو نعمة من نعم الله عز وجل، قال تعالى: {وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص:73]. [1] [2]

تعاقب الليل والنهار من نتائج



تعاقب الليل والنهار نتيجة من نتائج دوران الارض حول محورها


، فالأرض في حركة مستمرة، كل يوم تكمل الأرض دورة كاملة حول محورها، ومحور الارض هو خط وهمي وضعه العلماء يمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، والهدف من هذا المحور الوهمي هو تفسير ظاهرة دوران الأرض حول نفسها.

يبدو للناظر أن الشمس تشرق كل يوم من الشرق، وتبدأ بالتحرك عبر السماء، ويظن الناظر أن الشمس هي التي تتحرك حول الأرض، لكن هذا ليس صحيحًا، لأن الأرض هي التي تدور حول الشمس، ويستغرق الامر حوالي 24 ساعة من أجل إكمال دورة واحدة، لذلك يقسم اليوم إلى 24 ساعة.

ولتبسيط الامر، إذا رأيت الشمس في الصباح الساعة السادسة صباحًا، فإن الارض سوف تدور بالكامل في الصباح التالي في الساعة السادسة صباحًا، وسوف ترى الشمس في نفس المكان الذي رايته فيها البارحة.

يشع ضوء الشمس على نصف الكرة الأرضية في أي وقت يكون فيه هذا النصف مقابلًا للشمس، ويكون هذا الجانب أكثر دفئًا ومشعًا بشكل أكبر، أما النصف الآخر من الكرة الأرضية فيكون ليل، ويكون أبرد، لذلك غالبًا ما نلاحظ أن الليل أبرد من النهار حتى في أيام الصيف الحارة، وبما أن الأرض في حالة حركة مستمرة، فإن هناك خط بين النهار والليل نمر به بشكل يومي.

ومن الأمور الأخرى التي تنجم عن دوران الأرض والتي لا يعلمها الكثيرون هي طول ظلنا، فلا يعلم الكثير من الناس أن رؤية ظلنا تتعلق بدوران الأرض ومحورها حول الشمس، فالظلال تكون أطول في الفترة بعد الظهيرة من فترة المساء، وفي حال قمنا بدراسة الظلال ومظهرها خلال اليوم، يمكنك تقدير الوقت من خلال استعمال المعلومات الخاصة بالظلال. [2] [3]

تعاقب الليل والنهار ينتج من

الليل والنهار من النعم العظيمة التي أعطانا إياها الله، وهي تنتج عن دوران الأرض حول الشمس، وقد أقسم الله بنعمة الشروق والغروب، والليل والنهار، قال تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} [المعارج:40 – 41] وقال: {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} [الشمس:3 – 4].

يعتبر

تعاقب الليل والنهار

من النعم التي تدل على عظمة الله وألوهيته، ولو تأمل الإنسان في هذه الظاهرة وما يحدث فيها، لرى أن الله عز وجل جعل الليل سكنًا، يأوي فيه الناس إلى بيوتهم وتأوي الحيوانات إلى بيوتها، والطيور والحشرات إلى أوكارها، وعندما يأتي الصباح يعاود الناس الانتشار إلى أعمالهم، وهذه الآيات لا يجب أن تخفى عن الناس، والله عز وجل يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويطبع على قلوب الظالمين فلا يرون آيات الله رغم وضوحها

وللعودة لذكر تفاصيل هذا الأمر من الناحية العلمية، فالأرض تدور بشكل يومي كما رأينا حول محورها، وهذا الأمر ليس حديثًا، بل هو منذ أن خلق الله عز وجل الارض، اي منذ أكثر من 4.6 لبون سنة، وسوف تستمر الأرض بالدوران حول نفسها وحول الشمس إلا أن يشاء الله بانتهاء هذا العالم وقيام القيامة

جميع الكواكب تدور وليس فقط الكرة الأرضية، فالدوران هو شيء أساسي للأشياء في الكون، الكوكيبات تدور،  والنجوم تدور، والمجرات تدور (يستغرق الأمر 230 مليون سنة لكي يكمل النظام الشمسي دائرة واحدة حول مجرة ​​درب التبانة ، وفقًا لوكالة ناسا). وهناك أجسام تدور بسرعة أكبر من أجسام أخرى مثل النجوم النابضة التي يبلغ قطر كل منها أكثر من حجم المدينة وبإمكانها الدوران مئات المرات في الثانية الواحدة. [2] [4]