ما هو ثوران الشقوق ؟.. وأمثلة عليها

تعريف ثوران الشقوق

في الغالب ما تظهر أنظمة التصدع في المكان الذي تنكسر فيه القشرة الأرضية وتتفكك بسبب قوى التوتر، إذا كان تحت تلك المناطق خزانات من الصهارة البازلتية، فإن ذلك الذوبان قليل اللزوجة سوف يقوم باستخدام الشقوق ثم الصعود خلال القشرة من أجل توليد ثوران شقوق، فمثلًا تقوم حواف منتصف المحيط (هوامش الصفائح المتباعدة) بإفراز الصهارة البازلتية من ثوران الشقوق لأن تلك المناطق يتزامن بها الامتداد العالمي مع صعود الغلاف الموري المنصهر جزئيًا.

وبما أن دولة آيسلندا هي الامتداد أسفل الجوي لجبال وسط المحيط الأطلسي، فهي تُعد أحد أكثر المواقع النشطة في العالم لثورات الشق البازلتى، ولذلك السبب أحيانًا ما تُسمى الانفجارات الشقوقية كذلك باسم الانفجارات الأيسلندية، وقد تم حدوث أكبر تدفق للحمم البركانية في التاريخ المسجل من خلال ثوران بركاني بجنوب وسط أيسلندا في عام 1783، إذ اندلع تدفق لاكي، من شق طوله 25 كيلومترًا لإنتاج 12 كيلومترًا مكعبًا من الحمم البركانية، كما ملء اثنين من وديان الأنهار العميقة. [1]

امثلة على ثوران الشقوق



الحرات ومنها حرة رهط

هي من أشهر الأمثلة على ثوران الشقوق في المملكة العربية السعودية .

ومن الجدير بالذكر أن ثوران الشق البركاني منتشر كذلك على جوانب الكثير من البراكين الضخمة، وهكذا فهي غير مقتصرة على الأماكن التي تخضع إلى التمدد الإقليمي، وتنتشر تلك الشقوق الغنية بالصهارة التي تشع من أماكن قمة البراكين النشطة كجبل إتنا وماونا لوا وكيلاوا إلى الخارج من نظام التنفيس المركزي، ومن الممكن أن ينتج عن الثوران من تلك الشقوق الشائعة أشكالًا مستطيلة من البراكين، مثل تلك الموجودة في هاواي.

متى يحدث ثوران الشقوق


يحدث ثوران الشقوق في الغالب عندما يحدث ثوران البركان وانفجاره أو عند حدوث الزلازل،

ومن الجدير بالذكر أن الملوثات البشرية تؤدي إلى خلق أضرارًا هائلة في الكون والتي يحدث فيها عدد كبير من التغيرات والتأثيرات فوق سطح الأرض وفي باطنها، كما أنه من الممكن أن يُرافق ذلك الأمر عدد من الأضرار التي تُشكل تهديدًا على حياة الإنسان ووجوده على الأرض، كما أنها تؤدي إلى حدوث دمارًا كبيرًا نتيجة لها، كما يوجد العديد من صور الكوارث الطبيعيّة والتي تشتمل على البراكين، الزلازل وغيرها من العوامل الجوية التي تقوم بعمل عددًا من التغيرات والتأثيرات الطبيعيّة بالغلاف الجوي وهذا بسبب موجات الجفاف والحرارة الشديدة وكذلك العواصف والإمطار الرعدية.

طريقة ثوران الشقوق

إن ثوران الشقوق عادةً ما يحدث حينما ترتفع الصهارة البازلتية السائلة والفقيرة بالغاز من خلال هذا الشق، ثم تنبثق على السطح على هيئة جدار من الشظايا المتوهجة من السائل إلى البلاستيك والتي تُعرف كذلك باسم “ستارة النار”، ومن الجدير بالذكر أن ثوران الشقوق يكون هادئًا، كما أن ارتفاع المادة البركانية المحمولة جوًا يكون صغيرًا نسبيًا، ففي الغالب ما يكون فقط بضع العشرات من الأمتار، وهكذا تبقى الشظايا البازلتية الموجودة في ستارة النار سائلة إلى درجة كبيرة عندما تصطدم بالأرض.

ويجدر ذكر أن تلك الكتل المتماسكة من الحمم الساخنة والسائلة تُعرف باسم “الرش”، وحينما تهبط تلك الكتل فمن الممكن أن تكون ساخنة جدًا وسائلة بما يكفي حتى تندمج معًا من أجل تشكيل كتلة تسمى “التراص”، أو “ترشيش متراكم”، وفي العادة ما يتراكم هذا الترشيش مثل البنوك على طول جوانب الشق حتى يتم إنتاج أسوارًا متناثرة.

