من ماذا تعد قراءة الفاتحة

تعد قراءة الفاتحة من



قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة هي ركن من أركان الصلاة .


وقد أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أنها أعظم سورة في كتاب الله عز وجل، وهذه السورة تتضمن الثناء على الله، وتمجيده، وإظهار أننا نعبده وحده دون شريك له، ونستعين به في أمور الدنيا، وفي هذه السورة نتعلم أن نطلب الهداية من الله عز وجل إلى الصراط المستقيم

شرع لنا الله قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة وجعلها من أركان الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم،: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: لعلكم تقرءون خلف إمامكم قالوا نعم. قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة لكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها.

لذلك يجب على المصل أن يقرأ فاتحة الكتاب في كل ركعة سواء كان يصلي الفروض أو النوافل، أما المأموم فيجب عليه قرائتها في صلاته خلف الإمام، أما إذا جاء المصلي والإمام راكع سقط عنه وجوب قرائتها، ونستدل بذلك من حديث النبي عليه الصلاة والسلام من حديث أبي بكرة أنه جاء والإمام راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف فأخبر النبي ﷺ بهذا بعد الصلاة فقال له النبي ﷺ: زادك الله حرصا ولا تعد.

بعد هذه الأدلة، نجد أن

قراءة الفاتحة

ركن لا يجب أن يغفل عنه الإنسان في الصلوات، ونذكر أيضًا الحديث التالي حول فضل قراءة الفاتحة، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبن عبدي نصفين، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله سبحانه حمدني عبدي، وإذا قال العبد الرحمن الرحيم، قال الله جل وعلا أثنى علي عبدي، وإذا قال العبد مالك يوم الدين، قال الله سبحانه مجدني عبدي، -لأن التمجيد هو تكرار الثناء والتوسع في الثناء – فإذا قال العبد إياك نعبد وإياك نستعين، يقول الله عز وجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. [1]

قراءة الفاتحة هل هي ركن أم واجب

في الحقيقة، بالرغم من أننا تعلمنا أن قراءة الفاتحة ركن في كل ركعة للإمام والمنفرد، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، إلا أن بعض العلماء اختلفوا في حكم الصلاة، وردوا ذلك إلى أدلة معينة، ونحن أغلبنا نتبع القول الأول وهو أن الفاتحة ركن، والله أعلم، لكننا سنذكر الآراء المختلفة للعلماء


  • القول الأول للعلماء

    : ليس بالضرورة قراءة الفاتحة لا للإمام، أو المأموم أو المنفرد، والواجب هو قراءة ما تيسر من القرآن، ويستدل بذلك الشيوخ من قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}، وقول النبي عليه الصلاة والسلام للرجل: “اقرأ ما تيسر معك من القرآن”

  • القول الثاني للعلماء

    : قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة للإمام، والمأموم والمنفرد، في الصلاة السرية والجهرية، وتعتبر ركن حتى على المسبوق وعلى الداخل في صلاة جماعة من بداية الصلاة

  • القول الثالث للعلماء:

    قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في حق الإمام والمنفرد، ولا تعتبر واجبة على المأموم في صلاة الجماعة لا في الصلاة السرية ولا الجهرية.

  • القول الرابع للعلماء

    : قراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة للإمام والمنفرد في الصلاة السرية والجهرية، وركن للمأموم في الصلاة السرية دون الجهرية.

هذه الفتاوى هي للشيخ محمد بن صالح العثيمين، والقول الأول للعلماء يبطله الشيخ، ولا يرجحه، وهو الذي ينص على عدم وجود ضرورة لقراءة الفاتحة في أول الصلاة لقول النبي عليه الصلاة والسلام، “من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج” أي أن الصلاة لا تصح، وحديث عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة الصبح فقال لأصحابه: “لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟” قالوا: نعم يا رسول الله، قال: “لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها”. [2]

كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة

قراءة الفاتحة من أركان الصلاة كما رأينا أدلة كثيرة على ذلك من أقوال النبي عليه الصلاة والسلام، وقراءة السورة الفاتحة عملية بسيطة لا تتطلب خطوات أو شيء، وما على الإنسان المسلم سوى حفظها بالشكل الصحيح والتشكيل الصحيح، وعدم الإخلال بآية منها وقولها بشكل خاطئ أو الخطأ فيها بطريقة تغير من المعنى، ويجب أن يقرأها مرتبة وراء بعضها البعض، ويستحب أن يقرأ الفاتحة مرتلة معربة بالإعراب الصحيح، ولا يفرط في التشديد والمد، ويقرأها في جميع الصلوات بنفس الطريقة.

ولا ينبغي أن يترك المأموم قراءة سورة الفاتحة، وحتى لو كان الإمام يقرأها، فيجب عليه أن يقرأها في نفسه، والله أعلم. [3]

من أركان الصلاة


للصلاة أركان وواجبات، وأركان الصلاة هي :

  • النية.
  • تكبيرة الإحرام
  • القيام في الفرض.
  • قراءة الفاتحة في كل ركعة، وهي من الأركان كما رأينا وليس من الواجبات
  • الركوع.
  • القيام من الركوع.
  • السجود.
  • الجلوس بين السجدتين.
  • الطمأنينة في جميع الخطوات
  • الجلوس للتشهد الأخير.
  • التشهد الأخير.
  • الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير.
  • التسليم.
  • مراعاة ترتيب الخطوات بالشكل الصحيح


أما واجبات الصلاة فهي :

  • تكبيرات الانتقال وهي من ركن لآخر
  • قول: سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع، ويطلق عليه اسم التسميع وهو واجب على الإمام والمنفرد، ولكنه ليس واجبًا على المأموم
  • قول: ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع، وهو ما يسمى بالتحميد وهو واجب على الجميع من الإمام والمأموم والمنفرد.
  • قول: سبحان ربي العظيم، وهذا التسبيح يتم في الركوع
  • قول: سبحان ربي الأعلى، وهذا التسبيح يتم في السجود
  • قول: ربي اغفر لي، ويجب أن يقوم به المسلم في صلاته في الجلوس بين السجدتين.
  • التشهد الأول والجلوس له.


سنن الصلاة هي :

  • رفع اليدين عن تكبيرة الإحرام لبدء الصلاة، وعند الركوع والرفع من الركوع، والقيام للركعة الثالثة
  • وضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى في القيام
  • قراءة دعاء الاستفتاح في بداية الصلاة
  • قراءة الآيات القرآنية بعد سورة الفاتحة في أول ركعتين
  • التأمين بعد الفاتحة للإمام والمأموم
  • قول أكثر من تسبيحه في الركوع والسجود
  • الاعتماد على الركبتين عند القيام [4]

هل يجوز تكرار سورة الفاتحة في الركعة الواحدة

أكثر العلماء يقولون أن تكرار الفاتحة في الركعة الواحدة لا يجوز، مثل قراءتها في الركعة الواحدة مرتين، كدعاء أو لأي مقصد أخر، لكن من الممكن تكرارها إذا شك الشخص في قرائتها القراءة الصحيحة أو ترك آية منها، أو لتحصيل سنية الجهر أو السر فيها. [5]