يغطي جلد الثدييات الشعر أو الفرو الذي يعمل على

عزل وحماية الجسم من آثار برودة وحرارة الجو.
كشف التغييرات في البيئة والاستجابة لها بسرعة.

عزل وحماية الجسم من آثار برودة وحرارة الجو:

وهذه من أهم فوائد تغطية جسم الثدييات بالفرو أو الشعر، ويتم ذلك من خلال حبس الشعر والفرو للهواء وبالتالي يقوم بتكوين طبقة عازلة للجلد في أجسام الثدييات عن آثار حرارة الجو العالية أو البرودة القارصة، وكلما كان سُمك الفرو الشعر كبير كلما كان جسم الثدييات دافئ أكثر، كذلك شعر الثدييات يبعد آثار أشعة الشمس بنسبة كبيرة عن أجسامهم، مما يعزز من حمايتهم طوال الوقت، بينما في الشتاء فإن الفرو ينفش على جسم الحيوان عندما يبرد بالتالي تقوم عضلات الجلد بانتصاب كل شعرة في الفرو لمنح الحيوان الشعور بالدفء لأطول وقت ممكن.

كشف التغييرات في البيئة والاستجابة لها بسرعة:

يساعد الشعر أو الفراء الثدييات على كشف كافة التغيرات البيئية التي تحدث، فهو يعزز من القدرة الحسية للبشرة، ويحميها من الصدمات البيئية ويوسع درجة الاستجابة لها بسرعة، حيث أن الشعرة الواحدة كافية لمنح الحيوان الشعور بأي حركة على سطح الجسد وكيفية التعامل معها، ليس هذا فقط، بل أن الشعر أو الفراء يساعد صاحبه في الدفاع عن نفسه من أي حيوان أخر يحاول أن يفترسه، لذلك كلما كان الفرو أكثر سُمكاً وكثافة كلما كان هذا الحيوان أكثر قوة[1].

على ماذا يحتوي الشعر في الثدييات

الكيراتين.
الميلانين.

الكيراتين:

يحتوي الشعر على بروتين ليفي صلب وقوي يسمى بالكيراتين، وهو ذاته الذي يقوم بتشكيل وتكوين المقاييس الصلبة لريش الطيور والزواحف، مع العلم أن شعر الحيوانات الثدييات ينقسم إلى جزء علوي يسمى بجذع الشعر، وجزء سفلي يسمى بجذر الشعر، ويحتاج الكيراتين إلى العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والأحماض لكي ينمو ولا يتعرض للتساقط، مثل فيتامين ب، وفيتامين سي، والحديد والزنك والبيوتين والنياسين.

الميلانين:

كذلك يحتوي الشعر على مادة

صبغة الميلانين

المسؤولة عن لون شعر الفرو الخاص بالحيوانات الثدييات، وغالبا ما يكون لونه بني بكافة تدرجاته مثل الذي يتسم به شعر جسم الأسد، النمر، الحصان، الغزال، وأيضًا الكلاب، والذئاب، والثعالب، وهناك العديد من الحيوانات الأخرى التي تتسم بألوان شعرها كي تستخدم بغرض التمويه، مثل تحذير الحيوانات الأخرى من الاقتراب منها أو بهدف اغراء رفاقها في موسم التزاوج، ومثلما ذكرنا فإن لون شعر أو فرو الحيوانات يرجع إلى مادة الميلانين، حيث يوجد بعض الحيوانات التي تحمل جينات للون الصلب وهناك حيوانات أخرى تحمل جينات لظلال متعددة الألوان[1].

الفرق بين الفرو والشعر

التعريف.
التركيب الكيميائي.
نمط النمو.
الخصائص بدنية.
الاسم.

التعريف:

الفرو فهو عبارة عن طبقة سميكة مغطاه من الشعر الناعم على جلد الحيوانات، بينما الشعر هو عبارة عن مجموعة من الخيوط التي تنمو بشكل مستقل مكونة طبقة فوق الجسم على أجسام البشر.