ما هو ترشيش الأسوار


إن ترشيش الأسوار عبارة عن



فتحات خطية مع مخاريط ترشيش محاذية وأسوار رشيقة

،

ومن الجدير بالذكر أن ثوران الشقوق يقوم بتوليد نظامًا خطيًا من المخاريط المتناثرة والأسوار، وفي حال أصبح الاندفاع مركزًا على فتحة واحدة، فمن الممكن أن تتطور مخاريط السكوريا من نشاط سترومبوليان المتفجر، ويجدر ذكر أن هناك ثوران حدث في العصر الحجري الحديث في غرب المملكة العربية السعودية.

أما حينما تتوقف الشقوق عن الظهور، فإن المتبقي من الصهارة الموجودة داخل الشق سوف تبرد مع مرور الوقت وتتبلور في تداخل الصخور النارية، وهذا الهيكل الصخري الناتج يُعرف باسم “السد”، ومن الجدير بالذكر أن تلك السدود تكون مجدولة الشكل، وتقطع بصورة غير متناسقة من خلال طبقات الصخور المجاورة، وفي مناطق البراكين القديمة في الغالب ما يتم تحديد السدود على كونها جدران مقاومة تقف فوق أنواع الصخور التي يسهل تآكلها.

أنواع مختلفة من الانفجارات




هناك أنواع مختلفة من الانفجارات، والتي في الغالب تقوم جميعها ببناء أنواعًا متنوعة من البراكين حولها، وفي التالي توضيح أنواع الانفجارات المختلفة:



[2]

  • الانفجارات البركانية.
  • الثورات البركانية المائية.
  • انفجارات الشق.


الانفجارات البركانية:

ومن الأمثلة عليها

الانفجارات البركانية

سترومبوليان، ومن الجدير بالذكر أن تلك الانفجارات تتميز بالكثير من الانفجارات القصيرة، وغالبًا ما تكون الأعمدة البركانية أكبر من أعمدة سترومبوليان، كما أنها تتكون في الغالب من مادة حمم رمادية، وتبدأ هذا الانفجارات من خلال الصهارة مرتفعة اللزوجة والمحتوى العالي من الغاز كما تتراكم فيها كميات صغيرة من ضغط الغاز فتدفع المواد في الهواء، إضافةً إلى أن الانفجارات البركانية سوف تطلق كذلك قنابل بركانية بحجم كرة القدم عبر الهواء، ومن الجدير بالذكر أن الانفجارات البركانية لا ترتبط عمومًا بتدفق الحمم البركانية.


الثورات البركانية المائية:

حينما تحدث الانفجارات البركانية في مكان قريب من المحيطات أو السحب المشبعة أو المناطق الرطبة الأخرى فمن الممكن أن ينتج عن تفاعل الماء والصهارة تكوين نوع مميز من العمود البركاني، ففي الأساس تقوم تلك الصهارة الساخنة بتسخين المياه إلى أن تصبح بخارًا، ويتسبب ذلك التغيير السريع في الحالة في حدوث نوع متفجر من التمدد في الماء، وهو ما يؤدي بدوره إلى تكسر مادة الحمم البركانية، وبالتالي يترتب عليه تكوين رمادًا ناعمًا، وتتباين الانفجارات البركانية المائية بصورة كبيرة، ويتميز البعض منها بوجود رشقات نارية قصيرة، بينما نجد أن بعضها الآخر يقوم ببناء أعمدة ثورانية مستدامة، ومن الممكن أن تؤدي الانفجارات البركانية كذلك إلى إذابة كميات هائلة من الثلوج، وبالتالي تتسبب في حدوث انهيارات طينية وفيضانات كبيرة.


انفجارات الشق:

لا تبدأ كافة الانفجارات بحدوث انفجار ناتج عن ضغط الغاز، إذ أن انفجارات الشق تحدث حينما تتدفق الصهارة عبر الشقوق في الأرض ثم تتسرب إلى السطح، ويحدث هذا غالبًا حينما تتسبب حركة الصفائح في حدوث كسور ضخمة في قشرة الأرض، وقد تظهر كذلك حول قاعدة بركان بفتحة تهوية مركزية، كما تتسم انفجارات الشق بوجود ستارة من النار، وستارة من الحمم البركانية تتساقط على ارتفاع صغير فوق سطح الأرض، ومن الممكن أن ينتج عن انفجارات الشقوق تدفقات ثقيلة جدًا، على الرغم من أن الحمم البركانية تتحرك ببطء بصورة عامة.