المحاصيل التي تشترك في زراعتها كل من إندونيسيا ونيجيريا
من المحاصيل التي تشترك في زراعتها كل من إندونيسيا ونيجيريا
نخيل الزيت
هو
من المحاصيل التي تشترك في زراعتها كل من إندونيسيا ونيجيريا
.
ويوجد بعض المحاصيل الأخرى ولكنهم ليسوا بأهمية زراعة نخيل الزيت.
أولاً زراعة نخيل الزيت في إندونيسا:
تعد إندونيسيا من أكبر منتجي زيت النخيل بكل العالم وقد أدى هذا لإزالة مساحات واسعة من الغابات الطبيعية الإندونيسية، ومن بينها أراضي الخث الحرجية، كما أن إندونيسيا تنتج أكثر من 30 مليون طن من زيت النخيل بشكلاً سنويًا، مما يمثل 4.5٪ من الإنتاج المحلي الإجمالي، وهذا سيوفر فرص عمل لحوالي ثلاثة ملايين مواطن، وهناك عدة عوامل أساسية لتحقيق استدامة القطاع الزراعي لنخيل الزيت وضمان مستقبل واعد لزيت النخيل الإندونيسي وهذه العوامل هي:
- تقوية ودعم القدرة التنافسية للمزارعين عن طريق تعليمهم الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة.
- أن تعالج الثغرات في السياسات الزراعية.
- أن تطبق المناهج المبتكرة للتمويل الزراعي.
- بناء تعاون الفعال ما بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
- تنسيق جيد لأصحاب الحيازات الصغيرة عن طريق عملية رسم الخرائط والتدريب والمساهمة الفنية والمالية.
- حوكمة أكثر فعالية للقطاع الزراعي والحرص على تنفيذ القانون، وتسريع تسوية النزاعات التي على الأراضي، وتقوية الرقابة على التراخيص.
- أن تتحسن الإدارة البيئية والرصد عن طريق المحفاظة على التنوع البيولوجي، والتقليل من غازات الاحتباس الحراري كذلك أتغلال أكثر لإنتاجية للأراضي المزروعة بالفعل.[1]
ولكن للاسف نتيجة للتوسع في مجال زراعة نخيل الزيت ستؤدي هذه الزيادة لإنتاج كمية كبيرة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في إندونيسيا، لذا لازم على الحكومة الإندونيسية تعزيز حقوق الأرض للمجتمعات الريفية.
ثانياً
زراعة
نخيل الزيت في نيجيريا:
في نيجيريا زراعة نخيل الزيت تتم في كل المناطق الاستوائية كما هو الحال في إفريقيا والعالم ككل، من اللازم أن يكون هناك معرفة أساسية بما تحتاجه هذه الزراعة، لأن هذا سيساعد بشكل كبير في جعل النباتات تنمو بشكل صحي وينتج الثمار قدر المستطاع وفي الوقت المحدد دون تأخير.
زيت النخيل يعد من المحاصيل المعمرة والتي تنمو بكثرة بالمناطق الاستوائية، ولها ثمرة تُعرف باسم ثمار النخيل وتتمثل في الأجزاء الخاريجية للثمرة لتغطي النواة.
نخيل الزيت مفيد جداً حيث يمكن استخدام كل أجزاء النبتة تقريبًا في مجالات مختلفة، لكن زراعتها تحتاج الكثير من العمل الجدي والتفاني والموارد الزراعية الحديثة.
تستغرق زراعة نخيل الزيتقرابة من 3 إلى 4 سنوات قبل أن ينضج بالكامل، مما يعني أن على المزارعين الانتظار لكل هذه المدة دون أي مكاسب مادية، وبغض النظر عن الوقت الطويل والاحتياجات الكثيرة للزراعة التي تتراوح ما بين تطهير الأراضي الزراعية ودفع لأجور العمالة، وإحضار الأسمدة والشتلات والكثير من الاحتياجات ولكن الأمر مجزي في الأخير.
تحتاج زراعة نخيل الزيت الكثير من عمليات الغرس وإعادة الغرس بالمرة الأولى التي تُزرع فيها البذور، فيسمح لها بالبقاء قرابة من 90 حتى 100 يوم داخل درجة حرارة محددة من أجل الإنبات السليم.
بعد هذا، يتم الزرع من خلال مكيفات بلاستيكية صغيرة، وهي التي تسمح لها بالبقاء لفترة من 4 إلى 5 شهور، في هذه المرحلة قد تتطور البذرة لأوراق جديدة في كل شهر وحين يتم ملاحظة الورقة المشققة، ومن هنا يعرف أنها جاهزة للزراعة مرة أخرى ولكن حالياً في الحضانة.
