ما الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة
من الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة
- انتشار البخل وعبودية المال.
- انتشار الفقر والفقراء والعزف عن الواجبات الاجتماعية.
- انتشار الحسد والبغضاء.
- ركود الحركة الاقتصادية.
- وجود فوارق كبيرة بين الطبقات الاجتماعية.
- انتشار ظهارة التسول.
- انتشار شركات التأمين.
- عزف الشباب عن الزواج.
هناك عدد من الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة، وذلك لأنها الركن الثالث من أركان الإسلام، وقد ربط الله -سبحانه- بينها وبين الصلاة في كثير من الآيات، فقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: 56]، وقال أيضاً: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ} [الحج: 41]، وقال: {وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب: 33]، كما دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليها فقال: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله”.
انتشار البخل وعبودية المال:
من أكبر الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة انتشار البخل، وهو من أخطر الأمراض النفسية التي تُشقي الإنسان في حياته وبعد مماته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” تَعس عبد الدرهم،…” رواه البخاري.
انتشار الفقر والفقراء والعزف عن الواجبات الاجتماعية:
إن منع الزكاة عن الفقير يجعله عازف عن واجباته الاجتماعية، وتنعدم قدرته في جلب أبسط الأمور اللازمة للحياة من مأكل وملبس ومسكن.
انتشار الحسد والبغضاء:
من أسوء الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة انتشار
الحسد
والبغضاء، فالفقير يرى الأغنياء من حلوه يعيشون في رغد وحياة بها رخاء وترف، ولا يمدون له يد العون، مما يجعله شاعراً بالمقت والحسد والحقد على من هم أغنى منه.
وجود فوارق كبيرة بين الطبقات الاجتماعية:
إن الإسلام يُقر التفاوت في الأرزاق، ولكن امتناع الأغنياء عن مساعدة الفقراء، تجعل هناك طبقتين أحدهما شديدة الغنى والأخرى شديدة الفقر.
انتشار ظهارة التسول:
من الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة انتشار التسول بين الفقراء لجلب أساسيات حياتهم. [1]
حكم ترك الأغنياء للزكاة
- إذا كان تارك الزكاة غير مُقر بوجوبها؛ فهو كافر بإجماع المسلمين.
- إذا كان مُقراً بوجوبها، ولا يخرجها بُخلاً ؛ فليس بكافر عند جماهير أهل العلم، وينبغي نُصحه.
قبل معرفة الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة ؛ يجب معرفة ما هو حكم ترك الزكاة؟ إن ترك الاغنياء للزكاة ومنعها
يُعد كبيرة من كبائر الذنوب
التي نفاها الله -تعالى- عن المؤمنين الموحدين، فإذا كان تارك الزكاة غير مُقر بوجوبها؛ فهو كافر بإجماع المسلمين، لإنكاره شيئاً معلوماً من الدين، وأما إذا كان مُقراً بوجوبها، ولا يخرجها بُخلاً ؛ فليس بكافر عند جماهير أهل العلم، وينبغي نُصحه، وتذكيره بعظم شأنها، وجعله يُدرك الاثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة على الفرد والمجتمع.[2] [3]
وقد هدد الله -تعالى- من يفعل ذلك بأشد أنواع العقاب والعذاب في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فقد وعده بالشقاء والخسران فقال الله -تعالى- في كتابه العزيز {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34، 35].
ما جزاء ترك الزكاة
- محق المال وتلفه.
- التعرض لعنة الله والطرد من رحمته.
- الحرمان من شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- الابتلاء بمنع المطر.
- العقوبة في الآخرة.
- التوعد بنار جهنم.
- تشبيه تارك الزكاة بالمشرك.
- تشبيه تارك الزكاة بالمنافق.
محق المال وتلفه:
توعد الله تارك الزكاة بمحق المال وذهابه، فقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة” رواه الطبراني.
التعرض للعنة الله والطرد من رحمته:
إن الآثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة لا تقتصر على المجتمع فقط من حولهم بل سينال هذا الغني جزاء من الله، إذ روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لُعن آكل الربا، وموكِله، وشاهديه، وكاتبه، والواشمة، والمستوشمة، ومانع الصدقة”.
الحرمان من شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-:
إن منع الزكاة من أسباب الحرمان من شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ” ولا أُلفِينَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رُغاء”.
الابتلاء بمنع المطر والأخذ بالسنين:
عن بُرَيْدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منع قوم الزكاة، إلا اتلاهم بالسنين” رواه الطبراني، وقد رواه الحاكم وقال ” ولا منع قوم الزكاة، إلا حبس الله عنهم القطر”.
العقوبة في الآخرة:
إن الآثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة لا تقتصر على الحياة الدنيا فقط، بل سينالوا جزاء من الله في الآخرة، وقد روى البخاري في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من أتاه الله مالاً، فلم يؤد زكاته؛ مُثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان يُطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزميه -أي: شدقيه-، ثم يقول أنا مالك”، ثم تلا النبي هذه الآية {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران: 180].
وقال كذلك نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: “ولا صاحب إبل لا يُؤدي منها حقها، ومن حقها حلبها يوم وِردها، إلا إذا كان يوم القيامة بُطح لها بقاع قرقر، أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلاً واحداً، تطوه بأخفافها وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رُد عله أُخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضي بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار”.
التوعد بنار جهنم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أُحمي عليه في نار جهنم، فيُجعل صفائح، فيُكوى به جنباه وجبينه، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة”، وفي رواية أخرى “ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان
يوم القيامة
صُفحت له صفائح من نار، فأُحمي عليه في نار جهنم، فيُكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أُعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يُقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة وإما إلى النار”، كما قال الله -تعالى-: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34، 35].
تشبيه تارك الزكاة بالمشرك:
إن الآثار المترتبة على منع الاغنياء للزكاة لا تقتصر على المجتمع فقط من حولهم بل سيطولهم الأمر أيضاً، إذ شبهه الله -تعالى بالمشرك
،
ومن تشبه بقوم فهو منهم، قال الله -تعالى- {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} [فصلت: 6، 7]
تشبيه تارك الزكاة بالمنافق:
قال -تعالى- في وصف المنافقين: {وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة: 54]، وقال -تعالى-: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 67، 68]. [3] [4]