ما هي مسارات ادارة الاعمال
مسارات ادارة الاعمال
هو مسار يسعى إلى إعداد الطلاب ليصبحوا مواطنين مسئولين ومنتجين، وكذلك ليصبحوا قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة والذكية، بحيث تفيدهم في الحياة التعليمية، الشخصية والمهنية، من خلال إكسابهم الخبرات التي يحتاجونها في المجالات العلمية التي ترتبط بإدارة الأعمال، وبالتالي تُمكن المتعلمين من بناء تصورًا عن الفرص المهنية، وبالتالي الفرص الدراسية الهامة المرتبطة بها، من أجل اتخاذهم القرارات الصائبة في الحياة، فيستطيعون التوجه بشكل صحيح نحو الحياة، التعليم، المهن، المستقبل، وكل هذا مبني على المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات الرئيسية التي يتم اكتسابها خلال الدراسة بالمسار. [1]
مواد إدارة الأعمال
في مسار إدارة الأعمال يتم دراسة مواد عديدة وهي :
- التاريخ.
- الفنون.
- التوحيد.
- التفسير.
- الإدارة المالية.
- مبادئ الإدارة.
- اللغة الإنجليزية.
- التقنية الرقمية.
- الكفايات اللغوية.
- الدراسات اللغوية.
- مقدمة في الأعمال.
- اللياقة والثقافة الصحيَّة.
- صناعة القرار في الأعمال.
مسارات الثانوي السعودي
جاء نظام المسارات في التعليم الثانوي السعودي حتى يساهم في تنفيذ متطلبات التنمية الوطنية المستقبلية في المملكة العربية السعودية وفقًا إلى رؤية المملكة (2030) عن طريق اكتشاف البدائل وإيجاد الفرص أمام الطلاب، ليختاروا المسار الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم، كما يمدهم بالمهارات الحديثة والكفايات، وهي التي تساعدهم في الإعداد للحياة، وتكملة تعليمهم بعد المرحلة الثانوية، كما تمنحهم فرصًا للمشاركة في سوق العمل، ويحتوي نظام المسارات على 5 مسارات رئيسية وهي: [2]
- المسار العام.
- مسار علوم الحاسب والهندسة.
- مسار الصحة والحياة.
- مسار إدارة الأعمال.
- المسار الشرعي.
فلسفة نظام المسارات التعليمي السعودي
إن نظام المسارات ينطلق من فلسفة مؤمنة بأهمية نقل الطلاب من متلقيين سلبيين للمعارف إلى مشاركين ومنتجين للمعارف، إذ أن هذا النظام الجديد يُعتبر بمثابة محاولة لتقييم أهم الممارسات في تاريخ تعليم المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية، وتقييم الممارسات العالمية في المرحلة الثانوية بصورة عامة حتى يتم الخروج بنموذج متطور يجمع ما بين متطلبات العصر، والعلمية والقابلة للتطبيق.
ومن الجدير بالذكر أن نظام المسارات بصورة عامة منطلق من فلسفة متجددة تقوم على توسيع الفرص ومشاركة الطلاب فهي كذلك تُعد الطلاب للحياة ولتكملة تعليمهم بعد المرحلة الثانوية، كما تمنحهم فرصًا للمشاركة في سوق العمل، إذ أن الطالب من خلال فلسفة نظام المسارات يكون قادرًا على أن يمارس أكثر من دور واحد، فيجعله شريكًا بصناعة المعرفة، وليس مستقبل ومستهلك للمعرفة فقط، ومن خلال ذلك النظام يستطيع الطلاب أن يتماشوا مع المتغيرات من حولهم في القرن الحادي والعشرين، وأيضًا بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
فلسفة المسارات التخصصية
نظرًا لأن المسارات المتخصصة للمرحلة الثانوية متعددة ومتنوعة فقد تم بناء كل مسار من المسارات على فلسفة متوافقة مع الأهداف الموضوعة، وفي التالي توضيح لفلسفة المسارات التخصصية: [3]
الأول: المسار العام
يهدف هذا المسار إلى تزويد المتعلمين بالمهارات والمعارف والاتجاهات الإيجابية تجاه التخصصات التي تتعلق بالعلوم والتقنيات والرياضيات، وتعزيز التكامل ما بين المجالات العلمية والإنسانية عن طريق القيام بتوظيف مداخل واتجاهات تعليمية مختلفة، فعلى سبيل المثال: استخدام منهجًا معتمدًا على التكامل ما بين العلوم، التقنيات، الهندسة، الفنون، كما أن هذا المسار يعمل على تحقيق العمق الشامل المعرفي التخصصي في الجوانب العلمية والإنسانية والرياضية، كما أنه يقدم المناهج الدراسية بطريقة تعزز مهارات التحليل، التفكير العلمي، و
الاستقصاء
، وحل المشكلات بأساليب عملية، كما أنه يركز على الجانب الرقمي من أجل إعداد متعلمين يمتلكون المهارات والقدرات الذهنية والعلمية التي تؤهلهم للمشاركة الفاعلة في تطوير الوطن وتنميته، إلى جانب بناء اقتصاد المعرفة ومجتمعها، والقدرة على اتخاذ القرارات التي تفيدهم في حياتهم التعليمية، الشخصية والمهنية.