يُسمح للشتلة بالبقاء لحوالي عام بالتقريب داخل المشتل ومن ثم تُزرع داخل أخدود النخيل حين يكون فيها قرابة 15 ورقة خضراء داخل بستان النخيل، وتحيا البذور أو النبات وتنمو أيضًا إلى مرحلة النضج.[2]
تأثير زراعة نخيل الزيت على إندونيسيا
ساهمت صناعة زيت النخيل في أن ملايين الأشخاص وجدوا فرص عمل في كل من إندونيسيا وماليزيا فهاتان الدولتان يمثلا معًا حوالي 85 في المائة من الإنتاج العالمي، كما خلقت مزارع نخيل الزيت ملايين من الوظائف ذات الأجور المناسبة، وقد تمكنت عشرات الآلاف من صغار المزارعين من امتلاك أراضيهم.
في إندونيسيا قد تمثل صناعة زيت النخيل حوالي 1.6 في المائة من الإنتاج المحلي الإجمالي وفيها حوالي 4.5 مليون شخص، وبسبب أن تصدير أغلب المحصول فتدر الصناعة أكثر من 18 مليار دولار كل عام من العملات الأجنبية، وهو أكبر مساهم في اقتصاد إندونيسيا.
يحظى زيت النخيل بعمر افتراضي طويل كما ذكرنا، وهو صلب بتخزينه بدرجة حرارة الغرفة، مما يجعله مكون هام ورئيسي في مجموعة كبيرة من الأطعمة، وقد اكتسب شهرة كبيرة منذ التسعينيات حيث بحث المصنعون عن بدائل للدهون المهدرجة الضارة وأتى
زيت النخيل
وهو مثل معظم زيوت البذور الطبيعية فيشتمل زيت النخيل على أقل من واحد في المائة من الدهون المتحولة الضارة، لذا فهو له دورًا هاماً في أي نظام غذائي صحي.
أعطت مزارع نخيل الزيت ملايين الوظائف كما ذكرنا وقد أستطاعت عشرات الآلاف من صغار المزارعين من تملك أراضيهم.
كما يستخدم زيت النخيل في صناعة كبريتات لوريل الصوديوم وهي التي تستخدم كعامل للرغوة في الكثير من المنتجات للعناية بالجسم كالصابون ومعجون الأسنان وغالبًا ما تضاف إلى المنظفات المنزلية.[3]
تأثير زراعة نخيل الزيت على نيجيريا
- تمثل صناعة زيت النخيل أحد أكثر الطرق الفعالة للحد من مستوى الفقر وتوفير الأمن الغذائي وضمان الاستقرار الاقتصادي داخل نيجيريا.
- كما توفر صناعة زيت النخيل فرص توظيف للملايين من المواطنين غير المهرة أو المبتدئين.
- كما أن زراعة نخيل الزيت تعد من النشاطات الاقتصادية التي يعمل فيها معظم سكان نيجيريا،
- زيت النخيل يمثل ثلث الإنتاج المحلي.
- التركيز الصحيح على إنتاج سلع لها قيمة تجارية واسعة المجال، وتجويد إنتاج زيت النخيل يمكن أن يقلل بشكل فعال من مستوى الفقر داخل نيجيريا وبالاخص بمنطقة دلتا النيجر.
- أن زراعة زيت النخيل حسنت بشكل كبير على المقدرة المحلية على إنتاج زيت النخيل داخل دلتا النيجر، مما أثر بصورة إيجابية على الأمن الغذائي وعلى الاقتصاد المحلي كما أنها مؤشر أيضًا لآفاق ضخمة للصادرات المستقبلية التي من دورها أن تعزز أقتصاد نيجيريا.[4]
أهمية زراعة زيت النخيل
- إنتاج زيتًا عالي الجودة.
- محصول يوفر عائدًا أكبر بكثير بتكلفة إنتاجه.
- أهتمام الصندوق العالمي للطبيعة بإنتاج نخيل الزيت.
شجرة نخيل الزيت هي الأشجار التي تُزرع فقط بالمناطق الاستوائية، وهو زيتًا عالي الجودة يستعمل بصورة أساسية في الطهي في البلاد النامية، كما أنه يدخل في تصنيع المنتجات الغذائية والمنظفات وبعض مستخضرات التجميل وفي جزء الوقود الحيوي، ويعد زيت النخيل مكونًا صغيرًا في بعض المنتجات الغذائية فعلى سبيل المثال فأن نصف المنتجات المعبأة التي يستهلكها الأمريكيون تشتمل على زيت النخيل.
زيت النخيل يعد من المحصول المنتِجة جداً، كما أنه يحقق عائدًا كبير جداً عن تكلفة إنتاج الأنواع الأخرى من
الزيوت النباتية
، كما يزيد الإنتاج العالمي والطلب على زيت النخيل سريعاً، ومزارع نخيل الزيت منتشرة جداً في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية، ولكن هذا الأنتشار يأتي على حساب الغابات الاستوائية، وهي التي تمثل نوع من التهديد لكثير من الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض وتعتبر شريان حياة لبعض المجتمعات البشرية.
يهتم الصندوق العالمي للطبيعة بخلق سوقًا عالميًا يقوم على إنتاج زيت النخيل الذي يأتي بقائمة المنتجات الصديقة للبيئة، والهدف من هذا هو تشجيع زيادة الطلب على السلع المنتجة من زيت النخيل.[5]