الخصائص الاربع الرئيسية لاسئلة العلماء

الخصائص الاربع الرئيسية لاسئلة العلماء


الأسئلة الرئيسية التي يسألها العلماء للتوصل إلى الحلول والإجابات هي :



  • ماذا



  • كيف



  • لماذا



  • من

أسئلة العلماء التي يطرحوها من أجل التوصل لحل أو فكرة معينة تتمحور حول نوعين اساسين، وهما:

  • الأسئلة الوصفية (مثل ماذا هناك، ما الذي يحدث)
  • الأسئلة التي تقارن بين أمرين (مثل ما هو أقوى، ما هو أسرع وهكذا)
  • أسئلة ماذا لو (ماذا لو قمت بتغيير شيء ما؟ ماذا لو تغير شيء ما بشكل طبيعي؟)

العلماء هم الاشخاص الذين يقومون ببحث ما في مجال معين، ومن أجل فهم أسئلة العلماء وخصائصها، يجب فهم ما هو العلم، فالعلم هو دراسة وفهم العالم وكيفية عمله، ويتم ذلك من خلال التجارب والكثير من الملاحظات، وطرح الأسئلة الصحيحة.

نحن اليوم نعيش في عالم يقدر الإجابات، وقد تعلمنا في المدرسة كيف تجيب عن الأسئلة كي ننجح في الاختبارات، وهذا النمط من التعليم التقليدي هو التعليم الذي يركز على الإجابات اكثر من تركيزه على طرح الأسئلة، وهذا غير صحيح بالتأكيد، حتى لو كان نظام تعليمنا يعتمد على الإجابات، لكن هذا لا يعني أن هذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة، الشيء الصحيح هو البحث عن السؤال المناسب وطرحه.

يرتبط كل من السؤال والجواب ارتباطًا وثيقًا، لكن كل منهما يتطلب مهارة مختلفة عن الآخر، البحث عن الإجابات هو عبارة عن مهارة اقصاء عبر البحث والتجارب، ومحاولة جمع المعلومات مع بعضها البعض، وتضييق نطاق البحث من أجل التوصل إلى حل واحد فقط، لكن طرح الأسئلة يتطلب مهارات مختلفة من خلال التفكير النقدي والتخيل، والسبب الذي يدفع المجتمع من حولنا لتقليل أهمية السؤال هو أن السؤال يتطلب الكثير من المهارات، والكثير من العمل، وبالتالي سيستغرق الإجابة عن الأسئلة وقتًا أطول، لذلك يحاول الناس تقليص عدد الأسئلة لأقل ما يمكن.

وضحنا لكم في البداية الأسئلة الجيدة التي يجب أن يطرحها العالم من أجل التوصل إلى الحلول، وفي العالم الذي نعيش فيه الذي يقدر الإجابات أكثر من الأسئلة ويبحث عن الحلول السريعة والأفكار السريعة التي تأتي مباشرةً إلى الذهن، فهذا يعني أنه يبحث عن حلول حتى لو كانت مؤقته من أجل ألا يتعب نفسه بتفكير أكبر.

عندما لا يطرح الشخص على نفسه النوع المناسب من الأسئلة، فإنه سوف يدفع الثمن، والثمن يكون بطريقتين، إما هدر للمصادر أو التوصل إلى نتائج غير مرغوبة، والنتيجة الثانية هي الأسوأ لأننا إذا قمنا بتحسين أو تطوير شيء بناء على نتيجة خاطئة، فكل النظام المبني على خطأ فهو خاطئ، ويمكن أن نفقد المشكلة الاساسية، ونتوصل إلى حل ليس له علاقة بالمشكلة.

لا يمكننا أن ننكر قيمة طرح السؤال الصحيح، لكن خطأ طرح السؤال الخاطئ أكبر، في حال كان تركيزنا بشكل دائم على الإجابة وأهملنا طرح الأسئلة الصحيحة، والتكلفة الحقيقية لعدم طرح الأسئلة في المجتمع هي التركيز في المجتمع على المدى القصير بدلًا من المدى الطويل، وبالتالي لا يمكننا إطلاقًا التوصل إلى حل جذري للمشكلات، لذلك تكمن أهمية طرح الأسئلة الصحيحة في حل المشكلة سواء كانت علمية او اجتماعية من جذورها.