الثاني: مسار الصحة والحياة
إن فلسفة هذا المسار تنطلق من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وهي التي تهدف لبناء نموذجًا من الطلاب ناجحًا ورائدًا على مستوى العالم كله في كافة المجالات، مثل مجال علوم الصحة والحياة الهادف إلى تعزيز الصحة والرفاهية وتعزيز الاقتصاد الوطني عن طريق استثمار طاقات التلاميذ لتنعكس إيجابيًا على تحسين جودة الخدمات الصحية بالقسمين الوقائي والعلاجي.
كما أنه يراعي الربط ما بين النظرية والتطبيق عن طريق تزويد الطلاب بمشاكل واقعية من الحياة اليومية والبيئة، حتى تساهم في تعزيز التحصيل العلمي، وتحسين الاتجاهات والمهارات نحو المجالات العلمية، عن طريق مناهج دراسية تتصف بالعمق المعرفي والمهاري، إلى جانب تعزيز التكامل ما بين فروع العلوم المتنوعة، كما توظف المواد عدة مناهج، مثل منهج العلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات، وهو ما يعزز الاستيعاب المفاهيمي عن طريق استخدام بعض الستراتيجيات التدريسية التي تعزز دور المتعلمين، كما يزود هذا المسار طلابه بالمهارات والمعارف والاتجاهات الإيجابية التي تساهم في تطوير العمل التطوعي بما يخدم المجتمع، وبالأخص في مجالات مكافحة الأوبئة.
الثالث: مسار الحاسب والهندسة
وفقًا إلى تأثير كل من الجانبي الاقتصادي والتعليمي بعضهما في بعض، وبالتالي يعني أهمية سوق العمل، فإنه من الهام أن يتم العمل في المجال التعليمي على تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين المتنوعة والمرتبطة بالتعامل مع التقنيات من أجل أن يكتسب الطلاب مهارات التوصل للمعلومات، وتقييمها وتحليلها ثم استخدامها، إلى جانب التأكيد على التطبيق العملي عن طريق عمل المشاريع الإبداعية الخاصة بحل المشاكل المختلفة.
ولذلك تقوم فلسفة المسار على المنهج التكاملي ما بين العلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات، ويسعى المسار إلى تكوين اتجاهات إيجابية تجاه التخصصات التقنية، إلى جانب تمكين الطلاب على الإبداع والابتكار في كافة المجالات، وأيضًا يهدف المسار إلى تنشئة جيلًا منتجًا للحلول التقنية، ومساهم في بناء المجتمعات، كما أن المسار يعزز المهارات والسمات
التي يحتاجها سوق العمل في
الثورة الصناعية الرابعة
.
الرابع: مسار إدارة الأعمال
يهدف المسار إلى تطوير المهارات الحياتية اللازمة من أجل تحقيق النجاح الاقتصادي لطلاب المرحلة الثانوية، والاتجاه نحو التعليم الذي يقوم على الاقتصاد المعرفي، إلى جانب زيادة الفرص التعليمية عن طريق إكساب المتعلمين مهارات القرن الحادي والعشرين التي تؤهلهم إلى مواصلة الدراسة في واحد من التخصصات ذات الصلة، وكذلك يسهم في أن يعرف المتعلمون بالسوق الدولية، والأنظمة الاقتصادية، إلى جانب التشجيع على التفكير الريادي والإبداع.
ولذلك تقوم فلسفة هذا المسار على إعداد المتعلمين ليصبحوا مواطنين مسؤولين ومنتجين وقادرين على اتخاذ القرارات الهامة الصحيحة الذكية التي تفيدهم في حياتهم الشخصية والتعليمية والمهنية، وهذا من خلال تزويدهم وإمدادهم بالخبرات التي يحتاجون إليها في المجالات العلمية المتعلقة بإدارة الأعمال.
الخامس: المسار الشرعي
يسعى هذا المسار إلى محاولة تطوير وتقوية الأسس المعرفية، العقيدية والفقهية والتعبدية والأخلاقية والسلوكية، إلى جانب القيم الإسلامية والهوية الوطنية، وبناء الشخصية الوسطية عند الطلاب، حتى يكون لديهم القدرة على العمل البناء في المجتمع، وبناء الشخصيات العلمية الملتزمة، وكذلك الفريدة في عملية الفهم العميق الشامل للقرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وما يتعلق بهما من أحكام شرعية، بالإضافة إلى تكوين طلاب مؤهلين من أجل معرفة أحكام الشريعة في كل المستجدات من أمور الحياة، وتأهيلهم للوظائف المستقبلية.