التركيب الكيميائي:

أما عن تكوين الشعر أو الفراء فهما يحتويان على نفس مادة البروتين وهي الكيراتين والتي تحتاج إلى مجموعة من العناصر الغذائية والأحماض الأمينية التي تعزز من تشكيل هذا البروتين.

نمط النمو:

تمر جميع بصيلات الشعر أو الفرو بفترة محددة من النمو، لتتوقف بعدها بشكل مؤقت قبل أن تسقط ألياف الشعر، ثم بعد ذلك تبدأ البصيلة تنمو من جديد وتتكرر نفس الدورة المتحكم فيها الجينات، مع العلم أن الفرو ينمو في نمط أكثر تزامنًا ويتوقف عند طول معين، في حين أن الشعر لا يتوقف عن النمو.

الخصائص البدنية:

يتميز الفرو بأنه خشن وقصير، بينما الشعر يتميز بأنه طويل وناعم.

الاسم:

الفرو له نفس خصائص الشعر ولكن الفرق أن الفرو يطلق على الحيوانات، بينما الشعر على الإنسان[1] [2].

ثدييات لا تحتوي على شعر أو فرو

الحوت والدولفين.
فرس النهر.
الفيل الأفريقي.

على الرغم أنه من السمات البيولوجية الحيوانات من فصيلة الثدييات أن لها شعر أو فراء، إلا أن هناك بعض الأنواع من الثدييات التي لا تحتوي على شعر في أجسامهم، مما تبدو أنها خالية من الشعر تمامًا، وربما تكون السبب هي الطبيعة الأساسية لهذه الصفة في الثدييات، ومن خلال ما يلي أشهر الحيوانات لا تحتوي على شعر أو فرو:

الحوت والدولفين:

تعتبر الحيتان والدلافين من أشهر الثدييات الذي لا يحتوي جلد أجسامهم على الشعر، وهذا نظراً للطبيعة المائية التي يعيشون فيها، وهنا يتم تغطية الجسم وعزله بطبقة سميكة من الشحم أو الدهن لتدفئة الجسم، ويذكر أنه صغار الحيتان والدلافين يكون لديهم شعيرات أثناء وجودهم في رحم الأم، ولكنهم يتخلصون منها فور الولادة، وهناك حالة استثنائية فقط من أنواع الحيتان التي لديها شعر على منطقة أنفه وشفتيه وخلفه وذقنه وهي الحيتان ذات الرأس المقوس.

فرس النهر:

تعتبر أفراس النهر خالية من الشعر للأسباب نفسها التي تسببها الثدييات المائية وشبه المائية، وتكون الدهون أو الشحوم هي المادة العازلة التي تفيدهم أكثر، خاصة أنهم حيوانات كبيرة تقضي معظم وقتها في الماء، وبسبب فقدانهم للشعر فإنهم يتعرضون لأشعة الشمس، مما يجعل جلد أجسامهم يفرز مواد معينة تقوم بامتصاص ضوء الشمس، ليكون بمثابة واقي شمس طبيعي، وعلى الرغم من أن أفراس النهر تبدو وكأنها مرتبطة بنفس الخصائص المتعلقة بخنازير البحر، إلا أنها في الحقيقة ترتبط بالحيتان أكثر.

الفيل الأفريقي:

واحد من أشهر وأكبر الحيوانات الثدييات التي تعتبر شبه عارية تماماً من الشعر، وهذا بسبب تكيفهم مع الطقس الجاف والحار الذي يعيشون فيه، حيث أن هذا الجسم الضخم تكون إزالة الحرارة أكثر أهمية للفيلة من الاحتواء الذي يسهله عادة الصوف، ومع زيادة نمو وكبر حجم الفيلة فإنها تفقد المزيد من الشعر ويبدأ في التساقط، مع العلم أن شعر الفيل رقيق جدًا من حيث قطر جذع الشعرة، ويرى العلماء أن السبب في تساقط الشعر عن أجسامهم قد يساعدهم في إبعاد الحرارة عنهم[3].