كيفية التوصل للخصائص الاربع الرئيسية لاسئلة العلماء

في مجال الأعمال، يبحث الأشخاص عن المصادر التقنية عند وجود مشكلة فنية، وإذا فكرنا بالأمر بطريقة نفهمها جميعًا، أو مررنا بها، لنتخيل على سبيل المثال ان الشخص كان مريضًا في يوم من الايام، وكان يشعر بألم شديد، فذهب إلى الطبيب فلم يكن من الطبيب إلا أن أعطاه مسكنات للألم دون تشخيص المرض، ما سيحدث مباشرةً هو تسكين الألم، أي حل مؤقت، لكن على المدى الطويل يمكن أن يعاود الشخص الشعور بالألم ويمكن أن تتفاقم المشكلة فلا يستطيع الطبيب أن يسكنها بمسكنات الألم، لأنه منذ البداية، لم يسأل نفسه السؤال الصحيح، وهو:

  • ما سبب حدوث الألم؟
  • لماذا يحدث الألم؟

سبب حدوث هذه المشكلة هو سوء تقدير الإنسان، وعدم طرح الأسئلة المناسبة، واعتقاد الشخص أنه يملك معرفة كافية عن الموضوع، لكن الحقيقة ليست كذلك، ويجب على الشخص أن يبحث عن جذر المشكلة كي يجد لها حلًا.

من أجل التوصل للأسئلة الصحيحة، يجب على الشخص أن يترك أية توقعات مسبقة، لأن التوقعات المسبقة يمكن أن تساعدنا على التقدم، وتعطينا المعلومات التي نحتاجها، فننهي حل المسألة بسرعة، لكن ماذا لو كانت توقعاتنا المسبقة خاطئة، في هذه الحالة يمكن أن نتوصل إلى إجابات خاطئة، ويمكن أن يتوقع الأشخاص أمور معينة لا تكون بالضرورة صحيحة، ثم يتوصلون إلى نتائج مختلفة بسبب توقعاتهم المسبقة، لذلك حاول أن تبدأ نقاط بحثك من المعلومات والبيانات والحقائق المؤكدة، وتعلم الابتعاد عن الافتراضات المسبقة، وطرح الأسئلة الصحيحة.

ومن الامور الهامة في البحث عن السؤال الصحيح هو طرح كلمة “لماذا” على نفسك، “لماذا توصلنا إلى هذه الإجابة”، “لماذا هذا الموضوع بالتحديد”، لأننا لو قبلنا بكل شيء، لما استطعنا التوصل إلى إجابات محددة، ويجب أن تكون واقعيين ونتقبل الخطأ، ولا نصر عليه من أجل أن نصل لإجابة نظنها صحيحة بدون أي دليل علمي. [1] [2] [3]

خصائص أسئلة العلماء الأربعة الرئيسية

طرح الأسئلة الصحيح مهم أكثر من الإجابات، لأن الأسئلة هي التي تساعدنا على التوصل لإجابات صحيحة، ولو طرحنا السؤال الخاطئ، فسوف نتوصل بالتأكيد إلى إجابة خاطئة، الأسئلة الهامة هي: ماذا، لماذا، كيف، من، ولو فرضنا على سبيل المثال أن شخص مريض جاء إلى الطبيب، وهو يعاني من مرض سرطاني، فاعتقد الطبيب أنه يعاني من مرض مناعي، وبدأ بالبحث عن إجابات عن الأسئلة التي تخص المرض المناعي، مثل ما هو المرض المناعي، وقام بعلاجه وإعطائه الأدوية التي تعالج الأمراض المناعية، وفي النهاية تفاقم مرض الشخص، وتفاقمت الكتلة السرطانية لديه، وبعد أشهر استطاع الطبيب أن يرى الكتلة الورمية، لكنه لم يستطع أن يقوم بأي شيء للعلاج.

من المثال السابق نستنتج أهمية طرح السؤال المناسبة، والابتعاد عن

طرح الأسئلة

الخاطئة التي تؤدي لنتائج خاطئة، كما أن طرح الاسئلة المناسبة هو الخطوة الأفضل للتعلم، والابتعاد عن التوقعات المسبقة في الأسئلة، واختيار أسئلة تصب في صلب الموضوع، وتجنب الأسئلة التي لا علاقة لها بالموضوع الأساسي، فالسؤال الصحيح يسهل عملية التعلم على المدى القصير والطويل. [4]